إعلام صيني: أميركا تواصلت مع بكين لإجراء محادثات بشأن الرسوم
تاريخ النشر: 1st, May 2025 GMT
أفادت وسيلة إعلام صينية اليوم الخميس أنه خلافا لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب فإن واشنطن، وليس بكين، هي "المستعجلة" للتفاوض بشأن الرسوم الجمركية، مؤكدة أنّ "الإدارة الأميركية أخذت زمام المبادرة" في الكثير من الاتصالات الثنائية.
ومنذ أسابيع يخوض أكبر اقتصادين في العالم حربا تجارية أشعل فتيلها الرئيس الأميركي.
وفرض ترامب رسوما جمركية بنسبة 145% على معظم المنتجات الصينية التي تستوردها بلاده. وردّت الصين بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 125% على وارداتها الأميركية.
واليوم الخميس، قالت شبكة "يويوان تانتيان" الاجتماعية التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية نقلا عن مصادر مطلعة على الأمر إنه "منذ بعض الوقت، بادرت الولايات المتحدة إلى التواصل مع الصين من خلال قنوات مختلفة، على أمل بدء مفاوضات بشأن قضية التعريفات الجمركية".
وأضافت أنه "في ما يتعلق بالمفاوضات، لا شك في أن الولايات المتحدة هي الطرف الأكثر استعجالا. تواجه إدارة ترامب حاليا ضغوطا عدة: ضغطا اقتصاديا، وضغطا من الرأي العام أيضا"، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأشار الرئيس الأميركي مرارا إلى أن الصين اتصلت بالولايات المتحدة لإجراء محادثات ثنائية بشأن الرسوم الجمركية، لكن بكين نفت بشدة هذا الأمر.
إعلانوبحسب الوسيلة الإعلامية الرسمية الصينية فإنه "في غياب إجراءات ملموسة من جانب الولايات المتحدة، ليس لدى الصين سبب للدخول في مناقشات مع الجانب الأميركي".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوه جيا كون أمس الأربعاء "على حد علمي، لم تجر أي مشاورات أو مفاوضات بين الصين والولايات المتحدة بشأن الرسوم"، وفق ما أوردت رويترز.
محادثاتوذكر ترامب في مقابلة مع إعلام أميركي نشرت يوم الجمعة الماضي أن إدارته تجري محادثات مع الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، للتوصل إلى اتفاق بشأن الرسوم وأن الرئيس الصيني شي جين بينغ اتصل به.
ونفت بكين مرارا الأسبوع الماضي إجراء مثل هذه المحادثات، متهمة واشنطن "بتضليل الرأي العام".
وقال ترامب أمس الأربعاء إنه يعتقد أن هناك "فرصة جيدة للغاية" لأن تتمكن إدارته من التوصل إلى اتفاق مع الصين، وذلك بعد ساعات من دعوة أطلقها الرئيس شي لاتخاذ إجراءات للتكيف مع التغيرات في الظروف الدولية، من دون ذكر الولايات المتحدة صراحة.
ولطالما تعهدت بكين أن تخوض "حتى النهاية" الحرب التجارية الدائرة بينها وبين واشنطن إذا ما واصلت الأخيرة إجراءاتها الجمركية.
وهذا الأسبوع نشرت وزارة الخارجية الصينية مقطع فيديو أكدت فيه أن البلاد "لن تركع".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة بشأن الرسوم
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط مستقرة قبيل محادثات تجارية بين أميركا والصين
حافظت أسعار النفط على المكاسب التي حققتها الأسبوع الماضي في المعاملات المبكرة من الاثنين مع ترقب المستثمرين لمحادثات تجارية بين الولايات المتحدة والصين في لندن في وقت لاحق من اليوم.
تحرك الأسواقبحلول الساعة 0008 بتوقيت غرينتش، استقرت العقود الآجلة لخام برنت عند 66.47 دولار للبرميل. وجرى تداول خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بارتفاع سنت واحد عند 64.59 دولار، بحسب بيانات وكالة رويترز
دعمت احتمالات التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين الأسعار، إذ من المقرر أن يجتمع ثلاثة من كبار مساعدي دونالد ترامب مع نظرائهم في لندن اليوم الاثنين في أول اجتماع لآلية التشاور الاقتصادي والتجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وجاء هذا الإعلان السبت بعد مكالمة نادرة الخميس بين كبار قادة البلدين، إذ يتعرض كلاهما لضغوط لتهدئة التوترات في ظل القيود التي تفرضها الصين على تصدير المعادن الأرضية النادرة التي تعطل سلاسل الإمداد العالمية. وسجلت أسعار النفط أول مكاسب أسبوعية لها في ثلاثة أسابيع على خلفية هذه الأخبار.
وبدا أن تقرير الوظائف الأميركية الذي أظهر ثبات معدل البطالة في مايو قد زاد من احتمالات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة، مما عزز مكاسب الأسبوع الماضي. وستعطي بيانات التضخم من الصين صباح اليوم الاثنين قراءة للطلب المحلي في أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
وفاقت البيانات الاقتصادية واحتمالية التوصل إلى اتفاق تجاري قد يدعم النمو الاقتصادي ويزيد الطلب على النفط المخاوف بشأن زيادة المعروض من أوبك+ بعد أن أعلنت المجموعة عن زيادة كبيرة أخرى في الإنتاج لشهر يوليو في 31 مايو.
ووفقا لمذكرة بحثية الجمعة، يتوقع بنك إتش.إس.بي.سي أن تسرّع أوبك+ من وتيرة زيادة المعروض في أغسطس وسبتمبر، والتي من المرجح أن تزيد من المخاطر الهبوطية على توقعات البنك البالغة 65 دولارا لبرميل خام برنت اعتبارا من الربع الأخير من عام 2025.
وقال باحثو كابيتال إيكونوميكس إنهم يعتقدون أن هذه "الوتيرة الجديدة الأسرع لارتفاع إنتاج (أوبك+) ستستمر".