صدى البلد:
2025-08-09@17:08:19 GMT

إلهام أبو الفتح تكتب: إنها مصر

تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT

رفض مصر القاطع لفكرة التهجير القسري للفلسطينيين، وإصرارها على ألا تُمحى القضية الفلسطينية من جذورها، موقف أخلاقي وتاريخي لا يقبل المساومة.

مصر لم تكتفِ بالرفض، بل تحركت، وحافظت على الحق، وصانت الكرامة.

فخورة جدًا بموقف مصر، وفخورة أكثر بموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي من غزة.

الأصوات بدأت تتغير حول العالم.

من فرنسا إلى بريطانيا، أصبح هناك إدراك لحقيقة أن لا سلام دون دولة فلسطينية. وهذا، في رأيي، يُحسب لمصر ولرئيسها، الذي صمد في وجه الضغوط، وتكلم باسم الإنسان قبل أن يتكلم باسم الدولة.

كنت شاهدة على انطلاق القافلة رقم 11 من التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي.

مئات الشاحنات، محملة بآلاف الأطنان من الغذاء والدواء، مصطفة على طريق مصر – الإسماعيلية، والمئات من المتطوعين يتحركون بمحبة، وإخلاص، وإيمان بالقضية.

كان الحضور لافتًا: السفيرة نبيلة مكرم، التي تقوم بدور ميداني محترم ونشيط، تستحق عليه كل الإشادة.

والنائب الوطني محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، الذي وقف وسط الحشد، متحدثًا:"أنا مش جاي كسياسي، أنا جاي كمواطن مصري شايف إن دعم غزة واجب وطني وإنساني. محدش بيزايد على مصر، ولا على ضميرها .. مصر لا تعيش مواقف، مصر بتدفع من قوتها ومواردها وطاقتها عشان تدّي.
اللي بيتعامل مع غزة كقضية مؤقتة مش فاهم التاريخ.
واللي بيساوم على أهل فلسطين، بيساوم على شرف الأمة كلها."
"اللي بيحصل مش شُغل حكومة بس، دا شُغل شعب.
كل عربية ماشية في القافلة وراها قصة، وراها ناس اشتغلت وسهرت وشاركت، علشان تقول لأهل غزة: أنتم مش لوحدكم."

وأنا هناك، شاهدت مواطنين على طريق الإسماعيلية يتوقفون لتحية المتطوعين، يدعون لمصر، ويدعون لأهل غزة بالصمود والانتصار.

كانوا يشعرون أن ما يحدث نابع من القلب، من بلد لا يقدم واجبًا، بل يعمل بكل الحب والإخلاص لقضية هي قضيته الأولى.

وهنا أتذكر كلمات الشيخ محمد متولي الشعراوي التي تلخّص ما نعيشه اليوم:
“إنها مصر… إنهم يريدونها ألا تقوم، ولكنها قامت وستقوم لأنها مصر.”

اليوم، نحتاج أن نسد الثغرات أمام من يحاولون تشويه الحقيقة، أو اختراق البلد من الداخل.

عرفنا الإخوان، ونعرف كيف يتعاونون مع الاحتلال لتحقيق أهداف لا علاقة لها لا بفلسطين ولا بالإسلام.

نعرف أنهم لا يريدون إلا سقوط مصر.

لكن مصر باقية، وستبقى بأولادها، وبرئيسها، وبمن يعشقون ترابها.

طباعة شارك القضية الفلسطينية الرئيس عبد الفتاح السيسي غزة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الرئيس عبد الفتاح السيسي غزة

إقرأ أيضاً:

واجب الأخ .. مدبولي للنظيره السوداني: نحن كالجسد الواحد ورفض تام لأي مساس بوحدتكم

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم؛ بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، مؤتمرًا صحفيًا مع نظيره السوداني، الدكتور كامل الطيب إدريس، وذلك عقب انتهاء جلسة المباحثات الموسّعة بين الجانبين.

