الثورة نت /

كشف المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة الأمريكية، تريد عقد جولة رابعة من المفاوضات مع إيران، بشأن برنامجها النووي، الأسبوع الجاري.

ونقل باراك رافيد، مراسل موقع “أكسيوس” الأمريكي، عن ويتكوف قوله: “الولايات المتحدة تحاول جدولة جولة رابعة من المفاوضات النووية مع إيران، هذا الأسبوع”.

وبحسب رافيد، فقد أكد ويتكوف أن الطرفين يحققان تقدمًا في المفاوضات.

وقال ويتكوف: “إذا لم يُعقد هذا (الاجتماع) فسيكون ذلك بسبب زيارة الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) إلى الشرق الأوسط. نحرز بعض التقدم. يريد الرئيس حل هذه المسألة دبلوماسيًا، إن أمكن، لذا نبذل قصارى جهدنا لبدء ذلك”.

وأعرب ويتكوف عن أمله في أن “يكون هناك تقدم بشأن وقف إطلاق النار في غزة، قبل أو بعد رحلة ترامب إلى الشرق الأوسط، الشهر الجاري”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد ذكر في مقابلة مع شبكة “إن بي سي” الأمريكية، أول أمس الأحد، أن “الهدف من المفاوضات مع إيران هو التفكيك الكامل للبرنامج النووي الإيراني”، لكنه أبدى انفتاحه على بحث الدعوات المؤيدة “لامتلاكها الطاقة النووية المدنية مع إنهاء برنامجها للأسلحة النووية”.

وأوضح الرئيس الأمريكي أنه على استعداد للاستماع إلى الحجج المؤيدة للسماح لطهران بالسعي للحصول على “الطاقة النووية المدنية”، مقابل إنهاء برنامجها للأسلحة النووية، قائلًا: “أعتقد أنني سأكون منفتحًا لسماع ذلك.. الطاقة المدنية، مثلما يُطلق عليها، لكنها غالبا ما تؤدي إلى حروب عسكرية، ونحن لا نريد أن يمتلكوا أسلحة نووية.. إنها صفقة بسيطة للغاية”.

وبدأت أولى جولات التفاوض بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، حول البرنامج النووي الإيراني، في 12 أبريل الماضي، في العاصمة العُمانية مسقط، واستضافت السفارة العُمانية في العاصمة الإيطالية روما، جولة المفاوضات الثانية في 19 أبريل الماضي، ثم انعقدت الجولة الثالثة في مسقط، مرة أخرى في 26 من الشهر ذاته.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، عقب انتهاء الجولة الثالثة من المفاوضات الإيرانية الأمريكية في سلطنة عُمان، إن “هذه الجولة كانت أكثر جدية من الجولتين السابقتين”، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنه “لا تزال هناك خلافات بين الجانبين حول القضايا الرئيسية والتفاصيل”.

يُذكر أنه في عام 2015، توصلت بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا إلى اتفاق مع إيران، بشأن برنامجها النووي ينص على تخفيف العقوبات عنها مقابل فرض قيود على البرنامج النووي.

ولاحقا انسحبت الولايات المتحدة الأمريكية، خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب السابقة، من الاتفاق النووي في مايو 2018، وأعادت فرض العقوبات على طهران.

وردت إيران على ذلك بإعلان خفض تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاق، متخلية على وجه الخصوص عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية ومستوى تخصيب اليورانيوم.

ومع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، في يناير 2025، أعادت واشنطن تفعيل سياسة “الضغوط القصوى” على إيران، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

سياسي: إشادة أمريكا بفريق المفاوضات المصري اعتراف بدور مصر في وقف الحرب

قال الدكتور إسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية، إن فريق المفاوضات المصري الذي يتولى القضية الفلسطينية وهو جهاز المخابرات العامة المصرية وعلى رأسه اللواء حسن رشاد، يمارس دورًا في غاية الأهمية لمحاولة جمع الفرقاء والأطراف المتصارعة، ولأول مرة يتم جمعهم في غرفة واحدة وعلى طاولة واحدة بعد مفاوضات شاقة ومريرة من المفاوضات التي تمت في قطر وفي كثير من البلدان. 

وأضاف تركي في تصريحه لـ"الوفد"، أن إشادة ستيف وتكوف المبعوث الأمريكي أمام الرئيس السيسي هي اعتراف كبير بالدور المصري وبقدر الجهد المبذول وباحترافية الفريق الذي أدار هذه المفاوضات، وذلك عندما قال: "أنه لولا سيادتكم ولولا فريقكم البارع لما كنا قد توصلنا لشيء ولا أنجزنا شيء".

وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن مصر من الدول القليلة في العالم التي تمتلك خبرات تراكمية لها علاقة بكيفية التعامل مع طرفين سواء كانت قيادات حماس أو الجانب الفلسطيني أو فريق المفاوضات مع دولة الاحتلال، ويرجع ذلك إلى أنه منذ عام 1948 ومصر هي الدولة الوحيدة التي احتكت بإسرائيل بشكل مباشر سواء في حرب أو سلام، ولديها من الخبرات ومن الكفاءات التي تمكنها من استعمال أدوات القوة والضغط والتوصل لاتفاق عادل كان موجود طوال الوقت. 

وتابع: مصر منغمسة في هذه القضية منذ بدايتها، وحتى على مدار آخر 20 سنة، منذ الانتفاضة الأخيرة التي تم حسمها في شرم الشيخ في 2005، فالحروب التي تمت في غزة أدارتها المخابرات المصرية ببراعة وتم التوصل لوقف إطلاق نار آخرها كان في 2021، وهو ما يؤكد أن مصر لديها خبرات تراكمية وأدوات يمكن التعامل بها، مضيفًا: أن مصر استعملت قليلاً من أدوات الضغط وكثيراً من محاولة تقريب المسافات وتوحيد أو سد الفجوات حتى تصل لهذا الاتفاق الذي ضمنا من خلاله موافقة الطرفين على تنفيذ مراحله.

واختتم: عودة سكان القطاع النازحين قسريًا إلى مدينة غزة في مشهد أشبه بالطوفان يزلزل القلوب ويخلع الأبدان، يؤكد نجاح الدبلوماسية المصرية في وقف إطلاق النار وتثبيت سكان القطاع وعدم تمرير خطط التهجير وهو نجاح للقضية الفلسطينية ونجاح للدولة المصرية ببراعة مفاوضيها ومن أداروا هذا الملف بكفاءة عالية.

مقالات مشابهة

  • ترامب: الولايات المتحدة تريد مساعدة الصين لا إيذاءها
  • لماذا تريد مصر إضفاء شرعية دولية على اتفاق وقف الحرب في غزة؟
  • الزمالك يصرف جزء جديد من مستحقات اللاعبين خلال الأسبوع الجاري
  • من وسط إسرائيل.. «ويتكوف» يشكر الرئيس السيسي بعد التوصل إلى اتفاق غزة
  • خاص.. قرار مرتقب من الرئيس السيسي بتعيينات جديدة في مجلس الشيوخ الأسبوع الجاري
  • سياسي: إشادة أمريكا بفريق المفاوضات المصري اعتراف بدور مصر في وقف الحرب
  • العواصم الأوربية الكبرى تريد إحياء المفاوضات النووية مع إيران
  • 3 دول تؤكد عزمها على إحياء المفاوضات النووية مع إيران
  • الترويكا الأوروبية تعلن عزمها إحياء المفاوضات النووية مع إيران
  • جامعة عين شمس تطلق الأسبوع التوظيفى .. 19 الجاري