أبناء مديرية ريف البيضاء يعلنون النكف لمواجهة العدوان الأمريكي
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
الثورة نت/محمد المشخر
أعلن أبناء وقبائل مديرية ريف البيضاء اليوم،خلال وقفة قبلية حاشدة،النفير العام و النكف القبلي نصرة لفلسطين ومواجهة التصعيد الأمريكي الصهيوني بحق اليمن.
وأكد المشاركون في الوقفة التي تقدمها عضو مجلس الشورى الشيخ عبدالله صالح المظفري ومدير عام مديرية ريف البيضاء عادل صالح الكسادي ومسؤول التعبئة العامة بمديرية ريف البيضاء خالد زين الريامي والقيادات المحلية والتنفيذية والتعبئة العامة والأمنية والعسكرية والمشائخ والأعيان والشخصيات الإجتماعية وحشد من المشايخ والوجهاء والقيادات والمواطنين،أن قبائل مديرية ريف البيضاء ماضية في طريق الجهاد،وأن المعركة اليوم معركة مصير وسيادة وكرامة لا تقبل التهاون،مشددين على أن كل أبناء القبيلة مستعدون للالتحاق بجبهات العزة للدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات.
ورفع أبناء وقبائل مديرية ريف البيضاء،الشعارات والهتافات المؤكدة على نصرة القضية الفلسطينية،وتجديد العهد بالسير خلف قيادة الثورة،في معركة تزداد وضوحاً بين مشروع الهيمنة الأمريكي الصهيوني،ومشروع الحرية والاستقلال الذي يتقدمه الأحرار من أبناء الأمة.
و أدانوا المجازر الوحشية التي يرتكبها العدوان الأمريكي في اليمن،مؤكدين أن ما يفعله العدو الأمريكي من قصف عشوائي للمدنيين و تهديم للبنية التحتية هو جريمة حرب لا تسقط بالتقادم،وطالبوا المجتمع الدولي بالتوقف عن دعم العدوان الأمريكي،والضغط من أجل محاسبة مرتكبي هذه الجرائم.
وجدد الحاضرون،إعلان البراءة من الخونة والعملاء الذين سعوا لتقديم الإحداثيات وخدمة العدوان،مؤكدين أن من خان الأرض والعرض لن يجد بين القبائل الحرة مأوى ولا ملجأ، وأن دماء الشهداء ستكون وقود معركة التطهير.
وأوضح المشاركون،أن التصعيد الأمريكي ضد اليمن وفلسطين يكشف فشله وحملته العسكرية،وأن من يتقاعس عن نصرة فلسطين كمن تخلى عن وطنه وعرضه، فالخطر واحد والمشروع الاستعماري يستهدف الجميع دون استثناء.
وأكدوا أن وقوف القبائل اليوم بهذه الصورة المشرفة رسالة واضحة للعالم أن أبناء اليمن،رغم التحديات،أشد عوداً وأقوى إرادة،وأنهم مستعدون لخوض معركة التحرر حتى النهاية مهما بلغت التحديات والتضحيات.
وثمن المشاركون،عالياً العمليات البطولية للقوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر والمياه الإقليمية،والتي مثلت انتصاراً للإرادة الوطنية،ودعماً عملياً لقضية فلسطين، وضربت مشروع السيطرة الأمريكي الصهيوني في مقتل.
وأشاروا إلى أن السيطرة على الممرات الاستراتيجية لم تعد خيار عسكري بل خيار وطني مصيري،داعين إلى مواصلة العمليات النوعية حتى يتم فرض معادلات جديدة تعيد الاعتبار لسيادة اليمن ولحق الشعوب في تقرير مصيرها.
ودعا قبائل وأبناء مديرية ريف البيضاء،إلى تعزيز التعبئة العامة،والاستعداد الواسع لكل الخيارات،عبر الالتحاق بالدورات التدريبية ورفد الجبهات،ومواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني بموقف شعبي موحد وعمل ميداني منظم و متصاعد.
واعتبر بيان صادر عن الوقفة،العدوان الأمريكي على اليمن وفلسطين وجهان لمخطط تدميري واحد،يهدف إلى تمزيق الأمة وإخضاعها، وأن معركة الصمود اليوم تمثل فاصلاً بين عصر الاستعباد وعصر الحرية.
وأكد البيان،أن صوت القبائل اليمنية هو الصوت الحر الذي لا يقبل الخضوع ولا المساومة،داعياً أبناء الأمة العربية والإسلامية إلى استلهام هذا النموذج الثابت،والانخراط في معركة كسر الهيمنة قبل فوات الأوان.
وحذر البيان،من حملات التضليل والتطبيع التي تروج لها أنظمة الخيانة،مؤكداً أن الشعوب وحدها قادرة على إسقاط هذه المشاريع،وأن التحرر يبدأ من الوعي وينتهي بالفعل المقاوم الذي لا يعرف الانكسار.
وجدد أبناء وقبائل مديرية ريف البيضاء،الدعوة إلى استمرار المسيرات والوقفات والتحركات الشعبية المناصرة لفلسطين،ورفض كل أشكال التطبيع والاستسلام، مؤكدين أن مناصرة فلسطين هي مناصرة للكرامة والهوية.
وأشاد البيان،بالصمود الأسطوري لأبناء غزة و مقاومتهم الباسلة، معتبراً أن ما يقدمه المقاومون الفلسطينيون من تضحيات هو منارة لكل أحرار العالم، ودليل حي على أن الشعوب الحرة قادرة على قلب موازين القوى مهما كان حجم الطغيان.
