مصر وقطر ترحبان باتفاق وقف إطلاق النار في اليمن.. الحوثيون: تصريحات ترامب ليست دقيقة
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
رحبت كل من مصر وقطر بالجهود العمانية التي أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين، معتبرةً أن هذا الاتفاق يشكل خطوة هامة نحو تعزيز الاستقرار الإقليمي والحد من التصعيد في المنطقة.
في بيان لها، أعربت وزارة الخارجية المصرية عن ترحيبها بالاتفاق، مؤكدة على أهمية هذا التفاهم في ضمان “حرية الملاحة البحرية في البحر الأحمر”، التي تُعد شريانًا حيويًا للتجارة العالمية والأمن الاقتصادي.
من جهتها، عبرت وزارة الخارجية القطرية عن تقديرها للوساطة العمانية الناجحة، معربة عن أملها في أن يسهم الاتفاق في ضمان حرية الملاحة البحرية وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي. وأضافت الوزارة أن قطر تؤمن بأهمية توطيد الأمن والسلام في المنطقة، مشددة على دعمها الكامل للنهج الدبلوماسي والحوار لحل القضايا الإقليمية والدولية.
وأكدت قطر على أهمية مواصلة الجهود الدولية المبذولة لتسوية النزاعات من خلال المسارات السياسية التي تسهم في تعزيز السلام والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
وكانت، أعلنت وزارة الخارجية العمانية عن نجاحها في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة الأمريكية والسلطات المعنية في صنعاء بالجمهورية اليمنية بهدف خفض التصعيد.
وقال ناطق بوزارة الخارجية العمانية إنه بعد المناقشات والاتصالات التي أجرتها سلطنة عمان مؤخرًا مع الولايات المتحدة والسلطات المعنية في صنعاء، أسفرت الجهود عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين.
وأكدت وزارة الخارجية العمانية أنه في المستقبل، لن يستهدف أي من الطرفين الآخر، بما في ذلك السفن الأمريكية في البحر الأحمر وباب المندب، مما يضمن حرية الملاحة وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي.
وأعربت سلطنة عمان عن شكرها للطرفين على نهجهما البناء الذي أدى إلى هذه النتيجة المرحب بها، معبرة عن أملها في أن يسهم ذلك في المزيد من التقدم على العديد من القضايا الإقليمية في سبيل تحقيق العدالة والسلام والازدهار للجميع.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في وقت سابق عن توقيع اتفاق مع الحوثيين يقضي بوقف استهداف السفن في البحر الأحمر، في مقابل تعليق الضربات الأمريكية ضدهم. وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية أن الاتفاق يقتصر على وقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر، مؤكدة أن الولايات المتحدة ستوقف ضرباتها الجوية ضد الحوثيين إذا التزموا بهذا التعهد.
بدورهم، تعهّد الحوثيون في اليمن، الثلاثاء، برد “مزلزل” على إسرائيل، مؤكدين أنهم سيواصلون توجيه ضربات لها رداً على القصف الإسرائيلي، وذلك دون أي إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة الذي أعلنته سلطنة عمان.
وتوعّد رئيس المجلس السياسي للحوثيين مهدي المشاط برد “مزلزل ومؤلم لن يكون بمقدور العدو الإسرائيلي تحمّله”، وذلك في بيان أشار إلى أن الضربات “ستستمر”. وكانت إسرائيل قد قصفت، الثلاثاء، بنى تحتية يسيطر عليها الحوثيون، بما في ذلك المطار ومحطات الطاقة في صنعاء، لليوم الثاني على التوالي، رداً على إصابة مطار تل أبيب بصاروخ أطلقه المتمردون الموالون لإيران.
من جهته، نفى متحدث باسم جماعة الحوثي اليمنية، اليوم (الثلاثاء)، تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن الجماعة تعهدت بوقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر.
