أطلق مستوطنون إسرائيليون، اليوم السبت، الرصاص الحي باتجاه فلسطينيين أثناء عملهم بأراضيهم شمالي الضفة الغربية المحتلة، وقطعوا أشجار زيتون، في حين أطلق آخرون مواشيهم بأراض فلسطينية.

وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن مستوطنين أطلقوا الرصاص الحي تجاه مواطنين أثناء عملهم في أراضيهم بمنطقة الصفحة في قرية فرخة جنوبي سلفيت دون التبليغ عن إصابات.

وأضافت الوكالة أن المستوطنين قطعوا أشجار زيتون معمّرة في تلك المنطقة، مضيفة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي احتجز 10 فلسطينيين، عقب اعتداء المستوطنين عليهم.

كما اقتلع مستوطنون، مساء اليوم السبت، أشجار زيتون من خربة مسعود جنوب غرب جنين. وقالت مصادر محلية إن جرافات تابعة لمستوطنين اقتلعت عددا من أشجار الزيتون في أراضي المواطنين في خربة مسعود، لشق شوارع استعمارية تصل إلى المستوطنة الرعوية المقامة في الخربة منذ عام 2019.

وكانت جرافات الاحتلال، قد بدأت الأسبوع الماضي بتجريف أراضٍ وأشجار زيتون مملوكة لمواطنين من زبدة وخربة مسعود، حيث أقام جيش الاحتلال علامات باللون البرتقالي في الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون والتي يمتلك أصحابها أوراق ملكية وطابو خاصة فيها.

وتتبع خربة مسعود لمجلس زبدة القروي وتتكون من 3 تجمعات سكانية هي: عراق الدوار، وخربة فارس، وخربة القصور، ويسكنها قرابة 350 شخصا.

ويجرف الاحتلال مناطق بمحاذاة البؤرة الاستعمارية المقامة على الجبل، ويستولي على عشرات الدونمات الزراعية فيها، وهي منطقة ممتدة من قفين حتى جبال يعبد جنوب جنين.

الأغوار

وفي الأغوار الشمالية اعتدى مستوطنون -اليوم السبت- على نبع ماء، ومنعوا المواطنين من ري أبقارهم منها. وأفادت مصادر محلية، بأن عددا من المستوطنين اعتدوا على نبع "الحمة"، ومنعوا المواطنين من سقاية أبقارهم منها.

وأضافت المصادر أن المستوطنين ذاتهم، ألقوا الكلاب والقطط النافقة بالقرب من خيام المواطنين في المنطقة.

إعلان

وتأتي اعتداءات المستوطنين المتواصلة في الأغوار الشمالية، ضمن السياسة الرامية إلى إجبار المواطنين الفلسطينيين على ترك مساكنهم والرحيل عنها.

المستوطنون يتعمدون تدمير وتخريب ممتلكات المواطنين الفلسطينيين في الضفة (الأوروبية)اعتقالات

اعتقلت قوات الاحتلال اليوم السبت، مواطنين اثنين خلال اقتحامها بلدتي يطا والظاهرية جنوب الخليل. وأفادت مصادر أمنية ومحلية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن تركي الشواهين من بلدة يطا، والشاب أمير محمود حسن اشنيور من بلدة الظاهرية، خلال مداهمة منزليهما.

كما دهمت قوات الاحتلال بلدة دورا جنوبا، ومخيم العروب شمالا، ونصبت عدة حواجز عسكرية على مداخل بلدات المحافظة، وفتشت مركبات المواطنين، واحتجزت عددا من الشبان قبل الإفراج عنهم على مدخل بلدة إذنا والشيوخ غرب الخليل.

وفي قرية شلال العوجا شمال مدينة أريحا، أطلق مستوطنون مواشيهم بين مساكن المواطنين، لتخريب ممتلكاتهم وإتلافها.

وذكرت "منظمة البيدر" للدفاع عن حقوق البدو في بيان لها اليوم أن شلال العوجا يشهد هجوما متصاعدا من المستوطنين، يهدف إلى تهجير أهله قسرا، ضمن خطط حكومة الاحتلال لاقتلاع الفلسطينيين من المناطق المصنفة (ج)، لصالح التوسع الاستيطاني.

وصنفت "اتفاقية أوسلو 2" بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، أراضي الضفة 3 مناطق: (أ) تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و(ب) تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و(ج) تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.

ووفق تقرير لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية الحكومية، نفذ مستوطنون خلال يوليو/تموز الماضي 466 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، أسفرت عن مقتل 4 مواطنين، وترحيل قسري لتجمعين بدويين يتكونان من 50 عائلة فلسطينية.

وبموازاة الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب في غزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1013 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.

