رحبت كل من مصر وقطر بالجهود العمانية التي أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين، معتبرةً أن هذا الاتفاق يشكل خطوة هامة نحو تعزيز الاستقرار الإقليمي والحد من التصعيد في المنطقة.

في بيان لها، أعربت وزارة الخارجية المصرية عن ترحيبها بالاتفاق، مؤكدة على أهمية هذا التفاهم في ضمان “حرية الملاحة البحرية في البحر الأحمر”، التي تُعد شريانًا حيويًا للتجارة العالمية والأمن الاقتصادي.

وأشارت إلى أن مصر تأمل أن يسهم الاتفاق في تخفيف التوترات الإقليمية ويشكل دافعًا نحو تسوية شاملة للأزمة اليمنية، مع التأكيد على ضرورة التزام جميع الأطراف بالاتفاق من أجل دفع عملية السلام في المنطقة قدماً.

من جهتها، عبرت وزارة الخارجية القطرية عن تقديرها للوساطة العمانية الناجحة، معربة عن أملها في أن يسهم الاتفاق في ضمان حرية الملاحة البحرية وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي. وأضافت الوزارة أن قطر تؤمن بأهمية توطيد الأمن والسلام في المنطقة، مشددة على دعمها الكامل للنهج الدبلوماسي والحوار لحل القضايا الإقليمية والدولية.

وأكدت قطر على أهمية مواصلة الجهود الدولية المبذولة لتسوية النزاعات من خلال المسارات السياسية التي تسهم في تعزيز السلام والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.

وكانت، أعلنت وزارة الخارجية العمانية عن نجاحها في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة الأمريكية والسلطات المعنية في صنعاء بالجمهورية اليمنية بهدف خفض التصعيد.

وقال ناطق بوزارة الخارجية العمانية إنه بعد المناقشات والاتصالات التي أجرتها سلطنة عمان مؤخرًا مع الولايات المتحدة والسلطات المعنية في صنعاء، أسفرت الجهود عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين.

وأكدت وزارة الخارجية العمانية أنه في المستقبل، لن يستهدف أي من الطرفين الآخر، بما في ذلك السفن الأمريكية في البحر الأحمر وباب المندب، مما يضمن حرية الملاحة وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي.

وأعربت سلطنة عمان عن شكرها للطرفين على نهجهما البناء الذي أدى إلى هذه النتيجة المرحب بها، معبرة عن أملها في أن يسهم ذلك في المزيد من التقدم على العديد من القضايا الإقليمية في سبيل تحقيق العدالة والسلام والازدهار للجميع.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في وقت سابق عن توقيع اتفاق مع الحوثيين يقضي بوقف استهداف السفن في البحر الأحمر، في مقابل تعليق الضربات الأمريكية ضدهم. وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية أن الاتفاق يقتصر على وقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر، مؤكدة أن الولايات المتحدة ستوقف ضرباتها الجوية ضد الحوثيين إذا التزموا بهذا التعهد.

بدورهم، تعهّد الحوثيون في اليمن، الثلاثاء، برد “مزلزل” على إسرائيل، مؤكدين أنهم سيواصلون توجيه ضربات لها رداً على القصف الإسرائيلي، وذلك دون أي إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة الذي أعلنته سلطنة عمان.

وتوعّد رئيس المجلس السياسي للحوثيين مهدي المشاط برد “مزلزل ومؤلم لن يكون بمقدور العدو الإسرائيلي تحمّله”، وذلك في بيان أشار إلى أن الضربات “ستستمر”. وكانت إسرائيل قد قصفت، الثلاثاء، بنى تحتية يسيطر عليها الحوثيون، بما في ذلك المطار ومحطات الطاقة في صنعاء، لليوم الثاني على التوالي، رداً على إصابة مطار تل أبيب بصاروخ أطلقه المتمردون الموالون لإيران.

من جهته، نفى متحدث باسم جماعة الحوثي اليمنية، اليوم (الثلاثاء)، تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن الجماعة تعهدت بوقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر.

