شهدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي افتتاح فعاليات منتدى السياسات الإقليمي العربي حول إعلان الدوحة .."الأسرة والتغيرات الكبرى المعاصرة"، وذلك بحضور الشيخة الدكتورة حصة آل ثاني أستاذ مساعد جامعة قطر، والسفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، والسفير طارق الأنصاري سفير دولة قطر بالقاهرة ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية، والسفير طلال المطيري سفير دولة الكويت بالقاهرة ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية، والسفيرة نبيلة مكرم رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والدكتورة شريفة نعمان المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة.

واستهلت وزيرة التضامن الاجتماعي كلمتها بالترحيب بالحضور في القاهرة، معربة عن تشرفها بالمشاركة في فعاليات هذا المنتدى الذي يأتي استكمالا لمسار مهم بدأ بالشراكة بين معهد الدوحة الدولي للأسرة وجامعة الدول العربية، لما تمثله الأسرة من مكون أساسي في معادلة الاستقرار والتنمية، وبلورة سياسات تستجيب للتغيرات الكبري التي يشهدها العالم المعاصر.

وأكدت الدكتورة مايا مرسي أننا في أكتوبر الماضي احتفلنا بالذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة في مؤتمر متميز عقد في الدوحة وخرج بـ"إعلان الدوحة" الذي وضع الأسرة في قلب الأجندة التنموية، مشيرة إلى أن المنطقة العربية تشهد تغيرات كبرى ومتسارعة، حيث تشتد فيها التحديات في ظل متغيرات اجتماعية واقتصادية وتكنولوجية كبرى، تلقي بثقلها على جميع الفئات، وفي مقدمتها الأسرة العربية.

وتطرقت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى الوضع الإنساني المأساوي في قطاع غزة الذي يفرض على الجميع وقفة جادة أمام حجم المأساة التي تواجه المدنيين الفلسطينيين،حيث يعاني سكان القطاع من انعدام الأمن الغذائي،وهو مؤشر ينذر بكارثة إنسانية وشيكة، وعلى الصعيد الاجتماعي نشهد تفككا للوحدات الأسرية، وفقدانا للمعيلين، وتزايدا في أعداد الأطفال الذين أصبحوا في دائرة الخطر والاستغلال، فما نشهده في غزة ليس مجرد أزمة إنسانية عابرة، بل هو تحد حقيقي لقيم ومباديء الإنسانية تقضي فيه المسؤولية الجماعية التحرك العاجل لتوفير الحماية والدعم اللازمين للأسر الفلسطينية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كاف ومستدام، والعمل بكل السبل لإنهاء هذا الوضع المأساوي الذي يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وأوضحت الدكتورة مايا مرسي أن وزارة التضامن الاجتماعي تضع الأسرة على رأس أولوياتها، وحرصا على تعزيز تماسك الأسرة وبناء مجتمع أكثر استقرارًا تم إطلاق البرنامج القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية "مودة" في عام 2019، برعاية كريمة من فخامة السيد رئيس الجمهورية، فهذا البرنامج يمثل استثماراً استراتيجيًا في بناء مجتمعات مستقرة وسعيدة، ويهدف إلى تمكين المقبلين على الزواج وتطوير مهاراتهم الحياتية لبناء علاقات زوجية قائمة على التفاهم والأمان، وتزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة لبناء أسر قوية ومستقرة.

ونجح البرنامج على مدار السنوات الخمس الماضية في الوصول إلى ما يقرب من مليون ومائتي ألف مستفيد ومستفيدة، بينما استقطبت منصته الرقمية حوالي خمسة ملايين مستخدم، ومؤخرًا، أطلقت "مودة" خدمة جديدة على منصتها الرقمية لتقديم الاستشارات الأسرية المجانية، بعنوان "إسأل مودة"، لتكون منارة ترشد الأسر وتساعدهم على تجاوز العقبات والصعوبات، مما يسهم في تحسين الصحة النفسية لكل فرد من أفرادها، ويزيد الشعور بالسعادة والرضا عن الحياة.

