أمانة الرياض تعزز جمالية العاصمة والسلامة العامة
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
تكثّف أمانة منطقة الرياض جهودها الهادفة إلى الارتقاء بالمشهد الحضري في العاصمة من خلال مشروع إزالة الحواجز الخرسانية، الذي يشمل المواقع المحيطة بالمنشآت، إضافة إلى الأحياء السكنية داخل النطاق العمراني.
وجرى خلال المرحلتين الأولى والثانية من المشروع إزالة عدد كبير من الحواجز الخرسانية من نحو 5000 موقع، منها معالجة 39 موقعا محيطًا بالمباني الحكومية والإدارية في المرحلة الأولى، وعُمل في المرحلة الثانية على خطة شاملة لتحديد مواقع الحواجز ومعالجتها تدريجيًّا وفقًا لأولويات مدروسة.
ويُعد المشروع من المبادرات التي أطلقتها الأمانة ضمن مسارات تحسين البيئة العمرانية إذ تستهدف من خلاله تعزيز جمالية المدينة، وإزالة العوائق الخرسانية التي فقدت دورها الوظيفي، وتحولت إلى عناصر مشوّهة تعيق حركة المركبات والمشاة، وتفصل الأحياء عن مرافقها الحيوية، مما أثر على انسيابية التنقل وجودة المشهد العمراني في العاصمة، وتفعيل الاستخدام الأمثل للمساحات العامة، ورفع كفاءة الحركة والتنقل في الأحياء الحيوية، بما ينعكس بشكل مباشر على تجربة السكان والزوار، ويُسهم في ترسيخ مفاهيم البيئة الحضرية المتكاملة.
وتعمل “الأمانة” ضمن هذا المشروع على تحقيق تكامل بين الجوانب المرورية والتنظيمية والمعمارية، بما يواكب التوسع السكاني ويُلبي احتياجات السكان المتزايدة، من خلال تخطيط يراعي سلاسة الحركة وسهولة الوصول، ويحد من مظاهر الانغلاق العمراني التي تعيق الاستخدام الفعّال للفراغات الحضرية.
ويعكس هذا التوجه التزام أمانة منطقة الرياض بتطوير بيئة عمرانية مستدامة ترتقي بمستوى جودة الحياة، وتنسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال توفير حلول حضرية تسهم في تحسين المشهد العام، وتحقيق تنمية متوازنة تنسجم مع هوية المدينة وتلبي تطلعات سكانها.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية من خلال
إقرأ أيضاً:
أودونغ: العاصمة الملكية السابقة التي تعكس عراقة التاريخ الكمبودي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بعد سنوات من إرشاد السيّاح في مختلف المناطق الكمبودية، لدى ناو سوك إجابة واضحة عندما يُسأل عن الوجهة التي لم تُعطَ حقّها وقُلّل من شأنها: أودونغ.
تبعد نحو 35 كيلومترًا عن بنوم بنه، وكانت عاصمة كمبوديا الرسمية من العام 1618، ولغاية منتصف خمسينيات القرن التاسع عشر.
يعود اسم أودونغ إلى الكلمة السنسكريتية "uttunga" التي تعني غالبًا "عالٍ"، "مرتفع" أو "سامٍ". وعلى الخرائط الرسمية تُعرف باسم "بنوم أودونغ"، أي "تل أودونغ" أو "جبل أودونغ".
رغم أنّ مركز السلطة في البلاد انتقل منذ أكثر من 150 عامًا، إلا أنّ أودونغ لا تزال تحتفظ بأهمية كبيرة للعائلة الملكية الكمبودية. فهي مجمّع تلالي يضم العديد من ستوبات (قبة فوق قاعدة مربعة او مستديرة ذات رمز ديني وفكري وروحي في البوذية) بوذية مزخرفة، بالإضافة إلى آثار ونُصُب وتوابيت مقدسة. ويحتوي المجمّع على 16 ستوبًا تضم رفات ملوك كمبوديا.
وللوصول إلى القمة على المرء تسلق أكثر من 500 درجة، لكن الصعود مليء بالألوان. ترفرف الأعلام البوذية بين الأشجار، ويترك السكان المحليون عروضًا من الفاكهة والزهور، ويتنقل الرهبان بأردية برتقالية بين حقول الأرز القريبة في طريقهم إلى المعابد.
وخلال أوج ازدهارها، كانت أودونغ تُعرف باسم "مدينة الألف دير".
على قمة التل الذي يبلغ ارتفاعه 93 مترًا تقريبًا، نشهد على أروع هذه المعالم، معبد يبدو كأنه مبني من الدانتيل، مزخرف بنقوش متقنة ولونه فضي لامع. تزيّنه نقوش للفيلة التي ترمز إلى القوة وطول العمر. وفي الداخل، يوجد تمثال بوذا ذهبي رائع.
بالقرب منه، توجد باحة حجرية تحمل عمودًا طويلًا بارزًا عليه أربعة وجوه لبوذا، وجه لكل اتجاه من الاتجاهات الأربعة. وعند رؤيتها من مسافة بعيدة، تبرز الوجوه من خلف الأشجار الطويلة، ما يمنح المكان شعورًا غامضًا وساحرًا، لا سيما في الأيام الضبابية.
حوّل السكان المحليون في بنوم بنه أودونغ، التي تُكتب أحيانًا أودونغ أو أوندونغ، إلى رحلة نهارية شائعة، لكنها لا تزال غير معروفة إلى حد كبير بين السيّاح الدوليين.
ويقول سوك، الذي يعمل لدى شركة السياحة MyProGuide، إنّ العديد من المسافرين يمرّون بسرعة عبر بنوم بنه في طريقهم إلى أنغكور وات، مجمّع المعابد الهندوسية-البوذية الذي يُعدّ المعلم السياحي الأبرز في كمبوديا، أو إلى دولة جنوب شرق آسيوية أخرى مثل فيتنام.
ونقل الملك نورودوم العاصمة من أودونغ إلى بنوم بنه عندما أصبحت كمبوديا محمية فرنسية. وفي القرن العشرين، تركت الحرب الأهلية، المرتبطة بحرب فيتنام، أجزاء كبيرة من البلاد في حالة خراب، وقد تعافت بعض المناطق منذ ذلك الحين أفضل من غيرها.
وبالتالي، لم تكشف تلة أودونغ بعد عن كل كنوزها.
وبخلاف أنغكور وات، الذي قد يستغرق استكشافه أيامًا، يمكن زيارة أودونغ في بضع ساعات. وللزوار الذين يقومون بهذه الرحلة، يساعد المكان على الربط بين عالم أنغكور القديم وصخب بنوم بنه المعاصر، ما يملأ فجوة تاريخية مهمة. وبخلاف أنغكور، لا يزال موقع أودونغ حيًا، حيث تُبنى هياكل جديدة باستمرار.