ألمانيا تختتم مشاركتها في سوق السفر العربي 2025 بتسليط الضوء على الاستدامة كأولوية رئيسية
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
دبي - الرؤية
اختتم المكتب الوطني الألماني للسياحة في دول مجلس التعاون الخليجي مشاركته الناجحة في معرض سوق السفر العربي 2025، مسلطاً الضوء على التزام ألمانيا المتواصل تجاه المنطقة، ومؤكداً على الجاذبية المتزايدة لتجارب السفر الثقافية المستدامة.
وقد شارك في الجناح الألماني بمعرض سوق السفر العربي 27 جهة عارضة مشتركة، على مساحة 135 متراً مربعاً ضمن قاعة أوروبا.
وقد استعرضت ألمانيا، مجموعة متنوعة من عروضها السياحية من خلال حملاتها الرائدة: "أرض الثقافة الألمانية"، و"اختبر شعور التناغم"، و"احتضن الطبيعة الألمانية"، حيث سلّطت هذه المبادرات الضوء على التجارب الثقافية العالمية التي تشتهر بها ألمانيا، مناظرها الطبيعية المتنوعة، خيارات السفر المعتمدة بيئياً، وتوافقها مع تفضيلات السفر في دول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك الخدمات باللغة العربية، المطاعم الحلال، المعالم السياحية العائلية، وتجارب العافية.
يُذكر أنه في عام 2024، بلغ عدد الزوّار من دول مجلس التعاون الخليجي إلى ألمانيا أكثر من 489,689 زائراً، مما يعكس زيادة سنوية ثابتة بنسبة 1.2% وارتفاعاً كبيراً بنسبة 21% مقارنة بإجمالي أعداد الزوّار في عام 2022. ويوضح هذا النمو الجاذبية المستمرة لألمانيا كوجهة مفضّلة للمسافرين من الخليج، ويسلّط الضوء على فعالية استراتيجيات التسويق والمشاركة الإقليمية المستهدفة التي يتبناها المكتب الوطني الألماني للسياحة.
وقد صرّحت يامينا صوفو، مديرة التسويق والمبيعات في المكتب الوطني الألماني للسياحة في دول مجلس التعاون الخليجي قائلةً: "يشكّل معرض سوق السفر العربي منصة أساسية للتواصل مع شركائنا في المنطقة وفهم توقعات المسافرين المتجددة من دول الخليج. نشهد في ألمانيا نمواً مستمراً في هذا السوق، ونحن ملتزمون بتقديم تجارب تجمع بين الأصالة وسهولة الوصول والمسؤولية البيئية. من العطلات الحيوية في المدن النابضة بالحياة إلى الرحلات الهادئة وسط الطبيعة، تواصل ألمانيا تلبية تطلعات العائلات الخليجية والأزواج وعشاق الاستكشاف على حد سواء."
هذا وقد سلّطت الوفود الألمانية الضوء أيضاً على قوة شبكة الربط الجوي بين دول مجلس التعاون الخليجي وألمانيا، مع توفر رحلات مباشرة من عدة مدن خليجية إلى مدن ألمانية رئيسية مثل برلين، كولونيا، دوسلدورف، فرانكفورت، هامبورغ، هانوفر، ميونخ وشتوتغارت. وتساهم سهولة الوصول هذه، بالإضافة إلى مزايا الضيافة المُصمّمة خصيصاً، في ترسيخ مكانة ألمانيا كوجهة أوروبية مفضّلة للمسافرين الخليجيين.
من ناحية ثانية، تجلّت أبرز فعاليات مشاركة المكتب الوطني الألماني للسياحة في الإعلان عن جائزة الإعلام المستدام لعام 2024، والتي كُشف عنها خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في اليوم الافتتاحي لمعرض سوق السفر العربي. وتأتي هذه الجائزة ضمن مبادرة عالمية أطلقها المجلس الوطني الألماني للسياحة، وتهدف إلى تكريم التغطيات الصحفية المتميزة التي تسلّط الضوء على السياحة المستدامة في ألمانيا. وقد تم إطلاق الجائزة لأول مرة في دول مجلس التعاون الخليجي عام 2023، ومنذ ذلك الحين توسعت في نطاقها وتأثيرها، مما حفّز وسائل الإعلام المحلية على إبراز أهمية الوعي البيئي في قطاع السياحة.
وقد تم تقييم المشاركات هذا العام تحت إشراف مجموعة عمل الإمارات للبيئة، حيث قامت لجنة تحكيم مكوّنة من ثلاثة خبراء في مجال الاستدامة، بتقييم المشاركات على أساس الجودة الصحفية والأصالة ومدى التأثير المجتمعي الأوسع للرسائل المطروحة.