كما تم تفعيل دور مكاتب التوجيه والاستشارات الأسرية وهي إحدى مشروعات وزارة التضامن الاجتماعي التي تُحقق الرعاية الاجتماعية للأسرة، حيث تعمل على التصدي لقضايا العنف والمشكلات الأسرية وتوفير الخدمات المتنوعة لجميع أفراد الأسرة (كجانب وقائي/وعلاجي للمشكلات الاسرية) بما يشمل التوعية الصحية، والتعليم، والتمكين الاقتصادي، والدعم النفسي والقانوني.

وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن الوزارة تنفذ برنامج الدعم النقدي المشروط " تكافل وكرامة" كأكبر شبكة اجتماعية في مصر، ويغطى 4.7 مليون أسرة،  وتبلغ نسبة المرأة في البرنامج 74% ،كما يتم تنفيذ برامج متكاملة لدعم التربية الإيجابية وتوعية الأسر.

وأكدت الدكتورة مايا مرسي أننا بحاجة إلى تعاون إقليمي حقيقي ومشاركة واسعة من الحكومات ومنظمات المجتمع والقطاع الخاص والمؤسسات الإعلامية لتشكيل جبهة عربية موحدة تدافع عن الأسرة، فضلا عن سياسات اجتماعية تراعي خصوصية الأسرة العربية وظروفها.

طباعة شارك مرسي وزيرة التضامن منتدى السياسات الإقليمي العربي قطر

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مرسي وزيرة التضامن قطر وزیرة التضامن الاجتماعی الدکتورة مایا مرسی الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

منتدى "حوار المدن العربية الأوروبية" في الرياض بمشاركة المغرب

 تحتضن الرياض منتدى « حوار المدن العربية الأوروبية »، من 11 إلى 13 مايو الجاري، وهو فعالية دولية وإقليمية يهدف إلى خلق مساحة للتعاون وتعزيز التواصل وبناء العلاقات بين ممثلي المدن والبلديات العربية والأوروبية، من عمداء ورؤساء بلديات وأمناء ومحافظين، من بينها المغرب، وبمشاركة جهات مؤثرة في التنمية الدولية كالمنظمات الحضرية الدولية واتحادات البلديات والمؤسسات المانحة.

ويشارك من المغرب في هذا المنتدى الذي ينظمه المعهد العربي لإنماء المدن بشراكة مع منظمة اتحاد البلديات والأقاليم الأوربية والمركز الدولي للتنمية المحلية والحكم الرشيد، رؤساء وفود يمثلون مدن الدارالبيضاء ممثلة بالسيدة نبيلة الرميلي عمدة المدينة والرباط ممثلة بفاتحة المودني عمدة المدينة وطنجة ممثلة بمنير اليموري غن عمادة المدينة وفاس ممثلة بعبد السلام البقالي رئيس بلدية فاس ومراكش ممثلة بالسيد محمد توفالا.

ويشكل هذا المنتدى منصة رائدة في تعزيز الشراكات بين المدن واستدامتها، وقد حظيت هذه المبادرة بدعم وتمكين من قيادة المملكة العربية السعودية بما يتواءم مع أهداف رؤية المملكة 2030 في دعم الشراكات النافعة على كافة المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية وتشجيع الاستفادة من تجارب التنمية في كافة المجالات.

