أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، عن وقف فوري للهجمات الجوية الأمريكية على جماعة الحوثي في اليمن، وذلك بعد أن أبدت الجماعة استعدادها لوقف استهداف السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

جاء هذا الإعلان خلال لقاء في المكتب البيضاوي مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، حيث صرح ترامب: "لقد أعلنوا لنا أنهم لا يريدون القتال بعد الآن، وسنحترم ذلك" .

وأكدت سلطنة عمان، التي لعبت دور الوسيط في المحادثات بين الولايات المتحدة والحوثيين، أنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين، يتضمن عدم استهداف أي منهما للآخر، بما في ذلك السفن الأمريكية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مما يضمن حرية الملاحة وسلاسة حركة الشحن التجاري الدولي .

ورغم هذا الاتفاق، صرح مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، بأن الجماعة ستواصل هجماتها ضد إسرائيل دعمًا لغزة، مؤكدًا أن الاتفاق مع الولايات المتحدة لا يشمل وقف العمليات ضد إسرائيل .

منذ بدء الحملة الجوية الأمريكية في مارس الماضي، نفذت الولايات المتحدة أكثر من 800 غارة جوية على مواقع الحوثيين، مما أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة، بما في ذلك فقدان طائرات مسيرة وطائرة مقاتلة من طراز F/A-18E .

ويأتي هذا التطور في وقت حساس تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة، خاصة مع استمرار الهجمات الحوثية على أهداف إسرائيلية، مما يثير تساؤلات حول مدى فعالية الاتفاق الجديد في تحقيق الاستقرار الكامل في المنطقة.

طباعة شارك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جماعة الحوثي اليمن البحر الأحمر مضيق باب المندب

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جماعة الحوثي اليمن البحر الأحمر مضيق باب المندب

إقرأ أيضاً:

النشطاء: على أوروبا أن تضمن أمنها بنفسها بعيدا عن الولايات المتحدة

وتنص المادة الخامسة من اتفاقية تأسيس الحلف على أن أي هجوم تتعرض له دولة بالناتو يعتبر هجوما على الجميع، ويصبح الأعضاء كلهم مطالبين بالدفاع عن الدولة المستهدفة.

وعلى هذا الأساس، تخصص كل دولة من الدول الأعضاء 2% من ناتجها المحلي السنوي لتعزيز قدرتها الدفاعية، التي هي جزء من قدرة الحلف، وقد دفعت بولندا العام الماضي أكثر من 4% بسبب خوفها من روسيا، وهي نسبة تفوق ما تدفعه أميركا التي توصف بأنها أكبر الداعمين.

في المقابل، يرى مراقبون أن هناك من يحاولون الحصول على حماية الحلف دون أن يدفعوا كثيرا من المال ككندا وبلجيكا اللتين تدفعان 1.5 و1.28% من ناتجيهما على التوالي، وهو أمر لم يخف الرئيس الأميركي دونالد ترامب انزعاجه منه ورفضه له، وواصل منذ عودته إلى البيت الأبيض في قبل 5 أشهر مطالبته الجميع بدفع ما عليها.

بل إن ترامب أعلن صراحة أن الولايات المتحدة لن تساهم في حماية من لا يدفعون ثمن حمياتهم، بقوله: "عندما قلت: إذا لم تدفعوا، فلن نحميكم بدأ المال يتدفق. لا أحد غيري قال ذلك من قبل"، مضيفا "لقد تعرضت لانتقادات كثيرة، اعتبروه تهديدا، أنا أنقذت الناتو، لكن الناتو يستغلنا".

سأشجع بوتين إن هاجمكم

وذهب ترامب إلى أبعد من هذا بقوله إن رئيس إحدى الدول سأله إن كان سيحميهم إن لم يدفعوا، فأجابه الرئيس الأميركي: "بل سأشجع روسيا إذا هاجمت أي دولة لا تدفع"، أو بمعنى آخر وكما فهمه كثيرون فقد "هدد بإفلات الروسي فلاديمير بوتين عليهم".

