تشارك هيئة أبوظبي للتراث، بالتعاون مع عدد من المؤسسات المعنية بصون التراث، في فعاليات الدورة الـ18 من موسم طانطان، الذي يُقام في المملكة المغربية الشقيقة تحت عنوان «موسم طانطان: شاهد حي على عالمية ثقافة الرُّحَّل» خلال الفترة من 14 إلى 18 مايو 2025، تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية.

وتستعرض هيئة أبوظبي للتراث، من خلال جناح دولة الإمارات العربية المتحدة، عدداً من عناصر التراث الإماراتي المعنوي، إلى جانب تنظيم المسابقات التراثية، مثل «سباق الهجن»، و«مزاينة الإبل»، و«مسابقة المحالب»، بالتعاون مع اتحاد الإمارات لسباقات الهجن.

ويزخر الجناح بالعديد من الفعاليات والأنشطة التي تُسهم في إطْلاع الجمهور على الموروث الإماراتي الحي، كعروض فِرق الفنون الشعبية، والعروض الحية للحِرَف اليدوية التقليدية، وفنون الطهي الإماراتي ومعارض الصور والألعاب الشعبية والأمسيات الشعرية، إلى جانب إحياء حفلات غنائية بمشاركة عدد من الفنانين الإماراتيين.

أخبار ذات صلة الإمارات والمالديف تبحثان سبل تعزيز التعاون في مجالي السياحة والضيافة إنريكي: تفاصيل صغيرة صنعت الفارق في دوري الأبطال

وتسعى الهيئة خلال مشاركتها في هذا الحدث، الذي يُعَدَّ أهمَّ التظاهرات الثقافية بالمملكة المغربية والتي بدأت منذ سنة 2014، إلى تسليط الضوء على التراث الإماراتي الغني والمتنوِّع وجهود إمارة أبوظبي في استدامة التراث المعنوي.

وتتمثَّل أهمية المشاركة في التعريف بالتراث والسنع الإماراتي، والترويج له في المحافل الدولية بجميع مكوّناته الغنية، وتعزيز انسجام القيم والعادات والتقاليد والتراث الثقافي المشترك الذي يجمع البلدين الشقيقين، ما يعكس عمق العلاقات الأخوية الإماراتية المغربية، وما تشهده من نموٍّ وتطوُّر في جميع المجالات، ومنها المجال الثقافي.

ويُعَدُّ موسم طانطان، الذي سجَّلته منظمة اليونسكو في عام 2008 ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، تجسيداً لأسلوب حياة الرُّحَّل القائم على التنقُّل والتكيُّف مع الطبيعة، ويمثِّل هذا الموسم فضاءً مهماً للحوار الثقافي بين مختلف المجتمعات، والتعبير عن المظاهر التراثية والقواسم الحضارية المشتركة التي تتجسَّد في الثقافة الشعبية الصحراوية.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: موسم طانطان

إقرأ أيضاً:

اختتام مهرجان القطيع للتراث الشعبي التهامي في الحديدة

الثورة نت /..

اختتمت بمدينة القطيع في مديرية المراوعة بمحافظة الحديدة، فعاليات مهرجان القطيع السنوي للتراث والموروث الشعبي التهامي، تزامناً مع ذكرى يوم الولاية، والذي نظمته اللجنة التحضيرية، بالتعاون مع مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة.

تضمنت الفعالية الختامية عروضاً فنية ومسرحية وبهلوانية قدمتها فرق شعبية من المحافظة، إلى جانب فقرات تراثية استعرضت مشاهد من الحياة الزراعية والبحرية التهامية، وأساليب الصيد والحصاد التقليدية، وسط تفاعل واسع من الحاضرين.

وشهد المهرجان الذي استمر يومين، إقامة سباقات تراثية شملت الخيول والهجن والقفز على الجمال، في مشهد استحضر ملامح الحياة التهامية القديمة، وأبرز الغنى الثقافي غير المادي للمنطقة.

واعتبر مدير مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة، عماد البرعي، المهرجان محطة سنوية لإبراز التراث الشعبي وتعزيز الهوية الثقافية، مشيداً بالحضور المجتمعي الذي يعكس تفاعل المجتمع مع هذه الأنشطة التراثية.

وأشار إلى أن المكتب يولي المبادرات الثقافية اهتمامًا خاصًا، باعتبارها أدوات فاعلة لترسيخ القيم والهوية في أوساط الشباب، وتحفيز روح الانتماء من خلال الفنون الشعبية والأنشطة التوعوية.

ولفت البرعي، إلى أن مهرجان القطيع لهذا العام شكل تجربة متميزة في التنظيم والمشاركة والتنوع، معبراً عن تطلعه لتعميم هذه النماذج في مختلف مديريات المحافظة، وإدراجها ضمن خطة الأنشطة السنوية للقطاع الرياضي والثقافي.

بدوره، ثمن مدير مديرية المراوعة، عبدالله المروني، جهود اللجنة التحضيرية والجهات المساندة، في تنظيم الفعاليات للمساهمة في بناء وعي مجتمعي متصل بجذوره، وتعيد الاعتبار للموروث الشعبي، الذي يُعد جزءاً أصيلاً من الهوية اليمنية.

وأكد أن المجلس المحلي في المديرية ستواصل دعم مثل هذه الأنشطة التي تعزّز من الحراك الثقافي وتسهم في تحصين المجتمع ثقافياً، وتوفير منابر للتعبير عن الإبداع المحلي.

فيما أشار رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان، خالد محيي الدين، إلى أن المهرجان تميّز بتنوع فقراته وتفاعل الجمهور، مؤكداً سعي اللجنة إلى تطوير فعالياته ليصبح تظاهرة ثقافية سنوية على المستوى الوطني، تعكس ثراء وتنوع الهوية اليمنية.

من جهتهم عبر عدد من الزوار عن إعجابهم بالمهرجان، لما تميز به من حسن تنظيم، وغنى في المحتوى الفني والتراثي، مطالبين بتوسيع نطاقه ليشمل فئات أوسع من المجتمع، وإشراك المؤسسات التعليمية والثقافية في برامجه القادمة، بما يعزز من حضوره وتأثيره.

ويُعد مهرجان القطيع من أبرز الفعاليات الثقافية في محافظة الحديدة، لدوره في صون التراث التهامي، وتوفير منصة للإبداع وتعزيز التماسك المجتمعي في أوساط سكان المناطق الساحلية والريفية، في ظل التحديات التي تواجهها الهوية الثقافية في مختلف المناطق اليمنية.

مقالات مشابهة

  • «الشارقة للتراث» يبحث تعزيز التعاون الثقافي مع المالديف
  • ميرتس يتوقع اعتماد الحزمة الـ18 من العقوبات ضد روسيا في الأسبوع المقبل
  • التراث والسياحة تفتتح مشروعات سياحية استعدادا لموسم خريف ظفار
  • المغاربة في إسبانيا يواجهون غرامات بسبب "رخص القيادة" المغربية
  • رئيسة المفوضية الأوروبية: نكثف الضغط على روسيا بحزمة العقوبات الـ18
  • الرئيس الإماراتي يستقبل سلطان طائفة البهرة في أبوظبي
  • مهرجان القطيع .. ملتقى سنوي للتراث التهامي والهوية الثقافية في الحديدة
  • وزيرة الطاقة : نقل الكهرباء من الصحراء المغربية إلى أوربا سيكون بأقل كلفة
  • اليمن تشارك في حفل اختتام موسم الحج للعام ١٤٤٦
  • اختتام مهرجان القطيع للتراث الشعبي التهامي في الحديدة