نشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الجمعة مسودة ميزانية هي الأولى في ولايته الثانية، تلحظ زيادة كبيرة في قطاعي الدفاع والأمن الداخلي واقتطاعات كبيرة في مجالات حكومية أخرى.

وترمي المسودة إلى خفض الإنفاق غير الدفاعي بنسبة 22% إلى 163 مليار دولار، وهو أدنى مستوى منذ 2017، تماشيا مع جهود "هيئة الكفاءة الحكومية" التي يقودها إيلون ماسك.

لكن في إطار الدفع قدما بأجندة الجمهوريين في ما يتصل بالحدود الجنوبية، قال البيت الأبيض إنه يتطلع إلى زيادات "غير مسبوقة" للقطاع الدفاعي التي رُصدت لها زيادة نسبتها 13% إلى 1,01 تريليون دولار، كما رصدت زيادة للأمن الداخلي نسبتها 65%.

وقال مدير مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض راس فويت في رسالة إلى الكونغرس إن مقترح الميزانية "سيؤمن أخيرا حدودنا بالكامل".

وأضاف فويت أن الميزانية المقترحة "ستزيل الفوضى التي ورثها الرئيس ترامب عن الإدارة السابقة وتعزز (ضبط) الحدود والدفاعات الأخرى لحماية أميركا من غزو أجنبي".

وتتضمن التقديرات السنوية للبيت الأبيض بشأن الميزانية توقعات اقتصادية، بالإضافة إلى مقترحات مفصلة حول حجم الإنفاق في كل وكالة حكومية للسنة المالية التي تبدأ في الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

إعلان قائمة أمنيات

وغالبا ما توصف المسودة أو "الميزانية النحيلة" بأنها قائمة أمنيات تسبق مقترحات الميزانية الكاملة التي تصدر في وقت لاحق من العام وتتطلب مصادقة الكونغرس، لكن الوثيقة تبين أولويات ترامب في ولايته الثانية التي يسعى فيها إلى جعل الحكومة انعكاسا له.

وتقع مسؤولية صياغة تشريعات الإنفاق على عاتق الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون، ويختلف ما يقره المشرعون في النهاية عادة عن طلبات البيت الأبيض.

وتستهدف الكثير من الاقتطاعات ما يسميه البيت الأبيض "أيديولوجيا اليقظة (Woke)". وتتضمن قائمة كاملة بهذه التخفيضات، بما في ذلك ما يتّصل بالتنوع والنوع الاجتماعي والمناخ والمساعدات الخارجية.

من جهته، انتقد كبير الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر مقترح ميزانية ترامب وندّد بما تتضمنه من خفض للإنفاق على الرعاية الصحية والتعليم.

وجاء في بيان لشومر "لقد ولت الأيام التي كان دونالد ترامب يتظاهر فيها بأنه شعبوي. سياساته ليست أقل من هجوم شامل على الأميركيين الكادحين".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات البیت الأبیض

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض ينفي تورّط الولايات المتحدة في هجوم على إيران

نفى مسؤول بارز في البيت الأبيض أي مشاركة أمريكية في الهجمات التي شنتها إسرائيل على أهداف داخل إيران، وذلك في أعقاب تكثيف الضربات الإسرائيلية ضمن التصعيد الأخير بين طهران وتل أبيب.

وأكد المتحدث الرسمي أليكس بفيفر أن "القوات الأمريكية ليست جزءاً من عمليات الهجوم أو التخطيط لها"، وأن دور واشنطن يقتصر على "مسار دفاعي لحماية مصالحها وأصولها في المنطقة"، بما في ذلك تأمين البعثات الدبلوماسية والقواعد العسكرية ومحطات الدعم اللوجستية .

