لوتان: إسرائيل تسعى لإنشاء واقع مواز بائس في غزة
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
قالت صحيفة لوتان إن إسرائيل تستعد بعد 15 شهرا من الحرب وعشرات الآلاف من القتلى والدمار غير المسبوق لاحتلال قطاع غزة عسكريا مرة أخرى وإنشاء نظام بائس لتوصيل المساعدات الغذائية هناك.
وأوضحت الصحيفة -في افتتاحية بقلم لويس ليما- أن "واقعا موازيا" يتشكل حول قطاع غزة يشمل مرتزقة دوليين وشركات استشارات أميركية للعلاقات العامة تديرها مؤسسة مقرها في جنيف، لإضفاء مظهر لائق على ما لا يمكن تصوره.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بصراحة إن الأولوية ليست إطلاق سراح المحتجزين، بل "لاستعادة غزة" لضمان "النصر على أعدائنا"، مما يعني أن الدمار الذي لحق بغزة قد يتسارع في ظل إنكار القانون الدولي وازدراء الرأي العام.
وأشارت لوتان إلى أن استدعاء الآلاف من جنود الاحتياط الجدد والتدمير المنهجي المضاعف والنزوح الجماعي وإعادة تجميع مليوني شخص محرومين من كل شيء يوحي بأن الأسابيع والأشهر المقبلة ستكون أكثر وحشية من كل ما سبق وحاسمة لمصير القطاع، وربما ينتهي المطاف بالسكان محشورين في ربع المساحة الحالية وفقا لما تخطط له إسرائيل.
ولأن الولايات المتحدة منحت الحكومة الإسرائيلية الضوء الأخضر وأوروبا اكتفت بالتحذيرات السطحية فإنه لم يعد من المستحيل أن تختفي غزة وسكانها إلى الأبد، خاصة أن "مكتب الترحيل الطوعي" لسكان غزة -الذي بدا وسيلة لإرضاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب– قد أصبح الآن مدمجا في الخطة، لأن المنفى "الطوعي" قد يبدو أسهل بكثير على شعب يعاني من القتل والجوع.
إعلانويأتي دور المستشارين والشركات المرتزقة والمؤسسة السويسرية المكلفين بإضفاء مظهر لائق على كل شيء بعد أن تصبح غزة غير صالحة للعيش، فيقوم مرتزقة أجانب مدججون بالسلاح ومحصنون في الملاجئ بإجراء عمليات فحص بيومترية، وضمان تقنين صارم للسعرات الحرارية "الضرورية" لكل عائلة.
وسيكون توزيع المواد الغذائية اسميا، وعندها يصبح الاعتماد على المحتل مطلقا، كما تصبح عملية نزع الصفة الإنسانية مطلقة، ولكن المظاهر سوف تبقى محفوظة في نظر ترامب الذي علق على متن الطائرة الرئاسية قائلا "هؤلاء الناس يعانون، يحتاجون إلى الدواء والطعام، سنتكفل بهم".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الخارجية السودانية: بيان نظام ابوظبي ردا على قطع السودان علاقاته معها بائس يدعو للسخرية ويعكس تجاهلًا للقوانين والأعراف الدولية المنظمة للعلاقات الدبلوماسية بين الدول
سونا)-وصفت وزارة الخارجية السودانية في بيان لها اليوم البيان الصادرأمس من وزارة خارجية نظام ابوظبي تعقيبًا على قرار السودان السيادي بقطع علاقاته معها بأنه بائسً يدعو للسخرية ويعكس تجاهلًا مستغربًا للقوانين والأعراف الدولية التي تنظم العلاقات الدبلوماسية بين الدول، كما ينطوي على إساءة فارغة للشعب السوداني، صاحب التاريخ العريق والحضارة الراسخة، وصاحب الإسهامات الكبيرة في دعم أشقائه في مختلف المجالات:
وفيما يلي تورد سونا نص البيان
أصدرت وزارة خارجية نظام أبوظبي أمس بيانا بائسا يدعو للسخرية حول قرار السودان السيادي بقطع علاقاته بالإمارات.
يعكس البيان تجاهلا غريبا للقوانين والأعراف الدولية التي تحكم العلاقات الدبلوماسية بين الدول. وينطوي على تطاول أجوف علي الشعب السوداني صاحب التاريخ العريق والحضارة الممتدة والإسهام الوافر في مساعدة أشقائه في جميع المجالات. كما يقدم دليلا جديدا على الدرك الذي وصلت له المحاولات المسعورة لنظام أبوظبي للتدخل في الشؤون السودانية بطريقة فجة، تعبر عن حالة فصام مستحكمة، إذ يدعو لفضائل لم يمارسها في يوم من الأيام.
يشاهد العالم حاليا تصاعد إرهاب الدولة من نظام أبوظبي على الشعب السوداني بمشاركته مباشرة في استهداف المدنيين والبنى التحتية والمرافق الحيوية بواسطة مختلف أنواع المسيرات والاسلحة الفتاكة، بعد فشل الحرب بالوكالة بواسطة المليشيا الإرهابية المستأجرة رغم ممارستها كل الفظائع والانتهاكات ومع ذلك يمتن البيان على السودان بما قدمته الإمارات من مساعدات، ألحقت به اضعافها المضاعفة من خسائر مادية عبر تدمير كل البني الأساسية ونهب جميع ممتلكات المواطنين، دعك من إزهاق عشرات الآلاف من الأرواح البريئة والاغتصابات والتشريد وتدمير مقومات الحياة.
ويتناسى البيان سابقة السودان في المساعدة في تأسيس دولة الإمارات منذ أن كانت مشروعا في نهاية ستينات القرن الماضي، وبعد ان نالت استقلالها، حيث اعتمد طيب الذكر الشيخ زايد بن سلطان الوالد المؤسس للإمارات على الكفاءات السودانية لتأسيس نظام الدولة في كل المجالات خاصة القوات المسلحة والإدارة والقضاء والهندسة والتعليم والرياضة والإعلام
الخميس مايو2025