عاجل- رئيس الوزراء يتفقد محطة مياه طنطا الجديدة ويشيد بمعدلات تغطية الصرف الصحي بالغربية
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، محطة مياه المرشحة الملاحية الجديدة بمدينة طنطا، ضمن جولته بمحافظة الغربية، حيث رافقه عدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ عن المحافظة، مؤكدًا حرص الحكومة على تحسين خدمات مياه الشرب والصرف الصحي بجميع قرى الجمهورية، لا سيما المناطق الريفية والمحرومة، في إطار رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
استهل رئيس الوزراء الجولة بالتأكيد على أهمية المشروع، مشيرًا إلى أن الدولة تسعى لرفع جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
عاجل - مدبولي يجدد تأكيده ترحيب مصر باتفاق وقف إطلاق النار فى اليمن مدبولي يتفقد مشروعات صحية وخدمية في الغربية.. تأكيد على تحسين جودة الخدمات
وأوضح المهندس ممدوح رسلان، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، أن محطة طنطا الجديدة تُعد من أبرز مشروعات المياه بالمحافظة، لما توفره من مياه شرب نقية وآمنة لنحو 900 ألف نسمة في حي أول طنطا وعدد من القرى التابعة لمركز المدينة.
وأشار رسلان إلى أن المحطة أُنشئت على مساحة تبلغ 68،205 متر مربع (نحو 16 فدانًا و6 قراريط)، وتُعد أحد المشروعات المحورية في قطاع مياه الشرب على مستوى محافظة الغربية.
وخلال جولته، أجرى رئيس الوزراء حوارًا مع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ حول موقف تغطية الصرف الصحي بالمحافظة، حيث تم الإعلان عن بلوغ نسبة التغطية 76%، بعدما كانت 30% فقط عام 2014، مؤكدًا أن النسبة ستصل إلى 100% بعد الانتهاء من مشروعات "حياة كريمة".
وشدد مدبولي على ضرورة استغلال الطاقة الفائضة بالمحطة لربط القرى المجاورة بها بدلًا من إنشاء محطات جديدة، في إطار تعظيم الاستفادة من البنية التحتية القائمة.
واستمع رئيس الوزراء إلى شرح مفصل من المهندس معتز رياض حسن، رئيس قطاع التشغيل والصيانة بقطاع غرب المحافظة، أوضح فيه أن المحطة تم تنفيذها على مرحلتين رئيسيتين:
المرحلة الأولى بقدرة 1400 لتر/ثانية، وبتكلفة 411 مليون جنيه، دخلت الخدمة عام 2011.المرحلة الثانية أضافت 600 لتر/ثانية، بتكلفة 120 مليون جنيه، وبدأ تشغيلها عام 2020.بذلك، بلغ إجمالي الطاقة التصميمية 2000 لتر/ثانية، ما يعادل 172،800 متر مكعب يوميًا.
تعمل المحطة حاليًا بطاقة فعلية تبلغ 120،000 متر مكعب يوميًا، وتغطي حي أول طنطا و24 قرية تابعة لمركز طنطا، عبر شبكة توزيع طولها 82 كيلومترًا، بينما تمتد الشبكات المرتبطة بالمحطة لأكثر من 8105 كيلومترات، وهو ما يعكس مدى تطور البنية التحتية المرتبطة بالمشروع.
وأكد المهندس معتز رياض أن المحطة تضم منظومة معامل متكاملة تشمل معملين كيميائيًا وميكروبيولوجيًا، مزودين بأحدث الأجهزة، لضمان جودة المياه ومطابقتها للمعايير الصحية والبيئية.
كما أشار إلى أن المحطة تحتوي على (6) طلمبات عكرة بقدرة 550 لترًا/ثانية للطلمبة، و(12) طلمبة مرشحة بقدرة 290 لترًا/ثانية، إضافة إلى (6) مروقات دائرية و(22) وحدة ترشيح.
وقد حصلت المحطة على شهادة الإدارة الفنية المستدامة (TSM) التي تُمنح للمرافق الملتزمة بأعلى معايير التشغيل والسلامة، بالإضافة إلى شهادة دولية لسلامة ومأمونية المياه، ما يعكس التزام الدولة بتطبيق أفضل الممارسات في إدارة مشروعات المياه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عاجل محطة مياه طنطا مصطفي مدبولي مياه الشرب الغربية تغطية الصرف الصحي حياة كريمة البنية التحتية رئیس الوزراء أن المحطة
إقرأ أيضاً:
محطة الفضاء القمرية.. شراكة إماراتية لتقدم البشرية
آمنة الكتبي (دبي)
أخبار ذات صلةتمثل مشاركة الإمارات في مشروع محطة الفضاء القمرية، خطوة استراتيجية مهمة، نحو تحقيق أهدافها الطموحة في مجال الفضاء، من خلال هذا المشروع، لا تقتصر الإمارات على تعزيز مكانتها في مجال الفضاء، بل تساهم أيضاً في تقدم البشرية في هذا المجال، حيث تعد هذه المشاركة بداية لفصل جديد في تاريخ الاستكشاف الفضائي، وستظل الإمارات في قلب هذا التحول العلمي، وتسهم في فتح آفاق جديدة للعلم والتكنولوجيا في الفضاء.
