اتفقنا على زواج التجربة لفترة محددة فما رأي الشرع؟ عالم أزهري يجيب
تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT
استقبل الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، سؤالا عن زواج التجربة يقول (تم الاتفاق بينى وبين زوجتى على أن نتزوج مدة معينة فإن توافقنا فى كل شيء استمر الزواج وإن لم نتآلف ،ونتوافق كان الطلاق (part time فهل هذا صحيح؟
. مجرب للشباب والبنات
وقال عطية لاشين، في إجابته على السؤال إن الله تعالى قال في كتابه العزيز : (وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا) وقال رسول الله (تنكح المرأة لأربع :لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك).
وقال إن العقود على قسمين: من حيث التأبيد أو التأقيت فمن أمثلة العقود المؤقتة ،عقد الإجارة تنتهي بانتهاء مدتها، أو بالانتهاء من العمل الذي استؤجر من أجله.
وذكر أن من أمثلة العقود المؤبدة عقد البيع، وموقف عقد الزواج من هذا التصنيف أنه عقد مؤبد لا ينتهي إلا بفسخه عند توافر سبب من أسباب الفسخ ،او بالطلاق من جهة الزواج حين يستحكم الخلاف بين الزوجين لدرجة استحالة العشرة بينهما ،او بالتطليق إذا رفعت الزوجة دعوى بذلك لوجود سبب من أسبابه ومنها : حبس الزوج مدة لا تطيقها الزوجة أو غيبته غيبة منقطعة ،أو لإعساره بالنفقة.
وتابع: ومن غير ما تقدم فإن الزواج يكون من العقود المؤبدة التي لا تنتهي إلا بما ذكرنا وكان عقد الزواج من العقود المؤبدة لأن الأثار المترتبة عليه لا تتحقق إلا بكونه مؤبدا.
وبخصوص واقعة السؤال قال عطية لاشين إنه إذا اقترن عقد الزواج بشرط وكان هذا الشرط منافيا لما يقتضيه عقد الزواج ومقصودة كان هذا الشرط باطلا ولا يقتصر البطلان على الشرط وحده بل يمتد ليكون العقد أيضا باطلا.
وأوضح أن محل الفتوى التي عليها مدار الإفتاء يتنافى والمقصود من عقد الزواج حيث إن عقد الزواج مؤبد ،وهذا الشرط بجعله مؤقتا فيكون هذا الشرط والعقد معه باطلين ،قياسا على بطلان نكاح المتعة باتفاق أهل العلم بجامع التأقيت في كل.
وتابع: ألا فليتق الله الزوجان، وان يتزوجا على النحو المشروع، وألا يتخذوا آيات الله هزوا ويتخذون الزواج محلا للتجربة والاختبار! لأن الزواج ليس مادة كيميائية تخضع للتجربة المعملية فهو أسمى من ذلك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفقه جامعة الأزهر الزواج الطلاق عقد الزواج هذا الشرط
إقرأ أيضاً:
أمور يجب فعلها قبل الذهاب للحج .. عضو الأزهر للفتوى يجيب
قال الشيخ الأمير عبد العال، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن هناك أمور ينبغي على الحاج أن يلتزم بها وأن يراعيها قبل الذهاب لأداء فريضة الحج.
وأضاف الأمير عبد العال، في فيديو لموقع صدى البلد، أنه على رأس هذه الأمور، هو التوبة إلى الله سبحانه وتعالى، ويتوب إلى الله من كل الذنوب والآثام صغيرها وكبيرها، والندم على ما فات والتوقف عن الذنب والعزم على عدم العودة إلى الذنب مرة أخرى.
وأشار إلى أن من هذه الآداب رد المظالم إلى أهلها فإن كان عليه مظلمة لأحد فعليه أن يتحلل منها في الدنيا، فيقول النبي (من كانت له مظلمة لأخيه فليتحلله منه اليوم قبل ألا يكون دينار أو درهم)، منوها أن حقوق العباد مبنية على المخاصمة أما حقوق الله فهي مبنية على المسامحة.
وأوضح أن من هذه الأمور التي يجب أن يراعيها من يذهب إلى الحج، أن تكون النفقة الخاصة بالحج من المال الحلال الطيب، فقال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الْأَرْضِ ۖ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلَّا أَن تُغْمِضُوا فِيهِ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ).