في قلب ألسنة الحرب... شي جين بينج يحطّ في موسكو وهدنة بوتين تُشعل الجدل
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
أعلن الكرملين، اليوم الأحد، أن الرئيس الصيني شي جين بينج سيزور روسيا في الفترة من 7 إلى 10 مايو الجاري، للحضور إلى جانب نظيره الروسي فلاديمير بوتين في احتفالات الذكرى الثمانين للنصر على ألمانيا النازية.
وأشارت الرئاسة الروسية في بيان، أوردته صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية في موقعها على الإنترنت، إلى أن شي جين بينج سيشارك أيضًا في محادثات ثنائية حول تطوير علاقات الشراكة الشاملة والتفاعل الاستراتيجي بالإضافة إلى القضايا الراهنة المدرجة إلى الأجندة الدولية والإقليمية.
وأضاف الكرملين أنه من المتوقع أيضًا خلال هذه الزيارة أن يتم التوقيع على سلسلة من الوثائق الثنائية بين حكومتي ووزارات الدولتين. وتأتي الزيارة في الوقت الذي اقترح فيه بوتين هدنة لمدة ثلاثة أيام (من 8 إلى 10 مايو) في أوج نزاع بلاده مع أوكرانيا.
بوتين: افكر دوما فيمن سيخلفني لرئاسة روسيا
سياسي أوكراني: هدنة بوتين غير جادة.. ونطالب بوقف إطلاق نار لا يقل عن 30 يوما
هدنة قصيرة الأجل .. زيلينسكي: نرفض "ألاعيب" بوتين
بوتين: اعتراض اتصالات راديوية يكشف طلب القوات الأوكرانية للنجدة في كورسك
وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قد أعلن مساء الجمعة رفضه ما وصفه بـ"ألاعيب" الهدن قصير الأجل التي اقترحها بوتين، معتبرًا أنها مهلة ضيقة للغاية لإجراء محادثات جادة بشأن إنهاء الصراع.
ودون أن يرفض صراحةً وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام الذي اقترحته موسكو، قال زيلينسكي إن كييف لا تستطيع ضمان سلامة زعماء الدول الذين سيزورون موسكو للاحتفال بالذكرى الثمانين للنصر على هتلر.
واعتبر المراقبون في أوكرانيا، اقتراح بوتين هذا وسيلةً لتفادي الضربات الأوكرانية خلال مراسم الاحتفال.
وتقدم الصين نفسها كطرف محايد ووسيط محتمل في الصراع الحالي في أوكرانيا، ولكنها تظل حليفًا سياسيًا واقتصاديًا رئيسيًا لروسيا، إلى الحد الذي دفع الغرب إلى وصفها بأنها "ميسّر الحاسم" للهجوم الروسي ــ وهو ما لم تدنه بكين أبدًا.
وتُتهم السلطات الصينية بشكل خاص بمساعدة موسكو في التحايل على العقوبات الغربية من خلال السماح لها بالحصول على المكونات التكنولوجية اللازمة لإنتاج الأسلحة اللازمة للحرب.
واتهم زيلينسكي في أبريل الماضي الصين بتزويد روسيا بالأسلحة، والمشاركة في إنتاج بعض الأسلحة على الأراضي الروسية، وزعم أن الجنود الصينيين يقاتلون في صفوف الجيش الروسي. وهي الاتهامات التي أكدت بكين لاحقًا أن "لا أساس لها من الصحة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا الكرملين الرئيس الصيني شي جين بينج فلاديمير بوتين ألمانيا الرئاسة الروسية لوفيجارو شی جین بینج
إقرأ أيضاً:
الكرملين ينتقد خطة ماكرون بشأن أوكرانيا.. وباريس تتهم روسيا بـ "توسيع أنشطتها العسكرية"
انتقد الكرملين تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن خطط إرسال قوة حفظ سلام إلى أوكرانيا، بينما حذر جنرال فرنسي رفيع من "تهديدات روسية متنامية" تشمل "عسكرة الفضاء ونشاطاً متزايداً قرب المياه الأوروبية". اعلان
انتقد الكرملين، يوم الجمعة 11 تموز/يوليو، تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن خطط إرسال قوة حفظ سلام إلى أوكرانيا "جاهزة"، في حال توصلت موسكو وكييف إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن "وجود قوات أجنبية قرب حدودنا أمر غير مقبول بالنسبة لنا"، متهماً القادة الأوروبيين باتباع "نمط متكرر من النزعة العسكرية والمواقف العدائية تجاه روسيا".
وفي سياق متصل، حذّر رئيس هيئة أركان الجيوش الفرنسية، الجنرال تييري بوركار، من أن الأنشطة العسكرية الروسية تمثل تهديداً طويل الأمد، مشيراً إلى وجود "مؤشرات مقلقة" على سعي موسكو إلى عسكرة الفضاء، بالإضافة إلى تزايد نشاطها تحت سطح البحر.
وقال بوركار، خلال مؤتمر صحفي عقده الجمعة، إن الغواصات الروسية تدخل بشكل منتظم إلى شمال الأطلسي، وتتوغل أحياناً في البحر المتوسط، بهدف مراقبة مناطق "تشكل أهمية استراتيجية لفرنسا"، حسب تعبيره.
وأضاف أن روسيا تستخدم أقماراً صناعية للتجسس أو التشويش على المعدات الفرنسية، محذراً من وجود أقمار صناعية متخصصة يُعتقد أنها تهدف إلى عسكرة الفضاء.
تحذيرات أميركية
في السياق ذاته، قال اللواء جون رافيرتي من الجيش الأميركي، في مقابلة مع وكالة "رويترز"، إن حلف شمال الأطلسي بحاجة إلى تعزيز قدراته من الصواريخ بعيدة المدى لردع روسيا، التي من المتوقع أن ترفع إنتاج هذا النوع من الأسلحة في المرحلة المقبلة.
وأوضح رافيرتي: "الجيش الروسي أكبر الآن مما كان عليه عند بدء الحرب"، مؤكداً أن موسكو ستواصل الاستثمار في الصواريخ بعيدة المدى والدفاعات الجوية المتطورة، ما يجعل من الضروري تعزيز قدرات الحلف.
Relatedهولندا تتهم روسيا باستخدام أسلحة كيميائية في أوكرانيا وتدعو لفرض عقوبات اضافية عليهاهجوم ليلي روسي واسع النطاق على أوكرانيا ب 728 مسيّرةترامب يعلن استئناف دعم أوكرانيا بالأسلحة بعد أيام من وقف البنتاغون عمليات التسليمويُذكر أن رافيرتي كان يتولى قيادة وحدة المدفعية 56 في الجيش الأميركي، والتي تتمركز في مدينة ماينز-كاستل الألمانية، وتستعد لاستضافة نشر مؤقت لصواريخ أميركية بعيدة المدى على الأراضي الأوروبية اعتباراً من عام 2026.
ومن المقرر أن يناقش وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، في اجتماع مع نظيره الأميركي بيت هيغسث، مصير هذه الخطط التي تم الاتفاق عليها في عهد الرئيس جو بايدن، خاصة بعد عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
ويتضمن الاتفاق نشر أنظمة تشمل صواريخ "توماهوك" بمدى 1800 كيلومتر، وسلاحاً فرط صوتي قيد التطوير يُعرف باسم "دارك إيغل"، يصل مداه إلى نحو 3000 كيلومتر.
من جهتها، اعتبرت موسكو أن نشر صواريخ أميركية بعيدة المدى في ألمانيا يشكّل "تهديداً خطيراً" لأمنها القومي، ورفضت في الوقت ذاته الاتهامات الغربية بأنها قد تهاجم دولة عضواً في الحلف، مشيرة إلى توسع الناتو كأحد أسباب غزوها لأوكرانيا في عام 2022.
القدرات الأوروبية تحت المجهر
بحسب فابيان هوفمان، الباحث في جامعة أوسلو والمتخصص في شؤون الصواريخ، فإن الولايات المتحدة توفّر نحو 90% من قدرات الناتو في مجال الصواريخ بعيدة المدى، وهو ما يشير إلى اعتماد أوروبي كبير على الدعم الأميركي في هذا المجال.
وقال هوفمان لـ "رويترز" إن "قدرات الضربات البعيدة المدى حاسمة في الحروب الحديثة"، مشيراً إلى أن غياب هذه القدرات في بداية الحرب جعل أوكرانيا في موقف عسكري ضعيف.
وفي ظل هذه الفجوة، وافقت عدة دول أوروبية أعضاء في الناتو، على زيادة إنفاقها الدفاعي. وتمتلك بعض الدول الأوروبية، مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا، صواريخ بعيدة المدى، إلا أن عددها ومدى فعاليتها لا يزالان محدودين مقارنة بالصواريخ الأميركية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة