تعرض شركات صناعة السيارات الرائدة أحدث طرازاتها المصممة للصين والعالم في معرض شنغهاي للسيارات هذا الأسبوع، محاولةً تجنب التهميش في أكبر سوق سيارات عالميًا، بينما تراقب الخطوات التالية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حربه التجارية.

السيارات الكهربائية تثبت حضورها في معرض شنغهاي بقوة

يأتي معرض هذا العام في الضواحي الصناعية المترامية الأطراف لشنغهاي في لحظة محورية.

فبعد 3 عقود من سعي بكين لبناء صناعة سيارات عالمية المستوى، تُمثل الشركات المصنعة المحلية حوالي ثلثي المبيعات داخل الصين، وحصة متزايدة من الصادرات العالمية.

ولكن مع رفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرسوم الجمركية وفرض الاتحاد الأوروبي رسومًا جمركية على السيارات الكهربائية الصينية، تزداد صعوبة بيع السيارات في بعض الأسواق الخارجية.

صرح وي جيانجون، رئيس مجلس إدارة شركة جريت وول موتورز، للصحفيين يوم الأربعاء: "الأوضاع الجيوسياسية معقدة للغاية، والوضع لا يزال غامضًا. لكن جريت وول دائمًا ما تستكشف الاستثمارات في الأسواق الخارجية".

يُقام المعرض يومان إعلاميان ويومان تجاريان قبل افتتاحه للجمهور يوم الأحد.ويستمر المعرض حتى 2 مايو.

السيارات الكهربائية تكتسب زخمًا

بفضل الدعم الحكومي للتخلي عن السيارات القديمة واستبدالها بأحدث الموديلات، تقبّل السائقون الصينيون التحول إلى السيارات الكهربائية، حيث ارتفعت مبيعات السيارات التي تعمل بالبطاريات والسيارات الهجينة بنسبة 40% العام الماضي.

أفادت جمعية مصنعي السيارات الصينية ببيع 31.4 مليون مركبة، بما في ذلك الحافلات والشاحنات، العام الماضي في أكبر سوق عالمي من حيث المبيعات، بزيادة قدرها 4.5% مقارنة بالعام السابق.

قوبل نمو مبيعات السيارات الكهربائية بانخفاض مبيعات السيارات التقليدية التي تعمل بالبنزين والديزل، والتي لا تزال تُمثل ما يزيد قليلاً عن نصف مبيعات السيارات الجديدة.

تجاوزت شركة BYD الصينية لتصنيع السيارات الكهربائية شركة تيسلا كأكبر شركة مصنعة للسيارات الكهربائية من حيث المبيعات في العالم العام الماضي، حيث حققت إيرادات تجاوزت 100 مليار دولار. وأعلنت الشركة مؤخرًا عن نظام شحن فائق السرعة للسيارات الكهربائية، يُتيح شحن أحدث سياراتها الكهربائية بالكامل في غضون خمس إلى ثماني دقائق، وهو الوقت اللازم تقريبًا للتزود بالوقود.وتخطط لبناء أكثر من 4000 محطة شحن جديدة في جميع أنحاء الصين.

البقاء للأقوى

للوصول إلى السوق الصينية الضخمة المحتملة، أقامت شركات صناعة السيارات الأجنبية، مثل فولكس فاجن وجنرال موتورز وبي إم دبليو وفورد، مشاريع مشتركة مع شركات محلية مملوكة للدولة ابتداءً من ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، مما ساعدها على بناء القدرات والتكنولوجيا اللازمة للمنافسة على نطاق عالمي.

كما أنشأت سلاسل توريد مترامية الأطراف في شنغهاي ومراكز تصنيع رئيسية أخرى، مما ساعد على ازدهار أسماء كبيرة أخرى في صناعة السيارات الصينية، مثل بي واي دي وجيلي وجريت وول موتورز.

مع محدودية النمو المحلي بسبب المنافسة الشرسة، تشهد هذه الشركات توسعًا سريعًا، لا سيما في جنوب شرق آسيا وغيرها من الاقتصادات النامية، حيث تتوفر سيارات سيدان وسيارات دفع رباعي وشاحنات بيك أب بأسعار معقولة نسبيًا.

قال تشو لي جون، مدير وكبير الباحثين في معهد ييتشه للأبحاث، وهو مجموعة تحليل صناعة السيارات، إن معرض شنغهاي للسيارات هو ملتقى "للبقاء للأقوى".

هذا لا يعني أن جميع شركات صناعة السيارات الكهربائية تعمل بمفردها. تعاونت شركة BYD مع شركة دايملر، التي تُعرف الآن بمجموعة مرسيدس-بنز، لإطلاق علامتها التجارية الفاخرة دينزا. كما تُنافس تويوتا وغيرها من العلامات التجارية المرموقة بعلامتها التجارية الفاخرة يانغوانغ، التي يصل سعرها إلى مليوني يوان (280 ألف دولار أمريكي).