ويهدف هذا المشروع الطموح، إلى إنشاء محطة فضائية تدور حول القمر، لتكون بمثابة نقطة انطلاق للبعثات المستقبلية إلى القمر والمريخ، وتوفير بيئة بحثية متقدمة في الفضاء، وتؤكد مشاركة الإمارات في هذا المشروع مكانتها داعماً رئيساً لاستكشاف الفضاء، وتجسد التزامها بتعزيز قدراتها العلمية والتكنولوجية في هذا المجال.
وتعتبر محطة الفضاء القمرية جزءاً من برنامج «أرتميس» التابع لوكالة «ناسا»، الذي يهدف إلى إرسال البشر إلى القمر مجدداً بعد أكثر من خمسين عاماً من آخر مهمة قمرية مأهولة، حيث ستكون المحطة بمثابة قاعدة انطلاق للأبحاث العلمية وللرحلات المستقبلية إلى المريخ، حيث ستمكن رواد الفضاء من إجراء تجارب على سطح القمر، دراسة جيولوجيته، وتطوير التقنيات التي ستُستخدم في البعثات إلى الفضاء العميق.
وتستهدف المحطة دعم مجموعة من الأهداف العلمية المتقدمة، مثل دراسة تأثير الحياة في الفضاء لفترات طويلة على جسم الإنسان، فضلاً عن إمكانية تحويل القمر إلى قاعدة لاستكشاف المريخ، مما يعزز الفهم البشري للفضاء، ويفتح آفاقاً جديدة أمام الأجيال القادمة.
ويمثل انضمام دولة الإمارات إلى هذا المشروع علامة فارقة في مسيرتها الفضائية، حيث ستكون الدولة مسؤولة عن تطوير وتشغيل «بوابة الإمارات»، وهي وحدة معادلة الضغط الخاصة بمحطة الفضاء القمرية، وتؤدي هذه الوحدة، التي يبلغ وزنها 10 أطنان، دوراً حيوياً في دعم العمليات الفضائية من المحطة، بما في ذلك مهمات السير في الفضاء، وإجراء الأبحاث العلمية، وتوفير بيئة آمنة لرواد الفضاء أثناء وجودهم في الفضاء.
وتتكون «بوابة الإمارات» من جزأين رئيسيين، الأول مخصص للطاقم، بينما الثاني مخصص للأبحاث العلمية، وتعد هذه الوحدة جزءاً أساسياً من المحطة، وستعزز من قدرة الإمارات على إجراء تجارب علمية متقدمة في بيئة غير مأهولة، كما ستوفر الإمارات التدريب لرواد الفضاء، وتدير عمليات غرفة معادلة الضغط، حيث ستكون لها مسؤولية متابعة أداء الوحدة في الفضاء.
التعاون الدولي
تعد مشاركة الإمارات في مشروع محطة الفضاء القمرية خطوة استراتيجية نحو تعزيز مكانتها بين الدول الرائدة في مجال الفضاء، ومن خلال شراكتها مع «ناسا» ودول أخرى مثل اليابان وكندا، ستتمكن الإمارات من المساهمة في تحقيق تقدم علمي وتقني كبير في مجال استكشاف الفضاء.
كما ستوفر هذه المشاركة للإمارات الأولوية في الحصول على البيانات العلمية والهندسية المقدمة من المحطة، مما يعزز من قدراتها في مجال الفضاء، ويعزز مكانتها العالمية.
وسيتيح التعاون الدولي للإمارات مقعداً دائماً في أكبر برنامج لاستكشاف الفضاء، حيث ستتمكن من إرسال رواد فضاء إلى القمر، كما ستكون بين أولى الدول التي ستتلقى البيانات المتقدمة التي ستنجم عن التجارب العلمية والبحوث التي تجريها المحطة، حيث ستكون تلك البيانات مهمة ليس فقط لدعم البعثات الفضائية، بل أيضاً لتحفيز التطوير التكنولوجي في مختلف القطاعات.
ومن المتوقع أن يتم إطلاق أول أجزاء من محطة الفضاء القمرية خلال عام 2025، بينما يتوقع إطلاق وحدة معادلة الضغط الخاصة بالإمارات في 2030، كما سيشكل هذا الحدث مرحلة جديدة في تاريخ الإمارات الفضائي، حيث ستصبح جزءاً أساسياً من واحدة من أكبر البعثات الفضائية التي تهدف إلى تعزيز فهم الإنسان للفضاء، كما سيتيح للإمارات فرصة استكشاف الفضاء بشكل أوسع، وإجراء أبحاث جديدة حول بيئة الفضاء وتأثيراته على حياة الإنسان.
