أصدر رئيس جهاز الأمن الداخلي في بنغازي، أسامة الدرسي، بيانًا رسميًا، اليوم الاثنين، نفى فيه صحة المقاطع المصورة والصور المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي يُزعم أنها تعود للنائب المختطف إبراهيم الدرسي، مؤكدًا أن المادة “مفبركة بالكامل” باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأوضح البيان أن المادة التي تم تداولها نُشرت عبر موقع مجهول التبعية ناطق بالفرنسية، وسرعان ما انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفور تلقيها، وجّه رئيس الجهاز الفريق التقني المختص لفحصها باستخدام الأدوات التقنية المتوفرة، وأظهرت النتائج أن الصور والفيديوهات والصوت جميعها مزيفة، تم توليدها بواسطة أدوات الذكاء الاصطناعي الشاملة.

وأشار رئيس الجهاز إلى أن شهرة النائب وظهوره الإعلامي المتكرر بالصوت والصورة سهّل على من يقف وراء “الفبركة” توليد محتوى زائف يظهره وكأنه يصرّح بأقوال لم يدلِ بها.

كما دعا البيان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى تزويد الجهاز بأي معلومات تملكها حول الجهة المتورطة في هذا العمل “المشين”، خصوصًا وأن تحذير البعثة من مخاطر استخدام الذكاء الاصطناعي في التزوير جاء قبل ساعات من نشر المادة المفبركة، مما يثير تساؤلات حول معرفتها المسبقة بالأمر.

ولفت البيان إلى أن توقيت هذا “التسريب المفبرك” يأتي بعد يوم فقط من تلميح صادر عن رئيس الحكومة المنتهية ولايتها في طرابلس بشأن النائب إبراهيم الدرسي، وهو ما يضعه، إلى جانب وزيره وليد اللافي، في موضع الشبهة والمساءلة، خاصة مع ارتباط اسميهما سابقًا بقنوات إعلامية متهمة بالتحريض.

وفي ختام البيان، شدد رئيس جهاز الأمن الداخلي على أن الجهاز، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة العربية الليبية، لا يزال يواصل جهوده المكثفة للكشف عن مصير النائب المختطف إبراهيم الدرسي، مشيرًا إلى أن هذه الحملة المفبركة تهدف إلى زعزعة الثقة في المؤسسة الأمنية وإرباك الوضع الأمني المستقر في مدينة بنغازي.

وفي وقت سابق، نشر الصحفي البريطاني المعروف، إيان بيلهام تيرنر، مقطع فيديو مسرّبًا يُظهر النائب الليبي إبراهيم الدرسي وهو مقيّد بالسلاسل داخل زنزانة مظلمة، وتبدو عليه علامات الإعياء الشديد.

وبحسب ما نقلت قناة “ليبيا الأحرار” عن موقع “أفريك آسيا” الفرنسي، يُظهر الفيديو الدرسي وهو يناشد صدام خليفة حفتر و”القيادة العامة” إطلاق سراحه، نافيًا عن نفسه تهمة الخيانة، ومؤكدًا أنه كان وما يزال مؤيدًا لعملية الكرامة، كما بدا الدرسي في المقطع وهو يستغيث بقائد عملية الكرامة، خليفة حفتر، و”القيادة العامة” للتدخل وإنقاذه.

ولم يُظهر الفيديو تاريخ تصويره، ما يفتح الباب أمام تساؤلات عدة بشأن مصيره الحالي والجهات التي تقف وراء احتجازه.

هذا ولم يتسن لشبكة “عين ليبيا” التأكد من صحة الفيديو.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: إبراهيم الدرسي النائب إبراهيم الدرسي جهاز الأمن الداخلي الذکاء الاصطناعی إبراهیم الدرسی

إقرأ أيضاً:

«دي إتش إل»: تجارب الشراء تتجه نحو الذكاء الاصطناعي والتواصل الاجتماعي في الإمارات

دبي (الاتحاد)
 أصدرت مجموعة «دي إتش إل» نسخة العام 2025 من تقريرها «اتجاهات التسوق عبر الإنترنت»، الذي أشارت فيه إلى أن التسوق عبر منصات التواصل الاجتماعي يشهد تحولاً سريعاً نحو أن يصبح «التجارة الإلكترونية الجديدة»، إذ أفاد 86% من المستهلكين في دولة الإمارات بأنهم أجروا عملية شراء واحدة على الأقل عبر هذه المنصات، بينما يتوقع 96% منهم أن تصبح تلك المنصات وجهتهم الرئيسة للتسوق بحلول عام 2030 وقد استطلع التقرير آراء نحو 24 ألف متسوق عبر الإنترنت في 24 سوقاً عالمياً، من بينها السوق الإماراتي.

