أبوجا"رويترز": قال خبراء أمنيون إن تصاعد الهجمات في شمال شرق نيجيريا من قبل جماعة بوكو حرام ومنافستها المنشقة، تنظيم داعش - ولاية غرب أفريقيا، أثار مخاوف من عودة كبيرة للمتشددين الذين تشمل أساليبهم الآن طائرات مسيرة وعبوات ناسفة مزروعة على الطرق الرئيسية.

وقُتل 22 شخصا على الأقل في هجمات شنها متشددون مطلع الأسبوع في ولايتي أداماوا وبورنو، بينما لقي 26 آخرون حتفهم أمس الاثنين بعد أن انفجرت عبوة ناسفة في سيارتين في بورنو.

وقُتل عشرات آخرون في سلسلة هجمات شنها متشددون منذ يناير الماضي.

وفي ولاية بورنو، مركز أعمال العنف منذ أكثر من 15 عاما، حذر الحاكم باباجانا زولوم من أن عناصر تنظيم داعش - ولاية غرب أفريقيا يحققون مكاسب وسط مقاومة ضعيفة من جانب الجيش.

وعزا خبراء أمنيون تجدد القتال إلى تراجع الصراع بين جماعتي بوكو حرام وتنظيم داعش - ولاية غرب أفريقيا واعتماد الجماعتين على التقنيات الجوية.

وقال جيمس بارنيت، الباحث الزميل في معهد هدسون والذي يجري نشاطا ميدانيا حول انعدام الأمن في نيجيريا "أصبحت الجماعتان أكثر جرأة بعض الشيء وأظهرتا أن لديهما بعض التكنولوجيا المتطورة".

وقال محللون إن استخدام الطائرات المسيرة يشير أيضا إلى أن تنظيم داعش- ولاية غرب أفريقيا يتلقى مزيدا من التمويل من التنظيمات الاخرى.

وفي الشهر الماضي، استخدم عناصر تنظيم داعش - ولاية غرب أفريقيا طائرات مسيرة لمهاجمة موقع عسكري بالقرب من حدود الكاميرون، مما أسفر عن مقتل عدد من الجنود.

وقال فنسنت فوشيه، الباحث الزميل في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي والذي أجرى مقابلات مع مقاتلين سابقين، إن تقارير تحدثت عن إرسال مستشارين من تنظيم داعش لمساعدة مقاتلي تنظيم داعش - ولاية غرب أفريقيا على الأرض.

وأضاف فوشيه "هم قادرون على تحسين الأساليب وشهدنا استخدام الطائرات المسيرة والمتفجرات والهجمات واسعة النطاق. يمكن اعتبار ذلك بمثابة تأثير لتوجيهات تنظيم الدولة الإسلامية".

وخاضت جماعة بوكو حرام وتنظيم داعش - ولاية غرب أفريقيا معارك شرسة من أجل السطوة والهيمنة منذ انفصالهما في عام 2016.

لكن فوشيه قال "الجماعتان أقل انشغالا بقتال بعضهما البعض ولديهما المزيد من الوقت لتنفيذ الهجمات".

وقال زولوم للصحفيين يوم الجمعة الماضي إن المتشددين ينظمون صفوفهم في منطقة بحيرة تشاد وتلال سامبيسا في بورنو بالقرب من حدود الكاميرون.

وقال مالك صموئيل، الباحث الكبير في مركز (الحكم الرشيد في أفريقيا) لأبحاث الأمن، إن المتشددين أظهروا قدرتهم على الصمود والتكيف مع الأساليب التي يستخدمها الجيش.

وأضاف "عودتهم الحالية تشبه فترات سابقة عندما حولوا القتال نحو الجيش، بدلا من انتظار هجوم الجيش وصده".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: تنظیم داعش

إقرأ أيضاً:

الجيش اللبناني يوقف قياديا في تنظيم الدولة.. ضبط معه أسلحة وطائرات مسيرة

أعلنت قيادة الجيش اللبناني، الأربعاء، عن توقيف أحد أبرز قياديي "تنظيم الدولة" في البلاد، الملقب بـ"قسورة"، وذلك عقب عملية أمنية نفذتها مديرية المخابرات.

ووفق البيان الصادر عن المؤسسة العسكرية، فإن الموقوف يُدعى (ر.ف.)، وكان قد تولّى قيادة التنظيم في لبنان عقب اعتقال سلفه (م.خ.) المعروف بلقب "أبو سعيد الشامي" الذي شغل منصب "والي لبنان" داخل التنظيم، في عملية نوعية نفذتها المخابرات عام 2024 وأفضت إلى تفكيك خلية كبيرة تضم عددًا من القادة البارزين.

بعد سلسلة عمليات رصد ومتابعة أمنية، أوقفت مديرية المخابرات المواطن (ر.ف.)، الملقب بـ"قسورة"، وهو أحد أبرز قياديي تنظيم داعش الإرهابي، كما شارك في التخطيط لعمليات أمنية. ضبطت في حوزته كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر الحربية، بالإضافة إلى أجهزة إلكترونية ومعدات لتصنيع الطائرات… pic.twitter.com/h7SrNQZdnY — الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) June 24, 2025
وخلال مداهمة مقر إقامة الموقوف، صادرت القوى الأمنية كمية ضخمة من الأسلحة والذخائر الحربية المتنوعة، إلى جانب أجهزة إلكترونية متطورة ومعدات خاصة تُستخدم في تصنيع الطائرات المسيّرة، ما يشي بحجم التهديد الذي كان يُحضَّر له داخل الأراضي اللبنانية.

وأكد الجيش أن المَوقوف كان ناشطا في التخطيط لعمليات أمنية خطيرة، في وقت تتصاعد فيه المخاوف الإقليمية من تجدد نشاط تنظيم الدولة في بعض المناطق الهشة أمنيًا، عقب الهجمات التي استهدفت سوريا مؤخرًا.

ويأتي هذا التطور الأمني البارز بعد 48 ساعة فقط من الهجوم الانتحاري الذي ضرب كنيسة مار إلياس في دمشق، وأسفر عن مقتل 25 شخصًا، والذي نسبته السلطات السورية إلى خلايا تابعة لتنظيم "الدولة"، ما يعزز الترجيحات حول وجود تنسيق بين عناصر التنظيم على جانبي الحدود.


ورغم أن تنظيم "الدولة" تلقى هزيمة في لبنان عام 2017، بعد معركة خاضها الجيش في جرود رأس بعلبك والقاع، فإن خلاياه النائمة لا تزال تُشكّل تهديدًا حقيقيًا، لا سيما في ظل عودة بعض قياداته للنشاط بطرق متخفية.

وأوضح البيان أن التحقيق مع الموقوف قد بدأ بإشراف القضاء المختص، وسط ترجيحات بتوسع دائرة الملاحقات لتشمل متورطين آخرين مرتبطين بشبكة التنظيم في الداخل اللبناني.

مقالات مشابهة

  • تصاعد المعارك بين الجيش و«الدعم».. السودان.. مناطق إستراتيجية تتحول لبؤر اشتباك
  • الدفاعات الروسية تسقط طائرتين مسيّرتين فوق موسكو وتعلن استنفاراً في أجواء وسط البلاد
  • هل يعيد داعش تنظيم صفوفه وتجديد نشاطاته في سورية الجديدة؟
  • الجيش اللبناني يوقف قياديا في تنظيم الدولة.. ضبط معه أسلحة وطائرات مسيرة
  • المتحدث باسم وزارة الداخلية: تنظيم “داعش” عابر للحدود، وسوريا تتعاون مع دول الجوار لمحاربة هذا التنظيم الإرهابي
  • تأجيل محاكمة 9 متهمين بخلية ولاية داعش الدلتا لجلسة 23 أغسطس
  • لبنان يوجه تحذيرًا للجماعات المسلحة: لا جرّ البلاد إلى حرب جديدة
  • بعد قليل.. استكمال محاكمة 9 أشخاص في قضية «خلية ولاية داعش الدلتا»
  • سماع مرافعة النيابة في محاكمة 9 متهمين بخلية ولاية داعش الدلتا اليوم
  • اليوم.. سماع مرافعة النيابة في قضية ولاية داعش الدلتا