اقرأ أيضاًبقيمة 70 مليون دولار.. شركة صينية جديدة لتصدير سيارات الطاقة الجديدة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الرسوم الجمركية السيارات الكهربائية جريت وول موتورز دونالد ترامب معرض شنغهاي للسيارات السیارات الکهربائیة مبیعات السیارات صناعة السیارات معرض شنغهای

إقرأ أيضاً:

همسة وطنية للحكومة الأردنية

صراحة نيوز -كتب ماجد القرعان

استوقفني قرار بإمضاء رئيس الحكومة  الدكتور جعفر حسان يقضي بوقف تنفيذ مشاريع ممولة من موازنات مجالس المحافظات، كانت مخصصة للتدريب والتشغيل ومساعدة الأسر الفقيرة والطلبة المحتاجين  والتي بلغ مجموع مخصصاتها نحو 5.247 مليون دينار رغم أهمية ذلك لتأهيل العاطلين عن العمل في مهن تُمكنهم من شق طريقهم نحو حياة فضلى والذين  تزيد نسبتهم عن 21.3%

ويبدوا ان اتخاذ مثل هذا القرار جاء بناء على توصية لوزير الإدارة المحلية وفق ما جاء في الخبر الذي تناقلته وسائل اعلام محلية  دون توضيح أو تفصيلات كافية ومقنعة .

كبرى المشكلات التي يعاني  منها الأردن الأرتفاع المضطرد والمتنامي في حجم البطالة بكافة القطاعات والمجالات والتي وصلت  على سبيل المثال الى اكثر 60 الف عاطل عن العمل بين فئة المهندسين المدنيين الذين استنزفت  كلف تدريسهم  وأفقرت أهاليهم جراء بيع اراضيهم أو مواشيهم أو رهن رواتبهم لمؤسسات الإقراض .

 

اتخاذ مثل هذا القرار له دلالات عدة قد يكون من  ابرزها لتمكين الحكومة من تحقيق وفورات مالية من أجل تخفيض عجز الموازنة المتنامي في الأرتفاع منذ عدة سنوات لكن يبقى السؤال ماذا بشأن  المخصصات الأخرى ومنها على سبيل المثال ايضا تلك التي تعود للمؤسسات والهيئات المستقلة التابعة للحكومية والتي تُسجل سنة بعد سنة  فشلا بعد فشل وتُحقق  عجوزات تستنزف الخزينة العامة  ؟

اليس من الأجدى تقييم عملها ليتم شطب وتصفية غير المجدية منها والذي من شأنه توفير مخصصاتها لما هو انفع وأجدى .

الأردن قد يكون من الدول القليلة جدا في العالم التي ينطبق عليها المثل القائل ( كالعير في البيداء يقتلها الظما والماء فوق ظهورها محمول  ) نظرا للثروات الطبيعية العديدة التي حباها الله بها وغائبة عن المخططين وصناع القرارت والتي في حسن استثمارها قد يضعنا في صدارة الدول الغنية لكن المؤسف والمؤلم في آن واحد ان تعامل الحكومات  المتعاقبة معها كان ما بين الخجول جدا والمتردد أو عن قصر نظر وعدم وضع الشخص المناسب في المنصب المناسب أو جراء اقصاء اصحاب الكفاءات .

ومن الأمثلة على هذه الثروات  ( الصخر الزيتي ) حيث تصل احتياطيات الأردن منه حسب تقديرات مجلس الطاقة العالمي إلى ما يقارب 40 مليار طن مما يضعها كثاني أغنى دولة باحتياطيات الزيت الصخري بعد كندا والأولى على مستوى العالم بالاكتشافات المؤكدة  بنسبة استخراج بترول تصل ما بين 8٪ – 12٪ من المحتوى  ويمكن إنتاج 4 مليارات طن بترول من الاحتياطي الحالي.

 

أما ( اليورانيوم ) فالإحتياطي المقدر يصل الى حوالي  65 ألف طن بحسب هيئة الطاقة الذرية الأردنية ويضع الأردن في المرتبة الحادية عشر بين دول العالم

واما خام ( السيلكا ) فيقدر احتياطي الأردن منه بنحو 13 مليار طن ويتميز   بمواصفات عالمية حيث يستخدم في صناعة الزجاج وزجاج الكريستال والألياف الزجاجية وزجاج البصريات وقوالب السباكة اضافة الى انه يُستخدم كعامل مخفض لدرجة الإذابة للأكاسيد القاعدية وفي عمليات الإذابة وكمادة صقل وفي صناعة الخزف والطوب  ويستخدم أيضا في فلاتر تنقية المياه ويدخل في صناعة البلاستيك والمطاط والدهانات والورق وفي الصناعات الكيماوية المختلفة.

