أعلنت هيئة الأمن الفيدرالي الروسي عن إحباط هجوم إرهابي كان يستهدف عناصر من أجهزة الأمن في جمهورية داغستان الروسية وأقرت الفتاة الموقوفة بالتخطيط للعمل الإرهابي في يوم عيد "النصر".

الأمن الفيدرالي الروسي: إحباط هجوم إرهابي كان يستهدف عناصر من أجهزة الأمن في جمهورية داغستان (فيديو)
الموقوفة في الهجوم الإرهابي المخطط له بالتزامن مع يوم النصر في 9 مايو الجاري - داغستان، روسيا الاتحادية
وأفادت هيئة الأمن الفيدرالي الروسية بأنه تم في داغستان توقيف مؤيدة للإرهابيين كانت تخطط للتحضير لتفجيرٍ بالقرب من مبنى أجهزة الأمن في خاسافيورت وذلك بالتزامن مع ذكرى يوم "عيد النصر" الموافق لـ9 مايو الجاري.


وجاء في بيان مركز العلاقات الإعلامية التابع للأمن الفيدرالي: "تمكّنت هيئة الأمن الفيدرالي الروسي بالتعاون مع وزارة الداخلية الروسية من إحباط هجوم إرهابي يستهدف عناصر من أجهزة الأمن في جمهورية داغستان".

من اعترافات الموقوفة

اعترفت الفتاة الموقوفة في الفيديو الذي وزعه الأمن الروسي: "تعرفت عبر قناة في تطبيق 'تيليجرام' ضمن مجموعة إسلامية على شخص يدعى عبدالله. طلب مني تصوير مؤسسات مختلفة في مدينة ومقاطعة خاسافيورت. كما أعطاني تعليمات بشراء مواد مختلفة لتنفيذ عمل إرهابي في 9 مايو".

وأضافت أنها كانت مطالبة إما بزرع عبوة ناسفة أو القيام بتفجير نفسها في عملية انتحارية.

وأضاف البيان: "نتيجة للإجراءات الأمنية في منطقة خاسافيورت، تم توقيف مواطنة روسية (مواليد 1996) كانت تؤيد منظمة إرهابية دولية محظورة في روسيا الاتحادية، حيث كانت تخطط لتحضير تفجير عبوة ناسفة محلية الصنع بالقرب من المبنى الإداري لأجهزة الأمن في مدينة خاسافيورت."

وأشار البيان إلى أنه تم ضبط مكونات لصنع عبوة ناسفة محلية الصنع في حوزة الموقوفة، كما اكتُشفت في أجهزتها للاتصال مراسلات عبر تطبيق "تلغرام" مع أحد مسلحي المنظمة المذكورة، تضمنت مناقشة التفجير المخطط له بالإضافة إلى تعهدها بالولاء للتنظيم الإرهابي

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: يوم ا روسيا الاتحادية عناصر مكونات هجوم ارهاب وزارة الداخلية

إقرأ أيضاً:

هجوم المسيّرات على موسكو.. رسائل في العمق وانتظار الرد الروسي!

في تطور نوعي غير مسبوق منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، تعرضت العاصمة الروسية موسكو، فجر الأحد الموافق 1 يونيو 2025، لهجوم جوي واسع بالطائرات المسيّرة الأوكرانية، اعتبره المراقبون الأكبر من نوعه حتى الآن. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إسقاط 337 طائرة مسيّرة، منها 91 فوق موسكو، والبقية فوق ثماني مناطق أخرى، أبرزها كورسك وفورونيج وبيلغورود.

هذا الهجوم، الذي أودى بحياة ثلاثة أشخاص وأدى إلى إصابة أكثر من عشرين آخرين وتضرر عدد من البنايات، يحمل دلالات تتجاوز المعركة الميدانية التقليدية، ليشكل منعطفًا حرجًا في مسار الصراع، ويضع موسكو أمام تحدٍّ جديد في عمقها الاستراتيجي.

نقل المعركة إلى قلب روسيا

رسائل أوكرانيا في هذا التصعيد واضحة: لم يعد هناك "ملاذ آمن" داخل روسيا، بما في ذلك العاصمة. فبعد أشهر من القصف الروسي على خاركيف

وزابوريجيا ومدن أخرى، جاءت هذه الضربة لتقول إن يد كييف باتت قادرة على الوصول إلى العمق الروسي، ليس فقط عسكريًا، بل أيضًا نفسيًا وسياسيًا.

الكرملين، الذي ظل يفاخر طوال السنوات الماضية بأن دفاعاته الجوية قادرة على صدّ التهديدات، تلقى رسالة محرجة أمام الرأي العام المحلي والدولي.

ومهما تكن نتائج الاعتراضات الصاروخية، فإن مجرد تحليق هذا العدد الكبير من المسيّرات فوق موسكو يُعدّ فشلًا استراتيجيًا وخرقًا لهيبة السلطة.

