في زيارة غير رسمية تُعد الأولى من نوعها منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، التقى عضو الكونغرس الأمريكي مارلين ستاتزمان بالرئيس السوري الجديد أحمد الشرع في دمشق. 

وهدفت الزيارة إلى الاطلاع على التغيرات الجارية في سوريا واستكشاف فرص التعاون المستقبلي بين البلدين.​

وخلال اللقاء، أعرب الشرع عن رغبته في فتح قنوات حوار مع الغرب، مؤكدًا أنه تلقى عروضًا من موسكو وبكين، لكنه يفضل التواصل مع الولايات المتحدة وأوروبا.

 

سوريا .. أول تصريح علني لـ أحمد الشرع حول مصير الرئيس بشار الأسدبشار الأسد يلعب شد الحبل في شوارع موسكو.. الحقيقة الكاملة

كما أبدى استعدادًا لمناقشة إمكانية انضمام سوريا إلى اتفاقيات إبراهام، شريطة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ووقف الغارات الإسرائيلية، خاصة في منطقة الجولان. ​

أشار ستاتزمان إلى أن الشرع استخدم مصطلح "إسرائيل" بدلًا من "الكيان الصهيوني"، ما يُعد مؤشرًا على انفتاحه على الحوار. كما أكد أن الشرع يسعى لبناء دولة وطنية بعيدًا عن الطائفية، ويرغب في تحقيق وحدة وطنية شاملة.​

في سياق متصل، أبدى الشرع اهتمامًا بإعادة بناء سوريا اقتصاديًا، مشيرًا إلى أهمية رفع العقوبات الغربية لتحقيق هذا الهدف. كما ناقش مع ستاتزمان إمكانية إقامة علاقات تجارية وسياحية مع الدول المجاورة، بما في ذلك إسرائيل، لتعزيز الاستقرار الاقتصادي في المنطقة.​

زيارة ستاتزمان تأتي في وقت حساس، حيث تسعى الإدارة الأمريكية إلى تقييم الموقف من الحكومة السورية الجديدة. ورغم أن واشنطن لم تعترف رسميًا بعد بحكومة الشرع، إلا أن هذه الزيارة قد تمهد الطريق لمزيد من الانخراط الأمريكي في الملف السوري.​

تُعد هذه التطورات مؤشرًا على تحولات استراتيجية في الشرق الأوسط، حيث قد تشهد الفترة المقبلة إعادة تشكيل للعلاقات الإقليمية والدولية، مع إمكانية فتح فصل جديد في العلاقات السورية-الأمريكية.​

طباعة شارك بشار الأسد عضو الكونغرس الأمريكي مارلين ستاتزمان أحمد الشرع دمشق الشرع الإدارة الأمريكية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بشار الأسد عضو الكونغرس الأمريكي أحمد الشرع دمشق الشرع الإدارة الأمريكية

إقرأ أيضاً:

نشر ثقافة المتاحف لمحاربة طمس الهوية السورية في ندوة بدمشق

دمشق-سانا

النهوض بواقع المتاحف السورية ونشر ثقافتها بين فئات المجتمع السوري كافة، محاور تناولتها الندوة التي استضافها متحف دمشق الوطني اليوم.

واستعرض المشاركون في الندوة التي أقامتها جمعية أصدقاء المتاحف والمواقع الأثرية بالتعاون مع مؤسسة زينون السوري، كيفية تعزيز الهوية الثقافية والسياحية عند الشباب، ودور المتاحف في الجذب الثقافي والسياحي.

وتحدث رئيس جمعية أصدقاء المتاحف الباحث إياد غانم لجمهور الندوة من عدد من باحثين وطلبة ومهتمين، عن ضرورة التعريف بعراقة المواقع الأثرية في سوريا وتميزها، من خلال التشاركية في المجتمع المحلي أفراداً ومؤسسات، ونشر ثقافة المتاحف لمحاربة طمس الهوية السورية، مع التركيز على فئة الشباب، من خلال التعاون مع وزارات التربية والتعليم العالي والسياحة لتعزيز دورها في نشر ثقافة المتحف.

بدوره الأستاذ في كلية السياحة محمود أرناؤوط اعتبر في مداخلته أن سوريا قبلة العالم، وأن ما تم اكتشافه في الحضارات القديمة يقابله جزء كبير لم يتم معرفته بعد، فالتنوع الحضاري في بلدنا هائل ومتفرد عن غيره من البلدان الأخرى، لذا نحن بحاجة إلى دعم القطاع السياحي من خلال رفده بالإمكانات وإعادة تأهيله، وأن ينطلق كل فرد من موقعه لنعيد الألق الذي افتقدناه على مدى عقود طويلة.

وبين الباحث غسان شاهين، أن سوريا تمتلك منتجاً حضارياً ودينياً وتاريخياً وقدسية مميزة، ولولا وجودها لما تعرفت البشرية على حضارات عظيمة، مشيداً بدور جمعية أصدقاء المتاحف والمواقع الأثرية في إطلاع الرأي العام على هويتنا الحضارية.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • سوريا.. الشرع يقرّ زيادة بنسبة 200% على رواتب العاملين والمتقاعدين
  • الخطوط الجوية السورية تنقل رحلات غد إلى مطار حلب
  • سوريا.. خلاف حول مطار القامشلي الدولي بين الشرع والإدارة الذاتية
  • نشر ثقافة المتاحف لمحاربة طمس الهوية السورية في ندوة بدمشق
  • الخطوط السورية: تحويل رحلات غد الأحد إلى مطار حلب
  • السلطات السورية تعلن القبض على ابن عم رئيس النظام المخلوع بشار الأسد
  • الخطوط الجوية السورية تحول رحلات الغد لمطار حلب
  • الخطوط الجوية السورية تحول رحلات غد لمطار حلب
  • براك للمسؤولين: تعاونوا مع سوريا الشرع وسأعود بأجوبة خلال أسابيع
  • التحولات الثقافية في سوريا.. عنوان يوم بحثي في دمشق