مجلس النواب يستهجن حالة العجز والصمت العربي الإسلامي ويدعو الشعوب الحرة للتنديد بالجرائم الصهيونية الأمريكية
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
الثورة نت/..
عبر مجلس النواب في الجمهورية اليمنية، عن استهجانه لحالة الهوان والضعف الذي وصلت إليه معظم الأنظمة العربية والإسلامية تجاه الاعتداءات الإسرائيلية، الأمريكية والبريطانية في تدمير مقدرات الشعب اليمني، انتقامًا من مواقفه المشرفة المساندة والداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وأوضح المجلس في بيان صادر عنه، أن الكيان الصهيوني المحتل وداعموه يتعمدّون استهداف المدنيين والأعيان المدنية ومقدرات الشعب اليمني من الموانئ اليمنية في محافظة الحديدة ومطار صنعاء ومحطات كهرباء الحديدة وصنعاء والمصانع والمباني السكنية ومراكز إيواء النازحين غير آبهين بحياة المدنيين وترويع الأطفال والنساء، وتدمير مقومات الحياة.
وأشار إلى أن إفراط أمريكا وإسرائيل في استخدام القوة يدلل على الإفلاس وحجم الإرهاب والقتل والتدمير الممنهج بالقصف والحصار ونشر الأمراض والأوبئة باستخدام الأسلحة المحرمة دوليًا ضاربين بالقوانين والمواثيق والأعراف والمعاهدات الدولية عُرض الحائط، مؤكدًا أن انتهاك السيادة اليمنية والاستهداف لمقومات حياة الشعب اليمني ومقدراته لن يمر دون محاسبة مجرمي الحرب ودون أن ينالوا جزائهم الرادع.
وذكّر مجلس النواب، بالجرائم التي استهدفت لبنان وسوريا وممارسة الصلف بتهديد مصر والأردن وكل الدول المحيطة بكيان الاحتلال، مضيفًا “أنهم لا يكفون عن إطلاق تهديداتهم بتحويل المنطقة إلى جحيم”.
وأفاد البيان بأن مجلس النواب كان قد وجه رسائل للاتحاد البرلماني الدولي والاتحادات البرلمانية وعدد من البرلمانات العربية والإقليمية والدولية، بيّن فيها حقيقة ما يجري على اليمن من عدوان أمريكي، صهيوني همجي.
وأكد موقف اليمن والتزامه المعلن بأمن وسلامة الملاحة البحرية في المياه الإقليمية اليمنية عدى السفن المتجهة من وإلى الموانئ الفلسطينية المحتلة، مبينًا أن حصار اليمن للسفن المعادية مشروط باستئناف اتفاق غزة ووقف الحرب وإنهاء الحصار واستمرار دخول المساعدات الإنسانية للسكان في غزة لإنقاذ الوضع الكارثي وتوفير الوقود والغذاء والدواء والمياه.
ولفت المجلس إلى تعنت وتنصل المجرم نتنياهو عن تنفيذ الاتفاق، ومدى إصراره على استمرار ارتكاب المزيد من المجازر والانتهاكات وحرب الابادة الجماعية والتطهير العرقي وفرض مؤامرة التهجير القسري ضد أبناء الشعب الفلسطيني بالقوة.
وجدّد استهجانه للمواقف الرسمية المتخاذلة لبعض الأنظمة العربية والاسلامية والتزم البعض الآخر سياسة الصمت المعيب في حين كان الأحرى بالبرلمانات والدول العربية والإسلامية والدولية تحريك الدبلوماسية البرلمانية للضغط باتجاه إنهاء العدوان والحصار والذي بدوره سينعكس على أمن واستقرار المنطقة وتعزيز التعايش والسلم العالمي.
وطالب مجلس النواب أبناء الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم بتنظيم المسيرات المليونية للتنديد بالجرائم الصهيونية بحق الشعب اليمني وشعوب الأمة في غزة وكل فلسطين، مؤكدًا أن على الأنظمة التي تمارس سياسة الخذلان والتشفي مراجعة حساباتها ومواقفها واحترام إرادة وتطلعات أبناء الأمة العربية والإسلامية.
ودعا مجلس النواب الجميع إلى توحيد الجهود الرسمية والشعبية للوقوف في وجه الغطرسة والاستكبار الصهيوني، منوها بما تمتلكه الأمة من مقومات القوة، ومنها تفعيل سلاح المقاطعة السياسية والاقتصادية للكيان الصهيوني وداعميه.
وطالب، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن والهيئات الأممية المعنية باستشعار المسؤولية القانونية والإنسانية والأخلاقية ووضع حد للمعايير المزدوجة والعمل على رفع الظلم عن أبناء الشعب الفلسطيني، والذي ما كان له أن يحدث لولا سياسة غض الطرف التي مكنت دول العدوان والغطرسة والاستكبار من الاستمرار في استخدام المؤسسات الأممية كمطية لتبرير تلك المجازر الوحشية.
كما جددّ مجلس النواب التأكيد على موقف اليمن الثابت والمبدئي المناصر والداعم والمساند للقضية الفلسطينية حتى وقف العدوان وإنهاء الحصار والتوقف عن استهدف مقدرات وشعوب ومقدسات الأمة، معتبرًا التفاهمات والموقف الأخير لبلادنا مع الإدارة الأمريكية انتصارًا عظيماً لليمن وأبناء الشعب اليمني.
