داخل شقته الفاخرة.. بوتين يكشف جوانب خفية من شخصيته!
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن جانب غير معتاد من شخصيته، مشيرًا إلى أنه يشعر بشكل دائم برغبة في “توجيه ضربة لأحدهم”، لكنه ينجح في كبح هذه المشاعر والسيطرة عليها.
وجاء تصريح بوتين خلال مقابلة مع الصحفي بافيل زاروبين، ضمن فيلم وثائقي جديد بعنوان “روسيا. الكرملين. بوتين. 25 عامًا”، يعرض الأحد على قناة “روسيا-1” الرسمية.
ورداً على سؤال حول ما إذا راوده شعور بالرغبة في ضرب أحد ما، أجاب بوتين مازحاً: “دائمًا أشعر بذلك، ولكنني أقاوم هذه الرغبة”، مؤكدًا أن هدوءه الظاهري لا يعني غياب المشاعر أو ردود الفعل القوية في داخله، وفق ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وخلال المقابلة نفسها، أتاح بوتين نظرة نادرة إلى شقته الخاصة في موسكو، حيث استقبل الصحفي زاروبين داخل مقر سكني فخم، تميّز بديكور كلاسيكي فخم مستلهم من الطراز الإمبراطوري.
وتضمنت الجولة عرضًا لغرف متعددة من الشقة، من بينها مكتبة خشبية فاخرة، وغرفتا نوم فارهتان، وكنيسة صغيرة داخلية، بالإضافة إلى صالون مزين بمرايا ذهبية وإضاءة فاخرة. كما لفت الأنظار وجود صورة للإمبراطور الروسي ألكسندر الثالث موضوعة بعناية على طاولة جانبية، في إشارة رمزية لأهمية الإرث التاريخي لدى بوتين.
ومن بين أبرز ما ظهر في الجولة، بيانو أبيض كبير بجوار النافذة، وحين سُئل بوتين إن كان يعزف عليه، أجاب: “نادراً ما أجد الوقت”.
وكشف بوتين أيضًا أن هذه الشقة كانت مسرحًا للقاء خاص جمعه بالرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2023، حيث جلس الزعيمان قرب المدفأة وتبادلا الحديث بهدوء على فنجان من الشاي، في لقاء غير رسمي لم يُعلن عنه مسبقًا.
يُشار إلى أن الفيلم الوثائقي يأتي في إطار الاحتفال بمرور 25 عامًا على تولي بوتين مناصب عليا في الدولة الروسية، ويتناول محطات محورية من مسيرته السياسية والشخصية، في وقت تزداد فيه الأنظار نحو مستقبل الحكم في روسيا.
Putin stated that in 25 years of power, he has never regretted becoming president.
But everyone else sure has.
This is a clip from a Russian documentary about Putin titled “Russia. The Kremlin. Putin. 25 Years”, which will air on the evening of May 4.
Putin has been “elected”… pic.twitter.com/Idlc3kvIGa
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين روسيا
إقرأ أيضاً:
ألمانيا صيفا.. 3 وجهات خفية بعيدا عن المسارات التقليدية
عندما يحل الصيف في ألمانيا، تتجه الأنظار عادة نحو مهرجانات البيرة في بافاريا أو شواطئ بحر الشمال. لكن بعيداً عن هذه الوجهات المعتادة، تختفي تجارب فريدة تقدم للزائرين فرصة لاكتشاف طبيعة مختلفة لهذا البلد الأوروبي.
في هذا التقرير، نسلط الضوء على ثلاث تجارب صيفية غير تقليدية في ألمانيا، تجمع بين سحر الطبيعة والتراث الثقافي الغني:
1-شواطئ برلين الداخليةتمثل شواطئ برلين الداخلية واحات خضراء في قلب العاصمة، وهي تقع في مدينة لا تبعد سوى بضع ساعات عن أقرب ساحل بحري، قد يكون مفاجئاً للزائر اكتشاف وجود أكثر من 50 بحيرة وشاطئاً داخلياً. هذه المساحات المائية أصبحت ملاذاً للبرلينيين والسياح الباحثين عن الاسترخاء بعيداً عن صخب المدينة.
بحيرة شلاختنسيهتعتبر بحيرة "شلاختنسيه" (Schlachtensee) من أبرز هذه الوجهات في برلين، وهي جنة تتميز بمياهها الصافية التي تصل درجة نقاوتها إلى مستوى يسمح بشربها مباشرة في بعض الأماكن. تحيط بالبحيرة غابات كثيفة، مما يوفر ظلالاً طبيعية خلال أشهر الصيف الحارة.
يقول ماركوس فيبر، أحد السكان المحليين، للجزيرة نت "نحن نعتبر هذه البحيرة جوهرة خفية. في أيام الصيف الحارة، يمكنك أن تشعر وكأنك في منتجع استوائي".
