الحكومة تجدد دعوتها لدعم دولي عاجل لمواجهة الأزمات الاقتصادية والإنسانية المتصاعدة
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / خاص:
جددت الحكومة اليمنية دعوتها الموجهة إلى الدول الشقيقة والصديقة، بالإضافة إلى المنظمات والصناديق الدولية، لتقديم دعم عاجل لمواجهة التحديات الاقتصادية والخدمية التي تعاني منها البلاد، وتعزيز جهود الاستقرار المالي والمؤسسي. وأكدت الحكومة أن المرحلة الراهنة تتطلب تضافر الجهود ودعمًا أكبر لتثبيت المكاسب التي تحققت وضمان استدامة عملية التعافي.
جاء ذلك خلال بيان ألقاه مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبد الله السعدي، في جلسة مجلس الأمن المفتوحة التي ناقشت الحالة في الشرق الأوسط، مع التركيز على اليمن. وأوضح السعدي أن الهجمات المتكررة التي تشنها الجماعة الإرهابية على موانئ تصدير النفط، إلى جانب التوقف التام لإنتاج النفط، تسببت في خسارة تقارب 70% من موارد الدولة.
وثمن البيان الدعم التنموي والإنساني الذي تقدمه المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرًا إلى أن الحرب التي أشعلتها الجماعة الإرهابية منذ أكثر من 11 عامًا دمّرت مؤسسات الدولة وأحلام اليمنيين في تحقيق الأمن والاستقرار.
وأكد السفير أن الحكومة، بالرغم من جهودها الدؤوبة لتحقيق السلام عبر المبادرات الإقليمية والدولية، تواجه عراقيل ممنهجة من قبل الجماعة الإرهابية تهدف إلى إطالة أمد الصراع وإغراق البلاد في أزمات اقتصادية وإنسانية متزايدة.
وحذّر البيان من استمرار التدخلات الإيرانية في الشأن اليمني عبر تهريب الأسلحة والمعدات والطائرات المسيّرة للجماعة الإرهابية، وهو ما يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن اليمني والإقليمي والدولي. ودعا مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف هذه الانتهاكات وتنفيذ قراراته المتعلقة بهذا الشأن.
وشدد البيان على التزام الحكومة بمواصلة تنفيذ إصلاحات اقتصادية ومالية وإدارية تهدف إلى الحفاظ على استقرار العملة الوطنية، وتحسين الإيرادات، وحماية الفئات الأكثر ضعفًا، رغم الصعوبات والقيود التي تفرضها الجماعة الإرهابية. كما حذر من مخاطر إصدار الجماعة الإرهابية لعملات مزورة وفرضها في مناطق سيطرتهم، مما يهدد وحدة القطاع المالي ويقوض فرص توحيده.
واختتم البيان بالتأكيد على التزام الحكومة اليمنية بنهج السلام العادل والشامل، وبناء شراكات استراتيجية مع المجتمع الدولي لتحقيق الاستقرار في اليمن وحماية ممرات الملاحة الدولية من التهديدات الإرهابية.
ودعت الحكومة إلى تعزيز الدعم الإنساني والاقتصادي، مشيرة إلى أهمية المؤتمر الدولي للأمن الغذائي المزمع عقده في أكتوبر المقبل تحت رعاية مجلس التعاون الخليجي، بوصفه فرصة لتعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات الغذائية التي تواجه البلاد.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الجماعة الإرهابیة
إقرأ أيضاً:
المجلس العسكري في غينيا بيساو يعيّن حليف الرئيس المعزول على رأس الحكومة
تتوالى التطوّرات السياسية في غينيا بيساو بوتيرة متسارعة بعد الإطاحة بالرئيس عمر سيسوكو إمبالو، في مشهد يعيد البلاد مرّة جديدة إلى دائرة الانقلابات التي لم تغادرها منذ عقود.
أقدم المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في غينيا بيساو، يوم الجمعة، على تعيين وزير المالية إيليديو فييرا تي، وهو أحد أبرز المقرّبين من الرئيس المعزول عمر سيسوكو إمبالو، رئيسًا للوزراء، وفق ما نقلته وكالة "أسوشييتد برس".
يُعرف فييرا تي بقربه الشديد من إمبالو، إذ قاد الحملة الانتخابية لحزب الرئيس المُقال خلال الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الأحد. وخلال حفل تنصيب قصير في العاصمة، أشاد القائد العسكري الجديد الجنرال هورتا إنتا بجهود بيساو واصفًا إياه بـ"المجتهد".
كما أعرب عن أمله في "مواصلة العمل معه في السفينة نفسها"، قبل أن يضيف: "الشعب ينتظر منا ومنكم الكثير من الالتزام".
Related انقلاب يهزّ غينيا بيساو: عسكريون يعتقلون الرئيس ويعلّقون العملية الانتخابيةغينيا بيساو تدخل مرحلة انتقالية جديدة.. قائد القوات البرية يتولى الرئاسة بعد الإطاحة بـ"إمبالو"محاولة انقلاب عسكري في غينيا بيساو.. إدانة دولية والرئيس يقول إن الوضع تحت السيطرةوكان الجنود قد استولوا على السلطة، يوم الأربعاء، بعد ثلاثة أيام من انتخابات رئاسية شديدة التوتر. وأعلن الجيش الإطاحة بإمبالو والسيطرة الكاملة على البلاد، إلى جانب تعليق العملية الانتخابية الرئاسية والتشريعية التي لم تُعلن نتائجها بعد، رغم إجرائها في 23 تشرين الثاني/ أكتوبر.
واتهمت المعارضة إمبالو بـ"فبركة" الانقلاب لتجنّب الهزيمة في انتخابات الأحد. وقال خصمه فرناندو دياس، الذي أعلن بدوره فوزه في الانتخابات، إن الانقلاب وإعلان توقيف إمبالو جرى تلفيقهما بهدف تعطيل النتائج.
رفع حظر التجوّلفي خطوة لتهدئة الأوضاع، رفعت القيادة العسكرية العليا اليوم حظر التجوّل الذي فُرض خلال الانقلاب، وسمحت بحركة الناس والنقل العام في العاصمة.
عادت المتاجر والمطاعم والأعمال التجارية الصغيرة إلى فتح أبوابها، كما عادت حركة السيارات بما فيها سيارات الأجرة. وأمر الجيش بإعادة فتح المدارس والمؤسسات الخاصة فورًا.
وساهم رفع الحواجز العسكرية في إعادة السكينة إلى شوارع العاصمة، واستأنفت البورصة الرئيسية والمصارف التجارية في المناطق البعيدة عملها الطبيعي.
بلد مثقل بالانقلاباتتُعدّ غينيا بيساو واحدة من أفقر دول العالم، وعانت منذ استقلالها عن البرتغال قبل أكثر من خمسين عامًا سلسلة طويلة من الانقلابات ومحاولات الانقلاب، بما في ذلك محاولة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ولطالما شكّلت نتائج الانتخابات مصدرًا دائمًا للجدل في البلاد الواقعة بين السنغال وغينيا (كوناكري).
ويُعرف هذا البلد، البالغ عدد سكانه 2.2 مليون نسمة، بأنه نقطة عبور رئيسية لتجارة المخدرات بين أمريكا اللاتينية وأوروبا، وهو ما يُسهم وفق خبراء في تعميق أزماته السياسية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة