عودة الإماراتيِّين نافذة أمل وتدشين لانفراج العلاقات مع الخليج
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
بقي لبنان في مدار الاستحقاق البلدي والاختياري الذي يشهد جولته الثانية في الشمال الأحد المقبل، فيما خطفت الأضواء الطائرات الإماراتية التي حطّت في مطار بيروت وأقلت عشرات الإماراتيين في ضوء قرار دولة الإمارات العربية المتحدة برفع الحظر عن السفر إلى لبنان منذ سنوات.
وجاء القرار عقب زيارة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الى الإمارات الأسبوع الماضي، حيث استقبل بحفاوة كبيرة وأجرى مباحثات إيجابية ومثمرة حول مجمل القضايا بين الدولتين، وتلقى الرئيس عون وعوداً من رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد بدعم لبنان بشتى المجالات الاقتصادية والمالية والتجارية والسياحية، وبدأت أبو ظبي بتنفيذ وعودها برفع الحظر عن السياحة إلى لبنان، على أن تعقبها سلسلة من القرارات المتعلقة بالمشاركة بالدعم العربي المالي لمؤسسات الدولة والمشاريع الإنمائية وما يتعلق بالصادرات اللبنانية إلى دول الخليج.
وكتبت" النهار": لم تقتصر معالم الانفراج على موضوع خط الطيران الإماراتي الذي استأنف رحلاته إلى بيروت فحسب، بل اتّسعت إلى النشاطات التنموية أيضاً، إذ أعلن رئيس مجلس إدارة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بدر السعد استعداد الصندوق لإعادة نشاطه التنموي وبرامجه القائمة والقادمة في لبنان. وكشف أن هدف زيارته إلى لبنان مع الوفد المرافق التي جال خلالها على الرؤساء الثلاثة، هو إعادة تحريك العمل الإنمائي المموّل من الصندوق بعد توقف استمر لسنوات، مبدياً التزام الصندوق بتنفيذ القروض المعطاة للبنان، والأولوية هي للقروض الإنمائية لا سيما في مجالي التعليم والصحة. ولفت إلى التعاون القائم بين الصندوق والبنك الدولي، وإلى أن اجتماعات ستعقد مع الوزراء المعنيين للوقوف على الحاجات، متمنياً أن تتوفر التسهيلات اللازمة لإطلاق عجلة التنفيذ.
وفي غضون ذلك، حطّت في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت أول طائرة تابعة للخطوط الجوية الإماراتية وتبعتها ثانية. وازدانت صالة الوصول في المطار بالورود لاستقبال الطائرة وركابها، وذلك بعد سنوات من عدم هبوط الطيران الإماراتي في بيروت بسبب الأوضاع الأمنية. وأعرب عدد من الركاب الإماراتيين لدى وصولهم إلى المطار، عن فرحتهم بالعودة إلى لبنان بعد التغييرات التي شهدها، لا سيما بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية. كما أشاروا إلى أن حركة الوافدين من الإمارات ستشهد ازدياداً خلال الأيام المقبلة، مشيدين بحفاوة الاستقبال.
وكتبت" نداء الوطن": بشائر العودة الخليجية إلى لبنان، بدأت طلائعها أمس من خلال وصول بعض المواطنين الإماراتيين إلى مطار رفيق الحريري الدولي. أول الغيث طائرتان إماراتيتان تقلان على متنهما عدداً من الإماراتيين الذين يزرون لبنان للمرة الأولى، بعد قرار رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد رفع الحظر عن سفر مواطنيه إلى لبنان ابتداء من السابع من أيار، بعد الزيارة الأخيرة لرئيس الجمهورية جوزاف عون إلى أبوظبي.
وعلم أنه بعد قرار الإمارات رفع حظر سفر رعاياها إلى لبنان، فإن الاتجاه إلى أن تحذو دول مجلس التعاون الخليجي حذوها في هذا المجال في القريب العاجل.
وعدّلت وزارة الخارجية والتنمية البريطانية، نصائح السفر للمواطنين البريطانيين إلى لبنان، فلم تعد الوزارة تنصح بعدم السفر إلى لبنان، بل تستمر في النصح بعدم السفر إلى بعض مناطقه، أو السفر إليه عند الضرورة القصوى فقط.
وقال مصدر واسع الاطلاع أن لقاءات مكثفة تعقد مع مسؤولين سياسيين وأمنيين وأبرزها اللقاء الذي سيجمع رئيس الحكومة نواف سلام مع سفراء مجلس التعاون الخليجي لشرح الإجراءات التي اتخذتها الدولة اللبنانية في المطار ومحيطه وعلى طول الطريق المؤدية إليه بهدف طمأنة هذه الدول قبل اتخاذها قرارات رفع الحظر.
