موجات الحر والجفاف تقلص قدرة النباتات على امتصاص ثاني أكسيد الكربون
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
الظواهر المتكررة من الحرارة والجفاف في جنوب غرب أوروبا تؤدي إلى تقليص قدرة النظم البيئية على امتصاص ثاني أكسيد الكربون.
يؤدي تزايد الظواهر الجوية المتطرفة الناتجة عن تغير المناخ إلى اختلال توازن الكربون في الأرض، ويؤثر على نمو النباتات.
وكانت موجة الحر المسجلة عام 2022 شديدة للغاية، مما قلل من قدرة النباتات على العمل كمصارف للكربون بنسبة 27%، وهو ما يُبرز هشاشة النظم البيئية تحت ظروف مناخية قاسية، هذا ما كشفت عنه دراسة حديثة أجراها معهد العلوم والتكنولوجيا البيئية في جامعة برشلونة المستقلة (ICTA-UAB).
وبحسب بيانات المعهد الوطني الإسباني للإحصاء، فإن هذا الانخفاض يعني أن الغطاء النباتي في المناطق المتضررة جنوب غرب أوروبا لم يعد يمتص كميات من ثاني أكسيد الكربون تفوق ما أطلقته إسبانيا في العام نفسه.
تعرف أحواض الكربون بأنها أنظمة تمتص ثاني أكسيد الكربون (CO₂) أكثر مما تطلقه، وتشمل الغابات والتربة والمحيطات، وهي تلعب دورًا جوهريًا في التخفيف من آثار تغير المناخ عبر خفض تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.
ووفقًا للدراسة المنشورة في دورية Global Biogeochemical Cycles، فإن ارتفاع درجات الحرارة أدى في البداية إلى تمديد موسم نمو النباتات وزيادة امتصاص الكربون، إلا أن هذا التأثير تراجع نتيجة الزيادة المتزامنة في إطلاق ثاني أكسيد الكربون بسبب تحلل المواد العضوية وتنفس النبات.
تقيم الدراسة، التي قادها ريكارد سيغورا باريرو، الباحث في المركز الدولي لعلوم المناخ بجامعة ألاباما في برمنغهام، كيفية امتصاص النباتات لثاني أكسيد الكربون وإطلاقه، مع التركيز على رطوبة التربة كعامل مهم. وتُظهر النتائج أن توازن المياه وتوقيت الظواهر الجوية المتطرفة مثل موجات الحر والجفاف، عنصران أساسيان لفهم استجابات النظم البيئية. وتُعد مناطق مثل جنوب غرب أوروبا، التي تضم أنواعًا مناخية متنوعة، أكثر عرضة لهذه التغيرات.
وقد حللت الدراسة اتجاهات تدفق الكربون بين عامي 2001 و2022 في دول منها البرتغال وإسبانيا وجنوب فرنسا وإيطاليا، وكشفت بيانات من عشر مناطق جغرافية حيوية أن النظم البيئية في المناخات القارية والرطبة تتأثر بموجات الحر والجفاف أكثر من نظيراتها في مناطق البحر الأبيض المتوسط، التي تُظهر قدرة أكبر على التكيف.
كما استخدم الباحثون بيانات الأقمار الصناعية عن الفلورسنت الشمسي، كمؤشر موثوق على النشاط الضوئي للنباتات، لتأكيد دقة النماذج، مما أظهر مدى حساسية تبادل الكربون بين النظم البيئية والغلاف الجوي تجاه الأحداث المناخية المتطرفة.
وتؤكد الدراسة أن لهذا الخلل المناخي آثارًا مباشرة على دورة الكربون العالمية، مما يستدعي تعزيز رصد تدفقات الكربون، خاصة في المناطق المعرضة للخطر، إلى جانب صياغة سياسات فعالة تهدف إلى حماية النظم البيئية الرئيسية وتعزيز قدرتها على التكيف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماية النظم البيئية صياغة سياسات ثانی أکسید الکربون النظم البیئیة
إقرأ أيضاً:
حل جديد .. اكتشاف قدرة دواء شهير على علاج السكرى النوع الأول
كشفت دراسة حديثة أن دواء اوزمبيك يحسن نسبة السكر في الدم ويحفز إنقاص الوزن لدى مرضى السكري النوع الأول ويمكن الاستعانة به مستقبلا في التوصل لعلاج نهائي لهذا المرض المزمن.
تفاصيل الدراسةو نشرت الدراسة في مجلة NEJM Evidence، واكدت أن بعض مرضى النوع الأول، خصوصا أولئك الذين يعانون السمنة يواجهون مقاومة الأنسولين بشكل مشابه لمرضى النوع الثاني، وهي حالة تعرف بـ السكري المزدوج ما يسبب لهم مضاعفات صحية متشابهة.
وشملت الدراسة 72 مريضا مصابين بالسكري من النوع الأول و يعانون من السمنة، و تلقى نصف المشاركين حقت اوزمبيك كل اسبوع بينما حصل النصف الآخر على دواء وهمي وفي نفس الوقت استمر جميع المرضى في استخدام الأنسولين ومراقبة مستويات السكر.
وتحسن الذين تناولوا اوزمبيك وتمكنوا من السيطرة على سكر الدم وفقدان الوزن مقارنة بالمجموعة الأخرى التي لم تحقق هذه النتائج.
ووفقا لما جاء في موقع لايف ساينس فقد توصلت الدراسة إلى إمكانية الاستعانة ب "سيماغلوتايد" الموجود بشكل أساسي في حقن أوزمبيك كعلاج مساعد للسيطرة على مرض السكري من النوع الأول مع الاستمرار فى أخذ الأنسولين.
رأى العلماءواكد الأطباء أن هذا اكتشاف هذا الاستخدام الجديد لدواء اوزمبيك يعد ثورة علمية لأن العلاجات المتاحة لهذا النوع من السكري كانت تعتمد على الأنسولين فقط.
وقال الدكتور فيرال شاه، الباحث في جامعة إنديانا، إن مشاكل مقاومة الأنسولين وضعف إفراز هرمونات الهضمية ليست قاصرة على مرضى النوع الثاني من السكري ، بل تظهر أحيانا في النوع الأول مما يجعل من المنطقي تجربة أدوية جديدة مثل اوزمبيك.