وقال المتحدث الحوثي محمد البخيتي لـ”بلومبرغ” إن تصريحات ترامب “ليست دقيقة”، مضيفاً أن الجماعة لن توقف هجماتها على السفن في البحر الأحمر، التي تقول إنها تأتي دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اليمن وأمريكا اليمن وإسرائيل حركة أنصار الله الحوثيين السفن فی البحر الأحمر الولایات المتحدة وزارة الخارجیة إطلاق النار إلى اتفاق
إقرأ أيضاً:
الحوثيون: إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها في إيران
أكدت جماعة الحوثي، فشل الكيان الصهيوني في تحقيق أهدافه في إيران، بالتزامن مع إعلان وقف إطلاق النار ودخوله حيز التنفيذ بين إسرائيل وإيران.
وقال المتحدث الرسمي لجماعة الحوثي محمد عبدالسلام في بيان له على منصة إكس، إن "خوض جمهورية إيران قيادة وشعبا وجيشا حرب الـ 12 يوما بكل قوة وبأس واقتدار وتضحيات كبيرة هو ثمن إرادة الاستقلال والحرية والمواقف المبدئية من القضية الفلسطينية".
وأوضح أن "الضربات الصاروخية اليومية والمدمرة على الكيان مثلت صفحة عز في سجل إيران بأنها أولى الدول الإسلامية، واجهت بترسانتها الذاتية عدوا مدججا بأحدث الأسلحة الغربية".
وأشار إلى أن "المعركة لم تكن مع إسرائيل بما تمثل كقاعدة أمريكية متقدمة فحسب بل كانت مع أمريكا وآخرين من دول الغرب التي اصطفت إلى جانب المعتدين".
ولفت إلى أن "احتفاظ إيران بحقوقها النووية السلمية ومواقفها المبدئية يؤكد فشل العدو في تحقيق أهدافه المعلنة، وأن جرائمه المرتكبة بحق الكوادر العلمية والعسكرية وقصف المنشآت المختلفة لن تحقق له أهدافه في منع إيران من حقوقها المشروعة".
وقال محمد عبدالسلام: "إن التصدي الإيراني البطولي للعدوان الإسرائيلي منح الأمة أملا بإمكانية التصدي لهذا العدو وعدم الإذعان لشروطه، وأعطى رسالة بالغة بأن استباحة المنطقة لن تكون بدون ثمن، وأن إسرائيل عاجزة عن خوض أي معركة دون دعم أمريكي".
وختم بالقول "إن ما يحمي سيادة دول المنطقة ويعيد الاعتبار لها أن تغادر ساحة الخلاف وتلتقي على كلمة سواء وتدرك بأنها جميعا مهددة من قبل كيان تريده أمريكا عصى غليظة تضرب به أي دولة تطمح للقوة والعزة والاستقلال".
وفي وقت سابق اليوم أعلنت وسائل إعلام إيرانية، بدء سريان وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وذكرت وكالة "فارس" للأنباء، المقرّبة من الحرس الثوري الإيراني، أن وقف إطلاق النار بدء اعتبارًا من الساعة 07:30 بالتوقيت المحلي (04:00 ت. غ.). وأضافت أن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار جاء إثر "خسائر ألحقتها الصواريخ الإيرانية بالصهاينة".
وصباح الثلاثاء، أعلن ترامب بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وذلك بعد ساعات من إعلانه توصل طهران وتل أبيب التوصل إلى اتفاق كامل على وقف تام وشامل لإطلاق النار.
ومنتصف ليل الاثنين/ الثلاثاء، أعلن ترامب عن "التوصل إلى اتفاق كامل بين إسرائيل وإيران على وقف تام وشامل لإطلاق النار"، على أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ في غضون 6 ساعات تقريبا من لحظة إعلانه، مضيفا أن وقف إطلاق النار يدوم أولا لمدة 12 ساعة ثم "ستعتبر الحرب منتهية رسميا".
وفي 13 يونيو/ حزيران الجاري، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 606 قتلى و5 آلاف و332 مصابا، وفق وزارة الصحة الإيرانية.