"الإحصائي الخليجي" ينظم ندوة "مجلس التعاون.. شراكة وازدهار" في معرض مسقط الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
مسقط- الرؤية
نظم المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ندوة حوارية بعنوان "مجلس التعاون شراكة وازدهار" ضمن فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب استعرضت مسيرة المجلس على مدار الـ44 عاما من الشراكة الخليجية إلى تمكين المواطن الخليجي مرتكزه الأساس ومسيرة الازدهار الاقتصادي مع التركيز على التحديات المستقبلية.
شارك في الجلسة الحوارية سعادةُ السّفير إبراهيم بن سعد بيشان سفير المملكة العربية السعودية لدى سلطنة عُمان وسعادةُ السّفير الدّكتور محمد بن ناصر الهاجري سفير دولة الكويت لدى سلطنة عُمان وسعادةُ السّفير الشيخ أحمد بن هاشل المسكري - رئيس دائرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية بوزارة الخارجية، وأدارها العميد متقاعد ناصر بن جمعة الزدجالي موجه ومستشار استراتيجي سابق بكلية الدّفاع الوطني بسلطنة عُمان.
وأكدت الندوة على أن مسيرة مجلس التعاون أثبتت على مدى العقود الماضية قوة ومنعة هذا الكيان وقدرته على تجاوز مختلف التحدّيات التي واجهته منذ تأسيسه في 25 مايو 1981م وبما يصون الأمن والاستقرار في دوله وتحقيق الرخاء لشعوبه وتعزيز مسيرة التنمية المستدامة للمواطن والمقيم على حدٍّ سواء من خلال خطط تنموية طموحة ترتكز على بيانات إحصائية دقيقة وتتماشى مع التوجهات العالمية في مرحلة تتطلب المزيد من تضافر الجهود للعمل والبناء على المنجزات والانطلاق إلى مستهدفات أكثر طموحًا.
وناقش المحور الأول بعنوان "44 عامًا من الشراكة الخليجية.. من التأسيس إلى التمكين" ما مرّ به المجلس منذ تأسيسه في عام 1981، بمحطات تاريخيّة بارزة، جسّدت الجهود المبذولة لترسيخ أركانه باعتباره مظلة إقليمية فاعلة تجمع بين الطموح السياسي، والرؤية الاقتصادية، والتكامل المجتمعي. حيث تمكن المجلس، بفضل حكمة قادته ورؤاهم الاستشرافية، من التحوّل من فكرة طموحة إلى مؤسسة متكاملة، تتفاعل بمرونة مع المتغيرات الإقليمية والدولية، وتعزز قدرتها على مواجهة التحديات وصياغة حلول جماعية تراعي مصالح الشعوب الخليجية وتطلعاتها.
وأكدت النقاشات على أن مسيرة مجلس التعاون تمثل اليوم أنموذجًا فريدًا للتعاون الإقليمي القائم على وحدة الهدف والمصير، وصولًا إلى مرحلة التمكين التي نشهد فيها تكاملًا أكثر نضجًا، ورؤية أكثر طموحًا نحو مستقبل مشترك مزدهر وآمن.
كما جاء المحور الثاني بعنوان "الإنسان أولًا.. تمكين المواطن الخليجي" ليركّز على الإنسان باعتباره أولوية في مسيرة العمل الخليجي، حيث تم التركيز على الجهود التي بُذلت لتعزيز المواطنة الخليجية وتمكين الفرد في مجالات التعليم والتوظيف والرعاية الصحية والمشاركة المجتمعية.
وأكد المتحدثون على أهمية تعزيز الهُوية الخليجيّة المشتركة وإيمان المجلس بأن التمكين يمتد ليشمل فتح آفاق أوسع للمواطن الخليجي في مسارات التنمية والابتكار وريادة الأعمال.
أما المحور الثالث فقد جاء تحت عنوان "مسيرة الازدهار الاقتصادي الخليجي" واستعرض ما شهده اقتصاد دول مجلس التعاون على مدى العقود الماضية من تطور مستدام ومتزايد التنوع، حيث يعزى ذلك إلى التعاون المشترك الذي بدأ منذ تأسيس المجلس في 1981، وصولًا إلى التقدم الذي نشهده اليوم في عام 2025. والذي تحقق من خلال العديد من مراحل التكامل الاقتصادي التي أسهمت في بناء أسس قوية للازدهار، مثل الاتحاد الجمركي، والسوق الخليجية المشتركة.
وتناولت النقاشات ما سعت إليه دول المجلس لتعزيز الوحدة الاقتصادية من خلال التنسيق في السياسات التجارية والاقتصادية، مما أدى إلى إيجاد بيئة استثمارية جاذبة ومحفّزة، سواء للمستثمرين المحليين أو الدوليين. كما تم تطوير العديد من التشريعات والقوانين التي تسهم في تسهيل التجارة البينية، وزيادة القدرة التنافسية للاقتصادات الخليجية على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وأكد المتحدثون على أن هذا التكامل الاقتصادي يعد أحد المحركات الرئيسة لتحقيق المواطنة الاقتصادية الخليجية، حيث يسهم في تعزيز رفاهية المواطنين، وتوفير فرص العمل، وتحقيق التنمية المستدامة التي تعود بالنفع على جميع فئات المجتمع.
