ساعات حاسمة لمليار كاثوليكي.. من يخلف البابا؟ العالم يترقب قرار الكرادلة من قلب الفاتيكان
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
في لحظة حاسمة من تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، يبدأ مجمع الكرادلة أعماله المغلقة في كنيسة سيستينا داخل الفاتيكان لاختيار البابا الجديد الذي سيخلف البابا فرنسيس. يجتمع 133 كاردينالًا تقل أعمارهم عن 80 عامًا وهو السن الذي يمنح حق التصويت في حدث كنسي يحمل طابعًا روحيًا وسياسيًا في آنٍ واحد، بينما يتابع العالم باهتمام مَن سيكون الحبر الأعظم القادم.
ويلاحظ في هذا المجمع تراجع نسبي في التمثيل الأوروبي مقارنة بمجمع عام 2013 الذي أنتخب فيه البابا فرنسيس، ما يعكس تحولات مهمة في توزيع النفوذ داخل الكنيسة الكاثوليكية، التي يزيد عدد أتباعها عن مليار ونصف المليار مؤمن حول العالم.
تراجع النفوذ الأوروبي
رغم أن أوروبا لا تزال تتصدر من حيث عدد الكرادلة المشاركين بـ53 كاردينالًا (39%)، إلا أن ذلك يمثل تراجعًا ملحوظًا عن نسبة 52% في مجمع عام 2013 ويعكس التغيير الجغرافي في التمثيل تحولات في توجهات الكنيسة، لا سيما في ظل توسع الكاثوليكية في إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية.
توزيع جغرافي واسع
بعد أوروبا، تحتل آسيا المركز الثاني بـ23 كاردينالًا، تليها أمريكا الجنوبية والوسطى بـ21 كاردينالًا، ثم إفريقيا بـ18، وأمريكا الشمالية بـ16، وأوقيانوسيا بـ4.
ومن حيث الدول، تتصدر إيطاليا القائمة بـ17 كاردينالًا، تليها الولايات المتحدة بـ10، والبرازيل بـ7، بينما تمثل فرنسا وإسبانيا بخمسة كرادلة لكل منهما وتشترك الأرجنتين، الهند، كندا، بولندا، والبرتغال في التمثيل بأربعة كرادلة لكل منها.
أعمار متفاوتة
يبلغ متوسط عمر الكرادلة الناخبين 70 عامًا وثلاثة أشهر، فيما يُعد الإسباني كارلوس أوسورو سييرا الأكبر سنًا بينهم، إذ يقترب من إتمام عامه الثمانين. وعلى النقيض، يُعد الأسترالي ميكولا بيتشوك، رئيس أساقفة ملبورن، أصغر المشاركين سنًا بـ45 عامًا.
البابا فرنسيس رسم الغالبية العظمى من الناخبين
يُعد البابا فرنسيس الشخصية الأكثر تأثيرًا في المجمع الحالي، إذ قام بتعيين 108 من الكرادلة المشاركين، مقابل 22 فقط رسمهم البابا بنديكتوس السادس عشر، وخمسة رسمهم البابا يوحنا بولس الثاني وهذا يعكس رغبة البابا فرنسيس في تشكيل توازنات جديدة داخل الكنيسة، تعكس طابعًا أكثر انفتاحًا وتنوعًا جغرافيًا وثقافيًا.
حضور رمزي للأراضي المقدسة وإفريقيا
تسجّل كوت ديفوار الحضور الإفريقي الأقوى بكاردينالين، بينما يشارك بطريرك القدس، بييرباتيستا بيتسابالا، في المجمع كأحد الممثلين الرمزيين للأراضي المقدسة، وقد احتفل مؤخرًا بعيد ميلاده الستين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البابا البابا الجديد انتخاب البابا مجمع الكرادلة الفاتيكان كنيسة سيستينا البابا فرنسيس أوروبا الكنيسة الكاثوليكية عماد الدين أديب مجمع انتخاب البابا البابا فرنسیس کاردینال ا
إقرأ أيضاً:
إيران: إسرائيل تغتال العالم النووي رضا صديقي قبل ساعات من بدء هدنة ترامب
أفادت وكالة الصحافة الإيرانية الرسمية بأن إسرائيل اغتالت العالم النووي الإيراني محمد رضا صديقي خلال الهجمات الأخيرة على طهران التي سبقت وقف إطلاق النار، فيما أثار هذا التصريح الجدل حول خطورة التصعيد وتوقيته.
ومن غير المعروف حتى الآن مدى صحة هذه المعلومات، لكن تأكيد طهران على مقتل عالِم نووي بارز بهذه الطريقة يُعكس تصعيداً استثنائياً، إذ جاء قبل ساعات من دخول الهدنة المعلنة حيز التنفيذ، وأشعل مشاعر الغضب والتهديد داخل الشارع الإيراني.
البيت الأبيض: إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار مع إيران بشرط
ليس مجاملة دبلوماسية.. سر تحذير إيران لـ قطر قبل استهداف قاعدة العديد | تقرير
وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل علماء نوويين في قلب العاصمة الإيرانية. ففي ضربة جوية نفّذت في 13 يونيو 2025، قُتل عدد من العلماء البارزين ومسؤولي الحرس الثوري، من بينهم فريدون عباسي-دافاني، رئيس هيئة الطاقة الذرية سابقاً، وسيد أمير حسين فقيه، نائب رئيس الهيئة، إضافة إلى قيادات عسكرية كـحسين سلامي ومحمد باقري . تلك الضربات كانت جزءًا من سلسلة استهدافات دقيقة، تلاها أيضاً حملة إسرائيلية استخدمت من خلالها أسلوب "الحرب النفسية"، إذ تلقّى كبار القادة الإيرانيين رسائل تهديد مباشرة عبر مكالمات هاتفية، تُخبرهم بأن عليهم الفرار خلال 12 ساعة أو سيُستهدفون .
وفي الحملة الأخيرة، جاءت مزاعم اغتيال صديقي قبل ساعات من تنفيذ إعلان وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب.
وحدد ترامب عملية التهدئة في ثلاث مراحل: تبدأ بوقف من قبل إيران، ثم التزام إسرائيل خلال 12 ساعة، ويُعتبر وقفاً رسمياً للحرب بعد مرور 24 ساعة
وخلال الأسابيع الماضية، جسّدت الهجمات الإسرائيلية نمطاً عسكرياً نفّذ ضربة مركزة هدفها تقويض ما وصفته مصلحة الأمن القومي بإزالة "مراكز القرار والقدرات النووية"، واعتمدت على ضربات جوية دقيقة، تخللتها حملة نفسية استهدفت النخبة الإيرانية العليا.
وأعلنت إسرائيل أن ضرباتها جاءت بهدف قطع "سلسلة توريد العلم" ومنع الثلاثاء من إعادة البناء.
وفي المقابل، تصر إيران على أن التهدئة أُبرِمت بدعم قطري أمريكي، وأنها ليست ملزمة بأي تهديد خارجي، وأن مثل هذا الاغتيال لا يُلغي الحق في الدفاع أو التصعيد المستقبلي.
ومع إعلان طهران عن اغتيال العالم محمد رضا صديقي، تظهر الأزمة على أنها أشد تعقيداً، تُجمّع فيه شظايا الانفجارات والتصريحات ومعارك الثقة