وفي المقابل، تناول تقرير "تايم" تلميحات إلى أن الولايات المتحدة قد تكون على علم مسبق بالضربات الإسرائيلية، أو أنها سمَحت بها بشكل غير معلن، إلا أن البيت الأبيض شدد على أن هذا لا يعني تورطًا مباشراً في التخطيط أو التنفيذ، بل بمعنى "الإبلاغ المعروف" المعتاد بين حلفاء ـ مما لا يغيّر حقيقة أن العمليات بقيت كلها تحت مسؤولية إسرائيل.

ويأتي التوضيح الأمريكي بعد تقارير دولية وصفت الضربات بأنها "بالتنسيق"، لكن تصريحات البنتاغون ووزارة الدفاع الأمريكية أكدت أن القوات الأميركية في المنطقة لم تشارك بأي هجوم استباقي على الأراضي الإيرانية، وأن الولايات المتحدة لم تُصدر أوامر من أي نوع بصدد الفور على التنفيذ، مؤكدة أن الأصول الأميركية تتبع “وضعية دفاعية فقط”.

جاء هذا النفي تزامناً مع موافقة ترامب على عدم اغتيال الزعيم الإيراني الأعلى، مما أبرز ما وصفه تحليل خبراء بأنه "تنسيق مرحلي شبه استخباراتي" مع الجانب الإسرائيلي، غير أن النفي الرسمي يترك مجالاً قانونياً وسياسياً لتأكيد عدم انزلاق واشنطن إلى تورط صريح في حرب مفتوحة ضد إيران.

في نفس السياق، يؤكد المسؤولون الأمريكيون أن الكثير من الأنظمة الإقليمية الممتدة من الشرق الأوسط لم تتغير جذرياً؛ وأن الولايات المتحدة لم تستخدم طائراتها أو معداتها لإطلاق أو دعم الهجمات الفعلية، بل اكتفت بدور رصد وتحذير وتأمين، كما دعت مناشدتها لوقف التصعيد عبر القنوات الدبلوماسية.

وبالرغم من تكرار تقارير ترجّح وجود نوع من التنسيق بين واشنطن وتل أبيب، فإن النفي الرسمي يهدف إلى تفادي اتهامات بالتورط العسكري أمام الشارع الأمريكي والكونغرس، إضافة إلى تجنّب تبعات قانونية دولية، مثل سعي بعض أعضاء الكونغرس لسن قيود تشترط تفويضاً مسبقاً لأي عمل عسكري ضد إيران .

ويبدو أن موقف واشنطن اليوم يرتكز على محاولة الحفاظ على توازن دقيق: دعم دبلوماسي وإعلامي لإسرائيل في وجه طهران، من دون الخروج عن سياق الردع الدفاعي وحدود الإجراءات الوقائية، محافِظة على "النأي بالنفس" من العمليات العسكرية المباشرة لكن مع الحفاظ على بلورة خطوط اتصال أمنية استراتيجية مع حلفاء ينتظرون تأكيد الإطار الدقيق لمنطق الردع الأمريكي.

طباعة شارك البيت الأبيض إيران إسرائيل طهران تل أبيب الضربات الإسرائيلية

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: ترامب كان دائما واضحا بأنه لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي
  • أكسيوس: البيت الأبيض يبحث إمكانية عقد لقاء بين ويتكوف وعراقجي
  • البيت الأبيض: القوات الأمريكية في وضعية دفاعية بالشرق الأوسط
  • هل شاركت أمريكا في ضربات على إيران؟ البيت الأبيض والبنتاجون يجيبان
  • البيت الأبيض ينفي تورّط الولايات المتحدة في هجوم على إيران
  • بعد تحذير ترامب.. البيت الأبيض يعلق على "انفجارات طهران"
  • البيت الأبيض: دعوة ترامب إلى إخلاء طهران تستهدف إعادة إيران إلى المفاوضات
  • البيت الأبيض: ترامب يعود إلى واشنطن الليلة على خلفية تطورات الشرق الأوسط
  • اللجنة العامة بالنواب تستعرض نشاط المجلس وتوافق على ميزانية 2025/2026
  • إيرادات الميزانية الروسية غير النفطية وعائدات الطاقة تسجل زيادة جديدة