الثورة نت/..

دان لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية بـ”شدة العدوان الصهيوني – الأميركي الجديد على اليمن.

والذي استهدف منشآت حيوية ومرافق مدنية ‏وبنى تحتية ، وذلك انتقاما من اليمن على مواصلة واجبه الوطني والقومي والديني والإنساني في إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة في قطاع غزة”.

وأكد لقاء الأحزاب اللبنانية في بيان اليوم الثلاثاء “قناعته بأن هذا العدوان الغاشم لن ينال من إرادة الشعب اليمني وقيادته وقواته المسلحة، وتصميمهم على الاستمرار في فرض الحصار البحري على موانئ كيان الاحتلال، وتوسعة هذا الحصار ليشمل الجو، بعد نجاح صاروخ يمني فرط صوتي من اختراق الدفاعات الجوية الصهيونية والأميركية، وإصابة هدفه في قلب مطار بن غوريون في مدينة يافا المحتلة”.

وإذ أعلن “تضامنه مع اليمن، قيادة وجيشا وشعبا، في مواجهة العدوان الصهيونيّ – الأميركي”، حيا فيهم “عروبتهم وشهامتهم وأصالتهم العربية في الدفاع عن قضية فلسطين وشعبها الأبي الصامد، في مواجهة حرب الإبادة الصهيونية، في وقت تقف فيه الحكومات العربية في معظمها متفرجة على المجازر الصهيونية، ولا تحرك ساكنا لوقفها أو العمل لرفع الحصار التجويعي المفروض على قطاع غزة”.

وأكد أن “اليمن يقدم الدماء والأثمان الكبيرة، حتى لا يترك شعب فلسطين وحيدا في مواجهة آلة القتل والإجرام الصهيونية، مجسدا بذلك نموذجا في الدفاع عن كرامة الأمة جمعاء، الأمر الذي يستدعي من العرب جميعا أن يحذوا حذو اليمن في نيل هذا الشرف، في الوقوف قولا وفعلا، إلى جانب شعب فلسطين ومقاومته، في مواجهة أشرس حرب إبادة صهيونية مدعومة من إدارة العدوان في واشنطن”.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: فی مواجهة

إقرأ أيضاً:

من اليمن إلى فلسطين: المشروع القرآني يفرض معادلاته

محمد الجوهري

الاتفاق الأخير بين صنعاء وواشنطن لم يكن وليدَ ضعفٍ أو تراجع، بل هو نتيجةٌ طبيعية لمسار طويل من العمليات البطولية التي فرضت على العدو الأمريكي إعادة حساباته، والقبول بالمهادنة مقابل الحفاظ على مصالحه الخاصة، حتى لو كلّفه ذلك التخلي عن حماية الكيان الصهيوني، حليفه التقليدي. وهذه سابقة غير معهودة في تاريخ السياسة الأمريكية، التي طالما قدمت مصالح “إسرائيل” على حساب شعوبها ومبادئها، لكن يبدو أن الموازين قد تبدلت، وأن الزمن قد أذن بمرحلة جديدة، عنوانها التحرر والاستقلال، وبوّابتها بإذن الله تحرير الأقصى.

هذا التحول يعيد إلى الأذهان اتفاقاً مشابهاً حصل قبل نحو عقدين، وتحديدًا خلال الحرب الثالثة على صعدة، أواخر عام 2006. فقد اضطر حينها نظام علي عبدالله صالح، ولأول مرة، إلى وقف عدوانه عبر اتفاق مباشر مع المجاهدين، في سابقة كسرت غرور السلطة وغيّرت قواعد المواجهة. ذلك الاتفاق الذي قاده السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي – حفظه الله – كان بمثابة إعلان هزيمة للسلطة العميلة رغم تفوقها العددي والتسليحي، بعدما عجزت عن تحقيق نصر عسكري حاسم. وتضمّن الاتفاق حينها الإفراج الكامل عن مئات الأسرى من المجاهدين، في خطوة مثلت ضربة قاصمة لنظام صالح وأدواته من الخونة المحليين، الذين انخرطوا في العدوان بدوافع نفاقية بحتة.

وكما هي عادتهم، لجأ الخونة بعد تلك الهزيمة إلى تبرير موقفهم بترويج فرضية “المسرحية”، واعتبار الحرب مؤامرة استهدفتهم هم لا غيرهم، في محاولة بائسة للتنصل من نتائج الفشل. فاضطر كثير منهم إلى الرضوخ للمشروع القرآني، وقبوله كأمر واقع، فيما اختار آخرون الهروب بعدما أدركوا أن الحسم العسكري لم يعد مطروحاً، وأن المشروع القرآني لم يعد فكرة قابلة للإجهاض، بل أصبح واقعاً قائماً يتعذر تجاوزه.

