مسئول سوري: الحكومة لن تشارك في اجتماعات باريس مع قوات قسد
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مصدر حكومي قوله اليوم السبت إن سوريا لن تشارك في اجتماعات باريس المزمعة مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مما يثير الشكوك حول اتفاق الاندماج الذي وقّعه الجانبان في مارس الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن المصدر قوله إن دمشق لن تنخرط في مفاوضات مع أي جهة تهدف إلى "إحياء عهد النظام السابق".
كان المصدر يرد على منتدى استضافته المجموعة التي يقودها الأكراد والتي تحكم شمال شرق سوريا يوم الجمعة، والذي دعت فيه إلى مراجعة الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس السوري أحمد الشرع في وقت سابق من هذا العام.
كما انتقد المشاركون حكومة الشرع بسبب الاشتباكات الطائفية في محافظة السويداء جنوب سوريا والمنطقة الساحلية.
وجاء في البيان الختامي الصادر بعد المنتدى: "إن الإعلان الدستوري الحالي لا يلبي تطلعات الشعب السوري... وينبغي مراجعته لضمان عملية تشاركية أوسع وتمثيل عادل في المرحلة الانتقالية".
وأفاد المصدر لوكالة سانا أن المنتدى أشبه بمحاولة لتقديم مقترحات تتعارض مع اتفاق مارس، وأن الحكومة السورية لن تحضر الاجتماعات المقررة في باريس مع المجموعة.
ولم يقدم التقرير أي تفاصيل إضافية عن الاجتماعات التي لم يُعلن عنها سابقًا.
واتهم التقرير المجموعة التي يقودها الأكراد باستضافة "شخصيات انفصالية متورطة في أعمال عدائية"، محملًا قوات سوريا الديمقراطية المسؤولية الكاملة عن تداعيات ذلك، بما في ذلك إعادة فرض العقوبات و"استدعاء التدخل الأجنبي".
يُعد هذا الخلاف المستمر أحدث حلقة في صراع حديث بين الإدارة السورية وقوات سوريا الديمقراطية بعد اشتباكات بين المجموعة والقوات الحكومية في وقت سابق من هذا الشهر.
في مارس، وقعت قوات سوريا الديمقراطية اتفاقًا مع الحكومة الجديدة في دمشق للانضمام إلى مؤسسات الدولة السورية.
يهدف الاتفاق إلى تمهيد الطريق أمام القوات التي يقودها الأكراد والتي تسيطر على ربع مساحة سوريا للاندماج مع دمشق، إلى جانب الهيئات الكردية الإقليمية الحاكمة.
مع ذلك، لم يُحدد الاتفاق كيفية دمج قوات سوريا الديمقراطية مع القوات المسلحة السورية.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد ذكرت سابقًا أن قواتها يجب أن تنضم ككتلة واحدة، بينما تريد دمشق انضمامها كأفراد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قوات سوريا الديمقراطية قسد الأكراد الرئيس السوري أحمد الشرع حكومة الشرع الإعلان الدستوري قوات سوریا الدیمقراطیة
إقرأ أيضاً:
وقف إطلاق نار في حلب بعد تصعيد بين قوات الأمن السورية والأكراد
يسري في مدينة حلب الثلاثاء وقف لإطلاق النار أعلنت السلطات التوصل إليه فجرًا عقب تصعيد بين قواتها وقوات كردية أسفر عن مقتل شخصين.
وبدأت التوتر ليل الاثنين في حيي الشيخ مقصود والأشرفية اللذين تقطنهما غالبية كردية، حيث اتهمت سلطات دمشق القوات الكردية بقصف الحيين، بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات وزارة الدفاع نفّذت قصفا في المقابل تخلله استخدام طائرات مسيرة.
أخبار متعلقة 4 ساعات بجولة المفاوضات الأولى.. مباحثات إيجابية بين إسرائيل وحماسوفاة د. أحمد عمر هاشم وتشييع الجنازة من الجامع الأزهر بالقاهرة اليوموأفاد المرصد صباح الثلاثاء عن "هدوء يسود حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب بعد إعلان وقف إطلاق نار".
وأتى ذلك بعد ساعات من إعلان وكالة الأنباء الرسمية السورية أنه تمّ "التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حيي الشيخ مقصود والأشرفية".
وقال مصدر أمني من السلطات السورية: "ملتزمون بقرار وقف إطلاق النار ما لم يتم خرقه من الجهة الأخرى، ونحن على استعداد لتنفيذ أوامر الإدارة العسكرية".
وكان التلفزيون الرسمي أفاد فجرًا بأن الاشتباكات توقّفت بعد إعلان وقف النار، بعدما تحدث عن تصعيد ليلا في الحيين أسفر عن مقتل عنصر أمن ومدني.
وأشارت القناة الرسمية إلى سقوط "شهيد و3 إصابات من قوى الأمن الداخلي خلال استهداف قسد (قوات سوريا الديموقراطية) لحواجز الأمن في محيط حي الشيخ مقصود"، ومدني في قصف نسبه إلى القوات الكردية.
وتحدّثت عن "نزوح عشرات" العائلات من الحيين "جراء استهداف قسد للمنطقة بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون".
وأفادت سانا بسقوط "عدد من الجرحى المدنيين" جراء قصف قالت إن قوات سوريا الديموقراطية نفّذته "بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة" في مناطق محيطة بالشيخ مقصود والأشرفية.
نزوح أعداد كبيرة
وقال الموظف المتقاعد سنان رجب باشا (67 عاما) من سكان حي الشيخ مقصود "شعرنا بالخوف وقررنا صباح هذا اليوم مغادرة منزلنا في حي الشيخ مقصود باتجاه منزل أقاربنا وسط حلب".
وأضاف لفرانس برس "أثناء خروجنا، لاحظنا نزوح اعداد كبيرة من العائلات من حي الشيخ مقصود والأشرفية والسريان الجديدة، شاهدناهم وتحدثنا معهم وبعضهم ليس لديه مكان يتجه إليه".
وقال المرصد إن قوات تابعة لوزارة الدفاع السورية نفذت بدورها "قصفا بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة على مناطق متفرقة من الحيّين" اللذين تقطنهما غالبية كردية، وأنها استخدمت كذلك "طائرات مسيّرة انتحارية لاستهداف مواقع في عمق الشيخ مقصود، ما تسبّب في أضرار مادية كبيرة".
وتسيطر قوات السلطات الانتقالية السورية على حلب منذ أطاحت فصائل معارضة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر 2024. الا أن قوات كردية محلية مرتبطة بقوات سوريا الديموقراطية وقوى الأمن الداخلي التابعة لها (الأسايش) تسيطر على حيي الشيخ مقصود والأشرفية، على الرّغم من أنّ "قسد" انسحبت رسميا من هذين الحيّين في أبريل الماضي في إطار اتفاق أبرمته مع دمشق.
ونفت قوات سوريا الديموقراطية في بيان شنّ أيّ هجوم على قوات الأمن الحكومية، مشيرة إلى أنّ "ما يجري في حلب هو نتيجة مباشرة لاستفزازات فصائل الحكومة المؤقتة ومحاولاتها التوغّل بالدبابات".
وقالت إن "الأهالي يدافعون عن أنفسهم، إلى جانب قوى الأمن الداخلي في الحيّين، التي تقوم بواجبها في حماية المدنيين وحفظ الأمن والاستقرار".
بدورها، أكدت الأسايش في بيان أنّها "تصدّت اليوم لهجوم شنته القوات التابعة للحكومة المؤقتة على عدة محاور في محيط حي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب".