توقعات بتحقيق اكتفاء ذاتي فهل تخطت مصر أزمة نقص السكر؟
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
القاهرة– بين التفاؤل الرسمي بتحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر وبين واقع يشير إلى فجوة إنتاجية مزمنة واعتماد على الاستيراد لسنوات طويلة، يقف قطاع السكر في مصر أمام مفترق طرق في محاولة لتجاوز أزمات النقص المتكررة.
وفي الوقت الذي أعلن فيه مجلس المحاصيل السكرية بوزارة الزراعة تجاوز الإنتاج المحلي حاجز 3 ملايين طن خلال عام 2025، تطرح معطيات أخرى تساؤلات حول مدى واقعية هذا السيناريو واستدامته.
ويُعد السكر من السلع الأساسية المدرجة على بطاقات التموين في مصر، إلى جانب الأرز والزيت، ويبلغ عدد بطاقات التموين حوالي 22 مليون بطاقة، يستفيد منها نحو 63 مليون مواطن.
ومصر واحدة من أعلى الدول استهلاكا للسكر، وحسب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، يستهلك الفرد في مصر سنوياً 51.4 كيلوغراما من السكر، أي ما يقرب من ضعف استهلاك المتوسط العالمي للفرد.
في إشارة إلى تحول كبير في قطاع إنتاج السكر، ستشهد مصر إنتاجا قياسيا يبلغ 3.12 ملايين طن من السكر للمرة الأولى في تاريخها، يتوزع بين 2.5 مليون طن من بنجر السكر و620 ألف طن من قصب السكر.
وينهي هذا الأمر سنوات من اعتماد مصر على الأسواق الخارجية، ويدخل البلاد مرحلة جديدة من تعزيز أمنها الغذائي في هذا المنتج الإستراتيجي، وفقًا لمجلس المحاصيل السكرية.
وفي وقت سابق، أكد وزير التموين والتجارة الداخلية شريف فاروق أن مصر حققت معدل اكتفاء ذاتي من السكر بنسبة 100%، مما يعزز استقرار السوق المحلي ويحقق التوازن في توافر السلع الأساسية.
كلمة السرقال رئيس مجلس المحاصيل السكرية مصطفى عبد الجواد إن "كلمة السر في تحقيق الاكتفاء الذاتي هي رفع سعر توريد البنجر (الشمندر) وقصب السكر وتشجيع الفلاحين على زراعته وزيادة إنتاجية الفدان" مشيرا إلى أن ثمة اكتفاء ذاتيا من إنتاج السكر هذا العام، وأن مصر لن تكون بحاجة إلى استيراد السكر من الخارج بدءا من العام المقبل.
إعلانوأوضح -في تصريحات للجزيرة نت- أنه مع تحديد سعر توريد طن قصب السكر بـ2500 جنيه (49.18 دولارا) وطن بنجر السكر بـ3 آلاف جنيه (59.02 دولارا) زادت مساحة الأراضي المخصصة لزراعة بنجر السكر لتتجاوز 780 ألف فدان هذا العام، مقارنة بنحو 600 ألف فدان العام الماضي.
ولم تحقق مصر اكتفاء ذاتيا كاملا من السكر منذ عقود مع امتلاكها 16 مصنعا لإنتاجه، وتعتمد على الاستيراد لتغطية الفجوة، واستوردت نحو مليون طن عام 2024 وهو رقم قياسي بسبب أزمة النقص، وإلى بعض الحقائق:
يكفي الإنتاج المحلي ما بين 70% و80% من حجم الاستهلاك. تنتج مصر ما بين 2.6 و2.8 مليون طن سكر سنويا وتستهلك ما بين 3.3 و3.5 ملايين طن. تعاني مصر من فجوة في إنتاج السكر تتراوح بين 400 ألف طن و800 ألف طن سنويا. قفز سعر كيلو السكر حوالي 7 أضعاف في آخر 10 سنوات. تفرض مصر فترة حظر تصدير السكر لمدة 6 أشهر وتجدد. ارتفع الاحتياطي الإستراتيجي من السكر إلى ما يزيد على 12 شهراً. أزمات متعددةوشهدت مصر عدة أزمات في سلعة السكر كان آخرها عام 2024 أدت إلى اختفائه وتضاعف سعره من نحو 18 جنيها (0.35 دولار) للكيلو الواحد إلى 55 جنيها (1.08 دولار) وسط نقص حاد بالدولار وتراجع الإنتاج قبل أن يتراجع إلى 33 جنيها (0.65 دولار).
تفاؤل وتحفظوثمة تباعد ملحوظ بين تصريحات الحكومة المصرية وتوقعات وزارة الزراعة الأميركية بشأن قطاع السكر، فالأخيرة تتوقع إنتاجا بـ2.6 مليون طن واستهلاكا بـ3.75 ملايين طن.
وفسر رئيس مجلس المحاصيل السكرية بوزارة الزراعة مصطفى عبد الجواد هذا التفاوت بأن وزارة الزراعة الأميركية لم تأخذ في الحسبان تطورات زيادة أسعار توريد البنجر وقصب السكر، وزيادة مساحة الأراضي الزراعية بالمحاصيل السكرية.
وتوقع المسؤول المصري أن يرتفع إنتاج مصر من السكر إلى 3.5 ملايين طن العام المقبل 2026.