وقال المتحدث الحوثي محمد البخيتي لـ”بلومبرغ” إن تصريحات ترامب “ليست دقيقة”، مضيفاً أن الجماعة لن توقف هجماتها على السفن في البحر الأحمر، التي تقول إنها تأتي دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: اليمن وأمريكا اليمن وإسرائيل حركة أنصار الله الحوثيين السفن فی البحر الأحمر الولایات المتحدة وزارة الخارجیة إطلاق النار إلى اتفاق

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاكاته بجنوب لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار

قال أحمد سنجاب، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من بيروت، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت منذ صباح اليوم سلسلة من الاعتداءات في جنوب لبنان، كان أبرزها إطلاق سيارة إسرائيلية صاروخًا على مركبة في بلدة ميزدون بقضاء النبطية، إلا أن الاستهداف لم يسفر عن إصابات في السيارة، بينما أصابت الشظايا عاملًا سوريًا كان بالقرب من الموقع.

وأضاف، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن قوات الإسرائيلية شنت أيضًا قصفًا مدفعيًا من مواقعها العسكرية باتجاه عدة بلدات في قضاء بنت جبيل، من بينها بلدة بيت ليف، ما أدى إلى اندلاع حرائق في المناطق المستهدفة، كما طال القصف أطراف بلدة كفرشوبا في القطاع الشرقي، في حين استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية منطقة في البقاع الشرقي، ولم تتضح حتى الآن طبيعة العملية وما إذا كانت محاولة اغتيال أو قصفًا اعتياديًا للسلسلة الشرقية.

وأشار سنجاب إلى أن الطيران المسيّر الإسرائيلي يواصل التحليق المكثف في أجواء مختلف قطاعات الجنوب اللبناني، في وقت تجاوزت فيه الانتهاكات الإسرائيلية منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الثاني من نوفمبر الماضي أكثر من 4 آلاف خرق برًا وبحرًا وجوًا. وأسفرت هذه الاعتداءات حتى الآن عن سقوط أكثر من 245 قتيلًا ومئات الجرحى.

وحول ارتباط التصعيد الإسرائيلي بقرار الحكومة اللبنانية الأخير بحصر السلاح في يد الدولة، أوضح سنجاب أن هذه الخطوة جاءت كإبداء حسن نية من جانب الحكومة لتثبيت الاتفاق وضمان استقرار الجنوب، لكن الجيش الإسرائيلي قابلها بمزيد من التصعيد، إذ نفذ في اليوم التالي للقرار أكثر من 20 غارة على مناطق في الجنوب شمال نهر الليطاني، فضلًا عن عملية اغتيال كبرى على طريق المصنع الخميس الماضي أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة عشرة آخرين، في أكبر حصيلة منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار.

واختتم سنجاب مؤكدًا أن إسرائيل قابلت المبادرات اللبنانية الساعية للتهدئة بمزيد من الانتهاكات وتصعيد العمليات العسكرية في الجنوب اللبناني.

طباعة شارك بيروت لبنان صاروخً الموقع القطاع الشرقي

مقالات مشابهة

  • رغم توقف المفاوضات وخطة احتلال غزة.. مصر وقطر تعدّان مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار
  • الخارجية العراقية تبلغ السفير البريطاني اعتراضها على تصريحات مخالفة للأعراف الدبلوماسية
  • تشويش إلكتروني متصاعد في البحر الأحمر يعطل نظام تحديد مواقع السفن ... من يقف خلفه؟
  • الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاكاته بجنوب لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار
  • رغم اتفاق وقف إطلاق النار .. جيش الاحتلال يواصل انتهاكاته بجنوب لبنان
  • هيئة بحرية تكشف عن تشويش إلكتروني متصاعد في البحر الأحمر ومضيق هرمز
  • تداول 8 آلاف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
  • سقوط شهيد في غارة للاحتلال الإسرائيلي على مركبة جنوب لبنان
  • سفير بريطانيا في اليمن: ملتزمون بدعم أمن اليمن وحرية الملاحة في البحر الأحمر
  • لمواجهة أضرار تغير المناخ.. هل يتم إطلاق حملة قومية لتشجير غابات المانجروف؟