7 مايو، 2025

بغداد/المسلة: تبادلت الهند وباكستان قصفاً عنيفاً في أخطر مواجهة عسكرية بين القوتين النوويتين منذ عقدين، أسفرت عن مقتل واصابة المئات.

وتصاعد التوتر منذ هجوم 22 نيسان/أبريل 2025 في كشمير الهندية، الذي أودى بحياة 26 شخصاً، متهمة نيودلهي جماعات مدعومة من إسلام آباد، وهو ما نفته الأخيرة.

واستهدفت الضربات الهندية تسعة معسكرات، بحسب الناطقة باسم الجيش الهندي فيوميكا سينغ، بينما ألحق القصف الباكستاني أضراراً بسد نيلوم-جيلوم للطاقة.

وأثارت المواجهات مخاوف إقليمية من تأثيراتها على العراق ودول الخليج العربي، حيث تعتمد هذه الدول على استقرار طرق التجارة البحرية عبر مضيق هرمز.

وتزامنت الأزمة مع تحذير وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في تصريح مقتضب من أن التصعيد الإقليمي قد يزعزع استقرار المنطقة.

ودعت بكين ولندن والأمم المتحدة إلى ضبط النفس، بينما كثّف عراقجي اتصالاته مع نيودلهي وإسلام آباد في أيار 2025 للتهدئة.

وأثبتت الأزمة تهديداً لحرب مياه محتملة بعد تعليق الهند اتفاقية تقاسم مياه نهر السند لعام 1960، واتهام باكستان لها بتعديل منسوب نهر شيناب، مما قد يؤثر على إمدادات المياه في دول الخليج التي تعاني شحاً مائياً.

وأعلن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف أن “الأعداء منوا بالفشل”، بينما أكد وزير دفاعه خواجة آصف إسقاط خمس طائرات هندية.

وتذكّر هذه الأحداث بأزمة مشابهة في العراق عام 1991، خلال حرب الخليج الثانية، حيث تسببت الضربات الصاروخية العراقية على إسرائيل بتداعيات إقليمية، مع إغلاق مؤقت لمضيق هرمز، مما عطل إمدادات النفط بنسبة 20% إلى دول الخليج.

وتكررت مخاوف مماثلة عام 2019، عندما أدت هجمات على ناقلات نفط في خليج عمان إلى ارتفاع أسعار النفط بنسبة 4% خلال أيام.

وأبدت دول الخليج قلقاً من اضطرابات محتملة في إمدادات الطاقة والمياه، حيث تستورد المنطقة 80% من احتياجاتها الغذائية عبر مضيق هرمز.

وتسعى السعودية وقطر، بحسب مصادر دبلوماسية، إلى تعزيز التنسيق مع إيران لضمان استقرار الملاحة البحرية.

ويخشى المحللون من أن يؤدي التصعيد إلى حرب شاملة، تهدد أمن المنطقة وتفاقم الأزمات الاقتصادية في العراق، الذي يعاني بالفعل من عجز ميزانية يقدر بـ10 مليارات دولار لعام 2025.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

السعودية تعيد تفعيل ملف المفاوضات اليمنية خشية من تداعيات التصعيد في المنطقة

الجديد برس| أعادت المملكة العربية السعودية، الأحد، تحريك ملف المفاوضات اليمنية بعد أشهر من الجمود، في خطوة تعكس مخاوف متصاعدة لدى الرياض من تداعيات التصعيد العسكري الأخير في المنطقة، لا سيما عقب استهداف المصالح الأمريكية في الخليج. وقال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام رسمية، إن المملكة تدعم كافة الجهود الدولية الرامية إلى حل الأزمة في اليمن، مجددًا الدعوة إلى إنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق شامل يضمن الأمن والاستقرار في البلاد. وجاءت تصريحات بن فرحان بالتزامن مع إدانته للهجوم على إيران، ودعوته إلى خفض التصعيد في المنطقة، ما يعكس -بحسب مراقبين- قلقًا سعوديًا متزايدًا من تداعيات العدوان على إيران، الذي قد يجر إلى مواجهة إقليمية واسعة النطاق قد تنعكس تداعياتها مباشرة على دول الخليج، وفي مقدمتها المملكة. ويُعدّ تحريك الملف اليمني في هذا التوقيت مؤشراً واضحًا على محاولة السعودية امتصاص التوتر المتصاعد، عبر مغازلة أطراف فاعلة في الحرب، على رأسها صنعاء، التي أظهرت مؤخرًا موقفًا أكثر حزمًا وتهديدًا مباشرًا للمصالح الأمريكية في حال أي عدوان مشترك على إيران. وكان الملف اليمني قد دخل حالة من الجمود السياسي منذ مطلع العام 2023، على خلفية قرار صنعاء ربط الموقف السياسي والعسكري بدعم المقاومة في غزة، ما صعّب الوصول إلى تسوية شاملة، رغم الوساطات الإقليمية والدولية. ويؤكد محللون أن التحرك السعودي الأخير ليس منفصلًا عن السياق الإقليمي المتوتر، وإنما محاولة وقائية لتفادي الانزلاق في مواجهات مباشرة أو غير مباشرة قد تضر بالمصالح السعودية، خصوصًا في ظل التهديدات المتزايدة باستهداف السفن والمصالح الأمريكية في البحر الأحمر والخليج العربي.

مقالات مشابهة

  • الخليج يتأهب | إجراءات احترازية وخطط طوارئ خوفا من توسع الحرب (شاهد)
  • العراق يبحث مع 5 دول عربية وأوروبية تداعيات التصعيد الأخير في المنطقة
  • الخليج يتأهب | اجراءات احترازية وخطط طوارئ خوفا من توسع الحرب (شاهد)
  • البيت الأبيض: نراقب عن كثب الوضع في مضيق هرمز
  • لبنان.. سلام وعون ينسقان مواجهة تداعيات التصعيد الإقليمي
  • السعودية تعيد تفعيل ملف المفاوضات اليمنية خشية من تداعيات التصعيد في المنطقة
  • البرلمان العربي يحذّر من تداعيات التصعيد الجاري على الأمن في المنطقة
  • لاآثار إشعاعية في العراق والخليج بعد القصف الأمريكي لنووي إيران
  • العراق في مهب الريح… مخاوف عالمية من غلق مضيق هرمز!
  • إيران تعتبر المقترحات الاوربية حول النووي غير واقعية والخليج يخشى الاشعاع الناجم عن الاستهداف