أبوظبي - الرؤية

احتفى مجلس "ليالي الشعر"، أحد أبرز برامج معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، في أمسيتين شعريتين متتاليتين، بالأصوات الناشئة والمخضرمة، جامعًا تحت سقفه شعر البراءة والتجربة، والروح الطفولية والنضج التأملي، ضمن برنامج ثقافي يسعى لتعزيز مكانة الشعر العربي وتوسيع دائرة متلقيه.

وجاءت الأمسية الأولى تحت عنوان "شعراء المستقبل"، إذ تألق أربعة أطفال شعراء هم: علي حمد، وعبد الله حمد الكعبي، وسعيد حمد البلوشي، ونوف عامر عمر، في عرض شعري تميز بالحس اللغوي والجرأة في الإلقاء، وسط جمهور حاشد تفاعل بحماسة مع القصائد التي تنوعت موضوعاتها بين الوطنية والهوية والمشاعر الإنسانية. وقد عكست هذه التجربة ثمار الرؤية الثقافية للمعرض، التي تهدف إلى غرس حب الأدب والشعر في نفوس النشء، وتوفير منصات حقيقية لصقل مواهبهم الأدبية وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.

وفي ختام الأمسية، كرّم سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب الأطفال المشاركين، مشيدًا بموهبتهم المتقدمة ومثنيًا على حضورهم اللافت، ومؤكدًا التزام المعرض بدعم المواهب الشابة وإدماجها المبكر في المشهد الثقافي، انطلاقًا من إيمان المركز بأهمية الاستثمار في الجيل الجديد من المبدعين.

تلتها أمسية ثانية بعنوان "على بساط الشعر"، جمعت أربعة من أبرز شعراء العالم العربي، قدموا خلالها قصائد اتسمت بملامح العاطفة، والتصوف، والتأمل في الإنسان والوجود. أدار الأمسية الشاعرة الإماراتية ميرة القاسم، التي قادت الحضور في رحلة أدبية رفيعة المستوى. إذ شارك في الأمسية كل من: أحمد الشهاوي، والشاعر المصري المعروف بصوته الصوفي وأعماله مثل "ركعتان للعشق" و"كتاب العشق"، والحائز جوائز اليونسكو وكفافيس؛ وعلي الشعالي، الشاعر والناشر الإماراتي، الذي يمزج في أعماله بين التراث والحداثة، ويشغل منصب المدير التنفيذي لدار الهدهد للنشر؛ ومحمد إبراهيم يعقوب، الشاعر السعودي الفائز بلقب "شاعر عكاظ"، الذي يحمل في شعره نبض الجنوب وعمق الفصيح؛ وعمر الراجحي، الشاعر المغربي الشاب المتوج بجائزة البابطين عن قصيدته "بريد النور"، والذي تميز بحس موسيقي وتأملي عالٍ.

وجاءت هاتان الأمسيتان لتؤكدا أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب لا يقتصر على عرض الكتب وبيعها، بل يُشكّل منبرًا حيًا يحتفي بالشعراء من مختلف الأجيال، ويُعلي مكانة الشعر العربي بوصفه أحد أهم أشكال التعبير الثقافي والفني في العالم العربي.

                                                                           -انتهى-

نبذة عن مركز أبوظبي للغة العربية:

تأسس مركز أبوظبي للغة العربية، الذي يتبع دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، بموجب قانون صادر عن رئيس الدولة لدعم اللغة العربية، ووضع إستراتيجيات عامة لتطويرها والنهوض بها علمياً، وتعليمياً، وثقافياً ،وإبداعياً، وتعزيز التواصل الحضاري، وإتقان اللغة العربية على المستويين المحلي والدولي، بالإضافة إلى دعم المواهب العربية في مجالات الكتابة، والترجمة، والنشر، والبحث العلمي، وصناعة المحتويين المرئي والمسموع، وتنظيم معارض الكتب، ودعم صناعة النشر في المنطقة، ولتحقيق ذلك يعتمد المركز على برامج متخصصة، وكفاءات فذة، وشراكات مع كُبريات المؤسسات الثقافية والأكاديمية والتقنية حول العالم، انطلاقاً من مقره في العاصمة الإماراتية أبوظبي.

 

لمحة عن دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي:

تتولى دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي قيادة النمو المستدام لقطاعي الثقافة والسياحة في الإمارة، وتغذي نمو العاصمة الاقتصادي، وتساعدها على تحقيق طموحاتها وريادتها عالمياً بشكل أوسع.

ومن خلال التعاون مع المؤسسات التي ترسخ مكانة أبوظبي وجهة أولى رائدة؛ تسعى الدائرة إلى توحيد منظومة العمل في القطاع حول رؤية مشتركة لإمكانات الإمارة، وتنسيق الجهود وفرص الاستثمار، وتقديم حلول مبتكرة، وتوظيف أفضل الأدوات والسياسات والأنظمة لدعم قطاعي الثقافة والسياحة.

وتتمحور رؤية دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي حول تراث الإمارة، ومجتمعها، ومعالمها الطبيعية. وهي تعمل على ترسيخ مكانة الإمارة وجهة للأصالة والابتكار والتجارب المتميزة متمثلة بتقاليد الضيافة الحية، والمبادرات الرائدة، والفكر الإبداعي.

