إيران تتحدث عن مستقبل المفاوضات مع أميركا وتنتقد إسرائيل
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن الجولة المقبلة من المحادثات غير المباشرة مع الجانب الأميركي ستكون على مستوى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف، منتقدة سعي إسرائيل لإملاء إرادتها على أميركا.
وذكرت الخارجية الإيرانية أن موضوعي تخصيب اليورانيوم في الداخل ورفع العقوبات يعتبران من الخطوط الحمراء بالنسبة لإيران، كما أن تحرير الأموال الإيرانية المجمدة جزء من مسار المحادثات غير المباشرة مع واشنطن.
من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن الجولة الرابعة من المحادثات الإيرانية الأميركية غير المباشرة ستكون على مستوى رئيسي الوفدين الإيراني والأميركي.
وأوضح بقائي -خلال مؤتمر صحفي- أن بلاده لا تمانع مواصلة المحادثات خلال فترات زمنية أقصر، مضيفا بالقول "نؤمن بأن كل يوم نتمكن فيه من رفع العقوبات الظالمة وغير القانونية عن بلادنا سيكون لصالح شعبنا".
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بشأن إمكانية مشاركة أميركا في بناء مفاعل نووي في إيران إنه لا مانع لدى طهران في ذلك.
وأضاف أن وفدا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصل اليوم إلى طهران لإجراء محادثات تقنية، خصوصا في ملف الضمانات الشاملة.
إعلان انتقاد إسرائيلمن جهة أخرى، اتهم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، بـ"إملاء" إرادته على السياسة الأميركية في المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
بدوره، رد علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي للشؤون السياسية، على تهديدات نتنياهو بتدمير القدرات النووية الإيرانية بشكل كامل، قائلا إن هذا العمل ستكون له تداعيات على إسرائيل لن تكون قادرة على تصورها.
وتساءل شمخاني عما إذا كانت هذه التهديدات ناتجة عن قرار مستقل في إسرائيل، أم إنها منسقة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مسار المفاوضات مع إيران؟
وكان الرئيس الأميركي أعرب عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي في وقت قريب، قائلا في تصريحات صحفية إنه سيتم التوصل إلى شيء ما من دون الحاجة إلى إسقاط القنابل.
وانسحب ترامب في 2018 من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وقوى عالمية كبرى، مما دفع إيران لاحقا إلى تجاوز حدود تخصيب اليورانيوم المنصوص عليها في الاتفاق، والتضييق على إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي فبراير/شباط الماضي، أصدرت الوكالة تقريرا وصفت فيه الوضع الحالي بأنه "مثير للقلق البالغ"، إذ تخصب طهران اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60%، وهي نسبة قريبة من الدرجة اللازمة لصُنع الأسلحة، في حين دأبت طهران على نفي سعيها لامتلاك أسلحة نووية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الخارجیة الإیرانیة الخارجیة الإیرانی
إقرأ أيضاً:
رد ناري من إيران على الإخلاء الأميركي لأسر دبلوماسيين: لن ننتظر الضربة الأولى
علم إيران (سي إن إن)
في أول تعليق رسمي على الإخلاءات الأميركية لعائلات دبلوماسيين وعسكريين من منطقة الشرق الأوسط، قلل مسؤول أمني إيراني رفيع من أهمية هذه التحركات، معتبرًا أنها "رد فعل دفاعي" لا يُغير شيئًا في ميزان القوة.
وقال المسؤول في تصريحات نقلتها قناة "برس تي في" الإيرانية، اليوم الخميس، إن مغادرة العائلات الأميركية ليست تهديدًا بل اعتراف غير مباشر بأن إيران قادرة على الرد المؤلم إذا ما تعرضت لأي عدوان.
اقرأ أيضاً النووي الإيراني يخرج عن السيطرة: طهران تُصعّد وتفتح منشآت سرية 12 يونيو، 2025 فضيحة تصالحية: إيلون ماسك يعتذر لترامب بعد خلافات عنيفة والأخير يعلق 11 يونيو، 2025وأكد أن القوات الإيرانية في حالة "أقصى درجات الجاهزية العسكرية"، محذرًا من أن أي هجوم أميركي أو إسرائيلي سيُقابل بـ"رد سريع، مفاجئ، وغير متوقع".
وتأتي هذه التصريحات وسط توترات متصاعدة، حيث علق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على الإخلاءات بالقول إن "المنطقة أصبحت أكثر خطرًا بسبب التصعيد مع إيران"، مؤكدًا مجددًا أن بلاده لن تسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي.
المنطقة تترنح فوق فوهة بركان سياسي وعسكري، فيما يبدو أن لعبة حافة الهاوية بين طهران وواشنطن تقترب من لحظة الحقيقة.