 

وأما خام ( النحاس ) حلم الأردنيين الذي تشتهر بها محافظة الطفيلة والتي تعد افقر محافظات المملكة وبحاجة لمشاريع تنموية مولدة لفرص العمل   فان احتياطي المنطقة منه يزيد عن  27.8 مليون طن وقدرت قيمته    بنحو 11 مليار دولار أمريكي .

 

كذلك اشارت دراسات رسمية الى وجود العديد من العناصر  النادرة غير المستغلة الموجودة في خام الفوسفات ومنها على سبيل المثال السيريوم، اللانثانيوم، والإيتريوم التي تدخل في صناعة الإلكترونيات، البطاريات، وتقنيات الدفاع .

كذلك اشارت الى وجود  ( الليثيوم )  في محاليل البحر الميت الذي لم توليه أي من الحكومات المتعاقبة ادنى اهتمام لاستكشافه والذي يُعد من العناصر الأساسية في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية وتخزين الطاقة المتجددة.

كذلك كشفت العديد من الدراسات الى وجود ( الكوبالت ) وهو  عنصر حيوي لصناعة البطاريات القابلة للشحن و ( النيكل   والكروم ) اللذان يدخلان في صناعة الفولاذ المقاوم للصدأ والتقنيات النظيفة وكذلك مجموعة معادن الزيوليت والطين الصناعي اضافة الى ( المغنيسيوم  )  من محاليل البحر الميت الذي يُستخدم في صناعة السبائك خفيفة الوزن والطيران والبطاريات.

والحديث يطول حيال الكثير من المعادن والثروات الطبيعية والتي يتركز اغلبها في جنوب المملكة التي تتصف بانها اشد المناطق طردا لسكانها جراء  الفقر والبطالة وقلة المشاريع التنموية المستدامة وبعدها عن العاصمة.

لكن ما سر هذا التجاهل من قبل تلك الحكومات  هل هو التمويل أم انعدام الإرادة أم هي تشريعات استقطاب المستثمرين ؟  .

شخصيا لا اعتقد ان التمويل هو السبب كون العالم اصبح قرية صغيرة واصحاب المال على اهبة الإستعداد للاستثمار اينما كان ذلك ناجعا ومفيدا لتحقيق الأرباح وبالتالي يبقى الخلل في أمرين ( التشريعات والأيادي المرتعشة )

وللدلالة على أهمية التشريعات في  استقطاب الإستثمارات الأجنبية اتوقف هنا عند حجم الإستثمارات المتنامي في عدد من الدول منها قطر والإمارات ومصر وتركيا وغيرها من دول العالم التي باتت تستهوي اصحاب رؤوس الأموال فهل فكر صناع القرارات والمخططين في بلدي للحظة للوقوف على تشريعات تلك الدول وهل  سعت حكومة  ما الى التشبيك مع الدول الصناعية الكبرى كالصين على سبيل المثال للدخول معها في اتفاقيات لاستكشاف ما لدينا من ثروات واستثمار المجدي اقتصاديا بنفع عام يعود على البلدين .

أما الأيادي المرتعشة في بلدي من بين صناع القرارات والمخططين ( وما اكثرهم  ) فانني لا اجامل ان قلت انهم  اشد مصائبنا وبتقديري ان اجتثاثهم واقصائهم تُعد الخطوة الأولى لنمضي قدما .

مقالات مشابهة

  • عرض صيني لأوروبا.. المعادن النادرة مقابل السيارات الكهربائية
  • "موانئ": ارتفاع الحاويات المناولة بالموانئ بنسبة 13% خلال الشهر الماضي
  • 11 مليار درهم حجم سوق السيارات الكهربائية والهجينة بالإمارات
  • الصين لأوروبا: المعادن النادرة مقابل تسهيل تسويق السيارات الكهربائية
  • الصين: مفاوضات الالتزام بأسعار السيارات الكهربائية مع الاتحاد الأوروبي دخلت مرحلتها النهائية
  • همسة وطنية للحكومة الأردنية
  • شركة يابانية توقف أعمال بناء مصنع بطاريات السيارات الكهربائية في أمريكا
  • مجموعة stc: بلغ تسجيل ساعات الذروة (64%) في البيانات و(129%) في استخدام (5G) مقارنة بالعام الماضي
  • بزيادة 5.5% عن العام الماضي.. يوم العيد يسجل أحمالًا بلغت351 ميجاوات في مشعر منى
  • شنغهاي تعيد مجمعا تراثيا بوزن 7500 طن إلى مكانه الأصلي باستخدام 432 روبوتا!