قفزت أسهم شركة التجزئة الألمانية للأزياء الفاخرة "هوغو بوس" بنحو 9 بالمئة، خلال تعاملات الثلاثاء، بعد أن أعلنت الشركة عن انخفاض في مبيعات الربع الأول كان أقل حدة مما توقعته الأسواق، كما أكدت توقعاتها للعام بأكمله على الرغم من حالة عدم اليقين الاقتصادي الكلي والتعرفات الجمركية.

وكشفت هوغو بوس، عن تراجع بنسبة 8 بالمئة على أساس سنوي في صافي دخلها للمساهمين في الربع الأول إلى 35 مليون يورو (39.

7 مليون دولار).

وبلغ ربح السهم 0.51 يورو مقارنة بـ 0.55 يورو.

و بلغت الأرباح قبل حساب الفوائد والضرائب 61 مليون يورو مقارنة بـ 69 مليون يورو في العام الماضي.

وبلغت المبيعات 999 مليون يورو (1.13 مليار دولار)، بانخفاض 2 بالمئة عن العام السابق، لكنها تجاوزت قليلاً توقعات المحللين في استطلاع أجرته LSEG عند 979 مليون يورو.

وبالنسبة لعام 2025 ، واصلت المجموعة توقعاتها بتواصل استقرار المبيعات على نطاق واسع، أو بين تراجع بنسبة 2 بالمئة إلى زيادة بنسبة 2 بالمئة مع توقعات بزيادة الأرباح قبل حساب الفوائد والضرائب بنسبة 5 بالمئة إلى 22 بالمئة، وهامش الأرباح المستهدف قبل حساب الفوائد والضرائب بين 9 بالمئة و10 بالمئة.

ورجحت الشركة أن تكون مبيعات العام بأكمله متوافقة مع مبيعات العام الماضي ما بين 4.2 مليار يورو و4.4 مليار يورو.

وقال الرئيس التنفيذي دانيال غريدر في بيان: "بعد نهاية قوية لعام 2024، تأثر أداؤنا في الربع الأول من عام 2025 بتزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي الكلي، مما أثر على معنويات المستهلكين العالميين وصناعتنا".

وأضاف: "نحن نراقب عن كثب التطورات الاقتصادية الكلية وسنظل يقظين في ضوء حالات عدم اليقين المرتفعة، بما في ذلك المناقشات الحالية حول التعريفات الجمركية".

تأثير التعريفات الأميركية

تقوم شركات السلع الاستهلاكية بتقييم التأثير المحتمل لتعريفات الولايات المتحدة على سلاسل التوريد العالمية وثقة المستهلكين، حيث أشار العديد من الشركات إلى احتمالية حدوث زيادات قادمة في الأسعار.

تعد الولايات المتحدة أكبر سوق لشركة "هوغو بوس"، حيث تمثل حوالي 15 بالمئة من إيرادات المجموعة، على الرغم من عدم وجود لديها أي تصنيع محلي في الولايات المتحدة.

وأوضح غريدر خلال مؤتمر عبر الهاتف بشأن الأرباح يومالثلاثاء أن ما يقرب من نصف (40 بالمئة) صادرات المجموعة إلى الولايات المتحدة تأتي من أوروبا، بينما يتم الحصول على "نسبة مئوية متوسطة من خانة الآحاد" من البضائع من الصين.

وقال الرئيس التنفيذي إن ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة "تضاءلت بالتأكيد" لكن الوضع حول التعريفات الجمركية يتغير يوميًا وأنه "لا يزال من السابق لأوانه استخلاص استنتاجات نهائية".

وأشار أيضًا إلى أن حالة عدم اليقين بشأن مخاطر الركود في الولايات المتحدة وسياسة الهجرة قد أثرت سلبًا على الإنفاق المحلي والسياحي.

وقال غريدر إن الشركة تتبع عدة خطوات استراتيجية للتغلب على التأثير المحتمل للتعريفات الجمركية. وتشمل هذه الخطوات إعادة توجيه المنتجات القادمة من الصين إلى الولايات المتحدة واستبدالها بمنتجات من أسواق أخرى، وتحسين بصمتها في مجال التوريد العالمي، وتقييم تعديلات الأسعار الحساسة للطلب.

وفي مذكرة صدرت الثلاثاء، كتب محللو سيتي أن أي "تغيير كبير في البيئة السياسية أو الاقتصادية الخارجية" يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على ثقة المستهلكين سيشكل "خطرًا" على أداء مبيعات "هوغو بوس".

وقد دفعت "هوغو بوس" قدمًا بأجندة إعادة الهيكلة الاستراتيجية الخاصة بها في السنوات الأخيرة سعيًا لإحياء طلب المستهلكين المتضائل، وهو ما قال غريدر إنه ساهم في تحسن أداء الربع الأول بشكل طفيف.

وقالت يانمي تانغ، المحللة في ثيرد بريدج، لشبكة سي ان بي سي الأميركية، إن المجموعة نجحت في توسيع جاذبيتها إلى ما هو أبعد من الملابس الرسمية، مشيرة إلى تحسينات في تنسيقات المتاجر وتنويع المنتجات والتفاعل مع المستهلكين الأصغر سنًا.

وكتبت في مذكرة: "ومع ذلك، لا تزال مجالات مثل ملابس النساء نقطة ضعف، حيث لا توجد منتجات بارزة أو استراتيجية واضحة تظهر"، مضيفة أن الاستحواذ على علامة تجارية راسخة للأزياء النسائية يمكن أن يساعد في تسريع أجندة نمو المجموعة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات سلاسل التوريد العالمية التعريفات الجمركية الركود الصين هوغو سوق السلع الفاخرة سلاسل التوريد العالمية التعريفات الجمركية الركود الصين أخبار الشركات الربع الأول عدم الیقین ملیون یورو

إقرأ أيضاً:

أوباما يحذر من حكم استبدادي في الولايات المتحدة

الولايات المتحدة – أكد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما إن الولايات المتحدة “تقترب بشكل خطير” من الخضوع لحكم استبدادي.

وفي خطاب في مدينة هارتفورد بولاية كونيتيكت، قال أوباما: “إذا كنت تتابع بانتظام ما يقوله أولئك الذين يديرون الحكومة الفيدرالية حاليا، فستلاحظ وجود التزام ضعيف بما كنا نعتبره، على الأقل منذ الحرب العالمية الثانية، أساسا لفهمنا لكيفية عمل الديمقراطية الليبرالية”.

وأضاف: “الأمر يتطلب من هؤلاء المسؤولين أن يأخذوا قسمهم الدستوري على محمل الجد، وعندما لا يحدث ذلك، نبدأ في الانجراف نحو نظام لا يتماشى مع الديمقراطية الأمريكية، بل يتشابه مع النظم الاستبدادية مثل ما نراه في هنغاريا تحت قيادة فيكتور أوربان”.

وتابع قائلا: “نحن لم نصل بعد إلى تلك النقطة بالكامل، لكنني أعتقد أننا قريبون جدا من تطبيع هذا النوع من السلوك. ونحن بحاجة إلى أن ينهض الناس، داخل الحكومة وخارجها، ويقولوا: لن نسقط عن تلك الحافة، لأنه من الصعب جدًا العودة من هناك”.

وحذر من أن إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب تختبر التزام البلاد بمبادئها الديمقراطية، قائلًا: “ما نواجهه اليوم هو اختبار لنا جميعا، وسنضطر حينها لتحديد التزاماتنا. هذا سيكون غير مريح لبعض الوقت، لكنه هو ما يميز الالتزام الحقيقي – أن تفي به عندما يكون الأمر صعبا، لا عندما يكون سهلا أو رائجا أو عصريا”.

وتأتي تصريحات أوباما بعد أن أقام ترامب عرضا عسكريا بقيمة 45 مليون دولار يوم السبت.

وفي اليوم ذاته، نظمت تظاهرات بعنوان “لا ملوك” (No Kings) في جميع الولايات الأمريكية الخمسين، شارك فيها نحو 2000 احتجاجا على سياسات ترامب المتعلقة بالهجرة.

المصدر: huff post

مقالات مشابهة

  • أسهم أوروبا تصعد مع تراجع المخاوف من تدخل أمريكي وشيك في الشرق الأوسط
  • الأخضر يخسر من الولايات المتحدة في الكأس الذهبية .. فيديو
  • أسعار النفط تقفز بعد توسيع إسرائيل نطاق هجومها على مواقع نووية إيرانية
  • بعدد يتجاوز 431 مليون سهم.. البورصة المصرية تنفذ 18545 عملية على أسهم شركة «يو»
  • أوباما يحذر من حكم استبدادي في الولايات المتحدة
  • تقرير: ثروات العالم تقفز 4.6 في المائة وارتفاع كبير في أعداد المليونيرات
  • الأردن وألمانيا توقعان منح 35 مليون يورو لريادة الأعمال
  • برشلونة يضم الحارس جوان غارسيا بعقد حتى 2031 مقابل 25 مليون يورو
  • مقابل 25 مليون يورو.. برشلونة يعلن ضم خوان جارسيا من إسبانيول
  • إسرائيل ترجح انضمام الولايات المتحدة للحرب ضد إيران الليلة