الثورة نت:
2025-10-08@05:57:18 GMT

صوت من غزة

تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT

صوت من غزة

 

“صوت غزة”.. هو كتاب فلسطيني بلسانٍ فلسطيني وجهه كُتاب فلسطينيون من قطاع غزة عاشوا الألم والمعاناة بحذافيرها لينقلوها إلى العالم بلغته.. انتشر في أمريكا ويستعد ناشروه لتوزيعه على العديد من دول العالم للكشف عن حجم المعاناة التي عاشها أهالي غزة خلال عدوان عام 2014 بوجهٍ خاص وما يعانونه من الاحتلال والحصار بوجهٍ عام.

الكاتب الفلسطيني وأحد مؤلفي ومعدي الكتاب الدكتور رفعت العرعير، كشف في حديثٍ أن فكرة الكتاب تحمل تصورا كاملا وتضع الحرب الأخيرة (حرب صيف 2014) في سياقها التاريخي التي شنتها “إسرائيل” للقضاء على الإنسان الفلسطيني.

وأشار العرعير إلى أن الكتاب يقدم تصورا للقارئ الغربي المهتم بالقضية الفلسطينية، “ليمكنه من الحصول على الكثير من الإجابات التي تدور في ذهنه حول القضية وليستقي المعلومات من مصدرها الصحيح بعيدًا عن الشوائب والافتراءات حول القضية”.

ونوه إلى أن عددا من الكتاب والنشطاء الفلسطينيين من قطاع غزة ساهموا بتأليف فصول الكتاب التي تمركزت حول تقديم الرواية الصحيحة للعالم بعيدًا عن التزييف والاختلاق.

انتشر الكتاب في دول عديدة من العالم كانت أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية لحاجة مناصري القضية الفلسطينية الحصول على العديد من الإجابات حول كثيرٍ من القضايا التي دارت خلال الحرب.

وأشار العرعير إلى أن الكتاب قام بإعداده وتحريره هو وزميلته الكاتبة ليلى الحداد، وقد جاء في 330 صفحة وقد تضمن 6 فصول.

حمل الكتاب في أولى صفحاته مقدمة طويلة لصاحبي الكتاب في محاولة منهما لتقديم توطئة تناسب حجم المأساة والمعاناة التي عاشها أهالي قطاع غزة من جهة، وحجم الصمود والتحمل الكبير الذي قدموه في مواجهة الغطرسة الصهيونية من جهةٍ أخرى.

ويأتي الفصل الأول مخصصًا لاستهداف جيش الاحتلال الصهيوني البشر فرادى وجماعات، وتعمده استهداف الأطفال والأسر لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا والجرحى. ويتيح هذا الفصل للقراء حول العالم اكتشاف بعض الوجوه والأسماء القابعة خلف إحصاءات الشهداء من خلال تناول قصص بعضهم.

ويتجه الفصل الثاني بعد ذلك إلى تسليط الضوء على السياسة الصهيونية في تدمير البنية التحتية ومرافق الحياة المدنية الفلسطينية، من مدارس ومساجد وجامعات ومصانع وحقول زراعية وغيرها، وهو ما ينعكس على الواقع اليومي للفلسطينيين في الجوانب كافة.

ثم يرصد الفصل الثالث ردود الفعل التي أبداها الشعب الفلسطيني في شتى مواقع انتشاره.

أما الفصل الرابع فيستعرض الأصداء العالمية والتفاعل المندد بالعدوان الصهيوني على غزة، بينما يتناول الفصل الخامس الردود الإبداعية على العدوان التي تخللت استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والرسوم والشعر والتصاميم للتعريف بجرائم الحرب.

ثم يسلِّط الفصل السادس الأضواء على مرحلة ما بعد العدوان الحربي من خلال استعراض الوقائع على مدى سنة شهدت استمرار الحصار ومنع إعادة الإعمار وسياسات الخنق الشامل المفروضة على قطاع غزة.

ومِثل غلافه الذي يصوِّر وجه الطفلة الغزية “داليا خليفة” التي شوّهها القصف، فإنّ مضامين كتاب “صوت غزة” مؤثرة للغاية، “ورمزية صورة الطفلة خليفة تمثل الحالة الفلسطينية؛ حيث إن الشعب المكلوم المجروح يرفض أن ينحني أو ينكسر أمام الجبروت الصهيوني” يقول العرعير.

وأشار إلى أن الكتاب يحتفظ برمزية المقاومة ولا يتعرض لها ولا يتهمها بل يشيد بها ويمتدحها في محاولة منه لتقديم حالة وصورة الصمود الفلسطيني للعالم، وأنّ هذا هو حق مشروع من حقوق الشعب الفلسطيني.

وتطرق العرعير إلى أهداف الكتاب التي كان أهمها إبراز حالة الصمود الفلسطينية وحقه في مقاومة الاحتلال ورد العدوان عليه.

وقال: “رفضنا من خلال هذا الكتاب المهم تقديم الإنسان الفلسطيني على أنه مجرد ضحية جائع فقير محتاج، بل هو إنسان يسعى إلى حياةٍ كريمة، ومن حقه أن يرد أي ظلم أو عدوان على أرضه”.

 

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

في حلقة نقاشية عبر الإنترنت.. جائزة الكتاب العربي تناقش تحديات صناعة النشر

د. ناجي الشريف: الجائزة تسعى للارتقاء بالكتاب العربي والمنافسة عالميا

د. عائشة الكواري: دار النشر اليوم مؤسسة متكاملة في صناعة الكتاب

 

عقدت جائزة الكتاب العربي حلقة نقاشية عبر الانترنت، تحت عنوان «جهود دور النشر في صناعة الكتاب العربي: التحديات والتطلعات» بمشاركة ناشرين وصناع الكتاب في قطر والعالم العربي. تناولت الندوة التي أدارتها الدكتورة امتنان الصمادي المنسقة الإعلامية للجائزة، هوية دار النشر في العصر الرقمي، والتحديات المعاصرة في صناعة الكتاب، والتطلعات في عالم النشر، وسبل التعاون بين دور النشر من أجل النهوض بصناعة الكتاب.
وقال الدكتور ناجي الشريف، المدير التنفيذي لجائزة الكتاب العربي، إن الجائزة أنشئت لتكريم الكِتَاب والكُتّاب في ميدان العلوم الإنسانية وتكريمهم في فئتي الكتاب المفرد والإنجاز سواء أكانوا أفرادا أم مؤسسات، وأنها تسعى لتكون جزءا فاعلا من الحراك الثقافي الذي يصنع الكتاب العربي ويرتقي به إلى المنافسة والعالمية شكلا ومحتوى.
وأضاف أن «الكتاب العربي يسعى لحضور مميز على الساحة العالمية، ودور النشر هي النبض الحي في صناعة الكتاب لأنها مرآة تعكس هوية الأمة، ونافذة للمعرفة».
وأوضح السيد ماهر الكيالي مدير عام المؤسسة العربية للدراسات والنشر، في الأردن، في أول المداخلات، وجود كثرة في عدد دور النشر العربية حاليا ففي مصر وحدها ما يقرب من 1500 دار نشر، وصارت في كل بلد عربي دور نشر متعددة، مشيرا إلى أن هذا الانتشار الواسع لها في كل البلدان العربية -رغم إيجابيته الظاهرية- فإنه يخلق فوضى وتشتتا ما لم يواكبه تعاون حقيقي. 
 واعتبر الكيالي أن التحدي الأكبر هو تآكل قاعدة القراء حيث كان يتم طباعة أكثر من ثلاثة آلاف نسخة في السبعينيات في حين يطبع اليوم ألف نسخة فقط، ما يدل على تراجع ثقافي خطير. كما انتقد غياب التنسيق بين معارض الكتب العربية.   
خطورة الترجمة الآلية 
أما الأستاذ سالم الزريقاني مؤسس ومدير دار الكتاب الجديد المتحدة في لبنان، فقد تحدث عن المنتج الثقافي نفسه، منتقدا التراجع في جودة الكتاب العربي، وبين أن ما تقدمه التكنولوجيا من وسائل يجب ألا يؤثر سلبا على جودة النص ، كما حذر من الآثار السلبية للاعتماد في الترجمة على التطبيقات الإلكترونية فيتم إنتاج نصوص تفتقر إلى الدقة ، منوها بوجود تحديات تتعلق بقوانين الطباعة والنشر التي تحتاج إلى تحديث يواكب العصر الرقمي.
 من جانبه قدم الأستاذ محمد البعلي مدير دار صفصافة للنشر، في مصر، رؤية استشرافية من خلال تجربة الدار التي انفتحت على آداب الشرق الأقصى عبر ترجمة سلاسل الأدب الكوري والصيني بالتعاون مع مؤسسات كورية وصينية، لتعريف القارئ العربي بأدب هذه البلدان ونتاجها الفكري والسياسي والاجتماعي، مبينا أنها تشهد إقبالا متزايدا من الجمهور العربي. 
وقدم البعلي معادلة دقيقة لوصف صناعة النشر، فهي صناعة ثقافية إبداعية تقف بين حدود الصناعة التي تهدف إلى إسعاد الناس، وبين الرسالة الأكاديمية التي تسعى لخلق المعرفة، ولا بد من الموازنة بينهما. مؤكدا أهمية التشبيك مع المؤسسات الرسمية والأهلية، الثقافية والتعليمية المختلفة، والتواصل مع الجيل الرقمي الجديد.