وأظهر التقرير أن المواقع التقليدية للتجارة الإلكترونية لم تعد الخيار الأول والمفضل للمستهلكين، الذين أصبحوا يتوجهون بوتيرة متنامية نحو عروض المنصات الاجتماعية، إذ يلجأ المستهلكون إلى منصات «تيك توك» و«إنستغرام» و«فيسبوك» لاستكشاف المنتجات وشرائها، كما يؤدي عامل التأثير دوراً حاسماً، فيؤكد 93% من المتسوقين أن الصيحات الرائجة والصخب الاجتماعي يؤثران في قرارات الشراء، وتقود منصتا «فيسبوك» و«إنستغرام» هذا التحول، ويذكر 69% و68% من المتسوقين على التوالي تجارب إتمام عمليات شراء عبر هذين التطبيقين الرقميين، ويرسم هذا التحول خريطة جديدة لتفاعل العلامات التجارية مع جمهورها، ويستدعي تبنيها تجارب تسوق سلسة تنتقل بالمتسوقين إلى تجربة مصممة لهم خصيصاً من خلال تطبيقات الهاتف الذكي.
وقال سامر قيسي، الرئيس التنفيذي لمنطقة الخليج في شركة «دي إتش إل جلوبال» الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومديرها الإقليمي لدولة الإمارات: تناول تقريرنا اتجاهات التسوق عبر الإنترنت وتبين لنا أن المتسوقين في دولة الإمارات أصبحوا أوسع خبرة وأعمق دراية في ظل اعتمادهم المتزايد على التطبيقات الذكية لإتمام عمليات الشراء، لذلك ينبغي للقائمين على مواقع التجارة الإلكترونية الساعين لتحقيق النجاح في هذا السوق والذي يصنف بشديد التنافسية، يجب عليهم معرفة السُبل الكفيلة باجتذاب شرائح متنوعة من المتسوقين وتحويل الزوار والمتصفحين إلى مشترين وعملاء دائمين، كما يشير تزايد عدد المستهلكين الحريصين على توخي معايير الاستدامة إلى تحول جذري في سلوكيات الشراء، وبدرجة لا يملك معها التجار ترف تجاهلها.

أخبار ذات صلة «ديوا» و«جوجل كلاود» يتعاونان لتعزيز إنشاء المحتوى بالذكاء الاصطناعي الطلب على الرقائق يرفع صادرات كوريا الجنوبية 4.3% في يونيو

وأضاف: خدمات التوصيل هي العامل الأول في منع فقدان العملاء وهي الدافع الأساسي للتخلي عن سلة الشراء، إذ ذكر 84% من المستهلكين في دولة الإمارات بأنهم قد يتخلون عن قرار الشراء إذا لم يجدوا خيار التوصيل المفضل لديهم.

وبالقدر نفسه من الأهمية، يتخلى 85% منهم عن قرار الشراء عندما لا تتوافق إجراءات إعادة المنتج مع توقعاتهم، كما تؤدي الثقة دوراً حاسماً حيث يؤكد 67% من المتسوقين أنهم لن يشتروا من تاجر لا يثقون بمزود خدمات التوصيل والإرجاع لديه، وتبرز الاستدامة عاملاً إضافياً، إذ يأخذها 82% في الحسبان عند التسوق عبر الإنترنت، بينما تخلى 42% من المتسوقين فعلاً عن سلات الشراء بسبب مخاوف تتعلق بالاستدامة. وتؤكد هذه التوقعات أهمية تبني استراتيجيات لوجستية شفافة ومحورها خدمة العملاء، وبما يتجاوز كونها مسألة تشغيلية، إلى اعتبارها عنصراً جوهرياً في الحفاظ على العملاء واستبقائهم.
وتمثل ابتكارات كتجربة المنتجات افتراضياً، والاستعانة بمساعدي التسوق المدعومين بالذكاء الاصطناعي، وتوفر خدمة البحث الصوتي عن المنتجات، من أكثر التطورات التي يترقب المستهلكون توفيرها، ويشهد إتمام الشراء عبر الأوامر الصوتية نمواً متسارعاً، إذ يُجري 59% من المتسوقين في دولة الإمارات عمليات شراء من دون الحاجة لإدخال البيانات نصياً، وإضافةً إلى ذلك، يُبدي 68% من المتسوقين استعدادهم للمشاركة في برامج إعادة التدوير أو إعادة الشراء التي يقدمها التجار، وتعكس هذه السلوكيات توقعات المستهلكين المتزايدة بأن تسعى العلامات التجارية المفضلة لديهم على خفض بصمتها البيئية وتمكين عملائها من التسوق بأسلوب أكثر استدامة.

 

مقالات مشابهة

  • بعد 12 عامًا.. جهاز الردع يكشف تفاصيل اختطاف العقيد أبو عجيلة الحبشي
  • رئيس جهاز مدينة حدائق أكتوبر يتفقد منطقة 47 عمارة وشارع المنتزه
  • «دي إتش إل»: تجارب الشراء تتجه نحو الذكاء الاصطناعي والتواصل الاجتماعي في الإمارات
  • رئيس جهاز الإحصاء: «المستأجرون الأصليون هم من فوق 60 عاما»
  • قائد شرطة عجمان يطلق منصة الذكاء الاصطناعي «AJP AI»
  • هواوي تعزّز إتاحة تعلّم الذكاء الاصطناعي مجانًا في مصر
  • تحذير صارم: الذكاء الاصطناعي ينشر معلومات طبية مضللة
  • رئيس الوزراء يقف على خط الأمن الداخلي
  • قوى الأمن الداخلي تشيّع شهيدها المعاون الأوّل إلياس طوق
  • رئيس جهاز دعم الاستقرار: نتحرك بتكليف سيادي وندعو للحوار لا للصدام