هل يغير القصف الإسرائيلي على الحديدة معادلة الردع مع الحوثيين؟
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
استبعد الخبير العسكري العميد إلياس حنا أن تردع الهجمات الصاروخية الإسرائيلية على أهداف في اليمن جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، مشيرا إلى أن العمل العسكري هناك يجب أن يخدم إستراتيجية سياسية وهي غير موجودة.
وقال حنا -في حديثه للجزيرة- إن هذه هي المرة السادسة التي تقصف فيها إسرائيل أهدافا استهدفت سابقا، معربا عن قناعته بأن الحوثيين لن يرتدعوا، إذ يكفي سقوط صاروخ داخل إسرائيل لكي تكون التداعيات إستراتيجية وجيوسياسية.
وأرجع ذلك إلى غياب الواقع السياسي في معالجة المعضلة الحوثية، رغم وجود القوات الأميركية على بعد مئات الكيلومترات من المسرح الحوثي، وتغيرت الطريقة والسياسات، إضافة إلى التكلفة الباهظة لتحليق كل طائرة في الجو.
وكانت إسرائيل قد شنت -مساء الاثنين- غارات على اليمن بالتنسيق مع الولايات المتحدة، قالت إنه رد على الهجوم الصاروخي الذي طال مطار بن غوريون أمس الأحد.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف أهدافا تابعة للحوثيين في الحديدة غربي اليمن، مضيفا أن الهجوم استهدف ميناء الحديدة ومصنعا للخرسانة شرق المدينة.
ويرى الخبير العسكري أن تعاون تل أبيب وواشنطن أمر مفروغ منه، إذ توجد إسرائيل ضمن القيادة العسكرية الأميركية الوسطى، مما يعطيها إمكانية الوصول إلى معلومات ومساعدات وبعض الذخيرة.
وكذلك، فإن إسرائيل مرتبطة راداريا مع كل الوحدات العسكرية الأميركية، إضافة إلى تنفيذ الولايات المتحدة ما يقرب من 900 غارة على الحوثيين خلال الشهرين الأخيرين، وفق حنا.
وخلص إلى أن بنك الأهداف اليمنية "يخلو من مراكز ثقل للحوثيين"، رغم تطور الاستعلام التكتيكي لدى الولايات المتحدة.
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن 30 مقاتلة إسرائيلية شاركت في الغارات على اليمن، ونقلت عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن 48 قنبلة ألقيت على أكثر من 10 أهداف خلال الهجوم على اليمن، مضيفا أن ميناء الحديدة تعرض لضربة قاسية، حسب وصفه.
وكشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن الجيش أطلق اسم عملية "مدينة الموانئ" على الهجوم في اليمن، في حين نقلت القناة الـ14 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله "هذه الضربة القوية جدا ليست الأخيرة وانتهى وقت اللعب"، على حد وصفه.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، شنت إسرائيل غارات جوية على منشآت في صنعاء والحديدة، بعد 3 أشهر من هجوم إسرائيلي كبير على الحديدة ومناطق قريبة بذريعة الرد على هجمات بالصواريخ والمسيّرات انطلقت من اليمن.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الحديدة اسرائيل أمريكا الحوثي
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعترض طائرتين مسيرتين أطلقتا من اليمن
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض طائرتين مسيرتين أُطلقتا من اليمن، بعد يوم من اعتراض أربع مسيرات أطلقتها جماعة الحوثي صوب إسرائيل.
وقال جيش الإحتلال في بيان مقتضب: "اعترض سلاح الجو قبل وقت قصير طائرة مسيرة أُطلقت من اليمن، وتم تفعيل صفارات الإنذار في مناطق مفتوحة" جنوب إسرائيل.
وقبل إعلانه الأخير بوقت قصير، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض طائرة مسيرة في المنطقة ذاتها، وفق صحيفة يديعوت الإسرائيلية.
وأوضحت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، أنه تم تفعيل صفارات الإنذار في مناطق عدة جنوب إسرائيل.
ويوم أمس، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه تم اعتراض 4 مسيرات يمنية أطلقت باتجاه مدينة إيلات خلال ساعة.
ويوم أمس الأول، اعترض جيش الاحتلال صاروخا باليستيا أطلق من اليمن، باتجاه مطار بن غوريون.
واستهدف الحوثيون قبل أشهر، مطار بن غوريون وسط دولة الاحتلال بصاروخ باليستي فرط صوتي، وأصابوه إصابة مباشرة، ما تسبب في إصابة 8 أشخاص وفرار الملايين إلى الملاجئ، ثم عادوا لاحقا إلى استهدافه عدة مرات، ما تسبب في عزوف العديد من شركات الطيران عن التوجه برحلاتها إلى تل أبيب.