وحضر المؤتمر الصحفي المشترك من الجانب المصري، شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، والدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، والدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ومن الجانب السوداني، عمر صديق، وزير الخارجية، وخالد اسماعيل أحمد، وزير الثقافة والإعلام والسياحة، والفريق أول عماد الدين مصطفى عدوي، سفير جمهورية السودان بالقاهرة، وعدد من كبار المسئولين.

زيارة عزيزة جدا على مصر

ورحب الدكتور مصطفى مدبولي، في مستهل كلمته، بالدكتور كامل الطيب إدريس، والوفد المرافق له، في بلدهم الثاني مصر، مؤكداً أن هذه الزيارة هي زيارة عزيزة جدا على مصر، معرباً عن أمله أن تتكرر كثيرا في الفترة المقبلة.

وأعرب رئيس الوزراء عن بالغ التقدير لكون مصر أول دولة يختارها رئيس الوزراء السوداني لزيارتها عقب توليه مهام منصبه، لافتا إلى أن ذلك يعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، والحرص المشترك على الوصول بها إلى آفاق أرحب، كما تعكس أيضا تقدير السودان الشقيق للجهد الذي تقوم به مصر لاستعادة الاستقرار المنشود في السودان.  

وقال رئيس الوزراء خلال كلمته: "إننا نتألم ونشعر بالأسف الشديد للحرب في السودان الشقيق؛ فنحن والسودان كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، فالعلاقة بين مصر والسودان هي علاقة تاريخية ضاربة بجذورها عبر التاريخ في ظل الوحدة التي تجمع أبناء وادي النيل".

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي حرص مصر بشكل راسخ منذ بدء الأزمة - بناء على توجيهات واضحة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية - على تقديم مختلف أوجه العون والدعم للأشقاء والضيوف الأعزاء من أبناء الشعب السوداني، الذين أتوا إلى مصر هربا من ويلات الحرب، حيث فتحت مصر أبوابها للأشقاء السودانيين ليس تفضلا ولا مناً، وإنما من منطلق واجب الأخ تجاه أخيه.

وأعرب رئيس الوزراء عن أمله في استعادة السودان الشقيق للأمن والاستقرار، وخروجه من محنته الحالية في أسرع وقت حرصاً على حياة الأبرياء، ورفعا للمعاناة عن كاهل الشعب السوداني الشقيق، وحماية لمقدراته، وحفاظا على وحدته وسلامة أراضيه واستقلاله، مؤكداً الرفض بشكل قاطع لأي مساس بها تحت أي مسمى وتحت أي ظرف. 

ولفت رئيس الوزراء إلى الجهود التي تبذلها مصر منذ اندلاع الحرب في السودان من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، وذلك من خلال المشاركة في مختلف المبادرات المعنية بالسودان الرامية لإنهاء الحرب، انطلاقاً من أن الاستقرار في السودان هو هدف ينبغي علينا جميعا السعي للوصول إليه وتحقيقه، مؤكداً أن هذا الهدف يكتسب أهمية بالغة للحفاظ على السلم والأمن في القارة الأفريقية ككل.

ونوه رئيس الوزراء إلى مشاركته اليوم مع الدكتور كامل الطيب إدريس في جلسة مباحثات موسعة ضمت أعضاء وفدي البلدين، موضحاً أنه تم خلالها بحث مختلف أوجه العلاقات بين مصر والسودان، وسبل الارتقاء بها بما يلبي تطلعات الشعبين الشقيقين، ويعظم من مصالحهما المشتركة.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه تم الاتفاق خلال جلسة المباحثات الموسعة على دفع أطر التعاون الثنائي من خلال تفعيل آليات التشاور والتنسيق المشترك على كافة المستويات، والتأكيد على ضرورة عقد اللجان المشتركة على أن تقوم الجهات المعنية في البلدين بتحديد التوقيتات المناسبة في هذا الشأن.