وترحم المجلس على أرواح الشهداء الذين قضوا في الغارات التي شنها العدوان الصهيوني، الأمريكي على الأعيان المدنية يوم أمس وكل شهداء الوطن والأمة في معركة “طوفان الأقصى”، متمنيًا الشفاء للجرحى.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: العربیة والإسلامیة الشعب الیمنی مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين يدين الهجمات التي استهدفت المنشآت الحيوية والاستراتجية بالسودان
انعقدت صباح اليوم الجلسة الطارئة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة مندوب المملكة الأردنية الهاشمية السفير / امجد عضايلة – رئيس الدورة ١٦٣ لمجلس جامعة الدول العربية ، بمشاركة أصحاب السعادة السفراء المندوبين الدائمين للدول العربية .وقد ترأس وفد السودان السفير الفريق اول ركن مهندس / عماد الدين مصطفى عدوي- سفير جمهورية السودان لدى جمهورية مصر العربية والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية.واطلع مندوب السودان المجلس على تطورات الأوضاع جراء الاستهداف الذي لحق بعدد من المنشآت الحيوية بولايتي البحر الأحمر وكسلا . واستعرض السفير جملة الخسائر التي لحقت بالمنشآت جراء الهجمات الصاروخية المُنظمة بالمسيرات الاستراتيجية سريعة الحركة وطويلة المدى، مؤكدا أنها استهدفت مرافق الخدمات الأساسية من مياه شرب وطاقة وكهرباء ومنشآت نفطية، وعدد من الموانىء الاستراتيجية المطلة على البحر الأحمر، وفي مقدمتها ميناء بورتسودان. وشمل الاستهداف منشآت عسكرية كقاعدة عثمان دقنة الجوية ومحطة الراداد فلامنغو، كما اطلع المجلس على القرارات التي اتخذها مجلس الامن والدفاع الوطني مؤخرا .وصرح السفير عماد عدوي بأن استهداف المنشات الحيوية والاقتصادية في البلاد من قبل دولة العدوان، يعكس خدمتها لأجندة ضيقة الأفق وسعيها لاشعال حرب إقليمية جديدة يكون السودان مركزها ومن ثم تمتد لمنطقتي الساحل والبحر الأحمر والقرن الافريقي، مشيرا إلى ارتباط امن تلك المناطق بالعمق العربي ودوله الشقيقة.واكد السفير عماد عدوي ان تلك الهجمات الإرهابية من دولة العدوان تشكل إحراجاً كبيراً لمنظومة العمل الدولي وآليات عملها، بما فيها آليات العدالة الدولية، وتشكل إختباراً حقيقياً حول مدى الرغبة في التخلص من مبدأ الإزدواجية في المعايير الذي ينشط في أماكن جيوسياسية ويصمت في السودان.وجدد السفير عماد عدوي تمسك السودان بكافة مقررات القمم العربية وآخرها ما أقرته الدورة 33 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة والتي استضافتها مملكة البحرين الشقيقة، وما أرسته من قواعد في ضرورة الحفاظ على سيادة السودان واستقلاله ووحدة وسلامة أراضيه ورفض كافة أشكال التدخل الأجنبي ، والتأكيد على الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية وفي طليعتها القوات المسلحة ومنع إنهيارها والحيلولة دون أي تدخل خارجي في الشأن السوداني، وإعادة التأكيد على أن أي دعم خارجي – سواء كان سياسياً أو بالتمويل أو بالمد بالسلاح أو بالمجندين – يقدم لميليشيا متمردة غير نظامية، وليس لديها أي وضع دستوري وتعمل بشكل مواز للقوات النظامية داخل السودان يعتبر ، إتساقاً مع قرارات الجامعة العربية ذات الصلة ، بمكافحة الإرهاب، بمثابة دعم للإرهاب يجب العمل على إدانته ووقفه فوراً.واكد السفير عدوي أن الدولة السودانية بمؤسساتها الوطنية وبمساندة شعبها الكريم قد حسمت معركتها مع ميليشيا الدعم السريع ، مبينا ان دولة العدوان قد إنتقلت من مرحلة التغطية السياسية و دعم الميليشيا بالمرتزقة والأسلحة إلى القتال نيابة عنها بعد هزيمتها.وأوضح السفير عدوي انه اطلع المجلس على قرار مجلس الامن والدفاع الأخير ، وحرص حكومة السودان على مد جسور من الصبر لسنوات منعا لتعميق الجراح العربية، مبينا أن دولة العدوان تعتقد أن بتعقبها للسودان وشعبه في مختلف المحافل الإقليمية والدولية ومالها السياسي الذي سخرته لقتل المواطنين السودانيين الأبرياء، يمكن أن تغير قواعد العمل العربي المشترك الراسخ والضارب في القدم، مؤكدا ان في مسعاها هذا تفكيك وتقليل من البيت العربي الجامع.وعبر السفير عدوي عن تقدير السودان حكومة وشعبا لمواقف الدول العربية المشرفة ووقوفها بجانب الشعب السوداني ومؤسساته الوطنية ، مشيرا إلى ان قرار مجلس الجامعة الصادر اليوم يعكس روح التضامن العربي والثوابت العربية في احترام سيادة الدول ومؤسساتها الوطنية وأحقيتها في حماية امنها القومي .سفارة جمهورية السودان في القاهرة إنضم لقناة النيلين على واتساب