خلافات داخل إسرائيل بشأن الحرب على غزة.. نتنياهو يدفع لتوسيع العمليات والجيش يحذر من فقدان الرهائن
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
تشهد الساحة السياسية والعسكرية في إسرائيل تصاعدًا لافتًا في حدة الخلافات الداخلية بشأن استمرار الحرب على قطاع غزة، وسط تباين حاد بين القيادات حول جدوى توسيع العمليات العسكرية، ومخاطرها على مصير الرهائن المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية منذ 7 أكتوبر 2023.
ورغم الحصار المشدد المفروض على غزة منذ ذلك التاريخ، والذي تضمن منع دخول الماء والغذاء والدواء، يواصل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الدفع باتجاه توسيع العمليات البرية والجوية، مؤكدًا أن "المرحلة المقبلة من الحرب ستكون أكثر كثافة، ولن يتم التخلي عن الأراضي التي يتم دخولها داخل غزة".
وفي تصريحات إعلامية، أعلن نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي سيواصل الهجوم بقوة على القطاع، وأنه تقرر تنفيذ عملية عسكرية موسعة تهدف إلى "القضاء على حماس"، مؤكدًا أن هذا المسار سيساعد في استعادة المختطفين.
وأضاف: "بعد الحرب، سيتم التحقيق في كل شيء، لكن لا يمكن الآن أن ينشغل قادة الجيش بالدفاع عن أنفسهم أمام أي لجان تحقيق وهم في قلب المعركة".
وأشار نتنياهو إلى أن قوات الجيش "لن تنسحب من الأراضي التي تدخلها في غزة، بل ستبقى فيها"، وأن "نقل السكان من مناطق الاشتباك سيتم بهدف حمايتهم"، وفق تعبيره.
كما أعرب عن دعمه لتشكيل لجنة تحقيق حكومية في أحداث السابع من أكتوبر، لكنه شدد على أن هذا يجب أن يتم فقط بعد انتهاء العمليات القتالية.
رئيس الأركان يحذر: توسيع العمليات سيؤدي لفقدان المختطفينفي المقابل، حذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، اللفتنانت جنرال إيال زمير، من خطورة هذه الخطة، قائلًا إن توسيع العمليات العسكرية في غزة قد يؤدي إلى فقدان الرهائن بالكامل.
وبحسب ما نقلته القناة 13 الإسرائيلية، قال زمير خلال اجتماع مع الوزراء: "في حال تنفيذ مناورة عسكرية واسعة، قد لا نتمكن من الوصول إلى الرهائن، ويجب وضع هذا الاحتمال في الاعتبار".
وأكد زمير أن هدفي الحرب - القضاء على حماس واستعادة الرهائن - قد يتعارضان عمليًا، مشيرًا إلى أن هناك إشكالية في تحقيق كلا الهدفين في آن واحد.
وأوضحت القناة أن تصريحات زمير لم تلقَ استجابة من الوزراء، وأن الجيش على الأرجح سيكثف عملياته في الفترة المقبلة.
عائلات الرهائن: تحذيرات زمير يجب أن تبقي الجميع مستيقظينمن جهته، أصدر منتدى عائلات المختطفين بيانًا عاجلًا اعتبر فيه أن تصريحات رئيس الأركان تمثل ناقوس خطر حقيقي.
وقال المنتدى: "تحذير زمير يجب أن يُبقي كل إسرائيلي مستيقظًا طوال الليل، فالغالبية العظمى من الشعب تدرك أن الانتصار لا يتحقق دون إعادة المختطفين إلى ديارهم، وفقدانهم يعني هزيمة إسرائيل".
وشدد البيان على أن الأمن القومي والاستقرار الاجتماعي في إسرائيل يعتمدان على عودة جميع المختطفين، دون استثناء.
تل أبيب تضغط على حماس.. وترقب لزيارة محتملة لترامبوفي سياق متصل، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤول إسرائيلي لم يُكشف عن اسمه أن تل أبيب تحاول استغلال الظروف السياسية والدبلوماسية، بما في ذلك استدعاء قوات الاحتياط، للضغط على حماس من أجل الرضوخ لشروطها.
