إيران: الإصرار على العقوبات يزيد الشك في نوايا واشنطن تجاهنا
تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT
عبرت إيران، الجمعة، عن إدانتها استمرار العقوبات الأميركية المفروضة عليها، مؤكدة أن هذا النهج يزيد الشك في نوايا واشنطن وجديتها في المسار الدبلوماسي.
وأوضحت الخارجية الإيرانية في بيان لها، أن طهران دخلت المفاوضات مع واشنطن بحسن نية، عقب الرسالة التي وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، التي عبر فيها عن استعداده لاختيار المسار الدبلوماسي لحل الأزمة الخاصة ببرنامج إيران النووي.
وأضاف البيان: "خلال 3 جولات من المحادثات، أوضح المفاوضون الإيرانيون، ضمن إطار محدد قائم على المبادئ الأساسية للجمهورية الإسلامية، ووفق القانون الدولي بشأن الاستخدام السلمي للطاقة النووية، ورفع العقوبات الجائرة، المواقف والمطالب المشروعة للشعب الإيراني، وسعوا بجدية للتوصل إلى تفاهم عادل ومنطقي ومستدام".
وأكدت إيران "التزامها بالمسار الدبلوماسي واستعدادها لمواصلة المفاوضات، مع رفضها بشكل قاطع السياسات القائمة على التهديد والضغط"، وفق البيان.
ودانت الخارجية الإيرانية "بشدة استمرار العقوبات غير القانونية والضغوط على شركائها التجاريين والاقتصاديين"، وعدتها "دليلا إضافيا على أحقية الشعب الإيراني في الشك العميق بنوايا الولايات المتحدة وجديتها في المسار الدبلوماسي".
كما أشارت إلى أن "استمرار هذه التصرفات غير القانونية لن يغير شيئا في مواقفها المنطقية والمشروعة القائمة على القانون الدولي"، وأن "تجربة الأساليب الفاشلة السابقة لن تؤدي سوى إلى تكرار نفس الإخفاقات المكلفة".
وكان ترامب هدد الخميس بفرض عقوبات على أى مشتر للنفط الإيراني، بعد تأجيل جولة المباحثات النووية الإيرانية الأميركية، التي كان مقررا عقدها في روما السبت.
وكتب ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي" "يجب أن تتوقف عمليات شراء النفط والمنتجات البتروكيماوية الإيرانية الآن".
وقال إن "أي دولة أو شخص يشتري هذه المنتجات من إيران لن يتمكن من التجارة مع الولايات المتحدة".
وجاء التهديد بعدما أعلنت سلطنة عمان تأجيل الجولة الرابعة من المفاوضات النووية، التي كان من المقرر عقدها السبت.
وقال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي عبر منصة "إكس": "لأسباب لوجستية نعيد جدولة اجتماع الولايات المتحدة وإيران، الذي كان مقررا مبدئيا يوم السبت 3 مايو. سيتم الإعلان عن المواعيد الجديدة عند الاتفاق عليها بين الطرفين".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الخارجية الإيرانية طهران واشنطن دونالد ترامب الولايات المتحدة النفط إيران أميركا نووي إيران المفاوضات النووية العقوبات على إيران الخارجية الإيرانية طهران واشنطن دونالد ترامب الولايات المتحدة النفط أخبار إيران
إقرأ أيضاً:
عقوبات أميركية جديدة تستهدف شبكة الشحن الإيرانية
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية الأربعاء عقوبات جديدة على أكثر من 115 فردا وكيانا وسفينة على صلة بإيران، في مؤشر على أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تُكثف جهودها في حملة "أقصى الضغوط" بعد قصف المواقع النووية الرئيسية الإيرانية في يونيو.
وتستهدف العقوبات بشكل عام مصالح الشحن التابعة لمحمد حسين شمخاني، نجل علي شمخاني، وهو مستشار للمرشد علي خامنئي.
ووصفت وزارة الخزانة الأميركية هذه الخطوة بأنها أهم إجراء يخص العقوبات المتعلقة بإيران منذ 2018، خلال ولاية ترامب الأولى.
ووفق وزارة الخزانة فإن شمخاني يسيطر على شبكة واسعة من سفن الحاويات والناقلات عبر شبكة معقدة من الوسطاء الذين يبيعون شحنات النفط الإيرانية والروسية وسلعا أخرى عبر العالم.
واتهمت الوزارة شمخاني باستغلال علاقاته الشخصية والفساد في طهران لتحقيق أرباح بعشرات المليارات من الدولارات، يُستخدم جزء كبير منها لدعم النظام الإيراني.
وبشكل عام، تستهدف العقوبات الجديدة 15 شركة شحن و52 سفينة و12 فردا و53 كيانا للضلوع في التحايل على العقوبات في 17 دولة، من بنما وإيطاليا إلى هونغ كونغ.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان: "تتخذ الولايات المتحدة اليوم إجراءات حاسمة لعرقلة قدرة النظام الإيراني على تمويل أنشطته المزعزعة للاستقرار، بما في ذلك برنامجه النووي، ودعمه للجماعات الإرهابية، وقمعه لشعبه".
وأضافت: "تستهدف هذه الإجراءات مشغل محطة، وشركات إدارة سفن، ومشترين بالجملة سهّلوا مجتمعين تصدير وشراء ملايين البراميل من النفط الخام الإيراني، والمنتجات النفطية، والبتروكيماويات".
وقال مسؤول أميركي إن الخطوة الجديدة لن تسبب اضطرابا في أسواق النفط العالمية إذ صُممت خصيصا لاستهداف جهات محددة.
وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على شمخاني في وقت سابق من يوليو، وعزا التكتل ذلك إلى دوره في تجارة النفط الروسية.
وأشار مسؤول أميركي إلى أن العقوبات الأميركية الجديدة ستؤثر على كل من روسيا وإيران، لكنها تركز على طهران، مضيفا: "من وجهة نظرنا، وبالنظر إلى موقع هذا الشخص وارتباطه بالزعيم الأعلى وأنشطة والده السابقة في مجال العقوبات، من الأهمية بمكان التأكيد على أن العقوبات على إيران ذات مغزى وتأثير كبير".
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة استهدفت علي شمخاني، والد محمد حسين، بعقوبات في عام 2020.