واوضح المصدر أن لقاءات لاحقة ستعقد بين عدد من السفراء وقيادات أمنية رفيعة للبحث في الإجراءات المتخذة وأيضاً لإزالة أي عقبات قانونية وأمنية قد تكون عائقاً أمام رفع الحظر، مثل الدول المطبعة مع إسرائيل التي سينطبق عليها ما ينطبق على مصر والأردن باعتبار أن هذا الأمر شأن داخلي لهذه الدول.
وذكرت “البناء” أن القرار الإماراتي لن يكون منفرداً أو يتيماً بل ستعقبه قرارات لدول خليجية عدة برفع حظر سفر رعاياها إلى لبنان وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والكويت وقطر، وذلك في إطار قرار غير معلن من مجلس التعاون الخليجي يحمل تغيرات في سياسات وتعاطي الخليج مع لبنان مع العهد الجديد والحكومة الجديدة. ووفق المعلومات فإن السعودية سترسل خلال الأسبوع المقبل لجنة تقنية للبحث مع الحكومة اللبنانية ومتابعة العوائق المتبقية أمام عودة السعوديين إلى لبنان المتوقعة في عيد الأضحى أوائل الشهر المقبل.
وقالت مصادر حكوميه لـ «اللواء»: انه سيتم انشاء غرفة عمليات سياحية بالتنسيق بين وزارات السياحة والداخلية والدفاع والاشغال العامة وأيضا سيتم التنسيق مع وزارة الاقتصاد لمتابعة موضوع الاسعار وعدم استغلال السياح والمصطافين الخليجيين، ومتابعة كل امور السواح والمصطافين وتلقِّي اي شكاوى منهم.
وكتبت" الديار": يبدو أن صيف هذا العام يحمل بشائر واعدة للبنان، لا سيما بعد قرار دولة الإمارات رفع الحظر عن سفر مواطنيها إلى بيروت، ما تُرجم بوصول ثلاث طائرات إماراتية إلى مطار رفيق الحريري الدولي. وعليه، أفادت مصادر مطلعة بأن بقية دول الخليج ستلتحق قريبًا بهذه الخطوة، ما يعزز التوقعات بأن يكون الموسم السياحي مزدهرًا هذا العام، مع عودة الزوار الخليجيين إلى لبنان. وبمقدار ما يستتب الامن في لبنان بمقدار ما تزداد الثقة عند العرب والاوروبيين والاميركيين وغيرهم للمجيء اليه، الامر الذي يجعل هذا البلد يستعيد عافيته بعد عدة سنوات مريرة ومؤلمة.
يزور الرئيس جوزاف عون الكويت الاحد الذي لطالما اعتبر الكويتيون لبنان بلدهم الثاني، فتكون الرعاية الخليجية للبنان قد اكتملت حلقاتها وعادت الى العهد السابق بعد قطيعة دامت لسنوات. وكانت تداعيات ذلك قاسية على لبنان، ان على المستوى السياسي او الاقتصادي، على ان تفتح ابواب الصيف للعرب.
مواضيع ذات صلة قيادي في "قسد" للحدث: الاتفاق مع دمشق يفتح "نافذة أمل" في سوريا Lebanon 24 قيادي في "قسد" للحدث: الاتفاق مع دمشق يفتح "نافذة أمل" في سوريا
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فنانة شهیرة ت رفع الحظر عن دول الخلیج إلى لبنان حزب الله Lebanon 24 ت هذا ما
إقرأ أيضاً:
لقاء تضامني مع إيران في بعلبك... الحجيري: كل صاروخ إسرائيلي ينطلق نحو ايران تم شراؤه من أموال الخليج
نظم "تيار دعم ثقافة المقاومة" لقاء في منتزه فينوس في بعلبك، تضامنا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة الاعتداء الإسرائيلي عليها، حضره النائب ملحم الحجيري، الأمين العام ل"حزب البعث العربي الاشتراكي" علي يوسف حجازي، رئيس بلدية بعلبك المحامي أحمد زهير الطفيلي، ونائبه عبد الرحيم شلحة، ممثلو "حزب الله" وحركة "أمل" والحزب السوري القومي الاجتماعي والقوى الوطنية والإسلامية والفصائل الفلسطينية، وفاعليات علمائية وبلدية واختيارية واحتماعية.وتحدث عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب ملحم الحجيري، فقال: "نلتقي اليوم لنعلن تضامننا ومساندتنا للأمة الإسلامية الإيرانية التي لم تتأخر يوما في دعمها ومساعدتها لكل القوى المستضعفة في العالم، ولم تتوان ولو للحظة في مواجهة قوى الاستكبار والغطرسة منذ انتصار ثورتها المظفرة. إيران الاسلام والثورة هي التي جعلتنا نشعر بالعز والكرامة والفخر وأننا أقرب من أي يوم إلى فلسطين ومقدساتها، فإن نظرتها للقضية الفلسطينية هي من منطلق إيماني رباني عقائدي وإنساني"
ودان "ما يجري من اعتراض للمسيرات والصواريخ الإيرانية التي تدك الكيان الاسرائيلي بقرار من بعض الحكام العرب".
