البيوضي: المشروع الوطني انحدر بعد إقصاء العقول الاستراتيجية وسيطرة الفساد
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
قال المرشح الرئاسي السابق سليمان البيوضي إن المشروع الوطني الليبي فقد بوصلته بعد أن تم عزل العقول الاستراتيجية التي كانت تدير المراحل الصعبة بفاعلية وتكتيك عالٍ، محذراً من استمرار حالة “الملهاة” التي يتلاعب بها الطارئون على حساب الوطن.
وأكد البيوضي، في تدوينة نشرها عبر صفحاته الرسمية، أن تلك العقول التي أُقصيت كانت تعمل كخلية أزمة دائمة الانعقاد، وتمكنت عبر فنون إدارة الصراع من تحويل الانكسارات إلى انتصارات مدوية رغم شُح الموارد وضعف الإمكانيات، مشدداً على أن الرواية المنطقية للمشروع كانت تنبع من تلك العقول وحدها.
وأشار البيوضي إلى أن المشروع تعرض لاختراق من داخله بعدما فقد القدرة على الحفاظ على لحظة الذروة، مؤكداً أن استبعاد تلك العقول والتنكيل بها تسبب في فراغ قيادي كبير، استُغل لصالح أطراف “طارئة” حولت المشروع إلى أداة تُباع وتُشترى كوهم “لذات الزبون”.
وأضاف أن الفساد المستشري في البلاد منذ ستينيات القرن الماضي تمكن من احتواء المشروع والسيطرة عليه، ما أدى إلى اختلال في الرؤية والعجز عن التعامل مع الأزمات، ونتج عن ذلك انهيار الفكرة التي كانت تستند إلى قوة الجماهير، لتحل مكانها صور مزيفة يسوّقها المتسلقون بلا مضمون ولا مشروع.
وختم البيوضي منشوره بالقول: “آن الأوان لاستعادة زمام المبادرة وإنقاذ البلاد من عبث الطارئين… عاشت ليبيا”.
المصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
هيئة الكتاب تصدر إصدارا جديدًا عن الإدارة الاستراتيجية لـ بهاء الدين سعد
أصدرت وزارة الثقافة المصرية، ممثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتابًا جديدًا بعنوان "المدخل المعاصر في الإدارة الاستراتيجية – مسار خلق القيمة"، من تأليف الدكتور بهاء الدين سعد، وذلك ضمن جهودها المستمرة لدعم الفكر الإداري المعاصر وتقديم مرجع معرفي رصين في هذا المجال الحيوي.
يسلط الكتاب الضوء على تطور مفهوم "الإدارة الاستراتيجية" باعتباره أحد أبرز المفاهيم الحديثة في علم الإدارة، ويوضح كيف نشأ هذا التخصص كامتداد وتطور طبيعي لما يُعرف بـ"أصول الإدارة"، حيث يستعرض الفروق الجوهرية بينهما من حيث المحتوى، والأدوات التحليلية المستخدمة، والتركيز المحوري على المستقبل وخلق ميزة تنافسية مستدامة.
يتناول المؤلف الأسباب التي دفعت إلى تطور الإدارة الاستراتيجية ككيان معرفي مستقل، في مقدمتها التغيرات العالمية المتسارعة مثل تصاعد المنافسة الدولية، والعولمة، والتقدم التكنولوجي، وظهور مفهوم التنمية المستدامة، وتزايد أهمية رأس المال البشري، إلى جانب أخلاقيات الأعمال، وإدارة المعرفة، والاهتمام بالبعد البيئي والمجتمعي.
كما يناقش الكتاب كيف أصبحت الإدارة الاستراتيجية تُعنى بالتخطيط والتنفيذ والتقييم على أسس استراتيجية تتجاوز الأطر التشغيلية اليومية، مع التركيز على خلق قيمة حقيقية لجميع الأطراف المعنية بالمنظمة، سواء داخلية أو خارجية.
ويؤكد الدكتور بهاء الدين سعد على أهمية التكامل بين "أصول الإدارة" و"الإدارة الاستراتيجية"، مشيرًا إلى أن النجاح المؤسسي اليوم يعتمد على التنسيق بين المستويات المختلفة للإستراتيجية: الشاملة، ووحدات الأعمال، والوظيفية، والتشغيلية.
يمثل هذا الإصدار إضافة نوعية للمكتبة الإدارية العربية، ويعد مرجعًا هامًا للباحثين والدارسين والعاملين في الحقل الإداري الراغبين في فهم ديناميكيات الإدارة الحديثة وآليات بناء منظمات قادرة على المنافسة والبقاء في بيئة متغيرة باستمرار.