وأضاف: تناولنا أيضاً علاقات التعاون الاقتصادي بين مصر والسودان، فضلاً عن زيادة معدلات التبادل التجاري، وتعزيز الشراكات وتبادل الخبرات في مختلف المجالات بما يدعم جهود الدولتين في تحقيق التنمية والرخاء.

وأكد رئيس الوزراء اهتمام الدولة المصرية البالغ بالمشاركة في جهود إعادة إعمار السودان وزيادة الاستثمارات فيه، وهو ما قابله ترحيب شديد من جانب الدكتور كامل الطيب إدريس، رئيس مجلس الوزراء السوداني.

وعلى صعيد الأوضاع الإقليمية والدولية، أشار رئيس الوزراء إلى أنه تم التشديد، خلال جلسة المباحثات المشتركة، على أهمية التنسيق بين البلدين الشقيقين على كافة المستويات، وأنه تم في هذا الصدد تناول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومنها قضايا الأمن الإقليمي، وسبل تعزيزه واستدامته، حيث تم الاتفاق على ضرورة التشاور حول القضايا المرتبطة بأمن البحر الأحمر، وأعرب رئيس الوزراء في هذا الصدد عن تطلع مصر للتنسيق المشترك إزاء قضية البلدين الوجودية المرتبطة بمياه النيل، والتأكيد على أهمية التنسيق المشترك بين البلدين في إطار الهيئة الفنية الدائمة المشتركة.

وأكد رئيس الوزراء أن الجانبين المصري والسوداني أعربا عن الاعتزاز بعلاقات الأخوة والصداقة العميقة التي تربطهما بدول حوض النيل الأخرى في إطار من الأخوة والمنفعة المتبادلة وعدم الإضرار، وأكدا ضرورة تعزيز التعاون بين دول الحوض تأسيسا على مبادئ القانون الدولي للحفاظ على استدامة نهر النيل، ذلك المورد الحيوي الذي يستحق من الجميع أقصى اهتمام.

وفي هذا السياق، أكد رئيس الوزراء الرفض التام للخطوات الأحادية التي تنتهجها إثيوبيا، وضرورة الالتزام بمبادئ القانون الدولي، وأن نهر النيل ليس استثناء من الأنهار الأخرى التي تنطبق عليها القواعد والمبادئ التي ننادى بها، وأهمها التنسيق والتشاور وتدارس المشروعات التي تنفذ على هذا النهر بما يمنع وقوع الأضرار ويحقق مصالح الجميع.

وفى ختام كلمته، جدد رئيس الوزراء الترحيب بالدكتور كامل الطيب إدريس في بلده الثاني مصر، متمنيا له دوام التوفيق في أداء المهام الجسام الملقاة على عاتقه في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ السودان الشقيق، معربا عن اعتزازه بالسودان، والأمل في أن يعود قريبا بإذن الله قوياً عزيزاً، بما يحقق طموحات وتطلعات أبناء شعبه.

طباعة شارك كامل الطيب إدريس انتهاء جلسة المباحثات مصر والسودان السيسي مدبولي الأبرياء

مقالات مشابهة

  • يرقات من الريف
  • د.أمل منصور تكتب: علاقات بلا مسميات.. حرية أم فوضي وجدانية ؟
  • غوميز يطالب بتعزيز الفتح استعدادًا للموسم الجديد
  • أداء إيجابي للبورصة المصرية.. صعود في رأس المال السوقي وزيادة في قيم التداول
  • هند عصام تكتب: الملك أمنمحات الرابع
  • مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرتي الصرايرة والمومني
  • فى ذكرى وفاتها .. وصية دلال عبد العزيز حلقة في أذن دنيا وإيمي سمير غانم
  • كامل الطيب: نشكر مصر على مواقفها التاريخية ودعمها لأهل السودان
  • واجب الأخ .. مدبولي للنظيره السوداني: نحن كالجسد الواحد ورفض تام لأي مساس بوحدتكم