 

نبذة عن معرض أبوظبي الدولي للكتاب:

يُعد معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي انطلق في العام 1981، منصة ثقافية دولية رائدة تجمع الناشرين والمثقّفين والمتخصّصين والمكتبات والوكلاء والمؤسسات الثقافية والإعلامية لتبادل الأفكار والخبرات، واستكشاف الفرص، وتعزيز التواصل والتعاون حول قطاع النشر والصناعات الإبداعية.

ويستضيف الحدث السنوي، دور نشر عربية وإقليمية ودولية، كما يُقدّم برنامجاً ثقافياً ومعرفياً متكاملاً يشمل الجوانب الثقافية والمهنية والتعليمية والإبداعية والترفيهية، إلى جانب فعّاليات، ومحاضرات، وجلسات نقاشية، وورش عمل متخصّصة بمشاركة نخبة من الأدباء والمثقّفين، ما يُسهم في تطوير قطاع النشر والصناعات الإبداعية، ويعزّز قدرات الناشرين المحليين والعرب ويفتح آفاقاً جديدة أمامهم.

 

 

 

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

«تراثنا يحكي».. معرض فني لطلاب جامعة طنطا بالمركز الثقافي

شهد المركز الثقافي بمدينة طنطا، افتتاح المعرض الفني التشكيلي "تراثنا يحكي"، والذي يأتي ثمرة تعاون مشترك بين جامعة طنطا وفرع ثقافة الغربية، وذلك ضمن برنامج الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، الهادف إلى تعزيز الوعي الثقافي والفني بمحافظة الغربية.

أُقيم المعرض تحت إشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والدكتور محمد حسين، رئيس جامعة طنطا، و بحضور وائل شاهين مدير فرع الثقافة بالغربية، والدكتورة رانيا عبده الإمام، عميد كلية التربية النوعية بجامعة طنطا، وبمشاركة نخبة من الشخصيات الأكاديمية والفنية، من بينهم الدكتور وليد رجائي، أستاذ أشغال الخشب بكلية التربية الفنية بجامعة أسيوط، والدكتورة منال فوزي، أستاذ الأشغال الفنية بقسم التربية الفنية بكلية التربية النوعية، و الدكتورة مها الشيمي، أستاذ المنسوجات اليدوية بالقسم ذاته، والدكتورة نشوى عبد الوهاب، أستاذ أشغال المعادن، والدكتورة شيرين عمارة، أستاذ الرسم والتصوير الزيتي.

كما شارك في الافتتاح محمد القصير، مدير عام الإدارة العامة لرعاية الطلاب، ومحمد العماوي، مدير مركز الفنون، والشاعر مصطفى منصور، مدير النشاط الثقافي بجامعة طنطا، وعزة عادل، مديرة المركز الثقافي بطنطا.

ضم المعرض نحو 50 عملاً فنياً تنوعت بين التصوير والرسم والنحت والحفر على الخشب وفن الفيلوغرافيا، وشارك فيها طلاب موهوبون من مختلف كليات جامعة طنطا، وهي ثمرة أنشطة مركز الإبداع بالجامعة، بإشراف وتدريب الفنان أحمد بدوي، ومحمد رمضان، وأمينة الشبكي، وقد سلطت الأعمال الضوء على عراقة التراث المصري، وأصالة الحضارة التي ساهمت في تشكيل هوية التاريخ الإنساني.

امتاز المعرض بجمعه بين عناصر الفن والموروث الشعبي والقطع الأثرية والعروض التفاعلية، ليقدم بانوراما بصرية تجسد تنوع وثراء الثقافة المصرية من عصور ما قبل التاريخ وصولاً إلى العصر الحديث.

وقد أعرب الحضور عن إعجابهم الكبير بجودة الأعمال الفنية المعروضة، والتي عكست طاقات إبداعية متميزة، وجرى مناقشة المشاركين حول رؤاهم الفنية، واختياراتهم في الألوان والخامات المستخدمة، ومدى توظيفها في التعبير عن ملامح التراث المصري.

واختُتمت فعاليات الافتتاح بتكريم الفنانين المشاركين بمنحهم شهادات تقدير، تشجيعاً لهم على مواصلة تنمية قدراتهم الفنية والإبداعية، إلى جانب التقاط الصور التذكارية معهم ومع ضيوف المعرض.

مقالات مشابهة

  • حماس ترحب باتساع دائرة الرفض الدولي للإبادة الإسرائيلية في غزة
  • تأثير الثقافة العربية على العمارة التركية
  • فعاليات متنوعة في اليوم الثامن لمعرض بيروت العربي الدولي للكتاب
  • «العربية أبوظبي» تُطلق رحلاتها الموسمية إلى مطار سفنكس الدولي
  • أبوظبي تبحث بناء شراكات في مجال المياه مع فرنسا
  • محمد الشرقي يشهد أمسية شعرية لطلبة الأزهر الوافدين في كلية اللغة العربية بالقاهرة
  • الرجل الخفي الذي يقرب واشنطن من أبوظبي ويقود الصفقات التريليونية.. من هو؟
  • ميديكلينيك أبوظبي تستضيف المؤتمر السنوي لمستشفيات ومراكز السرطان في ميديكلينيك 2025
  • «تراثنا يحكي».. معرض فني لطلاب جامعة طنطا بالمركز الثقافي
  • الحجار جال في معرض بيروت العربي الدولي للكتاب