واليوم، تتكرر مأساة الخونة، ولكن هذه المرة على نطاقٍ أوسع بكثير وأكثر فداحة. فلم يعد الخونة مجرد زعامات محلية أو شيوخاً مأجورين من أبناء صعدة، بل أصبحوا أنظمة بأكملها، يقودها حكام أغلب الدول العربية الذين باعوا قضايا الأمة في سوق الذل والتطبيع، وارتموا في أحضان العدو الصهيوني، ظنًّا منهم أن الولاء له يحمي عروشهم من السقوط. ومعهم، أيضاً، جحافل من الفصائل المسلحة المرتزقة، ممن ارتضوا أن يكونوا أدوات للعدوان وأذرعاً عسكرية تخدم أجندات الاستكبار العالمي.

هؤلاء الخونة، على اختلاف مواقعهم ومسمياتهم، وجدوا أنفسهم في نهاية المطاف أمام حقيقة واحدة لا تقبل الجدل: أن المشروع القرآني الذي ولد من رحم المعاناة والتضحيات، لم يعد ظاهرة محلية أو حركة مقاومة محاصرة، بل تحوّل إلى قوة إقليمية عظمى، لها كلمتها ومشروعها وأهدافها، وتتمدد بثباتٍ في وعي الأمة وساحات المواجهة. لقد أدركوا – مكرهين – أن لا مفر من التعايش مع هذه القوة الجديدة، بل والخضوع لمعادلاتها، لأنها ببساطة باتت تمسك بزمام المبادرة وتفرض شروطها على الأرض، كما فعلت في اليمن، وفي البحر الأحمر، وعلى أبواب فلسطين.

فالمعادلة انقلبت، والمشروع القرآني بات في موقع المهاجم، لا المدافع، والمبادر، لا المنتظر. أما هم، فانتقلوا من موقع السيادة إلى خانة الترقب والارتهان، يحسبون كل صيحة عليهم، ويراقبون كل بيان، وكل عملية، وكل موقف، لأنهم يعلمون جيدًا أن هذا المشروع لا يعرف المهادنة مع الخيانة، ولا يقبل التعايش مع الاحتلال، وأن أول تحركاته الحاسمة – والتي بدأت فعلياً – هي فتح الطريق نحو تحرير فلسطين من دنس الصهاينة، وإعادتها إلى حضن الأمة، طاهرةً محرّرة، مرفوعة الراية.

إن ما جرى ويجري اليوم، ليس مجرد تحولات سياسية عابرة، بل هي دلائل قاطعة على اقتراب وعد الله لعباده الصادقين، وتبدل سننه في الأرض. فالأقصى اليوم أقرب من أي وقت مضى، والخونة، في كل مكان يعيشون أسوأ لحظات الانكسار والتهميش. لقد سقطت الأقنعة، وتكشفت النوايا، وباتت الأمة قادرة – بمشروعها القرآني – أن تصنع التاريخ بيدها، وأن تعيد العزّة والكرامة إلى ديارها، وما النصر إلا من عند الله.

مقالات مشابهة

  • جراحات العيون في غزة.. الحصار الصهيوني يُكبَّل أيدي الأطباء
  • بعد لقاء مشترك.. هكذا وصف الرئيس الأميركي التعاون القطري
  • تجمع الأحزاب الليبية يدين بشدة أحداث طرابلس ويطالب بتدخل عاجل ووقف فوري لإطلاق النار
  • ارتفاع ضحايا جرائم الإبادة الصهيونية إلى أكثر من 173 ألف شهيد وجريح: تحذيرات أممية ودولية من مجاعة غير مسبوقة وانهيار كلي للخدمات في غزة
  • صراع سعودي – إماراتي على حضرموت ينذر بتفجير الأوضاع باليمن
  • الإعلامي الحكومي يدين استهداف العدو الصهيوني مجمع ناصر الطبي بغزة
  • عدد الفلسطينيين تضاعف 10 مرات منذ نكبة عام 1948 نصفهم يعيشون خارج فلسطين التاريخية
  • من اليمن إلى فلسطين: المشروع القرآني يفرض معادلاته
  • أمين عام حزب الله يستنكر العدوان الصهيوني على سوريا
  • جامعة الحديدة تنظّم وقفات تنديدية باستمرار الجرائم الصهيونية في غزة