في حين تناول المحور الرابع حصاد الإنجاز واستشراف المستقبل الخليجي خاصة وأن هذه الإنجازات نقطة انطلاق نحو رؤية خليجية مشتركة لمرحلة ما بعد النفط، حيث يُعد التنويع الاقتصادي والاستدامة البيئية من أولويات المستقبل.
كما استعرض المتحدثون التحديات التي يفرضها عالم يشهد تحولات سريعة ومتسارعة على كافة الأصعدة، حيث تم طرح العديد من التساؤلات حول مستقبل مجلس التعاون وآليات تعزيز العمل الخليجي المشترك في المرحلة المقبلة بما يضمن تماسك المجلس واستمرارية تأثيره الإقليمي والدولي، والعمل على تحقيق تطلعات شعوب دوله نحو تنمية متوازنة ومتكاملة، بما يعزز الاستقرار والازدهار في المنطقة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: مجلس التعاون
إقرأ أيضاً:
شراكة بين مجلس أعمال أبوظبي للشباب و«Hub71»
أبوظبي (الاتحاد)
وقع مجلس أعمال أبوظبي للشباب، التابع لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، اتفاقية تعاون استراتيجي مع Hub71، منظومة التكنولوجيا العالمية في أبوظبي، وذلك ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي المالي، في خطوة تهدف إلى تعزيز فرص روّاد الأعمال الشباب وتسريع دمجهم في منظومة الابتكار المتنامية في الإمارة.
وقع الاتفاقية منصور عبدالجبار الصايغ، رئيس مجلس أعمال أبوظبي للشباب، وأحمد علي علوان، الرئيس التنفيذي اـHub71، وذلك بحضور نور التميمي عضو مجلس إدارة غرفة أبوظبي، رئيسة رابطة الإمارات للفرانشايز، وأحمد سعيد بن حموده نائب رئيس مجلس أعمال أبوظبي للشباب وأمين الصندوق، وخلف العتيبة عضو مجلس إدارة مجلس أعمال أبوظبي للشباب.
وتعكس هذه الشراكة استمرار جهود المجلس في بناء روابط محلية ودولية تمكن روّاد الأعمال الشباب من تأسيس وتوسعة مشاريعهم انطلاقاً من أبوظبي.
وتأتي عقب سلسلة من المبادرات التي أطلقها المجلس هذا العام، من أبرزها «منتدى رواد الشباب» الذي يهدف إلى جمع روّاد الأعمال الشباب في مدن عالمية رئيسة لاستكشاف الفرص في القطاعات المستقبلية في الإمارة.
ومن خلال هذه الجهود، يواصل المجلس تسليط الضوء على البيئة التنافسية للأعمال في الإمارة، وبنيتها التحتية المتقدمة، ومنظومة الدعم الشاملة التي تمكّن المشاريع الشبابية من النمو بثقة.
وبموجب الاتفاقية، سيعمل كلّ من مجلس أعمال أبوظبي للشباب وHub71 على ربط المبتكرين الشباب بمنظومة التكنولوجيا في الإمارة، وتعزيز مسارات دخولهم إلى قطاع الشركات الناشئة، وتشجيع مشاركتهم بشكل أوسع في البرامج المتخصصة وشبكات الإرشاد ومنصات تبادل المعرفة. كما تهدف الشراكة إلى توسيع نطاق الوصول إلى الشركات الناشئة، ودعم الكفاءات الشابة في الانتقال من مرحلة الفكرة الأولية إلى مشاريع تجارية قابلة للنمو والاستدامة.
وقال منصور عبدالجبار الصايغ: تمثل هذه الاتفاقية خطوة مهمة جديدة في مسيرتنا نحو تمكين روّاد الأعمال الشباب وتوسيع الفرص المتاحة لهم في أبوظبي، ويعزز توقيعها خلال أسبوع أبوظبي المالي الدور المحوري الذي يؤديه الشباب في التحول الاقتصادي للإمارة، ويوفر لنا التعاون مع «Hub71» جسراً يربط المؤسسين الشباب بإحدى أكثر منظومات الابتكار حيوية في المنطقة، ويمنحهم شبكات الدعم والتوجيه وفرص الظهور اللازمة لبناء مشاريع قابلة للتوسع من أبوظبي إلى الأسواق الدولية، ونواصل التزامنا بإنشاء منصات تقرّب المواهب الشبابية الإقليمية والعالمية من الفرص المتسارعة في العاصمة.
ومن جانبه، قال أحمد علي علوان، الرئيس التنفيذي لـ Hub71: «نعمل في Hub71 على تمكين المؤسسين لبناء شركات قادرة على النمو والاستمرار من أبوظبي، وتوفّر شراكتنا مع مجلس أعمال أبوظبي للشباب مسارات الإرشاد المتخصص والبرامج التطويرية وفرص التعاون مع شركائنا، ويأتي الإعلان عن هذا التعاون خلال أسبوع أبوظبي المالي تأكيداً لالتزامنا بدعم الجيل القادم من المؤسسين في رحلتهم للتطوير والتوسع انطلاقاً من أبوظبي.
وتُرسخ الاتفاقية إطاراً منظماً لتبادل الخبرات بين الجانبين، وتعزيز حضور المشاريع الشبابية، وتمكين مشاركتها في المنصات الاقتصادية الكبرى في الإمارة. كما تدعم جهود المجلس في ترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة مفضلة لإطلاق وتوسعة المشاريع الشبابية، وتعزيز موقعها كمركز عالمي للابتكار والصناعات المستقبلية.