وتأتي هذه المشاركة في سياق رؤية الإمارات للسنوات القادمة، والتي تسعى فيها إلى تطوير قدراتها التكنولوجية والعلمية في مجال الفضاء، من خلال هذه المبادرة، ستتمكن الإمارات من تعزيز استثماراتها في علوم الفضاء، وفتح مجالات جديدة للابتكار، مما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني، ويعزز من مكانتها كداعم رئيسي في مجال الفضاء الدولي.
كما تسهم هذه المشاركة في إلهام الأجيال القادمة من الشباب الإماراتي، الذين سيجدون في هذا المشروع فرصة لتطوير مهاراتهم في مجالات البحث العلمي والهندسة الفضائية، مما يسهم في تأهيلهم للمستقبل، وستسهم هذه المشاركة في إنشاء مركز عالمي لتدريب رواد الفضاء في الإمارات، والذي سيكون نقطة انطلاق للعديد من رواد الفضاء في المستقبل.
المقر السكني
كما تعد HALO المقر السكني واللوجستي، في بوابة الفضاء القمرية، واحدة من 4 وحدات ستعيش فيها فرق دولية من رواد الفضاء، وسيتم إجراء التجارب العلمية، حيث يخضع الهيكل الرئيسي للوحدة حالياً للاختبار في تورينو بإيطاليا، ويُعد أحد منافذ الإرساء التي تظهر داخل المقر السكني، حيث استعرضت وكالة ناسا الأميركية الوحدة والموقع الذي ستلتحم فيه مركبة الشحن الفضائية ووحدة الرؤية القمرية الخاصة بالبوابة، والتي توفرها وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، بالإضافة إلى منفذ الإرساء الموضح خارج الوحدة، وهو المكان الذي ستلتحم فيه مركبة SpaceX Starship وأنظمة الهبوط البشري.
وسيتم إطلاق البوابة إلى مدار القمر باستخدام عنصر الطاقة والدفع، المقدم، ثم التوسع لاحقاً باستخدام الوحدات السكنية واللوجستية التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، وغرفة معادلة الضغط المقدمة من مركز محمد بن راشد للفضاء، والروبوتات الخارجية المتقدمة المقدمة من وكالة الفضاء الكندية (CSA)، والأجهزة المهمة من وكالة استكشاف الفضاء اليابانية.
5 مراحل
ستشهد عملية تطوير وحدة معادلة الضغط 5 مراحل مختلفة، أولى تلك المراحل هي مرحلة التخطيط، ويتم خلالها تحديد الأهداف والاستراتيجيات، واختيار شركاء المشروع لإنشاء نموذج لغرفة معادلة الضغط، ثم مرحلة التصميم، ويتم خلالها وضع التصاميم والمواصفات التفصيلية لمكونات وحدة معادلة الضغط المراد تجميعها، وتشمل المرحلة الثالثة عملية التأهيل، وتتضمن اختيار وتأهيل مكونات وحدة غرفة معادلة الضغط بشكل صارم، لضمان موثوقيتها وسلامتها، أما المرحلة الرابعة فهي مرحلة الإطلاق، وتشمل تجهيز وإطلاق المكونات الفضائية، ودمجها في محطة الفضاء القمرية، ثم مرحلة التشغيل، والتي سيتولى خلالها فريق مركز محمد بن راشد للفضاء مسؤولية عمليات التشغيل الخاصة بغرفة معادلة الضغط، للمتابعة، والتأكد من سلامة وظائفها كجزء مهم من المحطة.
سطح القمر
تعتبر المحطة الفضائية مركزية في هندسة أرتميس التي ستعيد البشر إلى سطح القمر للاكتشاف العلمي وترسم مساراً جديداً للبشر إلى المريخ، وما بعده، وستكون المحطة الفضائية الصغيرة بمثابة موقع متعدد الأغراض يدعم المهام على سطح القمر والعلوم في مدار القمر والاستكشاف البشري في الكون.
معادلة الضغط
ستتولى الإمارات مسؤولية تشغيل وحدة معادلة الضغط الخاصة بالمحطة لمدة قد تصل إلى 15 عاماً قابلة للتمديد، ويبلغ وزن وحدة معادلة الضغط 10 أطنان وطولها 10 أمتار وعرضها 4 أمتار، بينما تبلغ أبعاد المحطة كاملة (42 × 20 × 19 متراً)، ومن المتوقع أن يتم إطلاق أول أجزاء المحطة في عام 2025، في حين من المتوقع إطلاق «بوابة الإمارات» في عام 2030.