رئيس الأكاديمية العربية بالإسكندرية...الثقافة الإعلامية والمعلوماتية صمام أمان عالمي في وجه التضليل
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
أكد الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في الإسكندرية، على أن الثقافة الإعلامية والمعلوماتية تمثل أساسًا لتحقيق السلام العالمي وتعزيز التسامح بين الشعوب، مشيرًا أنها لم تعد مجرد مجال أكاديمي بل أصبحت ركيزة أساسية لبناء مجتمعات قادرة على التمييز بين الحقيقة والتضليل ونشر قيم الحوار.
وجاء ذلك في كلمة ألقاها خلال فعاليات النسخة الثانية من مؤتمر الثقافة الإعلامية والمعلوماتية والتفاهم العالمي تحت شعار "السلام للجميع" في مدينة برشلونة الإسبانية.
ونقل " عبد الغفار" تحيات أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الذي تعذر حضوره لارتباطه بقمة حول الذكاء الاصطناعي مؤكدًا التزام جامعة الدول العربية الراسخ بقيم السلام والحوار والتفاهم المشترك، مشيدًا بالدور الحيوي للثقافة الإعلامية والمعلوماتية في هذا العصر.
وفي ختام الفعاليات الافتتاحية، أعلن الدكتور عبد الغفار عن استضافة جمهورية مصر العربية للنسخة الثالثة من المؤتمر العام المقبل، داعيًا الجميع إلى المشاركة الفعالة في هذه المسيرة نحو تعزيز السلام العالمي من خلال الثقافة الإعلامية والمعلوماتية.
واقيم المؤتمر بتنظيم مشترك بين تحالف الثقافة الإعلامية والمعلوماتية التابع لليونسكو، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وجامعة أوتونما برشلونة، وذلك بالتعاون مع المعهد الدولي للثقافة الإعلامية والمعلوماتية
وناقش المؤتمر محاور رئيسية تضمنت التحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي على محو الأمية الإعلامية والمعلوماتية، ومبادرات حول مبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي. وعرض خلال المؤتمر مقطع فيديو يوثق جهود الأكاديمية العربية في مجال الذكاء الاصطناعي
وتتناول جلسات المؤتمر على مدار أيامه أبعادًا متنوعة لدور الثقافة الإعلامية والمعلوماتية في تعزيز أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والصحافة، والتعليم، وتمكين الشباب، بالإضافة إلى الاستماع إلى مبادرات سفراء السلام الشباب.
واقيم المؤتمر بتنظيم مشترك بين تحالف الثقافة الإعلامية والمعلوماتية التابع لليونسكو، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وجامعة أوتونما برشلونة، وذلك بالتعاون مع المعهد الدولي للثقافة الإعلامية والمعلوماتية.
وتتناول جلسات المؤتمر على مدار أيامه أبعادًا متنوعة لدور الثقافة الإعلامية والمعلوماتية في تعزيز أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والصحافة، والتعليم، وتمكين الشباب، بالإضافة إلى الاستماع إلى مبادرات سفراء السلام الشباب.
وناقش المؤتمر محاور رئيسية تضمنت التحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي على محو الأمية الإعلامية والمعلوماتية، ومبادرات حول مبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي. وعرض خلال المؤتمر مقطع فيديو يوثق جهود الأكاديمية العربية في مجال الذكاء الاصطناعي.
IMG-20250429-WA0085 IMG-20250429-WA0084 IMG-20250429-WA0086المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جمهورية مصر العربية الذكاء الاصطناعي المؤتمر العام العام المقبل رئيس الأكاديمية الدول العربية جامعة الدول الإكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الأكاديمية العربية الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا جمهورية مصر النسخة الثانية اسماعيل عبد الغفار العربية للعلوم والتكنولوجيا الذكا الثقافة الإعلامیة والمعلوماتیة أخلاقیات الذکاء الاصطناعی الأکادیمیة العربیة
إقرأ أيضاً:
الغش الأكاديمي في عصر الذكاء الاصطناعي
عندما نتحدث عن الغش الأكاديمي يأتي في أذهاننا المشهد التقليدي للطالب الذي ينسخ من ورقة زميله أو يخبئ قصاصات صغيرة داخل جيبه، ولكن هذا الأمر بات جزءًا من الماضي. اليوم، دخل الذكاء الاصطناعي إلى قلب العملية التعليمية، محدثًا هزة عميقة في مفهوم النزاهة الأكاديمية، وطارحًا أسئلة جديدة حول حدود المساعدة المقبولة، وما إذا كان ما نعتبره "غشًا" في الأمس لا يزال يحمل المعنى ذاته في عصر التكنولوجيا الذكية.
ففي السنوات الأخيرة، أصبحت أدوات الذكاء الاصطناعي جزءًا من الحياة اليومية للطلاب، فأدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته باتت قادرة على تلخيص الدروس، وشرح المسائل، وتحليل النصوص، وحتى كتابة المقالات، بضغطة واحدة وعلى مدار الساعة. هذه الأدوات التي صُممت في الأصل لتطوير التعلم وتعزيز قدرات الطلاب، تحولت – من دون قصد– إلى وسيلة يسهل استغلالها للالتفاف على الجهد الشخصي، مما ولّد نقاشًا متصاعدًا بين المؤسسات الأكاديمية حول حدود الاستفادة المشروعة من قدرات الذكاء الاصطناعي داخل البيئة الأكاديمية، وفي إجراء التكليفات الخاصة بالطلاب.
ما يثير القلق اليوم ليس استخدام الطلاب للذكاء الاصطناعي بحد ذاته، بل كيفية استخدامه، فهناك فرق كبير بين طالب يعتمد على الأداة لفهم فكرة ما أو تبسيط معلومة، وبين آخر يطلب من الذكاء الاصطناعي إعداد بحث كامل ليسلمه كما هو بدون مراجعة أو تحقق، في غياب أي جهد معرفي حقيقي. والجدير بالذكر أنه مع تزايد قدرة هذه التقنيات على إنتاج نصوص منسقة ورصينة، أصبح اكتشاف الغش أكثر صعوبة، مما دفع الجامعات إلى تطوير أدوات لكي تتمكن من خلالها رصد النصوص المولدة عبر الذكاء الاصطناعي.
ورغم هذه التحديات، فإن المشهد ليس مظلمًا بالكامل. فقد دفعت الظاهرة كثيرًا من الجامعات إلى إعادة النظر في أساليب التقييم التقليدية. فبدلاً من الاعتماد على الواجبات المنزلية أو الامتحانات القابلة للغش، بدأت المؤسسات تتجه إلى التقييم القائم على المشروعات، والمناقشات الصفية، والامتحانات الشفهية، وتقييم التفكير النقدي.
ومن ثم يمكننا القول بأن الذكاء الاصطناعي أصبح واقعًا لا يمكن تجاهله، ولا يمكن منعه بالكامل داخل المؤسسات التعليمية. ولذلك فإن التحدي الحقيقي اليوم ليس في منع الطلاب من استخدامه، بل في تعليمهم كيفية استخدامه بشكل أخلاقي، وتوعيتهم بأن الاعتماد الكامل على الآلة لا يصنع مستقبلًا ولا يبني مهارة. فالمعرفة الحقيقية لا تأتي بضغطة زر، بل بالصبر والمثابرة والتفكير النقدي، وهي مهارات لن يستطيع أي برنامج – مهما بلغت دقته – أن يقدّمها جاهزة.