اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الأحد وفجر اليوم الاثنين بلدات عدة في الضفة الغربية المحتلة، وشنت عمليات دهم واعتقال في صفوف المواطنين، كما اعتدى مستوطنون إسرائيليون على فلسطينيين وممتلكاتهم.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات شقبا غربي رام الله، واليامون شمالي جنين، وبيت أمّر شمالي الخليل، وخربة يانون جنوبي نابلس.

كما اقتحمت دوار ثابت ثابت وسط مدينة طولكرم، ومدينة نابلس شمالي الضفة الغربية من حاجز عورتا.

وقالت مصادر للجزيرة إن جيش الاحتلال دفع بتعزيزات إضافية لقواته في جنين شمالي الضفة الغربية عبر حاجز الجلمة.

اعتداءات

من جهة أخرى، نفذ مستوطنون إسرائيليون مساء أمس سلسلة اعتداءات استهدفت فلسطينيين وممتلكاتهم في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، في حين اُعتقل 4 مواطنين، بينهم مسن وطفل.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) أن مستوطنين أحرقوا غرفا زراعية قرب المغيّر شمال شرقي مدينة رام الله وسط الضفة.

وأضافت الوكالة أن مستوطنين هاجموا منطقة سهل سيع بين قريتي المغير وأبو فلاح، وأحرقوا غرفا زراعية تعود لمواطنين من قرية أبو فلاح وبلدة ترمسعيا المجاورتين.

وشرقي الضفة، قالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو (غير حكومية) في بيان إن مستوطنين هاجموا تجمّع المعرجات شمال غربي مدينة أريحا واعتدوا على ممتلكات المواطنين، في محاولة جديدة لتهجير السكان البدو من أراضيهم.

إعلان

وأضافت المنظمة أن الاعتداء تم تحت أنظار قوات الاحتلال التي لم تتدخل، الأمر الذي يشير إلى تواطؤ واضح وتشجيع ضمني لهذه الاعتداءات المتكررة على التجمعات البدوية.

وشمالي الضفة، ذكرت "وفا" أن مستوطنين اعتدوا على عدد من المواطنين الفلسطينيين في قرية عينابوس جنوبي مدينة نابلس.

ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، نفذ المستوطنون 860 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2025.

اعتقالات

وعلى صعيد الاعتقالات، ذكرت إذاعة صوت فلسطين (حكومية) أن الجيش الإسرائيلي اعتقل مواطنين اثنين من خربة يانون قرب بلدة عقربا جنوب شرقي مدينة نابلس.

كما اعتقل الجيش فلسطينيين اثنين من بلدة بيت أمّر شمالي مدينة الخليل، وقال شهود عيان للأناضول إن المعتقلين هما مسن وطفل جرى اعتقالهما أثناء عملهما في أرض زراعية قرب مدخل البلدة.

وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، مما أدى إلى مقتل أكثر من 960 فلسطينيا وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل إبادة ممنهجة في قطاع غزة خلفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

إصابات في حرق المستوطنين منازل بالضفة والاحتلال يقتحم مدنا وبلدات

أحرق مستوطنون عددا من المنازل الفلسطينية خلال اقتحامهم بلدة بروقين غرب مدينة سلفيت، في وقت اقتحمت فيه قوات الاحتلال مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة.

وهاجمت مجموعة من المستوطنين أطراف بلدة بروقين، وأضرمت النيران في عدد من المنازل، ما أسفر عن إصابة 8 مواطنين بحروق، ووقوع أضرار مادية جسيمة، واندلاع حرائق واسعة في المنطقة، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

وانتشرت مقاطع مصورة توثق اندلاع النيران في مواقع عدة ببلدة بروقين، واحتراق عدد من المركبات الفلسطينية.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، بأن طواقمه تعاملت مع 8 إصابات بحروق، وقدمت لها العلاج ميدانيا.

جاء ذلك بعدما أعادت قوات الاحتلال اقتحام بلدة بروقين مساء الخميس، بعد ساعات من انسحابها، حيث داهمت منازل وأغلقت شوارع داخلية فيها.

وتتعرض بلدة بروقين، منذ 9 أيام، لعدوان إسرائيلي متواصل، بدأ باستشهاد شاب فلسطيني، وتبعته عمليات اقتحام واعتقالات، وتحويل منازل إلى ثكنات عسكرية.

إشعال مستوطنين النيران بمنازل الفلسطينيين في بروقين (مواقع التواصل) اقتحامات

في الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال مناطق متفرقة في الضفة الغربية، طالت عددا من المدن والبلدات الفلسطينية.

إعلان

وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة من عدة مداخل، وانتشرت في شوارعها، وداهمت منازل ومباني ومحالا تجارية.

وذكرت مصادر فلسطينية أن أصوات انفجارات دوت في شارع فيصل، خلال اقتحام قوات الاحتلال للمنطقة الشرقية من نابلس، ومداهمتها محالا تجارية قرب قاعة البلور والمقبرة الشرقية.

وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال أطلقت النار على الشبان لحظة تواجدهم في تلك المناطق.

كما اقتحمت قوات الاحتلال بناية سكنية في حي المخفية، وأظهرت مقاطع مصورة جنود الاحتلال وهم يجولون في شوارع الحي ويدخلون أحد المباني غرب المدينة.

وفي طولكرم، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت ليد شرق المدينة، شمالي الضفة.

وذكرت مصادر محلية أن آليات الاحتلال ترافقها فرقة من الجنود المشاة، اقتحمت البلدة وجابت شوارعها الرئيسية والفرعية، وسط عمليات تمشيط وتفتيش واسعة.

وأضافت المصادر أن جنود الاحتلال أوقفوا المركبات المارة، وقاموا بتفتيشها والتدقيق في هويات ركابها، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

كما أقدمت قوات الاحتلال على تخريب البنية التحتية لمشروع تعبيد الطريق الرابط بين قريتي نزلة عيسى وقفين شمال طولكرم، بعد إنهاء العمل به يوم الخميس من قِبل مجلس قروي نزلة عيسى.

وذكرت مصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت الشارع بآلياتها بعد انتهاء العمل في المشروع، وقامت بالاستيلاء على معدات وآليات المقاول، واحتجزت العاملين، ومن ثم شرعت بتجريف جزء من المشروع وتخريب بنيته التحتية.

مستوطنون بحماية الاحتلال يُهجّرون عائلات فلسطينية قسرا شرق رام الله (الأناضول ) تهجير

في غضون ذلك، أعلن مسؤول فلسطيني أن عدوان المستوطنين الإسرائيليين أجبر، الخميس، السكان الفلسطينيين على الرحيل من تجمع "مغاير الدير" شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية.

جاء ذلك في بيان صادر عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.

إعلان

وندد البيان بـ"إرهاب مليشيات المستوطنين، المدعوم من المؤسسة الرسمية في دولة الاحتلال".

وقال إن هذا الإرهاب تسبب في تهجير أكثر من 30 تجمعا بدويا، تتضمن 323 عائلة، من أماكن سكنها إلى أماكن أخرى، كان آخرها تجمع مغاير الدير شرق رام الله.

وأوضح أن تجمع "مغاير الدير" يتكون من 25 عائلة بواقع 124 فلسطينيا.

وأفاد بأن تصاعد إرهاب المستوطنين المتواصل منذ وقت طويل، لا سيما إقامة مبانٍ داخل تجمع مغاير الدير، وما لحق ذلك من إرهاب وترويع لسكان التجمع.

وأضاف أن هذا الوضع دفع المواطنين إلى الرحيل عن التجمع.

ومنذ مطلع 2025 ارتكب المستوطنون الإسرائيليون نحو 1200 اعتداء، 38% منها استهدفت التجمعات البدوية المتمركزة في السفوح الشرقية والأغوار الفلسطينية.

عدوان المستوطنين على البلدات الفلسطينية يجري تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي (مواقع التواصل)

 

وخلال أبريل/نيسان الماضي، ارتكب المستوطنون 341 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة، وحاولوا إقامة 10 بؤر استيطانية، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

وبلغ عدد المستوطنين في الضفة نهاية 2024 نحو 770 ألفا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تُصنّف على أنها رعوية وزراعية، حسب معطيات رسمية فلسطينية.

وتحذر السلطة الوطنية الفلسطينية من أن العدوان المستمر على الفلسطينيين، لا سيما عبر التهجير، يهدف ضمن جرائم أخرى إلى ضم الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل.

وأسفر عدوان الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، عن استشهاد ما لا يقل عن 969 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال أكثر من 17 ألفا، حسب معطيات فلسطينية.

وترتكب إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها لليوم الـ 118 على التوالي
  • مستوطنون يقتلعون أشجار زيتون في يطا واعتقالات في نابلس وجنين
  • حملة اعتقالات واعتداءات صهيونية بالضفة الغربية
  • إحراق سيارات وتدمير منازل وتهجير: اعتداءات على الفلسطنيين في بروقين بالضفة الغربية
  • الضفة الغربية تحت نيران الاقتحامات والتطهير العرقي
  • إصابات في حرق المستوطنين منازل بالضفة والاحتلال يقتحم مدنا وبلدات
  • قوات الاحتلال تقتحم مدينة نابلس بالضفة الغربية
  • الاحتلال يفجر منزلا في قلقيلية ومستوطنون يحرقون مركبة ومنزلا بالضفة
  • حملة اعتقالات صهيونية تطال عشرات الأسرى المحررين بالضفة الغربية
  • اعتقالات واعتداء على المقدسات وهدم للمنازل بالضفة الغربية المحتلة (شاهد)