ولا تقتصر مبادرة منتدى المدن العربية الأوروبية على إقامة هذا التجمع التاريخي لعمداء المدن والأمناء ورؤساء الجهات المحلية والمنظمات الدولية في مدينة الرياض، بل إن مدينة الرياض ستكون منطلق هذه المبادرة المستدامة والتي سيتم تنظيمها في كل عامين وبالمداولة بين المدن العربية والأوروبية بهدف متابعة ما ينتج عنها من اتفاقيات شراكة، ومبادرات ومشاريع حضرية وتبادل لممارسات التطوير البلدي بين المدن المشاركة في المنتدى. كما أن هذه المبادرة ستساعد المدن على استكشاف الاهتمامات وفرص التعاون من خلال أنشطة المنتدى والتي تشجع على النقاش والتفاعل بين مسؤولي المدن والمنظمات والصناديق التنموية وذلك على المستويات الثنائية والجماعية بما يحقق التوقعات والنتائج الايجابية من مبادرة الحوار.

وتتضمن أجندة المنتدى 6 أنشطة رئيسية تعكس أهدافه موزعة على 3 أيام وتشمل جلسات مع الأمناء والخبراء حول أفضل الممارسات والتحديات و جلسة تعارفية مع الأمناء بهدف التواصل والتعاون المستقبلي و لقاء بين أمناء المدن العربية والاوربية لمناقشة حكامة المنتدى ومستقبله إلى جانب لقاءات بين البلديات والمنظمات المانحة للحصول على اراء الخبراء حول مشاريع مقترحة فضلا عن عروض وورش عمل مرافقة ومتنوعة تنظمها منظمات دولية مشاركة حول عدد من المواضيع وكذا زيارات ميدانية للرياض.

وقال الأمير فيصل بن عبد العزيز بن عياف أمين منطقة الرياض، رئيس المعهد العربي لإنماء المدن إن المدن العربية والأوروبية ترتبط بروابط تاريخية عميقة تعود إلى مئات السنين، وقد ساعدت هذه الروابط في تشكيل حضاراتها العربية واقتصادها الزاهر وعمرانها المتين، مضيفا أنه في الوقت الحاضر أصبحت هذه العلاقات تمثل حجر الأساس في تطور المجتمعات الحضرية والتبادل الاقتصادي والثقافي بين المنطقتين، وقد نتج عن ذلك مدنا تشكل ثقلا اقتصادي ا مهما على مستوى العالم وتلهم سكانها وزائريها في تقديم الأفكار والمشاريع التي تسهم في تقدم البشرية.

وأكد في كلمة توجيهية أن فكرة منتدى حوار المدن العربية الأوروبية 2025 جاءت بهدف توثيق الروابط بين قادة المدن ومجتمعاتها والمنظمات من خلال الحوار البناء الذي يحترم تنوع القيم والثقافات ويضيف إليها تبادل الرؤى حول مواجهة العديد من التحديات الحضرية، والاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية.

مقالات مشابهة

  • وزيرة التضامن الاجتماعي: انتهينا من مشروع قانون الرعاية البديلة
  • وزيرة التضامن الاجتماعي: مصر قدمت 75% من المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • هل غير قانون الضمان الاجتماعي الجديد شروط تكافل وكرامة؟ وزيرة التضامن تجيب
  • منتدى "حوار المدن العربية الأوروبية" في الرياض بمشاركة المغرب
  • سفير دولة قطر لدى مصر يؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي يقوض كيان الأسرة العربية
  • عائدها يخصص للهلال الأحمر المصري.. وزيرة التضامن الاجتماعي تشهد أمسية موسيقية بدار الأوبرا المصرية
  • وزيرة التضامن الاجتماعي: "تكافل وكرامة" أصبح حقًا دستوريًا بصدور قانون الضمان الاجتماعي الجديد
  • وزيرة التضامن الاجتماعي أمام مجلس النواب: زيادة مخصصات "تكافل وكرامة" بـ11 مليار و270 مليون جنيه
  • أبرز تصريحات وزيرة التضامن الاجتماعي خلال مناقشة موازنة الوزارة لعام 2025-2026 بمجلس النواب |تقرير
  • وزيرة التضامن الاجتماعي تستعرض مشروع موازنة الوزارة للعام المالي 2025-2026 أمام لجنة التضامن بمجلس النواب