حذر برنامج الأغذية العالمي من أن موسم الأمطار القادم ونقص التمويل قد يهددان التقدم المحرز مؤخرا في مواجهة المجاعة في السودان، وقد حوّلت الحرب التي استمرت عامين، السودان إلى "أكبر كارثة جوع في العالم"، حيث يواجه ما يقرب من نصف السكان - 24.6 مليون شخص - جوعا حادا. ويواجه حوالي 638 ألف شخص جوعا كارثيا (التصنيف المرحلي المتكامل الخامس) - وهو أعلى عدد في العالم.



وقال شون هيوز، منسق الطوارئ الإقليمي للبرنامج في السودان إن البرنامج "في سباق مع الزمن" في وقت يحتاج فيه بشكل ملح إلى زيادة مخزونه الغذائي قبل أن تغمر المياه الطرق وتصبح غير سالكة. وأشار إلى الزيادة الكبيرة في حالات الجوع وتفشي الأمراض خلال موسم الأمطار العام الماضي.

وأضاف: "نغطي حاليا أربعة ملايين شخص، لكننا بحاجة إلى زيادة هذا العدد ليصل إلى سبعة ملايين على الأقل في الأشهر المقبلة. ولتحقيق ذلك، نحتاج إلى مزيد من التمويل، وإلا سنقلّص الدعم في الوقت الذي نحتاج فيه إلى زيادة حجم المساعدات".

شهادات النازحين
قد يجعل موسم الأمطار القادم القوافل القادمة من تشاد صعبة للغاية حيث تصبح الطرق غير سالكة. وقد قام برنامج الأغذية العالمي بحشد المساعدات للوصول إلى الناس في أنحاء مختلفة من دارفور والولاية الشمالية، حيث وصل إلى 270 ألف شخص بالمساعدات في الفاشر ومخيم زمزم الشهر الماضي.

وأفاد البرنامج بأن توزيع الغذاء والتغذية على أكثر من 220 ألف شخص قد بدأ في منطقة طويلة بشمال دارفور - حيث وصل مئات آلاف الأشخاص الذين فروا من العنف المروع في الفاشر ومخيم زمزم للنازحين داخليا، إلا أن حجم الاحتياجات يفوق ما تستطيع المنظمة تقديمه بالموارد المتاحة.

"نرسل أطفالنا للحاق بالشاحنات التي توزع الطعام، فقط حتى نتمكن من الحصول على شيء نأكله". هذا ما قالته آسيا حسين، وهي أم تبلغ من العمر 55 عاما نزحت عدة مرات مع أطفالها بسبب القتال - كان آخرها من مخيم زمزم إلى طويلة.

وقالت: "ليس لدينا حتى إمكانية الوصول إلى المياه النظيفة أو الإمدادات الأساسية اللازمة للنوم مثل الحصير أو المراتب. لقد سرقوا سبعة من حميرنا. أتينا إلى هنا في وضع حرج ولدينا أطفال".

وقد وصلت مساعدات البرنامج إلى وسط الخرطوم لأول مرة منذ بدء النزاع قبل عامين. كما بدأت عمليات التوزيع في حي الأزهري وجبل أولياء جنوب الخرطوم، وهما منطقتان معرضتان بشدة لخطر المجاعة.

وتأتي هذه الجهود في إطار توسيع نطاق عمل البرنامج لدعم مليون شخص في جميع المحليات السبع في الخرطوم الكبرى خلال الشهر المقبل.

المجاعة
وقد تم تأكيد المجاعة في عشرة مواقع في السودان - ثمانية منها في شمال دارفور، بما في ذلك مخيم زمزم، وموقعان في جبال النوبة الغربية.

وهناك 17 منطقة أخرى معرضة لخطر المجاعة، بما في ذلك في الخرطوم. وفي المناطق الأكثر تضررا، يعاني طفل من كل ثلاثة أطفال من سوء التغذية الحاد، متجاوزا بذلك عتبة المجاعة وفقا لبرنامج الأغذية العالمي.

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: موسم الأمطار فی السودان

إقرأ أيضاً:

السودان: توقعات بمعدلات أمطار عالية وفيضانات وحرارة مرتفعة

هيئة الأرصاد في السودان، توقعت تأثر قطاعات الزراعة، المياه والطاقة بمعدلات الأمطار العالية وارتفاع درجات الحرارة خلال فترة الأشهر الثلاثة المقبلة.