كما أكد أبناء وقبائل محافظة البيضاء،أن النصر قادم بإذن الله، بفضل تضحيات الأحرار وصمود المجاهدين، وأن معركة التحرر لن تتوقف حتى يعود الحق لأهله و تتحطم أحلام الغزاة والعملاء تحت أقدام الأبطال.
وجدد البيان،التفويض الكامل لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي،لمواصلة قيادة المعركة ضد العدوان، معلنا الانصياع لتوجيهاته العسكرية والسياسية، والثبات على درب الجهاد حتى تتحقق أهداف الشعب اليمني في التحرير والكرامة.
واختتمت الوقفة بتوقيع وثيقة شرف قبلية أكدت وحدة الصف واستمرار النفير العام،والبراءة الكاملة من كل أشكال العمالة والخيانة،والعهد بالسير بثبات على درب الحرية حتى يتحقق النصر ويعود للأمة عزها و مجدها.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
التفلون وإخوته.. كيميائيون يعلنون بداية النهاية لعصر المواد الأبدية
في كل مطبخ عصري، ستجد مقلاة غير لاصقة أو وعاء مقاوما للدهون، يسهل تنظيفه ويوفر الطهو الصحي من دون زيت كثير.
ولكن هناك ما يختبئ خلف هذه الراحة اليومية، وهو خطر كيميائي صادم يحمل اسما دراميا بعض الشيء؛ المواد الأبدية، التي تعرف بأنها مركبات صناعية مقاومة للتحلل، يمكن أن تبقى في أجسامنا وبيئتنا عقودا طويلة.
لكن دراسة جديدة من جامعة تورونتو، نشرت في دورية "نيتشر كوميونيكيشنز"، قد تغير المعادلة، إذ أعلن فريق من باحثي الجامعة عن تطوير مادة سطحية غير لاصقة، تؤدي الوظيفة نفسها من دون الاعتماد على كميات كبيرة من هذه المواد السامة، مما يشكل ثورة واعدة في علوم المواد وسلامة المستهلك.
المواد الأبدية، أو ما يُعرف علميا باسم "مواد بيرفلورو ألكيل وبولي فلورو ألكيل"، هي مجموعة من المواد الكيميائية التي لا تتحلل طبيعيا في البيئة أو الجسم البشري، وذلك يجعلها تتراكم على مدى الزمن.
تستخدم هذه المركبات منذ الخمسينيات في منتجات مثل أواني الطهو غير اللاصقة (التفلون) والملابس المقاومة للماء وتغليف الوجبات السريعة ومواد إطفاء الحرائق.
ورغم فاعليتها، فقد أظهرت الدراسات العلمية ارتباطها بأنواع مختلفة من الاضطرابات الصحية يأتي على رأسها السرطان.
والمشكلة الكبرى أن هذه المواد لا تختفي، فهي تلوّث المياه والتربة والهواء، ورصدت في دم الإنسان والحيوان في معظم أنحاء العالم، بل حتى في القطب الشمالي.
وقد واجه الكيميائيون منذ سنوات صعوبة في إيجاد بديل يقدّم الخصائص "السحرية" نفسها التي توفرها تلك المواد، أي مقاومة الماء والزيت والحرارة، من دون أن يحمل مخاطر صحية.
الفريق الكندي بقيادة الدكتورة أليسون ريتشاردز نجح في ذلك جزئيا، من خلال تطوير طلاء جديد قائم على مادة "بولي ديميثيل سيلوكسان" وهي آمنة ومرنة، وتستخدم أصلًا في الأجهزة الطبية.
إعلانوبحسب الدراسة، فهذا المركب هو أحد تركيبات السيليكون، لكن على عكس السيليكون التقليدي، يربط العلماء سلاسل قصيرة من بولي ديميثيل سيلوكسان بمادة أساسية إضافية، تعمل كقاعدة، بينما تمتد منها شعيرات من بولي ديميثيل سيلوكسان بحجم النانو، وعلى سبيل التقريب يمكنك تخيلها كشعيرات فرشاة تخرج من القاعدة الخشبية.
إلى جانب ذلك، اعتمد العلماء على تقنية التقشير النانوي التي تعطي السطح بنية مجهرية تمنع التصاق الدهون أو السوائل، مع كميات ضئيلة من المواد الخالدة القصيرة السلسلة، والتي استخدمت لدعم الأداء، لكنها أقل قدرة على التراكم الحيوي من الأنواع التقليدية.
تجارب أولية ناجحةقام الفريق البحثي بتغليف مادتهم الجديدة بقطعة قماش، ثم وضعوا عليها قطرات من زيوت مختلفة لمعرفة مدى قدرتها على طردها. وعلى مقياس طورته الجمعية الأميركية لكيميائيي المنسوجات، حقق الطلاء الجديد درجة 6، مما جعله على قدم المساواة مع العديد من الطلاءات القياسية القائمة على "المواد الأبدية".
هذا التوازن بين الأداء والسلامة يمهد الطريق نحو منتجات مقاومة للبقع والالتصاق لا تُهدد الصحة العامة أو البيئة.
ويقول الباحثون، في بيان رسمي من الجامعة، إن الهدف الأسمى في هذا المجال هو التوصل إلى مادة تتفوق في الأداء على التفلون، ولكن من دون مواد أبدية على الإطلاق.
ويضيفون "لم نصل إلى هذه المرحلة بعد، ولكن هذه خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح".