صدمة عالمية.. رفاهية الشباب تتراجع في كل مكان!
تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT
أظهرت دراسة عالمية حديثة أن الشباب البالغين، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا، يشهدون تراجعًا ملحوظًا في مستويات السعادة والرفاهية مقارنة بالسنوات السابقة.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، تأتي هذه النتائج ضمن “دراسة الازدهار العالمي” التي أجراها باحثون من جامعتي هارفارد وبايلور، وشملت أكثر من 200 ألف شخص في 20 دولة حول العالم.
وكشفت الدراسة أن الشباب في العديد من الدول يواجهون تحديات صحية ونفسية، ويكافحون لإيجاد معنى لحياتهم وبناء علاقات اجتماعية متينة.
وعلّق الباحث الرئيسي، تايلر جيه. فاندروايل، مدير برنامج الازدهار البشري في جامعة هارفارد، قائلًا: “إنها صورة مقلقة”، مضيفًا: “تثير هذه النتائج تساؤلًا مهمًّا: هل نستثمر بما فيه الكفاية في رفاهية الشباب؟”.
أظهرت البيانات أن معدلات القلق والاكتئاب بين الشباب أعلى من المتوسط، في حين انخفضت مشاركتهم في الأنشطة الاجتماعية بشكل لافت.
كما أشار تقرير صادر عن كلية التعليم في جامعة هارفارد عام 2023 إلى أن الشباب الأميركيين يعانون من تدهور في الصحة النفسية أكثر من المراهقين، مع تسجيل معدلات مرتفعة من القلق والاكتئاب.
وبحسب نتائج الدراسة، تتفاقم المشكلة بشكل خاص في الولايات المتحدة، حيث لوحظت أكبر فجوة في مستويات الازدهار بين الشباب وكبار السن. في المقابل، سجّلت دول مثل بولندا وتنزانيا تراجعًا في الرفاهية مع التقدم في العمر، بينما أظهرت دول أخرى، مثل اليابان وكينيا، نمطًا تقليديًّا يتمثل في ارتفاع الازدهار خلال مرحلتي الشباب والشيخوخة.
وأرجع الباحثون هذا التدهور إلى عوامل متعددة، من أبرزها العزلة الاجتماعية، والإفراط في استخدام الشاشات، والضغوط المجتمعية المتزايدة لتحقيق الكمال.
وأكدت لوري سانتوس، أستاذة علم النفس في جامعة ييل، أن “الدراسات المتتالية تُظهر أن الاتصال الاجتماعي عنصر أساسي للسعادة، غير أن الشباب يقضون وقتًا أقل مع أصدقائهم مقارنة بما كان عليه الحال قبل عشر سنوات”.
وفي السياق ذاته، شددت الدكتورة إميليانا آر. سيمون-توماس، مديرة العلوم في مركز العلوم للخير الأعظم بجامعة كاليفورنيا، على أهمية البعد الجماعي في الرفاهية، قائلة: “رفاهنا يعتمد على رفاهية كل إنسان آخر. لا يمكن أن نكون سعداء إذا بنينا حول أنفسنا سياجًا منعزلًا”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: السعادة السعادة في العالم الشباب الشباب الدائم مؤشر السعادة أن الشباب
إقرأ أيضاً:
أسعار الذهب تتراجع محليا .. والأسواق تترقب قرار الفيدرالي
شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية تراجعًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، تزامنًا مع ارتفاع طفيف الأوقية عالميًا، بفعل تداعيات تأثير الرسوم الجمركية، بينما يترقب المستثمرون اجتماع السياسة النقدية المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي للحصول على وضوح بشأن مسار أسعار الفائدة الأمريكية.
شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية تراجعًا ملموسًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، رغم تسجيل الأوقية العالمية ارتفاعًا طفيفًا مدفوعًا بتجدد المخاوف الجيوسياسية والتجارية، ويأتي هذا التراجع بالتزامن مع انخفاض سعر صرف الدولار محليًا، ما ساهم في تراجع أسعار الذهب بنحو 65 جنيهًا للجرام منذ بداية الأسبوع.
وأوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، أن أسعار الذهب المحلية انخفضت بنحو 10 جنيهات مقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل عيار 21 نحو 4565 جنيه للجرام، بينما ارتفعت الأوقية بنحو 7 دولارات لتسجل مستوى 3324 دولارًا.
وأضاف، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5217 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 3913 جنيهًا، في حين وصل عيار 14 إلى 3044 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب 36520 جنيهً.
كما أشار إلى أن أسعار الذهب كانت قد هبطت بنحو 50 جنيهًا خلال تعاملات الإثنين، متراجعةً من 4630 إلى 4575 جنيهًا للجرام، بالتزامن مع انخفاض الأوقية عالميًا بمقدار 20 دولارًا، لتتراجع من 3337 إلى 3317 دولارًا.
الرسوم الجمركية تُبقي على التوتر
رغم إعلان اتفاق مبدئي بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن التعريفات الجمركية، والذي يقضي بفرض تعرفة بنسبة 15% على معظم صادرات الاتحاد إلى السوق الأمريكية، فإن الأسواق لم تتفاعل بإيجابية كبيرة، فرغم أن الاتفاق حال دون تصعيد إضافي في الحرب التجارية، إلا أنه أبقى على جوهر النزاع، مما زاد من الشكوك حول مستقبل النمو العالمي، وأعاد تسليط الضوء على احتمالات أن تكون الرسوم الجمركية طويلة الأمد وليست مؤقتة.
وقد أعاد ذلك إحياء الطلب على الذهب كملاذ آمن، خصوصًا مع تعثر المحادثات بين الولايات المتحدة والصين، فقد عقد كبار المسؤولين الاقتصاديين في البلدين اجتماعًا مطولًا أمس الإثنين في ستوكهولم استمر لأكثر من خمس ساعات، في محاولة لتمديد الهدنة التجارية لثلاثة أشهر إضافية، ومع غياب نتائج واضحة، ازدادت مخاوف المستثمرين من تجدد سياسات العزوف عن المخاطرة في الأسواق العالمية.
قرار الفيدرالي..هل يُنعش الذهب؟
تتجه أنظار الأسواق الآن نحو اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي انطلق اليوم ويستمر ليومين، ورغم التوقعات بعدم تغيير أسعار الفائدة، يترقب المستثمرون لغة البيان الختامي وتصريحات صناع السياسة النقدية بحثًا عن إشارات تدل على توقيت خفض الفائدة القادم.
أي ميول نحو التيسير النقدي قد تضغط على الدولار الأمريكي وتُعزز مكاسب الذهب، لا سيما في ظل التوقعات بتباطؤ النمو وارتفاع التضخم الناتج عن الرسوم الجمركية، في المقابل، فإن استمرار قوة الدولار قد يُشكل ضغطًا هبوطيًا إضافيًا على أسعار المعدن الأصفر.
هل يصل الذهب إلى 4000 دولار؟
في سياق مغاير، توقعت شركة فيدليتي إنترناشونال للخدمات المالية أن تصل أسعار الذهب إلى 4000 دولار للأوقية بنهاية العام المقبل، استنادًا إلى ثلاثة عوامل: خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، ضعف الدولار، وقيام البنوك المركزية حول العالم بتعزيز احتياطاتها من الذهب في ظل تصاعد المخاطر الجيوسياسية والتضخمية.
الذهب في وضع معقد، يتأرجح بين ضغوط محلية ناتجة عن تراجع الدولار، وحالة ترقب دولية لما سيسفر عنه اجتماع الفيدرالي ومآلات الحروب التجارية، وفيما يستمر المستثمرون في التحوط بالذهب، فإن الكلمة الفصل تبقى للبيانات الاقتصادية والسياسات النقدية خلال الأسابيع المقبلة.