إعلام إسرائيلي: مطالبات بعدم ترك مواجهة الحوثيين للأميركيين
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
تصاعدت دعوات في وسائل الإعلام الإسرائيلية لضرورة تولي إسرائيل زمام المبادرة في مواجهة جماعة أنصار الله (الحوثيين) بدلاً من الاعتماد على الولايات المتحدة، وذلك بعد نجاح صاروخ باليستي حوثي في اختراق منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية والأميركية واستهداف مطار بن غوريون في ضربة وصفها محللون عسكريون بـ"غير المسبوقة".
وفي تفاصيل الحادثة، أكد مراسل الشؤون العسكرية بالقناة 13 أور هيلر وجود إخفاق دفاعي قائلاً: للأسف، هناك فشل في نظام الدفاع الجوي التابع للقوات الجوية وكذلك التابع للأميركيين في محاولاتهم اعتراض صاروخ أرض أرض حوثي عالي الجودة.
وعززت مصادر إعلامية أخرى هذا التقييم، إذ أوضح مراسل القناة 12 نيتسان شابيرا أن منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية "حيتس"، وكذلك منظومة الدفاع الأميركية "ثاد"، أطلقتا صواريخ اعتراضية باتجاه الهدف لكنهما فشلتا في اعتراض هذا الصاروخ الباليستي الذي تمكن في النهاية من تحقيق إصابة وسط البلاد.
ولفت شابيرا إلى خطورة هذا التطور قائلاً: هذه هي المرة الأولى منذ استئناف القتال في قطاع غزة وانتهاء وقف إطلاق النار التي يخترق فيها صاروخ باليستي من اليمن جميع أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية والأميركية ويسقط في الأراضي الإسرائيلية، مضيفاً أن هذا الحادث قيد التحقيق من قبل المؤسسة الأمنية لفهم سببه ولمنع تكراره.
إعلانوأثار هذا الاختراق الدفاعي موجة من النقد للاستخفاف السابق بقدرات الحوثيين، حيث عبّر مقدم برامج في القناة 14 عيد تاوير عن استغرابه قائلاً: هناك من ضحكوا وهناك من سخروا وقالوا ما الذي يمكن أن يشكله تهديد على بعد 2000 كيلومتر عنا.
وأضاف أن ما حدث كشف حجم التهديد الكبير والخطير جداً القادم من الحوثيين في اليمن، حيث إن صاروخاً باليستياً قادماً من اليمن لم ينجح اعتراضه سقط في منطقة مطار بن غوريون.. "ليرينا معنى أن تصلنا صواريخ تُطلق من اليمن، وربما يطرح السؤال: من الذي يعمل ضد هذا التهديد الكبير، وهل من الصائب أن نترك التعامل مع الحوثيين في اليمن للأميركيين؟".
أضرار مادية
وفيما يتعلق بالأضرار المادية، كشفت مراسلة شؤون الطيران في القناة 13 نوغا نيرنلمان تفاصيل الخسائر داخل المطار، مشيرة إلى وجود أضرار في صالة المسافرين رقم 3، وفي الخيمة القريبة منها، وسقوط حطام داخل منطقة صالة المسافرين نفسها.
ولم تقتصر التداعيات على الأضرار المادية فحسب، بل امتدت لتشمل مستقبل الرحلات الجوية، فقد حذرت نيرنلمان من أن هذا الحادث يعتبر تهديداً صعباً يواجه شركات الطيران الأجنبية واستعدادها لمواصلة الرحلات الجوية إلى إسرائيل، وذلك على الرغم من استئناف عمليات الإقلاع والهبوط.
وإزاء هذا التطور، ظهرت تصريحات رسمية تعهدت بالرد، فقد نقلت القناة 12 تصريحاً لوزير الدفاع يسرائيل كاتس توعد فيه بأن "من يهاجمنا سنهاجمه أضعافاً مضاعفة".
ودعماً لهذا التوجه، أكد مراسل الشؤون العسكرية في القناة 14 هيل بيتون روزين ضرورة التحرك العسكري المباشر قائلاً "لا خيار لنا سوى ضرب الحوثيين"، مشيراً إلى أن المشكلة كانت واضحة منذ فترة طويلة.
وأوضح موقفه قائلاً "لقد رأينا هجماتهم، رأينا كيف يحاولون تشويش طبيعة حياتنا، لكننا لم نهاجمهم بالمقابل.. لماذا؟ لأن الأميركيين يقومون بشن هجمات عليهم، ولقد أدركنا أننا كنا مخطئين، على الأقل برأيي أنا".
إعلانوانتقد روزين السياسة السابقة تجاه الحوثيين، مؤكدا أنه لا خيار أمام إسرائيل الآن إلا الرد، لافتاً إلى أن وزير الدفاع أصدر بياناً أكد فيه أن "الرد قادم"، في إشارة واضحة إلى تحول محتمل في سياسة إسرائيل تجاه الحوثيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الدفاع الجوی
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: تزايد رافضي القتال بغزة والضغط العسكري لن يعيد الأسرى
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية تصاعد حدة العمليات البرية في قطاع غزة وتزايد أعداد الجنود الرافضين للعودة إلى القتال، وسط تشكيك متزايد في جدوى الضغط العسكري في استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع، بالتزامن مع استمرار المفاوضات في ظل إطلاق النار.
ورأى محللون عسكريون أن العملية البرية التي أطلقتها إسرائيل نهاية الأسبوع الماضي لا تمثل تغيرا إستراتيجيا جوهريا، بل يمكن التراجع عنها بعمليات جوية مكثفة، مشيرين إلى وجود نحو 5 فرق عسكرية تنتشر من رفح جنوبي القطاع إلى شماليه.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2يوم في حياة 3 غزيين.. همسات الصمود في ظل الجوعlist 2 of 2إلى متى يظل العالم ينظر لغزة وهي تموت دون أن يحرك ساكنا؟end of listووفقا لما أورده محلل الشؤون العسكرية في القناة "آي 24" يوسي يهوشوع، فقد أسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل عشرات الفلسطينيين، معظمهم من المدنيين، خلال الأيام الأخيرة، وكان أكثرها دموية اليوم الذي سقط فيه نحو 120 قتيلا.
وقال مراسل الشؤون العسكرية في قناة "كان 11" إيتاي بلومنتال إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة مسبقا بنيّتها توسيع العملية البرية، موضحا أن الإدارة الأميركية لم تبدِ حتى الآن أي اعتراض، في حين تؤكد إسرائيل أن المفاوضات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ستستمر رغم استمرار المعارك.
حياة الأسرى في خطرمن جانبه، أكد الرئيس السابق لشعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي نمرود شيفر أن "حماس أعلنت مرارا استعدادها لإنهاء الحرب، وإعادة جميع الأسرى مقابل الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع"، معتبرا أن "الضغط العسكري الذي تروج له الحكومة لا علاقة له باستعادة المخطوفين".
إعلانبدورها، سلطت الصحفية في القناة 13 مايا آيدن الضوء على مخاوف عائلات الأسرى من أن تؤدي العملية العسكرية إلى تعريض حياة أبنائهم للخطر، موضحة أن حالة من القلق الشديد تسود تلك العائلات رغم استمرار المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة.
ونقلت آيدن عن إيليا كوهين، أحد العائدين من الأسر، قوله في رسالة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس "آخر مرة رأيت فيها ألون كان مصابا.. وكل من له يد في هذه الحرب عليه أن يعيده إلى بيته".
في المقابل، تبنّت عضوة الكنيست عن حزب الليكود تالي غوتليب خطابا عدائيا تجاه الأسرى المحررين، متهمة إياهم بترديد دعاية حماس، وقالت "كل مخطوف خضع لغسل دماغ"، وحين سألتها المذيعة "هل تظنين أنهم خرجوا وهم يعانون من متلازمة ستوكهولم؟"، ردت بأن ذلك "أمر طبيعي".
رفض القتال بغزةوتزايدت مؤخرا التقارير التي تكشف عن امتناع جنود إسرائيليين عن العودة للقتال داخل قطاع غزة، إذ أكد محلل الشؤون العسكرية في قناة "كان 11" روعي شارون أن 9 جنود من لواء المدرعات انضموا إلى 11 جنديا سبق أن رفضوا العودة.
ونقل شارون عن هؤلاء الجنود قولهم لقادتهم "أمضينا سنتين وعشرة شهور في الخدمة، وقاتلنا منذ اليوم الأول في العملية البرية حتى وقف إطلاق النار، ولم نعد نحتمل نفسيا"، وأضاف أن الجيش في حالات سابقة كان يُعيد تكليف الرافضين بمهام غير قتالية، لكنه هذه المرة توعدهم بالمحاكمة والسجن.
وعلى خلفية الجدل بشأن خطاب الإبادة في إسرائيل، قال الصحفي والكاتب أمنون ليفي إن الحملة ضد الصحفية شيرا غيفين، التي استخدمت تعبير "إبادة شعب"، تعكس نفاقا حكوميا وإعلاميا، مشيرا إلى أن وزراء في الحكومة يستخدمون تعبيرات أكثر تطرفا دون أن يواجهوا أي مساءلة.
وأوضح ليفي أن هؤلاء الوزراء يدعون إلى تجويع السكان وتدمير المباني والتهجير والاستيلاء على الأراضي وقتل المدنيين دون تمييز، ثم يصدمون عندما تُستخدم تعبيرات تصف تلك السياسات بما هي عليه فعليا، مؤكدا أن من هاجموا غيفين هم "رؤوس الحربة" في الدعاية الرسمية.
إعلان