ورأى أن "إيران واجهت الحروب والمؤامرات والحصار، باعتماد قادتها على الله وأنفسهم، وخرجت منتصرة، بل أصبحت من أهم الدول علميا وصناعيا، وهذا ما أقلق العالم المستكبر المتوحش، وما موضوع البرنامج النووي الإيراني إلا ذريعة عند قوى الاستكبار لضرب الجمهورية الإسلامية التي أكدت مرارا أن برنامجها النووي هو للأغراض السلمية، واننا كمسلمين محرم علينا صناعه سلاح دمار شامل".
وتابع: "مشروع قوى الاستكبار ضرب الجمهورية الإسلامية ومقدراتها، وإسقاط نظامها والعودة بها إلى نظام الشاه السابق، والسيطرة على خيراتها، وإنتاج نظام دولي جديد يخضع للهيمنة الاسرائيلية والأميركية، وهذا المشروع سيفشل بالتأكيد".
واعتبر أن "الحرب على إيران الإسلام والثورة، يستهدف قيم الحق ونصرة المظلوم والمستضعف، كما يستهدف كل من قال لا لصفقة القرن ولكل من يقف مع فلسطين ومن يرفض أن يستعبد سياسيا واقتصاديا، وهو استهداف لكل من رفض ان يكون مجرد تابع في حظيرة تل أبيب".
وأشار إلى أن "كل صاروخ إسرائيلي ينطلق اليوم نحو ايران تم شراؤه من أموال النفط والغاز الخليجي، كل قنبلة تسقط على منشأة في إيران حملت توقيع صفقة عار بين كيان إسر ائيلي وقصور عربية، كل قطرة دم تسفك هي برسم خيانة تاريخية لن تنسى، من يعلنون العداء لإيران هم يدفعون ثمن بقاء إسرائيل. من هنا نقول ان النظام الرسمي العربي تائه ما بين الخيانة والتواطؤ والتبعية والعجز".
ودعا القوى الشعبية العربية إلى "العمل على تحويل الغضب الى قوة فعل، وتحويل اليأس والعجز إلى حركة قادرة على تشكيل بيئة حاضنة للمقاومة، وحمل ثقافتها والدفاع عنها، والاستعداد لمواجهة ما يتهدد المقاومة في هويتها وصراعها من أجل البقاء".
وأردف: "إن الحرب الهمجية على غزة ولبنان واليمن وإيران لم تكن بسبب طوفان الاقصى، هذه الحرب كانت مقررة سلفا، وكانت غايتها تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة، وتهجير الشيعة من لبنان، وتدمير مقومات الجمهورية الإسلامية الإيرانية ووقف دعمها لقوى المقاومة، ليتم إعادة رسم الجغرافيا الديموغرافية للمنطقة، وهذا واضح في اجتياح اسرائيل لمناطق واسعه من سوريا وتدمير كل مخزونها من السلاح".
واعتبر الحجيري ختاما أن "التصدي للمشروع الأميركي الاسرائيلي ، يقتصر على مجموعات وقوى المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق، بدعم يتيم من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لذلك يتم استهدافها، فإيران بدعمها ومساندتها وموقفها إلى جانب حركات المقاومة تحملت الكثير ودفعت الكثير لنصرة المظلومين والمستضعفين والمضطهدين، ومهما كان الثمن الذي يدفعه الإيرانيون اليوم من أجل فلسطين، ومن أجل المسلمين وأحرار العالم. فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت وما زالت، في قلب المواجهه مع الكيان الصهيوني وقوى الاستكبار والشر منذ قيام الثوره عام 1979 الى يومنا هذا، وإن شاء الله ستبقى إيران في هذه المواجهة منتصرة ومظفرة". مواضيع ذات صلة إعلام إسرائيلي: تم اعتراض كل الصواريخ التي أطلقت للتو من إيران Lebanon 24 إعلام إسرائيلي: تم اعتراض كل الصواريخ التي أطلقت للتو من إيران