التشكيلات الدبلوماسية تنتظر رئيس الحكومة وصدمة لدى شخصيات سنّية من أدائه
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
لا تزال التعيينات الإدارية والقضائية والدبلوماسية مؤجلة بسبب التباينات بين المسؤولين رغم إقرار آلية التعيينات في مجلس الوزراء.
وفي هذا الإطار، يبرز إلى الواجهة مشروع التشكيلات الذي يعدّه وزير الخارجية يوسف رجّي لرفعه إلى مجلس الوزراء، لتسمية السفراء المُنتدبين لمنصب سفير في عدد من الدول العربية والغربية.
وذكرت «الأخبار» أن رجّي أرسل لائحة أولية بالأسماء إلى الرئيسيْن جوزيف عون ونواف سلام، فيما ترك المراكز في السفارات الأساسية خالية، إذ جرت العادة أن يُعيّن فيها سفراء من خارج الملاك محسوبون على الرئاسات الثلاث، في توزيعة تجعل السفراء في واشنطن وباريس والفاتيكان من حصة رئيس الجمهورية، وفي نيويورك والسعودية والأونيسكو من حصة رئيس مجلس الحكومة، وفي لندن وطوكيو وجنيف والدوحة وبروكسيل من حصة رئيس مجلس النواب.
ولا يبدو أن هذا الجزء من التشكيلات يسير بسلاسة، إذ تقول مصادر في وزارة الخارجية إن «العقبة الأساسية تتعلّق برئيس الحكومة الذي لم يقدّم حتى الآن الأسماء المحسوبة عليه باستثناء مرشّحة آتية من عالم الإعلام الفرنكوفوني لمنصب السفيرة في الأونيسكو، بينما يواجه صعوبة كبيرة في اختيار اسمين للرياض ونيويورك».
وأضافت أن «هناك صدمة لدى شخصيات سياسية ونيابية سنّية من أداء سلام الذي أظهر سياسة صفرية في التعامل مع الإدارة في لبنان، ولمسَ العاملون معه أو من هم على صلة به عدم معرفته بتفاصيل كثيرة، وافتقاره إلى شبكة علاقات ولا سيما مع الشخصيات التي عادة ما تكون مرشّحة للمواقع السنّية، وهو ما فاجأ الجميع بمن فيهم الرئيس فؤاد السنيورة الأقرب له والأكثر تأثيراً فيه».
ولفتت المصادر إلى أن «سلام لم يقدّم حتى الآن أي اقتراح بأسماء ينوي تعيينها»، ما دفع الرئيس عون إلى تأخير تسليم الأسماء المُنتدبة من قبله، علماً أن مصادر القصر تقول إنه «حسمها»، بينما سلّم الرئيس بري الأسماء التي يريدها، فاختار كلاً من وليد حيدر لسفارة لبنان في بلجيكا، وأسامة خشاب في طوكيو، وفرح بري في لندن، وحسين حيدر في سويسرا، وبلال قبلان في قطر.
وتشير المصادر إلى أن رجّي يتابع الموضوع بطريقة سياسية. وهو ينسّق مشروعه بكل تفاصيله مع قائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع الذي يريد «استثماراً جدياً في وزارة الخارجية، ودعم سفراء بعينهم في عدد من الدول لعدة أسباب، من بينها التواصل مع المغتربين».
كما يسعى جعجع إلى تعيين سفراء محسوبين عليه، وكانت المفاجأة في أنه يضغط لتعيين سفير في باريس، رغم أن الموقع من حصة رئيس الجمهورية. وليس معلوماً ما إذا كانَ هذا سيؤدّي إلى مشكل إضافي بينهما.
ويعمل رجّي وفقَ القانون، مطالباً بإعادة السفراء المُنتدبين في الخارج ممّن أمضوا 12 عاماً أو أكثر في مراكزهم، ومستشارين مضى على تكليفهم بمهامهم سبع سنوات، ويبلغ عددهم نحو 47 سفيراً من الفئة الأولى، علماً أن هذا الإجراء أثار إشكالية، إذ إن عدد الذين سيُستدعون من الخارج أكثر من العاملين في الوزارة في لبنان، ما يطرح أسئلة كثيرة عن إمكانية استيعابهم والمهمات التي سيُكلفون بها، خصوصاً أن لا وظائف كافية في الإدارة المركزية.
وإلى ذلك، يطالب عدد من السفراء الموجودين في الخارج رجّي بإيجاد تسوية لا تعيد الجميع إلى الإدارة المركزية. مواضيع ذات صلة تحريك ملف التشكيلات والترفيعات الدبلوماسية Lebanon 24 تحريك ملف التشكيلات والترفيعات الدبلوماسية
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: رئیس الحکومة شاهدوا ماذا من حصة رئیس
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء قطر يبحث مع عراقجي العدوان الإسرائيلي ويشدد على الجهود الدبلوماسية
قالت الخارجية القطرية إن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بحث -اليوم السبت، مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي– آخر المستجدات في المنطقة، ولا سيما العدوان الإسرائيلي على إيران.
وأوضحت أن الشيخ محمد بن عبد الرحمن جدد -خلال اللقاء- وعلى هامش أعمال الدورة الـ51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول "إدانة قطر للعدوان الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية باعتباره خرقا للقانون الدولي".
وأضافت الخارجية القطرية -في بيان- أن رئيس الوزراء أكد أن الدوحة تبذل جهودا حثيثة مع شركائها للحوار بين كافة الأطراف مشددا على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لخفض التصعيد عبر الدبلوماسية.
رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية @MBA_AlThani_ يجتمع مع وزير الخارجية الإيراني#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/I48UW1vvl2
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) June 21, 2025
وأمس، أكد رئيس الوزراء القطري خطورة استهداف إسرائيل للمنشآت الاقتصادية في إيران، محذرا من تداعياته الكارثية إقليميا ودوليا، لا سيما استقرار إمدادات الطاقة.
وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن على أن اعتداء إسرائيل يقوض جهود تحقيق السلام ويهدد بجر المنطقة لحرب إقليمية، وأعرب عن استنكار دولة قطر للانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في المنطقة.
وكانت الخارجية القطرية أفادت -يوم 13 من الشهر الجاري- بأن الشيخ محمد بن عبد الرحمن أجرى اتصالا هاتفيا مع عراقجي بحثا خلاله الهجوم الإسرائيلي على إيران.
وأشار البيان القطري حينها إلى تأكيد الدوحة على أن الحوار البناء بين كافة الأطراف يظل السبيل الوحيد لنزع فتيل الأزمات، وحل القضايا العالقة لتوطيد الأمن والسلام المستدام في المنطقة والعالم.
ومنذ 13 يونيو/حزيران، تشن إسرائيل هجمات واسعة على إيران استهدفت منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين. وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية ومُسيرات باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.