بورتسودان: التغيير

توقعت الهيئة العامة للأرصاد الجوية السودانية، معدل أمطار مرتفع في معظم المناطق، ومخاطر محتملة نتيجة لفيضانات وسيول، فضلاً عن ارتفاع درجات الحرارة أعلى من المعدلات خاصةً في الشمال والشرق.

وأشار تقرير التوقعات الموسمية في السودان (يونيو- سبتمبر 2025) الصادر عن الهيئة اليوم الخميس، إلى أن هناك قطاعات قد تتأثر وهي الزراعة، المياه والطاقة.

وأضاف أن الوضع الإنساني في حاجة ملحة إلى التخطيط المبكر، والإنذار السريع، وحماية الفئات الضعيفة.

وأوصى تقرير الهيئة بضرورة تعزيز نظم الإنذار المبكر وتنسيق وطني واستجابة فعالة لدعم المجتمعات المتأثرة بالمناخ وتخطيط زراعي.

إلى ذلك، توقعت نشرة الهيئة لـ24 ساعة القادمة، أن يكون الطقس حار نهاراً، معتدل ليلاً في جنوب، شمال غرب، غرب البلاد، وحار إلى حار جداً نهاراً، دافئ ليلاً في شمال، شرق، أواسط البلاد.

وتوقع استقراراً في درجات الحرارة العظمى وارتفاع طفيف في درجات الحرارة الصغرى.

وتكون حركة الرياح شمالية خفيفة السرعة في شمال، شمال الأواسط، شمال غرب البلاد شرقية خفيفة على ساحل البحر الأحمر جنوبية غربية خفيفة في جنوب الأواسط، شرق وجنوب البلاد.

وتوقعت الهيئة هطول أمطار خفيفة في أجزاء من شرق النيل الأزرق، جنوب شرق دارفور، جنوب دارفور وجنوب وسط دارفور.

أعلى درجة حرارة اليوم 45.0 درجة مئوية في عطبرة، شندي، حلفا الجديدة، ود مدني، وأدنى درجة حرارة صباح الغد 23.0 درجة مئوية في كادقلي.

وعلى ساحل البحر الأحمر يتوقع استقرار درجات الحرارة العظمى وارتفاع طفيف في درجات الحرارة الصغرى.

ويمر الفاصل المداري شمال كسلا، ود مدني، جنوب الخرطوم، وشمال الولايات الغربية.

أعلى درجة حرارة ليوم أمس كانت 45.0 درجة مئوية سجلت في شندي والدويم وأدنى درجة حرارة صباح اليوم 24.2 درجة مئوية في كادقلي.

الوسومالأمطار البحر الأحمر الحرارة السودان النيل الأزرق الهيئة العامة للأرصاد الجوية السودانية دارفور سيول شندي عطبرة فيضان كادقلي كردفان مدني

مقالات مشابهة

  • بين تهنئة محمد كاكا ودعم حفتر … ماذا يحدث في خاصرة السودان الغربية؟
  • مصرع 22 شخصًا جراء الأمطار الغزيرة بجمهورية الكونغو الديمقراطية
  • كيكل: قواتنا تتقدم في كردفان وإلى دارفور وحتى آخر الحدود السودانية
  • “كمبوكمبو” منسق حاكم إقليم دارفور يزور جرحي معركة الكرامة في الخرطوم
  • أكثر من 122 مليون نازح... العالم يغرق في صمت الحروب ونقص التمويل
  • موسم الأمطار بالهضبة الإثيوبية.. خبير يحذر من غلق بوابات مفيض سد النهضة
  • تقرير أممي: خطر المجاعة يهدد منطقتين في جنوب السودان وسط تصاعد النزاع
  • الأمم المتحدة تحذّر: النزوح القسري يصل إلى 122 مليون شخص بسبب النزاعات المتفاقمة
  • السودان: توقعات بمعدلات أمطار عالية وفيضانات وحرارة مرتفعة
  • السودان.. لجنة إغاثية تتهم (الدعم السريع) بقتل 8 أشخاص في الفاشر