شاطئ باريزيهللمهتمين بالأجواء الحضرية، يقدم شاطئ "باريزيه" (Badeschiff) في العاصمة الألمانية تجربة فريدة من نوعها. ويعتبر "باريزيه" شاطئا صناعيا بنكهة حضرية. والذي تم إنشاؤه على ضفاف نهر شبري، ويجمع بين حمامات السباحة الحديثة والأجواء الاحتفالية مع موسيقى حية وغروب شمس خلاب.
تعد الفترة من مايو/آيار إلى سبتمبر/أيلول أكثر الفترة التي ينصح فيها بزيارة الشواطئ، حيث تفتح معظمها في هذا التوقيت، والدخول إلى بعضها مجاني، بينما يتطلب البعض الآخر رسوماً رمزية. كما تقدم بعض المواقع أنشطة إضافية مثل اليوغا المائية والساونا.
إعلان 2- مهرجان أضواء الراينكل عام وتحديدا في شهر يوليو، تتحول ضفاف نهر الراين في مدينة كولونيا إلى لوحة فنية مضيئة، حيث ينطلق مهرجان أضواء الراين "راين إن ليتس" (Rhein in Flammen) الذي يجذب آلاف الزوار من مختلف أنحاء العالم، ويعتبراحتفال تاريخي يضيء سماء مدينة كولونيا.
ويعود تاريخ هذا المهرجان إلى عام 1818، عندما بدأ الصيادون المحليون بإضاءة الشموع على طول النهر كطقس لجلب الحظ الجيد، وتطورت هذه العادة لتصبح أحد أهم الأحداث الثقافية في المنطقة.
عروض ضوئيةيشهد المهرجان اليوم سلسلة من العروض المذهلة، حيث تضاء أكثر من 6 آلاف شمعة تطفو على سطح النهر، وعروض ألعاب نارية مصممة بتزامن مع عزف الموسيقى الكلاسيكية، ويصحب ذلك رحلات بالقوارب عند الغسق لمشاهدة الأضواء.
وفي هذا السياق تقول سارة مولر، منسقة الفعاليات في المهرجان في تصريح للجزيرة نت "إنه مشهد ساحر يذكرنا بتراثنا الثقافي مع لمسة عصرية".
وللاستمتاع باللحظات التي يقدم المهرجان، يبقى من الضروري حجز تذاكر القوارب مسبقاً علما بأن الأسعار تبدأ من 30 يورو،. كما يعد جسر هوهينزوليرن أفضل أماكن المشاهدة المجانية للمهرجان، كما ينصح بالحضور مبكرا لقضاء أفضل تجربة.
في منطقة فرانكونيا الريفية في الجنوب الألماني، يتحول موسم قطف الكرز من نشاط زراعي تقليدي إلى تجربة سياحية فريدة. فخلال شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب، تفتح العديد من المزارع أبوابها للزوار للمشاركة في عملية القطف.
تجربة تفاعليةتقدم مزرعة "كيرشينبارت" (Kirchenbart) نموذجا لتجربة قطف الكرز، حيث يمكن للزوار تسلق الأشجار المجهزة خصيصا للقطف الآمن، وتذوق أنواع مختلفة من الكرز الطازج، وتعلم صنع المربى والعصائر التقليدية، ويقول المزارع توماس شنايدر "هدفنا ليس تجارياً فقط، بل نريد أن نربط الناس بأصول غذائهم".
اقتصاد مزدهرساهمت هذه المزارع في تنشيط الاقتصاد المحلي، حيث تشير الإحصائيات إلى أن 70% من زوار المزارع هم من العائلات، فيما تزيد مبيعات المنتجات المحلية خلال الموسم بنحو 30%، علاوة على توفر فرص عمل موسمية لأهل المنطقة.
يعد الوقت المناسب والأفضل للقطف في منتصف يوليو/تموز إلى أواخر أغسطس/آب، وتبدأ الأسعار من 5 يوروات للشخص (تشمل كمية محددة من الفاكهة)، وينصح بارتداء ملابس مريحة وقبّعات للحماية من الشمس.
إعادة اكتشاف ألمانياهذه الوجهات الثلاث تقدم نموذجاً للسياحة البديلة التي تبحث عنها الأجيال الجديدة من المسافرين، وسواء كنت تبحث عن الاسترخاء في شواطئ برلين الداخلية، أو الانغماس في تقاليد كولونيا الضاربة في التاريخ، أو تجربة الحياة الريفية في منطقة فرانكونيا، فإن ألمانيا تثبت مرة أخرى أنها قادرة على مفاجأة زائريها.
إعلانوكما يقول كارل هوفمان، خبير السياحة المستدامة في ألمانيا "السياحة الحقيقية ليست في زيارة الأماكن المشهورة فقط، بل في اكتشاف الروح الحقيقية للمكان".