مسقط- الرؤية

نظم المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ندوة حوارية بعنوان "مجلس التعاون شراكة وازدهار" ضمن فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب استعرضت مسيرة المجلس على مدار الـ44 عاما من الشراكة الخليجية إلى تمكين المواطن الخليجي مرتكزه الأساس ومسيرة الازدهار الاقتصادي مع التركيز على التحديات المستقبلية.

 شارك في الجلسة الحوارية سعادةُ السّفير إبراهيم بن سعد بيشان سفير المملكة العربية السعودية لدى سلطنة عُمان وسعادةُ السّفير الدّكتور محمد بن ناصر الهاجري سفير دولة الكويت لدى سلطنة عُمان وسعادةُ السّفير الشيخ أحمد بن هاشل المسكري - رئيس دائرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية بوزارة الخارجية، وأدارها العميد متقاعد ناصر بن جمعة الزدجالي موجه ومستشار استراتيجي سابق بكلية الدّفاع الوطني بسلطنة عُمان.

وأكدت الندوة على أن مسيرة مجلس التعاون أثبتت على مدى العقود الماضية قوة ومنعة هذا الكيان وقدرته على تجاوز مختلف التحدّيات التي واجهته منذ تأسيسه في 25 مايو 1981م وبما يصون الأمن والاستقرار في دوله وتحقيق الرخاء لشعوبه وتعزيز مسيرة التنمية المستدامة للمواطن والمقيم على حدٍّ سواء من خلال خطط تنموية طموحة ترتكز على بيانات إحصائية دقيقة وتتماشى مع التوجهات العالمية في مرحلة تتطلب المزيد من تضافر الجهود للعمل والبناء على المنجزات والانطلاق إلى مستهدفات أكثر طموحًا.

وناقش المحور الأول بعنوان "44 عامًا من الشراكة الخليجية..  من التأسيس إلى التمكين" ما مرّ به المجلس منذ تأسيسه في عام 1981، بمحطات تاريخيّة بارزة، جسّدت الجهود المبذولة لترسيخ أركانه باعتباره مظلة إقليمية فاعلة تجمع بين الطموح السياسي، والرؤية الاقتصادية، والتكامل المجتمعي. حيث تمكن المجلس، بفضل حكمة قادته ورؤاهم الاستشرافية، من التحوّل من فكرة طموحة إلى مؤسسة متكاملة، تتفاعل بمرونة مع المتغيرات الإقليمية والدولية، وتعزز قدرتها على مواجهة التحديات وصياغة حلول جماعية تراعي مصالح الشعوب الخليجية وتطلعاتها.

وأكدت النقاشات على أن مسيرة مجلس التعاون تمثل اليوم أنموذجًا فريدًا للتعاون الإقليمي القائم على وحدة الهدف والمصير، وصولًا إلى مرحلة التمكين التي نشهد فيها تكاملًا أكثر نضجًا، ورؤية أكثر طموحًا نحو مستقبل مشترك مزدهر وآمن.

كما جاء المحور الثاني بعنوان "الإنسان أولًا.. تمكين المواطن الخليجي" ليركّز على الإنسان  باعتباره أولوية في مسيرة العمل الخليجي، حيث تم التركيز على الجهود التي بُذلت لتعزيز المواطنة الخليجية وتمكين الفرد في مجالات التعليم والتوظيف والرعاية الصحية والمشاركة المجتمعية.

وأكد المتحدثون على أهمية تعزيز الهُوية الخليجيّة المشتركة وإيمان المجلس بأن التمكين يمتد ليشمل فتح آفاق أوسع للمواطن الخليجي في مسارات التنمية والابتكار وريادة الأعمال.

أما المحور الثالث فقد جاء تحت عنوان "مسيرة الازدهار الاقتصادي الخليجي" واستعرض ما شهده اقتصاد دول مجلس التعاون على مدى العقود الماضية من تطور مستدام ومتزايد التنوع، حيث يعزى ذلك إلى التعاون المشترك الذي بدأ منذ تأسيس المجلس في 1981، وصولًا إلى التقدم الذي نشهده اليوم في عام 2025. والذي تحقق من خلال العديد من مراحل التكامل الاقتصادي التي أسهمت في بناء أسس قوية للازدهار، مثل الاتحاد الجمركي، والسوق الخليجية المشتركة.

وتناولت النقاشات ما سعت إليه دول المجلس لتعزيز الوحدة الاقتصادية من خلال التنسيق في السياسات التجارية والاقتصادية، مما أدى إلى إيجاد بيئة استثمارية جاذبة ومحفّزة، سواء للمستثمرين المحليين أو الدوليين. كما تم تطوير العديد من التشريعات والقوانين التي تسهم في تسهيل التجارة البينية، وزيادة القدرة التنافسية للاقتصادات الخليجية على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

وأكد المتحدثون على أن هذا التكامل الاقتصادي يعد أحد المحركات الرئيسة لتحقيق المواطنة الاقتصادية الخليجية، حيث يسهم في تعزيز رفاهية المواطنين، وتوفير فرص العمل، وتحقيق التنمية المستدامة التي تعود بالنفع على جميع فئات المجتمع.

