السلطة الفلسطينية: استغلال حماس معاناة الغزيين "جريمة لا تُغتفر"
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
أصدرت الرئاسة الفلسطينية بيانًا رسميًا حادّ اللهجة، وجهت فيه اتهامات مباشرة لحركة حماس بالاستيلاء على المساعدات الإنسانية الواردة إلى قطاع غزة، ووصفت تلك الممارسات بأنها "أعمال إجرامية"، متوعدة بمحاسبة المسؤولين عنها قانونيًا، وفق ما أوردته وسائل إعلام مقربة من السلطة.
وتضمن البيان إدانة صريحة لما سمّته السلطة الفلسطينية "عمليات السلب والنهب" التي تقوم بها "عصابات على رأسها حركة حماس، والتي تستهدف المساعدات المخصصة لسكان غزة"، في وقت يواجه فيه القطاع أوضاعًا إنسانية كارثية.
وذكر البيان "إننا نرفض وندين بشكل قاطع عمليات السرقة والنهب للمساعدات التي هي حق لأبناء شعبنا في غزة، إن استغلال معاناة الناس في هذه الظروف الصعبة جريمة لا تغتفر، إن المتورطين في هذه الأعمال معروفون وسوف تتم محاسبتهم أمام القانون في الوقت المناسب".
كما اتهمت السلطة حركة حماس بممارسة "الاحتكار" وتوزيع المساعدات وفق اعتبارات "سياسية ضيقة"، دون مراعاة للظروف الإنسانية القاسية التي يعيشها المدنيون في القطاع، في ظل تفشي الجوع والنقص الحاد في المواد الأساسية.
وفي سياق متصل، أدانت الرئاسة الفلسطينية استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار المفروض على غزة، ووصفت ما يتعرض له السكان بـ "الانتهاكات غير المسبوقة"، مطالبة بتدخل دولي فوري لوقف ما يجري.
واختتم البيان بتحذير واضح، مفاده أن "الشعب لن يغفر لمن يستغل جوعه وألمه من أجل السلطة"، مشيرًا إلى أنه سيتم إدراج المتورطين في قضايا نهب المساعدات ضمن "قائمة سوداء"، على أن تتم محاسبتهم أمام القانون عندما يحين الوقت.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حماس حركة حماس الرئاسة الفلسطينية السلطة الفلسطينية قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عضو بالتحرير الفلسطينية: نتنياهو يفاوض تحت النيران لفرض شروطه على حماس
قال الدكتور أحمد المجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إنّ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يفضل التفاوض تحت النيران، إذ تستمر العمليات العسكرية في قطاع غزة بالتزامن مع جهود التفاوض الجارية، مشيرًا إلى أن تل أبيب تسعى لاستخدام التصعيد العسكري كأداة لفرض شروطها على حركة حماس، خاصة فيما يتعلق بتسليم سلاحها وخروج قياداتها من القطاع.
وأضاف المجدلاني، في تصريحات مع الإعلامي عمرو خليل، مقدم برنامج "من مصر"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ إرسال إسرائيل 5 فرق عسكرية إضافية إلى تخوم غزة يندرج ضمن هذا التوجه، مؤكدًا أن نتنياهو يسعى لتحقيق احتلال كامل للقطاع، ويعتقد أن التصعيد يمنحه ورقة ضغط تفاوضية لفرض أجندته.
وتابع، أنّ الإدارة الأمريكية سبق أن أبرمت صفقة مع حركة حماس قبل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة، تم بموجبها إطلاق سراح جندي إسرائيلي يحمل الجنسية الأمريكية، مقابل فتح حوار مع الحركة، وممارسة ضغوط على حكومة نتنياهو، إلا أن هذه الصفقة انعكست سلبًا بسبب توتر العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، ما زاد من تصلب الموقف الإسرائيلي.
وأكد أن المفاوضات المكثفة التي تجري حاليًا في العاصمة القطرية الدوحة، برعاية مصرية وقطرية، تسعى للوصول إلى وقف إطلاق نار مؤقت وتبادل للأسرى والرهائن، لافتًا إلى أن الأولوية لدى القيادة الفلسطينية هي وقف إطلاق النار بشكل عاجل، لما يتسبب به استمرار الحرب من خسائر بشرية ومادية فادحة.