ولم يتوقف ترامب عند مطالبة الدول بدفع حصتها، فطالب برفع نسبة الإنفاق لكل دولة إلى 5%، وقال "أنتم ستزيدون الإنفاق وأميركا لن تدفع، فقد دفعت كثيرا من قبل".

وأثناء الاجتماع الأخير للحلف، والذي عقد أمس الثلاثاء في مدينة لاهاي، وافقت الدول على ما طلبه ترامب، وقد هنأه الأمين العام للناتو مارك روته بأنه "جعل الجميع يمتثلون لمبادرته". لكن إسبانيا اعترضت على الاقتراح وقال رئيس وزرائها بيدرو سانشيز إنه اتفق مع الناتو على حل.

إعلان

وتوصلت حكومة إسبانيا إلى اتفاق إيجابي مع الحلف ينص على أن تخصص 2.1% من ناتجها المحلي الإجمالي لتعزيز قدرتها الدفاعية.

لكن الأمين العام للناتو نبَّه سانشيز إلى أنه مطالب بإيجاد الأموال ودفع 5% كبقية الدول، وعندما رفض رئيس الوزراء الإسباني هذا الأمر تم إبعاده من الصورة الجماعية.

وتفاعلت مواقع التواصل مع هذه التطورات حيث قال ناشطون إن على أوروبا الاعتماد على نفسها، لأن أميركا لم تعد مضمونة في ظل تغير مزاجها إزاء الأزمات الخارجية، بينما اعتبره آخرون بداية سباق تسلح فردي.

ومن ضمن التغريدات التي رصدتها حلقة "شبكات" بتاريخ 2025/6/25 تغريدة للناشط روني قال فيها "أوروبا يجب أن تتحمّل مسؤولية أمنها بنفسها، الاعتماد المفرط على واشنطن لم يعد مضمونا، خاصة مع تغير المزاج الأميركي تجاه الالتزامات الخارجية".

كما كتب الحسن: "هذا الطرح لرفع إنفاق يثير مخاوف في دول بأوروبا من سباق تسلح جديد على حساب الأولويات الاجتماعية".

فيما قال سمير إن خطاب ترامب المتكرر عن الدفع من أجل الحماية "لا يستهدف رفع ميزانيات الدفاع، بل يعيد تعريف مفهوم الحماية الجماعية داخل الناتو، من التزام غير مشروط، إلى عقد مشروط بالدفع والتقاسم العادل للأعباء".

أما عبد العزيز، فكتب "ترامب يُبقي الحلفاء في حالة توتر مستمر. هذا التذبذب قد يكون وسيلة ضغط فعّالة، لكنه يُضعف الثقة السياسية ويجعل خصوم الحلف يراهنون على انقسامه الداخلي".

25/6/2025-|آخر تحديث: 21:04 (توقيت مكة)

مقالات مشابهة

  • بعد وعيد ترامب لمدريد.. جنرال أمريكي يدعو لنقل القاعدة العسكرية الأمريكية في إسبانيا إلى المغرب
  • الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة ستمنح 30 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية
  • وزير الدفاع الأمريكي: لا معلومات استخباراتية تفيد بنقل إيران لليورانيوم
  • زعيم الحوثيين: باب المندب لا يزال مغلق أمام السفن الإسرائيلية
  • البيت الأبيض: الولايات المتحدة الأمريكية لن تنخرط في حروب بلا نهاية
  • منظمة دولية تفتح سجل التعذيب في اليمن ومليشيا الحوثي تتصدر المشهد بتوحش وتدعو الأمم المتحدة الى زيارة سجون الحوثيين
  • الأرصاد اليمني يتوقع أمطارا متفاوتة الشدة وهبوب رياح قوية
  • أنظار إسرائيل وأميركا على الحوثيين في اليمن
  • ترامب يبلغ نتنياهو: الولايات المتحدة انتهت من استخدام القوة العسكرية ضد إيران
  • النشطاء: على أوروبا أن تضمن أمنها بنفسها بعيدا عن الولايات المتحدة