الجزيرة:
2025-07-29@22:34:10 GMT

فتيان بن علي الشاغوري الأسدي.. شاعر برع في وصف دمشق

تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT

ولد فتيان بن علي الشاغوري الأسدي في القرن السادس الهجري في مدينة بانياس الساحلية، تلقى العلوم في الجامع الأموي بالعاصمة دمشق، ثم عمل معلما للناشئة، يُقرئ النحو ويدرس الأدب، وتخرج على يديه أشهر علماء عصره منهم، الإمام الأصفهاني.

اتخذ من حي الشاغور في دمشق سكنا له، بعد أن غادر بلاده بسبب الأخطار التي كانت تحيط به من حروب الإفرنجة في ذلك الزمن، وكان الشاعر الدمشقي عارفا بشؤون الحرب، يستوحي كثيرا من مشاهدها في قصائده.

خدم فتيان الشاغوري الملوك الأيوبيين ومدح في شعره الناصر صلاح الدين الأيوبي وبعض أمراء جيشه. وقد لقيه ياقوت الحموي في آخر أيامه وسمع منه بعضا من أشعاره وأعجب بها. وكان الشاغوري قد ناهز حينها التسعين من العمر.

طرق جميع فنون الشعر، وكان يجمع في شعره بين مدن وأماكن عدة، كأنه يترك للقارئ بطاقة تعريف لهذه الأماكن.  وكان أبرع ما يميز شعر فتيان الشاغوري كلفه بدمشق:

اذكر دمشق فإن الله فضّلها… على البلاد بما لا يُمترى فيه.

وصف طبيعة دمشق وصفا دقيقا، تجول في ضواحيها ومتنزهاتها النائية، ولم يكن كغيره من الشعراء يتحدث عنها حديثا عابرا يتوافق مع كل بيئة ويصلح في كل زمان ومكان، بل كان حديثا عن المدينة، لا يكون إلّا لها ولا يصلح إلا لها.

إعلان

ورغم أن التكلف والصنعة الثقيلة غلبا على الأدب في العهد الأيوبي، كان فتيان الشاغوري بعيدا عن التصنع، قويا في لغته وصادقا في عاطفته تطاوعه الفكرة وتواتيه القافية، شاكيا الحنين إلى ديار من يهوى:
ألا هل إلى باب البريد سبيل
فليلي بزوراء العراق طويل
متى تلتقي أجفان عيني والكرى
وهل يتلاقى بكرة وأصيل؟

هلموا انظروا حالي وفي خده دمي
شهيد، فقولوا قاتل وقتيل

أزيد له ذلا ويزداد عزة
وكل محب للحبيب ذليل

وما حسَن عن ذلك الحسن سلوة
ولا الصبر عن ذلك الجمال جميل!

 

29/4/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

ثقافة الغربية تناقش دور الأدب في مواجهة التطرف وتواصل الاحتفال بثورة 23 يوليو

نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، ندوة تثقيفية بعنوان "الأدب في مواجهة التطرف الفكري"، وذلك مساء أمس السبت، بمسرح 23 يوليو بمدينة المحلة الكبرى، ضمن برامج وزارة الثقافة، لترسيخ قيم التعايش السلمي، ونبذ التعصب، والتمييز، والعنف.

بدأت الفعاليات بعزف للنشيد الوطني، فيما تحدث الأديب جابر سركيس، رئيس جمعية رواد ثقافة المحلة، مدير عام الثقافة الأسبق بالغربية، عن أهمية دور قصور الثقافة في مواجهة كافة أشكال التطرف الفكري والإرهاب، لافتا إلى أن قصور الثقافة تتميز بالتنوع الكبير في فعالياتها وأنشطتها التي تغذي العقل والروح وتعمل على اكتشاف المواهب الصغيرة والشابة كحائط صد منيع لتغلغل الفكر المتطرف في نفوس أبناء الوطن، كما وأوضح الأديب عبد الستار الدش أن على كافة مؤسسات الدولة أن تؤدي دورها كاملا في مواجهة التطرف الفكري، وذلك من خلال إعلاء السلوكيات الصحيحة في المجتمع، فيما اختتم الأديب محمد المطارقي فعاليات الندوة التثقيفية بالحديث حول أهمية الأدب والثقافة في مواجهة تيارات الفكر المتطرف، ودور الأدباء والشعراء، مستعرضا أبرز الأسماء اللامعة منهم من أبناء محافظة الغربية.

هذا وقد شهدت الفعاليات تنظيم ملتقى شعري، من تقديم المخرج هشام القاضي، وذلك لعدد من شعراء المحافظة، اللذين قاموا بإلقاء العديد من القصائد والأبيات الشعرية، احتفالا بذكرى ثورة 23 يوليو، ومن بينهم: عبد المنعم الحريري، سامي كامل، مسعد خلاف، نادية زكي، مصطفى تيسير، كمال القدح، كريم عطيه، رضا أبو المعاطي، حمدي حسين، وأحمد زايد، فيما اختتمت فرقة "وهج" فعاليات الاحتفال بعدد من الأغاني والأبيات الشعرية.

يذكر أن الفعاليات قد أقيمت من خلال الإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر د.مسعود شومان، والإدارة العامة للثقافة العامة، برئاسة الكاتب عبده الزراع، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، بإدارة محمد حمدي، وفرع ثقافة الغربية، برئاسة وائل شاهين، وجمعية رواد ثقافة المحلة.

مقالات مشابهة

  • “الأدب والنشر والترجمة” تُطلِق النسخة الرابعة من “كتاب المدينة” بمشاركة أكثر من 300 دار نشر
  • من كلكتا إلى نوبل.. طاغور شاعر الطبيعة والحزن وفيلسوف الحياة
  • التلقي الطبيعي للأدب
  • تعلن نيابة الشرق م ذمار أن على المتهمين صالح الأسدي و آخرين الحضور إلى المحكمة
  • الشاعر البيومي عوض رئيساً لنادي الأدب المركزي بالغربية
  • فلسفة الذم والشتائم في الأدب.. كيف تحوّل الذم إلى غرض شعري؟
  • ثقافة الغربية تناقش دور الأدب في مواجهة التطرف وتواصل الاحتفال بثورة 23 يوليو
  • فتح باب تلقي أعمال النشر الإقليمي بفرع ثقافة قنا بداية من 3 أغسطس
  • من بغداد إلى القاهرة.. دروس الروح الأدبية في منافسات الشعراء
  • إغلاق كلي للطريق المحاذي لإشارات طريق دوحة الأدب