إحباط إسرائيلي من مواصلة أمريكا التفاوض مع إيران والعجز عن وقف ضغوط ترامب
تاريخ النشر: 30th, April 2025 GMT
أعربت أوساط الاحتلال عن خيبة أملها، مع استئناف المفاوضات الأمريكية الإيرانية، وسط عاجزة عن وقف ضغوط الرئيس دونالد ترامب من جميع الجبهات، وترويجه لنظام عالمي جديد في حركة مستمرة.
الجنرال إيتان بن إلياهو القائد الأسبق لسلاح الجو، أكد أن "المبادرات المفاجئة التي يطلقها ترامب لا تأتي متتالية، بل تظهر في وقت واحد، حتى قبل أن تكتمل مبادرة ما، تظهر أخرى، وتطفو على السطح، ففي غزة أعلن خطة لتهجير سكانها، وجعلها مكانا أفضل، ثم واصل الضغط لإنهاء الحرب، وإعادة الرهائن، كما بدأ يضغط بقوة على الرئيسين بوتين وزيلينسكي لإنهاء حرب أوكرانيا، فيما أشعل رفع الرسوم الجمركية حربا تجارية ضد العالم أجمع، ولم يفوّت فرصة الاستيلاء على غرينلاند، وتحديد أسعار العبور عبر قناة بنما".
وأضاف في مقال نشرته القناة 12، وترجمته "عربي21" ان "ترامب يسعى لتنفيذ كل هذه المبادرات بالتوازي، فيما تتمتع المفاوضات مع إيران بأهمية حاسمة بالنسبة لدولة الاحتلال، التي وقّعت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في يناير، لكنها انسحبت منه كي لا تنتقل للمرحلة الثانية، واستأنفت العدوان، ونجح نتنياهو بإقناع ترامب بإعطائه المزيد من الوقت بزعم أن الضغط العسكري سيجبر حماس على إعادة الرهائن دون الاضطرار لوقف العدوان، والانسحاب من القطاع، وقد أبدى ترامب من الناحية الظاهرية، اقتناعا بذلك، ولو مؤقتاً".
وأكد أن "ترامب رغم أنف نتنياهو توجه مباشرة لإيران، ودعاها لمفاوضات مباشرة، وهي تُصرّ كشرط مسبق على مواصلة تخصيب اليورانيوم بمستوى منخفض (6.37 بالمئة)، لأنه الحد الأدنى الضروري بالنسبة لها للأغراض السلمية، رغم انها تدير مفاعلاً نووياً لإنتاج الطاقة منذ سنوات عديدة بدعم من الروس، وأعلنت واشنطن أنها ستقبل هذا الشرط الإيراني، وهذا خبر سيء للاحتلال، لأن الاتفاق الذي سيوقع بينهما مماثل، وربما مطابق للاتفاق الذي وقعه الرئيس باراك أوباما في 2015، رغم أن الفارق بين الأعوام سيكون كبيراً".
وأوضح ان "التخوف السائد في تل أبيب من مفاوضات واشنطن وطهران أنها تأتي مُنطلقة من النهج التجاري الذي يحرك ترامب في عالم الدبلوماسية، فهو يسعى في كل اتفاق للحصول على الفوائد الاقتصادية، ولتحقيق هذه الغاية، وبعيداً عن أهمية توقيع الاتفاق النووي، فإن الأهم هو الواقع الذي سيستيقظ عليه العالم في اليوم التالي للتوقيع، لأنه قبل اكتمال اتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا، من المقرر أن يتم التوقيع على اتفاق بين كييف وواشنطن لدعوتها للاستثمار بإنتاج الموارد الطبيعية على أراضيها".
وأكد أن "ما يزيد الأخبار السيئة في تل أبيب أنه بعد اجتماعين فقط بين طهران وواشنطن، ظهرت تقارير عن أجواء إيجابية وتسريبات عن نية الأخيرة الاستفادة من الاتفاق للاستثمار بإنتاج واستخراج الموارد الطبيعية الغنية بها إيران، مع العلم أنه قبل خمسين عامًا، تمتع الطرفان بعلاقات سلمية، ورأت فيها واشنطن أصلًا استراتيجيًا في المنطقة، واليوم أصبح هذا الاهتمام أعظم".
وختم بالقول أن "التوصل لاتفاق نووي سريع مع إيران، بمباركة روسيا، سيساعد الولايات المتحدة في صراعها على النفوذ مع الصين، ويؤدي لنهاية فورية للقتال في غزة، وإعادة الرهائن لديارهم، ويمهد الطريق لتوقيع اتفاق فوري للتطبيع بين السعودية ودولة الاحتلال".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال المفاوضات الإيرانية ترامب إيران مفاوضات الاحتلال ترامب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إيران : مفاوضاتنا مع واشنطن غير مباشرة وسلطنة عُمان تواصل الوساطة
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الجمعة، إن بلاده تعكف على دراسة المقترح الأمريكي الجديد بشأن الملف النووي، مؤكدًا أن طهران ستعلن ردها خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأوضح عراقجي، خلال مقابلة تلفزيونية، أن "الرد الإيراني سيُصاغ استنادًا إلى المبادئ الثابتة للجمهورية الإسلامية، وبما يحفظ مصالح الشعب الإيراني"، رافضًا الإفصاح عن فحوى العرض الأمريكي أو تفاصيل الرد المرتقب.
وعن مسار المحادثات بين الجانبين، أشار المسؤول الإيراني إلى أنه "لم يتم تحديد موعد الجولة السادسة من المفاوضات النووية مع واشنطن حتى الآن"، موضحًا أن الحوار لا يزال يُدار بشكل غير مباشر، عبر وساطة سلطنة عُمان.
وأضاف عراقجي أن وزير الخارجية العُماني سيتولى إعلان توقيت الجولة المقبلة "في الوقت المناسب"، مؤكدًا استمرار مساعي مسقط لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.
ارتياح إيراني للموقف المصريوخلال حديثه، عبّر الوزير الإيراني عن ارتياح بلاده لما وصفه بدعم مصر لمواقف إيران النووية، لافتًا إلى أن "القاهرة وطهران تتبنيان مواقف متقاربة تجاه مسألة السلاح النووي في الشرق الأوسط".
ورداً على سؤال حول التهديدات الإسرائيلية الأخيرة، شدد عراقجي على أن إيران "لا تسعى لامتلاك السلاح النووي"، في حين أن "الكيان الصهيوني يملك عشرات الرؤوس النووية ويتهم إيران زورًا".
وأكد أن برنامج بلاده النووي "سلمي بالكامل، ويستند إلى القوانين الدولية وفتوى دينية صريحة تحرّم حيازة السلاح النووي"، في إشارة إلى الفتوى التي أصدرها المرشد الأعلى علي خامنئي في وقت سابق.
وفي ختام تصريحاته، أكد عراقجي أن طهران مستعدة لاتخاذ خطوات جادة لبناء الثقة، داعيًا المجتمع الدولي إلى تبني "نهج عادل ومتوازن" في التعامل مع الملف النووي الإيراني.