مؤسسة متكاملة 
بدورها قالت الدكتورة عائشة الكواري مؤسس ومدير دار رو للنشر والتوزيع إن دار النشر اليوم لم تعد مهمتها طباعية فقط، وإنما تحولت إلى مؤسسة متكاملة في صناعة الكتاب، فهي تقوم بدور التحكيم والتدقيق والطباعة والنشر والتوزيع والتسويق فضلا عن البصمة الثقافية، وأنها صانعة محتوى بكل معنى الكلمة، فهي تقدم الكتب الصوتية والسمعية وتسهم في تحويل كثير من الكتب إلى أعمال درامية وتلفازية، كذلك أصبحت دور النشر مسؤولة عن اكتشاف المبدعين والمواهب وحراسة الثقافة وتصنع المحتوى حين تحول الفكرة الأولية عند المؤلف إلى كتاب ثم إلى عمل مسموع أو مرئي أو تلفازي. وشددت على أن التحول الرقمي ليس تهديدا بقدر ما هو فرصة هائلة إذا أحسنا استغلاله.
 وقالت: «دور النشر جزء من الانفجار المعرفي، ولا بد أن تعيد صياغة رسالتها وأن تكون متفاعلة مع الجمهور ومع كل تطور جديد وأن تكون مواكبة للتطور الحاصل، والاستفادة من التكنولوجيا التي وفرت خدمات هائلة في ذلك وأحدثت تحولا كبيرا في صناعة الكتاب والنشر».
 
القرصنة الإلكترونية
وتحدث الدكتور باسم الزعبي مدير دار الآن ناشرون وموزعون، في الأردن عن وجود تحديات قديمة، وأخرى أفرزتها التكنولوجيا؛ ومن أبرزها ملاحظة التدني ثم التراجع في اهتمام الناس بالقراءة وتراجع في دور المؤسسات الثقافية والتعليمية في التحفيز على القراءة بما يتناسب وحجم التحديات، محذرا من ظاهرة الأمية الثقافية لدى الجيل الجديد. 
كما حذر من تفاقم عمليات السطو المعرفي والقرصنة الإلكترونية التي تقتل الصناعة ببطء وتثبط عزيمة المؤلفين والناشرين على حد سواء.
واختتمت المداخلات بشهادة شخصية من السيد محمد بن سيف الرحبي مدير مؤسسة اللُّبان للنشر، في سلطنة عُمان الذي روى كيف أسس دار نشر في عُمان في ظروف استثنائية أيام انتشار وباء كورونا، عندما كانت الحياة تغلق أبوابها، فقد قرر التحدي وأصرَّ على الاستمرار، فقال: «دخلت عالم النشر محبا وكاتبا ولا علاقة لي بالنشر من حيث هو صناعة»، واعتبر تجربته دليلا على أن النشر فعل مقاومة ثقافية فقد استمر رغم كل التحديات التي تواجهه، وكشف بصراحة عن المفارقة المؤلمة التي يعيشها الناشرون فقال: «عدد الذين يريدون أن يكتبوا وينشروا كتبهم أكثر بكثير من عدد الذين يريدون أن يقرؤوا ويشتروا الكتب».

قطر جائزة الكتاب العربي صناعة النشر

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة أسيوط يعلن خريطة الأنشطة والفعاليات الطلابية خلال الفصل الدراسي الأول
  • المعونة الوطنية: وقف المعونة عن الأسر التي تمتلك أكثر من عقار
  • وزير الخارجية: نثمن مواقف سلوفينيا الداعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
  • “معرض الكتاب” يستعرض الحراك الفلسفي السعودي
  • هل يحل الذكاء الاصطناعي محل الكتاب؟.. مختصة توضح
  • اعتماد بند الأجر في عقد العمل الموثق سندًا تنفيذيًا لتسريع الفصل في المنازعات العمالية
  • قلاع الثقافة.. المكتبات المستقلة آخر من يحرس الكتاب
  • خلال اجتماع مع بن غفير.. نتنياهو يتعهد بعدم الإفراج عن القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي
  • في حلقة نقاشية عبر الإنترنت.. جائزة الكتاب العربي تناقش تحديات صناعة النشر
  • صاحب مبادرة لسنا أرقاما: الغرب يرى الفلسطيني إرهابيا ومشروعنا يكسر هذه الصورة