وقد علّقت حبيبة المرعشي رئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة – دبي، قائلةً: "الاستدامة ليست مجرد توجه عابر، بل ضرورة حتمية وأسلوب حياة يجب أن نعتمده جميعاً، وخاصةً في أسلوب سفرنا. وتُعد مبادرات مثل جائزة الإعلام للاستدامة، ضرورية في تحفيز وسائل الإعلام على تبنّي هذه الرسالة، وإلهام المسافرين لاتخاذ قرارات واعية تسهم في حماية بيئتنا".
أما الدكتور عماد سعد، خبير الاستدامة وتغير المناخ ورئيس لجنة التحكيم فقال: "تميزت المشاركات هذا العام بغناها بالمحتوى وعمق الطرح. وقد أسهمت كل مشاركة بشكل ملموس في إثراء النقاش العام حول السياحة المستدامة. ومن خلال السرد المشوق والرؤى المبنية على بحث دقيق، ساهم هؤلاء الصحفيون في تعزيز فهم القرّاء لأهمية ممارسات السفر المسؤولة وتأثيرها الإيجابي."
وبناءً على نجاح الجائزة، سيواصل المكتب الوطني الألماني للسياحة، الترويج للسياحة المستدامة باعتبارها جزءاً أساسياً من جهوده التوعوية الدولية.
وأضافت يامينا صوفو قائلةً: "تعكس جائزة الإعلام للاستدامة التزامنا الطويل الأمد بإلهام السفر المسؤول ودعم السرد القصصي البيئي الهادف. من خلال تكريم التغطيات الإعلامية المتميزة، نحن نمكّن الأصوات المحلية من قيادة التغيير وتسليط الضوء على دور الخيارات المستدامة في بناء مستقبل أفضل للسفر وما بعده".
ومع تقدم عام 2025، ستواصل ألمانيا تسليط الضوء على عروضها الفريدة من خلال العروض الموسمية، الفعاليات الثقافية، والابتكارات الرقمية مثل المساعدة الافتراضية للسفر المدعومة بالذكاء الاصطناعي "إيما". وستساهم هذه الجهود في تخصيص تجربة السفر لجمهور دول مجلس التعاون الخليجي بشكل أكبر، مع تركيز قوي على الاستدامة والأصالة الثقافية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: فی دول مجلس التعاون الخلیجی سوق السفر العربی الضوء على من خلال
إقرأ أيضاً:
«نائب وزير الخارجية»: بدء مرحله جديدة من التعاون المصري الألماني في مجال الهجرة وانتقال العمالة
أعلن السفير نبيل حبشي، نائب وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، عن بدء مرحلة جديدة من التعاون المصري الألماني في مجال الهجرة وانتقال العمالة بما يعزز فرص حصول شباب مصر على وظائف في سوق العمل بألمانيا.
جاء ذلك عقب انعقاد اللجنة تسيير الأعمال الأولي للمرحله الثانية من عمل المركز المصري - الألماني للهجرة والوظائف وإعادة الإدماج برئاسة كل من السفير نبيل حبشي، و هولجر أيلي رئيس التعاون التنموي بالسفارة الألمانية وممثلاً عن الحكومة الألمانية، وبحضور ممثلين عن وفد الاتحاد الأوروبي و الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، لمناقشة الإنجازات التي تم التوصل إليها خلال تنفيذ المرحلة الأولي من عمل المركز والتي امتدت من عام ٢٠٢٠ وحتي عام ٢٠٢٤.
وأكد نائب وزير الخارجية أهمية وضع خطة عمل شاملة ونهج استراتيجي لتعظيم الاستفادة من خدمات المركز بالإضافة أهمية تعزيز الشراكات مع المؤسسات الألمانية الجاذبة للعمالة الماهرة في مختلف المجالات، مما يساهم في زيادة أعداد المصريين الملتحقين بفرص عمل بألمانيا.
وقد تم الاتفاق على البدء في المرحلة الثانية من عمل المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعاده الإدماج، المنشأ بموجب القرار الجمهوري رقم ٥١ لعام ٢٠٢٠، بحيث يقوم المركز بالمساهمة في توفير فرص عمل للشباب المصري وتوفير برامج التدريب والتأهيل لسوق العمل بألمانيا ومصر.
كما تم الاتفاق على الأنشطة والبرامج والفعاليات لتعظيم الاستفادة من خدمات المركز وتعزيز الوصول لعدد أكبر من المستفدين، علاوة على تعظيم الاستفادة من خدمات المركز بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية بكل من مصر وألمانيا، وبما بعكس الجهود المبذولة في ملف الهجرة الآمنه وتنقل العمالة لمختلف المستفيدين من كافة المحافظات المصرية.