في حين خلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و369 شهيدا و152 ألفا و850 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات الیوم السبت أشجار زیتون

إقرأ أيضاً:

مستوطنون يهاجمون قرية برام الله وسموتريتش يتعهد بإعادة المستوطنات

في تصعيد لهجماتهم بالضفة الغربية، اقتحم مستوطنون قرية المغير في رام الله، واشتبكوا مع سكانها، في حين اقتحم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش موقعا سابقا لمستوطنة قرب جنين، وتوعد بإعادة المستوطنات المفككة في الضفة وغزة.

وقالت مصادر للجزيرة إن عشرات المستوطنين هاجموا أطراف قرية المغير شمال رام الله حيث اندلعت مواجهات مع فلسطينيين خرجوا للتصدي لعملية الاقتحام. وأضافت أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية لتأمين الحماية للمستوطنين، وأطلق جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز.

وتتعرض قرية المغير، وبلدات وقرى قضاء رام الله لهجمات متكررة من المستوطنين، أسفرت عن استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين خلال الأشهر الأخيرة، بالإضافة إلى إحراق المستوطنين منازل ومنشآت ومساحات من الأراضي.

وفي محافظة نابلس (شمال)، اندلعت مواجهات في وقت مبكر اليوم الجمعة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة حوارة جنوب نابلس بشمال الضفة الغربية.

وكانت مصادر محلية، أفادت بأن جرافات تابعة للمستوطنين شرعت بشق طرق استيطانية جديدة في أراض تتبع بلدية قبلان، جنوب مدينة نابلس.

أما في محافظة الخليل (جنوب)، فنفذت جرافات مستوطنين أعمال تجريف في بلدة دورا، كما تجمع مستوطنون بأعداد كبيرة في منطقة الحمرة، القريبة من قرية التوانة بمنطقة مسافر يطا، ونظموا مسيرة ونصبوا غرفة متنقلة في الموقع، وفق المصادر ذاتها.

وفي بلدة إذنا غرب الخليل، اندلعت مواجهات مماثلة أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز.

إعادة المستوطنات

في غضون ذلك، اقتحم مئات المستوطنين رفقة وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ورئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية يوسي دغان، اقتحموا مستوطنة صانور جنوبي جنين، بعد 20 عاما من الانسحاب منها. وحملت الزيارة معها كما قال سموتريتش قرارات لإعادة بناء المستوطنة بعد قرار فك الارتباط بها عام 2005.

إعلان

وقالت القناة 12 الإسرائيلية، نقلا عن مصادر، إن خطوة سموتريتش تهدف لتمهيد الأرضية من أجل إعادة إقامة المستوطنة مجددا، عقب صدور قرار بهذا الشأن من المجلس الوزاري المصغر.

كما نقلت عن سموتريتش قوله إن ما يجري هدفه تصحيح الأخطاء وإن إسرائيل ستعود إلى الأماكن التي أخلتها في الضفة الغربية وقطاع غزة.

والاثنين، قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية) إن الجيش الإسرائيلي والمستوطنين نفذوا خلال يوليو/تموز الماضي، 1821 اعتداء في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، بينها 466 اعتداء نفذه مستوطنون، أدّت إلى استشهاد 4 فلسطينيين.

وأشارت في تقريرها الشهري إلى محاولة المستوطنين إقامة 18 بؤرة استيطانية جديدة، ودراسة الجهات الإسرائيلية المختصة 39 مخططا هيكليا لصالح المستوطنات في الضفة الغربية وداخل حدود بلدية الاحتلال في القدس.

وبموازاة حرب الإبادة في غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1013 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشنّ، بدعم أميركي إسرائيل حرب إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة 61 ألفا و258 قتيلا و152 ألفا و45 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

مقالات مشابهة

  • مستوطنون يقتلعون أشجار زيتون جنوب غرب جنين
  • دعوات لخطوات رسمية وشعبية للتصدي لاعتداءات المستوطنين بنابلس
  • مستوطنون يهاجمون المزارعين ويقطعون أشجار زيتون في سلفيت
  • قلعة صمود أخرى تنهار على وقع جرائم المستوطنين بالضفة
  • الاحتلال الاسرائيلي يقتحم قريتين بالضفة الغربية
  • مستوطنون يهاجمون قرية برام الله وسموتريتش يتعهد بإعادة المستوطنات
  • جنود الاحتلال ينهبون بيوت الفلسطينيين بالضفة.. يميزون الذهب الأصلي والمقلد
  • مستوطنون يقتحمون موقع "ترسلة" قرب جبع جنوبي جنين
  • عمليات دهم واعتقالات واسعة بالضفة ومواجهات في رام الله