دلالات التوقيت والسياق الإقليمي

الهجوم لم يأتِ في فراغ، بل إنه يتقاطع مع عدة تحولات:

- تعثر المحادثات غير المباشرة بين روسيا والغرب بشأن هدنة أو تسوية، خاصة مع تصاعد الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا.

- تصعيد روسي متواصل ضد منشآت الطاقة والبنية التحتية في شرق أوكرانيا، وخصوصًا خاركيف.

- اقتراب قمم سياسية دولية حاسمة قد تناقش مستقبل الحرب، حيث تسعى كييف لتذكير الحلفاء بأن المبادرة لا تزال بيدها.

- كما يتزامن الهجوم مع زيارة وفد من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى موسكو، في لحظة دبلوماسية حرجة، وكأن كييف أرادت تذكير الجميع بأن لغة الحرب لم تنتهِ بعد.

خيارات الرد الروسي: بين التصعيد والاحتواء

ردّ موسكو بات متوقعًا، لكنه محفوف بالتكلفة، فأمام بوتين عدة خيارات:

1. تصعيد عسكري شامل ضد كييف أو لفيف أو مدن حدودية، عبر استهداف واسع للبنية التحتية المدنية، في محاولة لاستعادة الردع.

2. فتح جبهات جديدة في المناطق الرمادية كمولدوفا (ترانسنيستريا) أو تعزيز الحضور العسكري في بيلاروسيا.

3. تصعيد سيبراني أو استخباراتي ضد أوكرانيا وداعميها في الغرب.

4. استخدام الحدث كورقة ضغط دبلوماسية، للتأكيد على تورط الناتو في الحرب، واستدعاء الدعم الشعبي داخليًا.

غير أن الكرملين يدرك أن أي رد غير محسوب قد يُغرق روسيا في مستنقع استنزاف طويل، خصوصًا مع اتساع الفجوة الاقتصادية وتململ قطاعات من النخبة الروسية.

انعكاسات جيوسياسية

الغرب سيجد في الهجوم ذريعة لتقديم المزيد من أنظمة الدفاع الجوي المتطورة لأوكرانيا، مع تعزيز استراتيجية "الردع دون التدخل المباشر".

الصين والهند ستواصلان دعوات التهدئة، مع مراقبة دقيقة لاحتمال انزلاق الحرب نحو الإقليم الأوسع.

دول الجوار كبولندا ورومانيا ودول البلطيق بدأت فعليًا رفع درجات التأهب، تحسبًا لأي ردود فعل روسية غير متوقعة.

نهاية مفتوحة على الاحتمالات

يبقى أن الهجوم يمثل تحولًا لافتًا في ديناميكية الحرب: من حرب مواقع إلى حرب عمق، ومن اشتباك تقليدي إلى معركة إرادات سياسية واستراتيجية. لم تعد موسكو عصية، ولم تعد كييف فقط في موقع الدفاع.

هل يختار بوتين التصعيد الشامل، أم يعود إلى طاولة التفاوض وفق قواعد جديدة؟

هل تنجح أوكرانيا في فرض معادلة "الداخل بالداخل"، أم يدفعها الغرب نحو ضبط النفس؟

أسئلة مفتوحة على صيف ساخن، ومشهد دولي لا يزال يُكتب بالنار والمسيّرات!

روسيا: مصرع وإصابة 36 شخصًا في انهيار جسر وخروج قطار عن مساره

مبعوث روسيا بالأمم المتحدة: مستعدون للقتال طالما اقتضت الضرورة

روسيا والصين تستعدان لتنفيذ أكثر من 80 مشروعا بقيمة 200 مليار دولار

مقالات مشابهة

  • هجوم المسيّرات على موسكو.. رسائل في العمق وانتظار الرد الروسي!
  • هجوم بطائرات مسيرة يستهدف مناطق في روسيا
  • عاجل|إحباط عمليات تخريب واسعة ضد البنية التحتية الروسية.. الأمن الفيدرالي يكشف التفاصيل الكاملة
  • أمريكا.. هجوم في كولورادو يستهدف متضامنين مع إسرائيل واعتقال المنفذ
  • أوكرانيا تكشف عن أكبر هجوم يستهدف طائرات إستراتيجية روسية
  • هجوم اوكراني كبير يستهدف 4 قواعد جوية داخل روسيا
  • احتراق جماعي للقاذفات.. أوكرانيا تنفذ هجومًا واسع النطاق يستهدف 4 قواعد جوية روسية
  • هجوم جوي يستهدف العاصمة الأوكرانية كييف
  • مصرع عنصر إجرامي بتبادل إطلاق نار مع الشرطة في أسيوط
  • الروبل الروسي بين العملات الثلاث الأولى التي ارتفعت مقابل الدولار في مايو