في حين تناول المحور الرابع حصاد الإنجاز واستشراف المستقبل الخليجي خاصة وأن هذه الإنجازات نقطة انطلاق نحو رؤية خليجية مشتركة لمرحلة ما بعد النفط، حيث يُعد التنويع الاقتصادي والاستدامة البيئية من أولويات المستقبل.

كما استعرض المتحدثون التحديات التي يفرضها عالم يشهد تحولات سريعة ومتسارعة على كافة الأصعدة، حيث تم طرح العديد من التساؤلات حول مستقبل مجلس التعاون وآليات تعزيز العمل الخليجي المشترك في المرحلة المقبلة بما يضمن تماسك المجلس واستمرارية تأثيره الإقليمي والدولي، والعمل على تحقيق تطلعات شعوب دوله نحو تنمية متوازنة ومتكاملة، بما يعزز الاستقرار والازدهار في المنطقة.

 

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: مجلس التعاون

إقرأ أيضاً:

بعد تحديد موعد انطلاقه.. خطوات التسجيل في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب

خطوات التسجيل بمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب.. تستعد مكتبة الإسكندرية لإطلاق الدورة العشرين من معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، خلال الفترة من 7 وحتى 21 يوليو المقبل، وذلك بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، واتحاد الناشرين المصريين، واتحاد الناشرين العرب.

وخلال السطور التالية، يرصد «الأسبوع»، لزواره ومتابعيه كلَّ ما يخص خطوات التسجيل بمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب، وذلك من خلال خدمة شاملة يقدمها الموقع على مدار اليوم من هنــــــــــــــــــــــا

مكتبة الإسكندرية للكتاب كيفية التسجيل في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب

ومن هنا أوضح اتحاد الناشرين العرب، في بيان له: أنه قد تم فتح باب التسجيل في المعرض ولمن يرغب في الاشتراك ملء الاستمارة وإعادة إرسالها على البريد الإلكتروني [email protected] - [email protected] في موعد أقصاه 4 يونيو المقبل، وفيها يحدد الناشر مساحة الجناح المطلوب التقريبية، علمًا بأن المساحات تبدأ من 12 مترًا، (وسعر المتر 1375 جنيه للمصريين، و121 دولارًا لغير المصريين، شاملة القيمة المضافة)، مؤكدا أنه سوف يتم تسليم طلبات الاشتراك بمكتبة الإسكندرية، سواء بالفاكس أو بالبريد الإلكتروني أو يُسَلَّم باليد

مكتبة الإسكندرية للكتاب برنامج ثقافي متكامل

وسوف يُقام على هامش معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب برنامج ثقافي متكامل يقدم وجبة ثقافية دسمة تشمل مجموعة كبيرة من الفعاليات تتجاوز المئة فعالية بين الندوات والمحاضرات، وورش العمل، والمؤتمرات.

وفيما سبق نجح معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في تسليط الضوء على موضوعات مختلفة مثل الطفل والمرأة والنشر الإلكتروني، وغيرها كثير من الموضوعات، وقد احتفى المعرض بكثير من الدول العربية والأجنبية منها: الجزائر وموريتانيا، وفرنسا، والمغرب، والمملكة العربية السعودية وغيرها.

مكتبة الإسكندرية للكتاب معرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب

وحسب موقع المكتبة، فإن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب جاء ليحقق أمنية طالما تمناها مثقفو الإسكندرية على مدى عقود من الزمان، وقد تحققت الأمنية من خلال مكتبة الإسكندرية بعد افتتاحها مباشرة في عام 2002 بتنظيم معرض دولي للكتاب بأسم معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب.

مكتبة الإسكندرية للكتاب

لقد استطاع معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب أن يلفت النظر، وأن يلقي الضوء بقوة على الإسكندرية ومثقفيها، وأضيف أيضا جناح سور الأزبكية ليكون من ضمن أجنحة المعرض مراعاة للشباب الذين يريدون الحصول على كتب رخيصة الثمن إلى حد ما.

اقرأ أيضاً«دور التشريع في الحفاظ على الهوية» ندوة بمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب

«من سيرة الإصلاح والتجديد.. الشيخ حسن العطار» جلسة بمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب

« جوائز ومبدعون» في ندوة بمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب

مقالات مشابهة

  • بعد تحديد موعد انطلاقه.. خطوات التسجيل في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب
  • مجلس التعاون الخليجي يرحب بقرار الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا
  • الشاعر حسين جلعاد يوقّع كتابه الجديد شرفة آدم في معرض الدوحة للكتاب
  • العراق ضيف الشرف.. ما أسباب تراجع المشاركة العربية في معرض طهران للكتاب؟
  • مركز التحكيم الخليجي ينظم الملتقى الخليجي الأميركي للتحكيم
  • مجلس الشورى يشيد بمشاركة سمو الأمير في القمة الخليجية الأمريكية ويستعرض استراتيجية وزارة المواصلات بحضور الوزير
  • بحث تعزيز التعاون الخليجي في مجالات التعليم العالي والابتكار
  • معرض الدوحة الدولي للكتاب يختتم دورته الـ34 بمشاركة واسعة
  • السيد فهد يؤكد دور "الشورى" في التنسيق مع الحكومة لتعزيز مسيرة التنمية الشاملة
  • وفد عراقي  يتعرف على مسيرة التجربة الشورية في عمان