وأكد المسؤول أن "واشنطن تنسق مع إسرائيل بشأن توسيع العمليات في غزة"، كاشفًا أنه "في حال وافقت حماس على الشروط، فإن بقية الأسرى سيتم إطلاق سراحهم وستنتهي الحرب"، على حد قوله.
وأشار إلى أنه لا توجد خطط حالية لزيارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لإسرائيل، لكنه "قد يقرر ذلك بشكل مفاجئ".
جانتس وليبرمان يهاجمان نتنياهو: الحرب من أجل السلطة لا من أجل النصرفي سياق الخلاف السياسي الداخلي، هاجم بيني جانتس، زعيم حزب "معسكر الدولة"، تصريحات نتنياهو بشأن "مخطط النصر"، واعتبر أن هذا الخطاب بات مستهلكًا.
وأضاف: "إذا استمررنا في إضاعة الوقت، فسنستيقظ يومًا لنكتشف أنه لم يتبقَ أي مختطف حي في غزة، بينما حكومتنا مشغولة بتمزيق الشعب بدلًا من الانتصار".
من جهته، وصف أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، الحرب بأنها "حرب من أجل السلطة"، وقال: "الحكومة مستعدة لدفع أي ثمن للبقاء في الحكم، حتى لو كان ذلك على حساب حياة المختطفين أو الجنود".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: خلافات داخل إسرائيل بشأن الحرب على غزة نتنياهو غزة الحرب على غزة الرهائن الإسرائيليين الجيش الإسرائيلى إيال زمير بينى جانتس أفيغدور ليبرمان عملية عسكرية إسرائيلية عائلات المختطفين حماس تايمز أوف إسرائيل ترامب تل أبيب الاحتلال الاسرائيلي غزة 2025 توسیع العملیات على حماس من أجل فی غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب يريد إنهاء حرب غزة.. وتوتر شديد باجتماع أمني في إسرائيل
أعلن البيت الأبيض مساء الاثنين، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يريد إنهاء الحرب في غزة واستعادة "كل الرهائن" في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين في غزة، بينما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن "توترا شديدا" ساد في اجتماع أمني مصغر.
اقرأ ايضاًوقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفييت، إن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب يريد إنهاء الحرب في غزة واستعادة كل الرهائن".
وأضافت في تصريحات صحفية إن إدارة الرئيس ترامب، على تواصل مستمر مع
القيادة الإسرائيلية وأنها "تواصل العمل لإنهاء الحرب في غزة واستعادة الرهائن".
بدورها، كشفت القناة الـ13 الإسرائيلية عن توتر ساد اجتماع المجلس المصغر وخلاف شديد بين القيادتين السياسية والعسكرية.
وأشارت القناة إلى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي حذر من خطر توسيع العملية البرية في غزة على حياة الرهائن، ما أثار انتقادا لاذعا من قبل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
بموازاة ذلك، أشارت تقارير الأحد، إلى أن "تفاؤل" الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة خلال الأسبوع الجاري، خاصة في ضوء زيارة مرتقبة لوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر للبيت الأبيض، إلا أن الإعلام الإسرائيلي "لم يجد مبررا" لتفاؤل الرئيس ترامب.
اقرأ ايضاًفي المقابل، تؤكد حركة "حماس" أن "الولايات المتحدة رغم أنها تظهر جديتها في إنهاء الحرب، فإنها عند لحظات الحسم تقف إلى جانب الموقف الإسرائيلي، وهذا ما أفشل التوصل لاتفاق عدة مرات لو كانت نوايا إدارة ترامب صادقة".
ميدانياً، شهد قطاع غزة منذ فجر الاثنين، قصفا إسرائيليا عنيفا أدى لاستشهاد 85 فلسطينيا مع تجدد لموجات النزوح في القطاع.
المصدر: وكالات
كلمات دالة:غزةإسرائيلدونالد ترامب© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن