«تنمية وعي النشء».. «أولياء أمور مصر» يشيد بمشروع أهلا وسهلا بالطلبة
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
أشادت الخبيرة الأسرية داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، بمشروع «أهلًا وسهلًا بالطلبة» الذي أطلقته وزارة الثقافة لتسهيل دخول طلاب الجامعات والمعاهد والمدارس إلى المتاحف الفنية والقومية والمسارح والسيرك القومي ومركز الإبداع التابعة للوزارة بتخفيض 50% من قيمة التذاكر.
مشروع أهلًا وسهلًا بالطلبةوأوضحت داليا الحزاوي، أن مشروع أهلًا وسهلًا بالطلبة، جاء لتنمية وعي النشء والشباب وتعزيز ارتباطهم بالهوية الوطنية المصرية وتحفيز الطلاب على التفاعل والانخراط في الحياة الثقافية بدلًا من القضاء الوقت فيما لا يفيد.
وناشدت داليا الحزاوي، أولياء الأمور بضرورة تحفيز أبنائهم من الاستفادة من هذا المشروع العظيم بالتسجيل عبر الاستمارة الالكترونية خلال هذا الرابط:
التسجيل في مشروع أهلا وسهلا بالطلبة.
استغلال وقت الإجازة للطلابوتابعت الخبيرة الأسرية، أن الإجازة الصيفية على الأبواب ويجب التفكير في كيفية استثمار وقت أولادنا فيها فأوقات الفراغ من أكثر الأمور خطرًا على الأبناء لذلك لابد أن تسعوا على شغل أوقات فراغ أبنائكم حتى لا يضطروا شغل هذه الأوقات بأنشطة ضارة، مثل إدمان لعب الألعاب الإلكترونية والانترنت أو البقاء لفترات طويلة أمام شاشة التلفزيون.
وأكدت، أن الجيل الجديد هو مستقبل مصر وتثقيفهم بشكل جيد يساهم في بناء مصر الجديدة ويعتبر مشروع أهلًا وسهلًا بالطلبة، أخد الآليات لتحقيق ذلك بشكل كبير ولكننا في حاجة لمزيد من هذه المبادرات المفيدة.
مبادرات لتعزيز انتماء الجيل الجديد لوطنهمواختتمت الخبيرة الأسرية داليا الحزاوي: «محتاجين مبادرات لتعزيز انتماء الجيل الجديد لوطنهم وتاريخهم من خلال تنظيم زيارات ميدانية للطلاب للمزارات والمعالم التاريخية في مصر بأسعار مخفضة حتى يتمكن الطلاب من الاشتراك، وللأسف مع ارتفاع أسعار السياحة الداخلية أصبح من الصعب على الأغلبية القيام بذلك».
اقرأ أيضاًمدير تعليم بورسعيد يشهد تطبيق «أساسيات التدريس» وأثره الإيجابي على الطلاب
لتعزيز مهارات القيادة.. انطلاق الملتقى القمي الثاني لقادة الاتحادات الطلابية
«مكانك معانا».. الجمعية العلمية الطلابية بطب المنصورة الجديدة تطلق حملة تعريفية شاملة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة الثقافة داليا الحزاوي مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر مشروع أهلا وسهلا بالطلبة رابط الاشتراك في دالیا الحزاوی الجیل الجدید
إقرأ أيضاً:
مشروع “الشرق الأوسط الجديد” بين الطموح الصهيوني والفشل المتكرر أمام محور المقاومة
يمانيون | تقرير تحليلي
منذ منتصف التسعينيات، أخذ مشروع “الشرق الأوسط الجديد” حيّزًا واسعًا في التفكير الاستراتيجي للكيان الصهيوني وحلفائه الغربيين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة.
هذا المشروع الذي صاغ معالمه شمعون بيرس، رئيس حكومة العدو والرئيس الأسبق للكيان، في كتابه الصادر عام 1996، لم يكن مجرّد رؤية اقتصادية أو سياسية، بل مخططًا شاملاً لإعادة رسم خريطة المنطقة سياسيًا وجغرافيًا وديموغرافيًا بما يخدم المصالح الصهيونية والأمريكية.
ورغم أن واشنطن لم تروّج في البداية للاسم الشائع “الشرق الأوسط الجديد” كما فعله بيرس، إلا أن أحداث العقدين الأخيرين أظهرت أن الإدارة الأمريكية تبنّت جوهر الفكرة وسعت لتطبيقها، بدءًا من العدوان الصهيوني على لبنان عام 2006، حينما خرجت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس لتعلن صراحة أن ما يجري هو “مخاض ولادة شرق أوسط جديد”.
من العدوان على لبنان إلى انكسار الموجة الأولى
كان عام 2006 نقطة اختبار للمشروع؛ فالعدوان الصهيوني على لبنان كان يهدف إلى تحطيم حزب الله كأبرز عقبة في وجه هذا المخطط.. غير أن المقاومة الإسلامية في لبنان قلبت المعادلة، وألحقت بالعدو هزيمة استراتيجية، ما انعكس سلبًا على المشروع الصهيوني، وأعطى دفعًا كبيرًا لمحور الجهاد والمقاومة.
لكن العدو لم يتوقف، فلجأ إلى الاغتيالات، وكان أبرزها اغتيال القائد الجهادي عماد مغنية عام 2008، إلى جانب استهداف قيادات أخرى في الحزب.
استثمار الفوضى الخلاقة
ومع اندلاع أحداث ما سُمّي بـ”الربيع العربي”، حاولت واشنطن وتل أبيب الاستثمار في الفوضى لإعادة تشكيل المنطقة عبر الدفع بالفتن الطائفية والتنظيمات التكفيرية. كان الميدان الرئيس في سوريا والعراق، بينما ظلّ الهدف الأول سياسيًا وعسكريًا هو لبنان وفلسطين.
ورغم شراسة المخطط، نجح حزب الله، بمشاركة حلفائه في العراق وسوريا وإيران، في إجهاض هذا السيناريو.
وفي اليمن، كان انتصار ثورة 21 سبتمبر 2014 صفعة أخرى للمشروع، حيث خرج اليمن من تحت الهيمنة الأمريكية والسعودية، وانخرط في معادلة إقليمية جديدة تصب في صالح محور المقاومة.
التحضير لحرب كبرى… ثم الإخفاق
اعتقد العدو أن حزب الله هو العقبة المركزية أمام تحقيق مشروع الشرق الأوسط الجديد، فبدأ التحضير لحرب مدمرة على مدى 18 عامًا.
لكنّ عملية “طوفان الأقصى” جاءت لتقلب الحسابات؛ إذ باغت حزب الله العدو بخطوات مبكرة أربكت خططه، وأفقدته أوراق ضغط كان يعوّل عليها.
وعلى الرغم من نجاح العدو في استهداف بعض قادة الحزب، إلا أن المعادلة الميدانية والإقليمية ظلّت تميل لصالح محور المقاومة، ما جعل أي حرب شاملة مغامرة محفوفة بالخسائر.
الساحات المشتعلة: لبنان، غزة، واليمن
لبنان: يعمل العدو على تمرير خطة تطبيقية عبر الحكومة اللبنانية لنزع سلاح المقاومة قبل نهاية العام، بعدما عجز عن تحقيق هذا الهدف بالقوة العسكرية خلال عدوانه السابق.
غزة: الجيش الصهيوني يتعثر في تحقيق “الانتصار المطلق” على المقاومة الفلسطينية، ويلجأ إلى تغيير خططه الميدانية بشكل متكرر، ما يكشف عن مأزق استراتيجي.
اليمن: فشل العدوان العسكري والسياسي في إخضاع صنعاء، بينما تتحول اليمن إلى لاعب إقليمي يهدد المصالح الصهيونية والأمريكية في البحر الأحمر والممرات المائية.
بين الطموح والفشل
ومن خلال ماسبق يتضح أن مشروع “الشرق الأوسط الجديد” لم يعد يملك زخم البدايات.. فكلما حاول العدو إعادة إحياءه، اصطدم بواقع جديد فرضه محور المقاومة، الذي توسّع جغرافيًا وتعاظمت قدراته العسكرية والسياسية.
اليوم، يخشى الكيان الصهيوني من أن يتحول الفشل في تنفيذ هذا المشروع إلى بداية انحسار نفوذه الإقليمي، بل وربما إلى تراجع استراتيجي شامل، في وقت تتعزز فيه قوى المقاومة وتزداد خبراتها وإمكاناتها.