إعلان "حلاوة" للمستهلك أم للمنتج فقط؟وصف رئيس شعبة السكر باتحاد الصناعات المصرية حسن الفندي تحقيق مصر الاكتفاء الذاتي من السكر بأنه "إنجاز كبير، وتستفيد منه جميع الأطراف سواء الدولة أو المستهلك أو أصحاب المصانع الغذائية، وفرصة ذهبية للصناعات الوطنية في تأمين أحد المحاصيل الإستراتيجية ومواد الإنتاج في الصناعات الغذائية".
وأشار -في حديث للجزيرة نت- إلى أن احتضان مصر واحدا من أكبر مصانع إنتاج السكر بالمنطقة وهو مصنع القناة للسكر بالمنيا في صعيد مصر (70% لشركة إماراتية و30% للبنك الأهلي الحكومي) يساعد على سد الفجوة في حال عمل بكامل طاقته، لافتا إلى أن حجم الفجوة يدور حول 400 ألف طن سنويا.
ورغم أن الفندي استبعد أن يخفض الاكتفاء الذاتي أسعار السكر فإنه أكد أن زيادة الإنتاج ستحقق وفرة بالسلعة الإستراتيجية وستقضي على أزمة نقص المعروض التي ظهرت خلال الفترات الماضية، وبالتالي سيكون هناك استقرار بالأسواق وفي الصناعات الغذائية المرتبطة بالسكر والتي توفر سعرات حرارية مهمة وضرورية للمواطنين.
وفي إطار جهود الحكومة المصرية لتنمية صناعة السكر، فإنها تعمل على تطوير الجانب الزراعي من خلال تكليف المراكز البحثية بتطوير التقاوي (البذور) والشتلات، وتفعيل دور مجلس المحاصيل السكرية لخدمة المزارعين خاصة مزارعي قصب السكر، عبر الإرشاد وتحسين الزراعة والري لزيادة الإنتاج.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الاکتفاء الذاتی إنتاج السکر ملایین طن من السکر ملیون طن ألف طن
إقرأ أيضاً:
نوع خضار شهير جدا يخفض السكر وينقص الوزن
يعد الباذنجان من الخضروات الغنية لكم كبير من الفيتامينات والمعادن الغذائية التي تساعد في حماية الجسم من عدد كبير من الأمراض.
ووفقا لما جاء في موقع كيلافند كلينك نكشف لكم فوائد خارقة يحصل عليها الجسم عند تناول الباذنجان.
مضادات الأكسدة
يحتوي الباذنجان على العديد من مضادات الأكسدة، مثل البوليفينولات والكاروتينات.
تساعد مضادات الأكسدة هذه على تحييد الجذور الحرة في جسمك، مما يقلل الالتهاب ويحتمل أن يمنع الأمراض المزمنة.
أظهرت الأبحاث أن مضادات الأكسدة الموجودة في قشر الباذنجان توفر فوائد وقائية ضد سرطان المعدة، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من الأدلة.
ستفقد الوزن
يحتوي الباذنجان على نسبة منخفضة نسبياً من السعرات الحرارية ونسبة عالية من الألياف، مما يجعله خياراً جيداً لخطة غذائية تركز على إنقاص الوزن.
تشير الأبحاث إلى أن الأطعمة الغنية بالألياف تساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول بسبب حركتها البطيئة عبر الجهاز الهضمي، مما قد يؤدي إلى انخفاض استهلاك السعرات الحرارية بشكل عام.
ولهذا السبب، يُنصح غالباً باستخدام الباذنجان كبديل مغذٍ للمكونات ذات السعرات الحرارية العالية أو البروتين الحيواني في وصفات مثل البيتزا أو اللازانيا أو الأطباق المقلية.
التحكم في مستويات السكر في الدم
باعتباره من الخضروات غير النشوية، فإن الباذنجان يتميز بمؤشر جلايسيمي منخفض وهذا يعني أنها لا تسبب ارتفاعات مفاجئة في نسبة السكر في الدم، وهو أمر أساسي للأشخاص المصابين بمرض السكري الذين يرغبون في التحكم في مستويات السكر في الدم .
كما أن المحتوى العالي من الألياف في الباذنجان يمنع تقلب نسبة السكر في الدم عن طريق إبطاء امتصاص الجسم للسكر.
تقلل خطر إصابتك بالأمراض المزمنة
قد تدعم بعض العناصر الغذائية الموجودة في الباذنجان، مثل البوتاسيوم ومضادات الأكسدة، صحة القلب من خلال تنظيم ضغط الدم وتقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية كما قد يساعد الأنثوسيانين، وهو مضاد أكسدة موجود أيضاً في الباذنجان، على خفض مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL أو ما يُعرف بالكوليسترول "الضار"). ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث.
كما تشير الأبحاث إلى أن تناول مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات، مثل الباذنجان، الذي يحتوي على مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن، يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بالسرطان.
تشير إحدى الدراسات إلى أن مركب سولاسودين رامنوزيل جليكوسيدات (SRGs) الموجود في الباذنجان قد يساهم في مكافحة سرطان القولون والمستقيم ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة.
ستحمي عقلك
من المحتمل أن يساعد تناول الباذنجان بانتظام في تقليل خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي، مثل مرض الزهايمر.
يحتوي قشر الباذنجان على مادة ناسونين، وهي مضاد أكسدة قوي، تشير الأبحاث إلى أنها قد تساعد في الحماية من التلف والالتهابات المرتبطة بالشيخوخة في الدماغ ولا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة لتأكيد هذه العلاقة.